أصبح للصوتيات Photoshop، تعرف على مشروع Adobe الجديد VoCo

اكتشف وتسوق أفضل مجموعة من المنتجات التقنية وأسلوب الحياةواحصل على خصم 10% على طلبك الأول من متجر سماعة باستخدام الكوبون

TECH1

نقلة نوعية في عالم الصوتيات، وخبر أثار الضجة بالشر قبل الخير بالرغم من أنه شيء جديد وثوري للغاية في هذا المجال، برنامجٌ جديد من شركة Adobe، والتي لاطالما أبهرتنا بما تُقدمه في عالم الوسائط المُتعددة، فلنتعرف سوياً على برنامج VoCo.

برنامج VoCo

Voice Conversation، أو VoCo، هو برنامج قام بتطويره فريق من جامعة Princeton أُطلِق عليه Photoshop الصوتيات نظراً لقُدراته المُزهلة في التعامل مع الصوتيات والتعديل عليها كما يفعل Photoshop مع الصور بل وبشكلٍ أسهل.

قام المُهندسين بإزالة ما عُرِف ب Sound Bites عن طريق تحرير المقاطع ونسخها لسنواتٍ عديدة، ليُخرجوا لنا في النهاية البرنامج القادر على القيام بمهمتهم بسهولة من خلال واجهة حديثة -لم تصل إلى نهايتها- حتى الآن، يقوم بتوليف ما تكتب مع الصوت المُسجل، ويجعل الصوت المُتكلم يقول ما تُريد بالأسلوب الذي تُريد.

أكد الأمر Zeyu Jin المُطوِّر بشركة Adobe والذي تحدث خلال المُؤتمر السنوي ل Adobe – Adobe Max – والذي أُقيم العام الماضي في نوفمبر حيث قال أن هناك مشروع يحمل اسم VoCo في طريقه للظهور عما قريب ولكنه لا يزال في طور التطوير، كما قال أنه لم يتم بعد التخطيط لوقت إطلاقه كبرنامج تُجاري.

اقرأ أيضاً:أدوبي تطلق Adobe scan لمسح الوثائق على هواتف اندرويد

قام فريق العمل بالتواصل مع بعض الأشخاص ليُساعدوهم في تطوير البرنامج وذلك من خلال إعطائهم تسجيلات صوتية لهم، ومن المُتوقع أن يتم تقديم بحث بواسطة Jin يتحدث فيه ويُخبرنا عن المزيد مما يخص هذا المشروع في الشهر الحالي.

آلية العمل

البرنامج يستخدم قدراً من الذكاء الإصطناعي الذي يُمكنه من التعلم ذاتياً وذلك عن طريق إدخال مقاطع بمُدة لا تقل عن 20 دقيقة، وقد يتم تطوير هذا الأمر في المُستقبل بالطبع بتقليل مُدة المقطع المطلوب ليتعلم البرنامج الكيفية التي يتحدث بها الشخص صاحب التسجيل.

بعد أن يتم البرنامج تعلمه يقوم بتحليل المقطع ويُقسِّمه إلى Phonemes ومن ثم يقوم بنسخ المقطع وتطوير النموذج الصوتي والذي يتم التعديل عليه بواسطة المُستخدم من خلال كتابة ما يُريد لهذا الصوت أن يقول ويختر من بين تسعة أساليب لقراءة الكلمات لجعل الأمر واقعي بأكبر قدر مُمكن.

فوائدٌ وعيوب

للبرنامج فوائد عِدة بالتأكيد أهمها هو مُساعدة المرضى ممن لا يستطيعون الحديث القدرة على الحديث والسماح لذويهم وأقاربهم بالإستماع لصوتهم من جديد، وذلك من خلال إستخدام تسجيلات صوتية قديمة لهم.

وقد قال Jin بخصوص هذا:

“قمنا بالإقتراب من أحد الذين يُعانون من واحد من الأمراض العصبية ممن يستطيعون التحدث من خلال الكتابة فقط ويُنطق ما يكتبون عن طريق برنامج يتم التحكم فيه بواسطتهم، إلا أن الصوت يبدو آلياً، ذلك مثل الذي يُستخدم بواسطة Steven Hawking، ولكنه يُريد أن تسمع ابنته الصغيرة صوته الحقيقي. وهذا يُمكن أن يحدث من خلال تسجيلاته القديمة وصُنع جهاز مُساعد يُمكنه من التحدث بصوته الحقيقي.”

هذه إذاً أهم فوائد البرنامج، أما العيوب فهي كارثية وخطيرة للغاية، نعم البرنامج نقلة نوعية في عالم التقنية، إلا أن وجود إمكانية إستخدامه في أغراض غير أخلاقية تجعل منه خطراً.

تخيل معي عزيزي القارئ حصول أحد الأشخاص على تسجيل صوتي لمُدة عشرين دقيقة وهو ما يحتاجه البرنامج ليتعلم الكيفية التي يتحدث بها صاحب التسجيل، ويُدخل ذلك الشخص الصوت إلى البرنامج ومن ثم يقوم بكتابة ما يُريد ليتم نُطقه بواسطة صاحب التسجيل.

لم التخيل، فيُمكنك مُشاهدة هذا الأمر في مقطع الفيديو الذي يعرض لنا الجزء الخاص بالبرنامج من مُؤتمر Adobe Max والذي يُوضح العملية من خلال إدخال تسجيل صوتي يقول فيه المُتحدث:

“And ur i kissed my dog and my wife.”

ليُصبح التسجيل بعد التعديل عليه من خلال بضع ضغطات:

“And ur i kissed jordan three times.”

لم نسمع بالطبع اسم Jordan أو كلمة Three Times في التسجيل الأصلي، وهو ما قام به البرنامج، مما يعني أننا قد دخلنا عصراً جديداً من التلفيق الصوتي للإعترافات والمُحادثات والذي يُمكن أن يُؤدي إلى كوارث شخصية وعائلية وسياسية بل وعلى المُستوى الدولي، ذلك لأن تسجيلات الرؤساء ورؤساء الوزراء والملوك مُتوفرة في كل مكان من خلال مُقابلاتهم وبياناتهم التي يُطلقونها، فدعونا نتمنى عدم وقوع كوارث بسبب مشروع Adobe الجديد.

إلا أن Jin قد علق على نقطة التزوير قائلاً:

“لا داعي للقلق، لقد قمنا بالفعل بأبحاث لمنع التزوير. فكرنا في مُستكشف للعلامات المائية. كوننا نحصل على نتائج بشكل أفضل مما يجعل الناس لا يستطيعون التمييز بين التسجيلات المُزيفة والحقيقية، فنحن نبذل قُصارى جُهدنا لجعله قابل للكشف.”

شاركونا آرائكم ومعرفتكم في قسم التعليقات في الأسفل، ولتُخبروني ما ترونه بخصوص برنامج VoCo القادم والذي نحتاج إلى إنتظار ما يُقارب العام أو العام ونصف العام كي يتم إطلاقه رسمياً ولو بشكل تجريبي أو كإصدار خاص بالشركات.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *