آبل تعمل سرًا على تطوير تقنية شاشات MicroLED لاستغلالها في ساعاتها الذكية

يبدو أن آبل تسعى بقوة لتطوير تقنية شاشات MicroLED الجديدة، حيث أشارت تقارير حديثة إلى قيام عملاق التقنية الأمريكي باستغلال منشأة سرية في كاليفورنيا للعمل على تصميم وتصنيع نموذج أولي من هذه التقنية الجديدة.

وأكد التقرير الصادر عن موقع بلومبيرج إلى أن المهندسون العاملون في هذه المنشأة قد تمكنوا بالفعل من تصنيع شاشة MicroLED فعلية على مقياس الساعات الذكية. وهو ما قد يؤدي في النهاية إلى استخدام هذه التقنية الجديدة للمرة الأولى في الساعات الذكية، مع العلم أن ساعات آبل الذكية حاليًا تستخدم شاشات بتقنية OLED المصنعة بواسطة شركة إل جي.

وتختلف تقنية شاشات MicroLED الحديثة عن تقنية OLED، في أن الثانية تعتمد على إضاءة نقاط LED في الخلفية تنعكس على مجموعة من الفلاتر ولوحة من الكريستال المسال الذي ينتج عن في النهاية الصورة التي نراها، أما في حالة شاشات MicroLED فتصدر الصورة عن وحدات LED نفسها دون الحاجة لأية إضاءة في الخلفية.

وكانت قد كشفت سامسونج خلال فعاليات معرض CES 2018 الذي أقيم يناير الماضي عن شاشة تليفزيون ضخمة يبلغ قطرها 146 بوصة تعتمد على تقنية شاشات MicroLED. وأشارت سامسونج إلى أن التليفزيون الذي يحمل اسم “الحائط” The Wall قد يُطرح للبيع في أغسطس دون الكشف عن سعره المقترح.

ويرجع اهتمام آبل بتقنية MicroLED إلى وقت سابق، وتحديدًا في عام 2014 عندما استحوذت على الشركة الناشئة LuxVue. وبعدها توالت التقارير التي تؤكد على نية الشركة استغلال هذا الاستحواذ في تطوير التقنية الجديدة. وأكد أحد تقارير موقع Nikkei الأسيوي العام الماضي أن آبل ستبدأ في تطوير هذه التقنية لاستغلالها في ساعاتها الذكية، مستخدمة منشأة في تايوان كانت مملوكة لشركة كوالكوم وكانت مسؤولة عن تصنيع شاشات Mirasol.

ويشير تقرير بلومبيرج إلى أنه في حالة نجاح آبل في تطوير شاشات MIcroLED وتصنيع كمية كافية لاستخدامها في ساعاتها الذكية القادمة، تكون قد نجحت الشركة الأمريكية للمرة الأولى في تاريخها في صناعة شاشات منتجاتها بالكامل. ولكن التقرير نفسه يقول إلى أن آبل ستوكل هذه المهمة في النهاية لشركة أخرى، وهو ما لا يختلف عن الوضع الحالي حيث تقوم شركات مثل سامسونج وإل جي بتزويد آبل بشاشات LCD وOLED الملائمة لمنتجاتها والمصنعة طبقًا للمواصفات التي تطلبها.