أميال من الصحارى، القرى، والأهرامات: مطورو Assassin's Creed Origins يتحدثون عن أضخم خريطة في تاريخ السلسلة

في عالم أصبح يمتلك عدداً من روائع ألعاب العالم المفتوح المميزة على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، كصنيعة CD Projekt RED المبهرة The Witcher 3 أو حصرية جهاز Sony الصادرة مؤخراً Horizon Zero Dawn، تبدو تلك المدن والمساحات الافتراضية التي تقدمها ألعاب سلسلة Assassin’s Creed ضئيلة الحجم سواءاً في تنوع بيئاتها أو النشاطات التي تحويها. ما قدمه الجزء الأول منذ عشرة أعوام ليغير ساحة ألعاب الفيديو إلى الأبد لم يعد كافياً لتحقيق التميز، والشكاوى المستمرة من معجبي اللعبة أشارت بشكل واضح إلى أبرز مشاكل السلسلة حالياً.

حينما قامت Ubisoft بالإعلان عن قرارها بالتوقف عن إصدار ألعاب Assassin’s Creed كل عام كانت تلك نقطة التحول بالنسبة لمستقبل السلسلة لما يلي إصدار Syndicate، والذي على الرغم من تميزه إلا أنه لم يستطع كسر الروتين المعتاد في ألعاب Assassin’s Creed منذ نشأتها. مع Origins، يأمل فريق التطوير وعلى رأسه المخرج “أشرف اسماعيل” بتقديم تجربة عملاقة في الحجم والتأثير، وذلك مع أكبر خريطة في تاريخ اللعبة.

التوجه إلى مصر لم يكن قراراً مفاجئاً بالنسبة للمعجبين المتابعين لكل أخبار وأسرار السلسلة، إلا أننا لم نكن نعلم متى سوف تزور عصابة “الحشاشين” تلك الحقبة الزمنية. الآن وبعد عامين من الإصدار الأخير، أصبحنا مستعدون لرؤية ما عمل عليه استديو التطوير الذي أمتعنا سابقاً بالجزء الرابع Assassin’s Creed IV: Black Flag. الفرق الجوهري بين لعبة الفريق السابقة و Origins هو بأن Black Flag امتلكت خريطة ضخمة تملئ المياه أغلب مساحاتها، بينما في Origins فأغلب تلك المساحات تحتوي على الأسرار والقصص المتنوعة في طياتها وذلك مع أميال وأميال من التنوع البيئي والمعماري، إضافة للصحراء القاحلة التي تتميز بها مصر القديمة.

“مصر القديمة عنت الكثير من الأشياء بالنسبة لنا؛ لقد عنى الأمر وجود مدن عديدة، لكن أيضاً الحياة البرية، وكنا نرغب في إظهار التنوع الخاص بتلك الحياة البرية”. تحدث أشرف اسماعيل مخرج اللعبة الجديدة. “واللاعبون، أثناء لعبهم سوف يمضون ساعات وساعات داخل هذه المساحة، حيث يرون الأشياء الجديدة من عالمها بشكل مستمر”

التركيز هنا في صناعة هذه البيئة التي تعج بالحياة حتى في مساحاتها الفارغة كان موجهاً لتقديم إحساس بوجود المزيد من الأماكن التي لم تقم باستكشافها بشكل مستمر، ودفع اللاعب على استثمار الكثير من الوقت باحثاً عن أسلحة وكنوز جديدة مواجهاً أعداءاً جدد.

“على سبيل المثال، مدينة Memphis هي مساحة ضخمة أشبه بمتاهة من المعابد، الحصون، والسرادب. الدخول في أي من تلك المنشآت سوف يوصلك إلى معارك، كنوز، أسلحة، كهوف سرية، والمزيد مما يعطي أهمية لكل صرح جديد، كل شخص، وكل فرصة للتجول في الطرق المختلفة”

جميع تلك المساحات الضخمة لم تأتي فقط من مخيلة فريق العمل، فكانت المصداقية والاعتماد على المخطوطات القديمة والمؤرخين شروطاً أساسية في بناء عالم Assassin’s Creed Origins. “حينما تقارن خريطة اللعبة بخريطة العالم الحقيقي، فإنك ستشعر بأن هذه هي مصر” يؤكد المؤرخ Maxime Durand العامل على الإصدار الجديد جنباً إلى جنب مع استديو التطوير. “المسافات منطقية. لديك نهر النيل إلى الشرق، لديك الصحارى في الجنوب والغرب، وهناك الهضاب الليبية غرب الاسكندرية.. أينما كنت في العالم، فإنك تستطيع معرفة أين أنت متواجد باستخدام العلامات البارزة تلك”

Assassin’s Creed Origins هي “بكل تأكيد، بالحديث عن المحتوى، أضخم عوالم السلسلة” التي بناها فريق تطوير Ubisoft، ونحن بانتظار رؤية النتيجة حينما تصدر اللعبة على منصات الحاسب الشخصي، اكسبوكس ون والبلايستيشن 4 في 27 من أكتوبر القادم لعام 2017 الحالي.