إن كنت ممن يريدون الاستمتاع بقوة صوتية فريدة في غرفة معيشتك فلا بديل عن شراء مستقبل AV فهذه الأجهزة هي الوحيدة القادرة على رفع مستوى الصوت لديك لمستوى آخر. وإن كنت تظن أن شراء سماعات قوية أو Sound Bar متميز كافيًا للحصول على تجربة صوتية مميزة، سواء على مستوى الاستماع إلى الموسيقى أو مشاهدة الأفلام، فقد تكون محق في حالة المقارنة بمكبرات الصوت المدمجة في أجهزة التليفزيون، لكن عند المقارنة باستخدام مستقبل AV حتى مع السماعات الصغيرة، ستتأكد أنك مخطئ.

دليلك الكامل لوضعية السماعات المنزلية المُثلى من أجل تجربة صوتية أفضل

قد يكون شراء جهاز مستقبل AV مناسب أمر مربك بعض الشيء. فمع العلامات التوضيحية الكثيرة التي نراها فوق هذه الأجهزة والتي تحمل دلالات معينة لتقنيات قد لا يفهمها أغلبنا، يصبح اتخاذ قرار الاختيار صعب ويحتاج إلى بعض المجهود. ولكن هل نحتاج بالفعل إلى فهم كل هذه العلامات؟ وهل نحتاج أصلًا لكافة التقنيات التي تدلل عليها؟ لا، او لنكون أكثر دقة ليس في جميع الحالات، ولكن هناك بعض العناصر والعوامل التي يجب مراعاتها عند اختيار مستقبل AV المناسب.

يمكنك بالطبع البحث عن أفضل أجهزة مستقبل AV والحافلة بعدد كبير من المنافذ والتقنيات، ولكن مقابل هذه الإمكانيات الكبيرة عليك أن تستعد لإرهاق ميزانيتك بمبلغ كبير أيضًا. وفي هذه الحالة عليك أن تبحث عن الأنسب لاحتياجاتك ولميزانيتك. وفي هذا التقرير سنساعدك على التعرف على العناصر والعوامل الأساسية التي يجب فهمها ومراعاتها عند شراء الجهاز.

عدد منافذ HDMI

بعد أن أصبحت أغلب الأجهزة الترفيهية تعتمد على المنافذ عالية الجودة HDMI، أصبح عدد هذه المنافذ في جهاز مستقبل AV هو العامل الأهم لاختيار الجهاز الأنسب حاليًا.

ولا يمكن لأحد أن يحدد عدد المنافذ التي يجب توافرها في الجهاز، ففي الوقت الذي قد يحتاج فيه البعض إلى ثمانية منافذ، يرى البعض الآخر أن ستة أو أربعة منافذ قد تكون أكثر من كافية. لذا، ننصح باختيار مستقبل AV يشمل منفذ HDMI زائد عن الحاجة. فحتى إن كنت واثقًا من أنك لن تحتاج إلى أكثر من أربعة منافذ، قد يظهر جهاز جديد في المستقبل القريب يحتاج إلى منفذ خامس، وفي هذا الحالة ستضطر إلى الاستغناء عن جهاز يشغل هذا المنفذ بالفعل.

يمكنك بالطبع استخدام محولات HDMI والتي تسمح بزيادة عدد المنافذ من خلال استغلال منفذ واحد، ولكن أغلب هذه المحولات تقلل من جودة العرض بشكل ملحوظ، وكلما رخص ثمنها كلما قلت الجودة. ولهذا يُفضل شراء مستقبل AV بمنفذ زائد عن الحاجة الحالية وقد يتم الاحتياج إليه في المستقبل.

توفر الاتصال اللاسلكي بتقنيات واي-فاي وبلوتوث

بعض أجهزة مستقبل AV تشمل عدد من التقنيات التي كنا نظن أننا قد لا نحتاجها في حينها، وهو ما يتغير بمرور الوقت واختلاف التقنيات. ومن بين هذه التقنيات الاتصال اللاسلكي بخواص واي-فاي وبلوتوث. فمع انتشار أنظمة الصوت متعددة الغرف Multi-Room Audio System أصبح من الضروري توفر واحدة أو أكثر من خواص الاتصال اللاسلكي.

بالإضافة إلى هذه الأنظمة، أدى انتشار الهواتف الذكية واستخدامها في بث والاستماع إلى الموسيقى إلى الحاجة أيضًا لوجود اتصال بلوتوث بأجهزة مستقبل AV. هكذا يمكنك استخدام خدمات مثل Pandora وSpotify أو استخدام الملفات الموسيقية المخزنة على جهازك الداعم لتقنية بلوتوث للاستماع إلى الموسيقى عبر مكبرات الصوت المتصلة بالجهاز بسهولة ودون الحاجة لأي توصيلات سلكية.

الاحتياج للاتصال اللاسلكي بتقنية واي-فاي لا يختلف عمّا ذكرناه في الفقرة السابقة. فانتشار خدمات البث الموسيقى وانتشار أنظمة Multi-Room Audio يحتاج إلى شبك جهاز مستقبل AV بالشبكة المحلية للمنزل للتمكن من نشر الإشارات الصوتية إلى الأجهزة ومكبرات الصوت المنتشرة عبر غرف المنزل. كما ستحتاج إلى اتصال واي-فاي من أجل استخدام تطبيق الجهاز في حالة توفره، وفي ترقية نظام تشغيله في حالة ما إن كان هذا النظام يقبل الترقية.

بالطبع يمكن إضافة الاتصال اللاسلكي عبر واي-فاي وبلوتوث من خلال أجهزة خارجية يمكن شبكها بجهاز مستقبل AV، ولكن مرة أخرى استخدام الوسائط الخارجية له تأثير سلبي على جودة الصوت، قد يقل هذا التأثير عن تأثير محولات HDMI ولكنه لا يزال من غير الممكن تجاهله.

جودة الصوت

كافة الشركات المصنعة لأجهزة مستقبل AV تتنافس فيما بينها وتتفاخر بالجودة الصوتية التي تقدمها أجهزتها، ولكن هل تمثل هذه الجودة فارقًا حقيقيًا بين الأجهزة الموثوقة المنتمية للشركات الكبرى؟

على عكس ما قد تظن، لا. فالحقيقة أن الاختلاف بين جودة صوت أجهزة مستقبل AV محدود للغاية، ولا يشمل التأثير ذاته الذي تشمله السماعات ومكبرات الصوت بمختلف أنواعها، وهو الشق الذي عليك الانتباه له جيدًا في حالة ما إن كنت ترغب بالفعل في رفع وزيادة جودة الصوت بشكل ملحوظ.

فعلى الرغم مما تقوله الشركات، كافة الأجهزة الموثوقة تقدم جودة الصوت ذاتها في الظروف الطبيعية. حتى على اختلاف المستويات بين الاستماع إلى الموسيقى ومشاهدة الأفلام عبر أنظمة المسرح المنزلي، لا يختلف الأمر كثيرًا، ويعتمد على السماعات أكثر من اعتماده على المُستَقبل. لذا لا تشغل بالك بفوارق جودة الصوت ما دمت قررت شراء جهاز موثوق.

أكثر مشكلات أنظمة المسرح المنزلي شيوعًا وكيفية اكتشاف أسبابها وحلولها

هل تحتاج لتغيير جهاز مستقبل AV الذي تمتلكه بالفعل؟

إن كنت تمتلك جهاز مستقبل AV بالفعل، فعليك أن تفكر مرتين قبل شراء جهاز جديد. ففي الوقت الذي تحظى به بعض التقنيات بقفزات كبيرة مثل الهواتف الذكية والحواسيب وأجهزة المنزل الذكي، يقل معدل هذه القفزات للغاية في حالة أجهزة المستقبل، فقد يكون الجهاز الذي اشتريته منذ سنوات كافيًا لإرضاء احتياجاتك حتى هذه اللحظة.

هناك بعض الحالات فقط التي قد تجعلك تفكر قليلًا في ترقية جهازك. من بينها على سبيل المثال عدم وجود منافذ HDMI في جهازك الحالي على الإطلاق. فإن كنت تمتلك جهاز يشمل مداخل صوتية رقمية منفصلة، يمكنك تشغيل الفيديو مباشرة بجهاز التليفزيون عبر كابل HDMI وتوصيل الصوت عبر كابل موسيقي رقمي بجهاز المستقبل ولكن بوجود أكثر من جهاز وفي حالة ما إن كنت ستشعر بالانزعاج من كثرة التوصيلات والأسلاك، فمن الأفضل أن تشتري جهاز جديد يشمل عدد مناسب من المنافذ.

بعض الأجهزة القديمة لا تشمل عدد من التقنيات الصوتية الحديثة مثل Dolby TrueHD وDTS Master Audio على سبيل المثال، وقد لا يمكن للمستخدم العادي التفريق بين هذه الأنظمة الصوتية وبين الأنظمة السابقة عليها حتى في أفضل ظروف الاستماع. أنت أيضًا قد لا تشعر بالفارق في حالة ما إن كنت تستخدم سماعات محدودة مثل نظام 2.1. ولكن في حالة الرغبة في ترقية النظام بالكامل إلى 5.1 أو 7.1 بدلًا من ترقية السماعات فقط، فيفضل في هذه الحالة ترقية جهاز مستقبل AV من أجل الحصول على تجربة مسرح منزلي فريدة.

معايير جانبية

هل أحتاج إلى نظام 7.1 بدلًا من 5.1؟

بالتأكيد عليك أن تقتني جهاز مستقبل AV يدعم نظام 5.1 الصوتي لما له من تفوق واضح عن أنظمة ستيريو أو 2.0 العادية. ولكن احتياجك للترقية إلى نظام 7.1 قد يكون خارج نطاق احتياجك الفعلي، والأسباب واضحة على هذا.

أولها هو أن الفارق في القيمة السعرية بين أنظمة 5.1 و7.1 من حيث أجهزة الاستقبال وأنظمة السماعات كبير للغاية في أغلب الحالات، وفي حالة الاستماع إلى الموسيقى لن يكون الاختلاف كبيرًا كما تتخيل. السبب الثاني هو أن المحتوى المعتمد بالفعل على أنظمة 7.1 الصوتية ليس كبيرًا كما تظن.

بالطبع لا يمكنك الاستمتاع بتقنية Dolby Atmos الصوتية على أنظمة 5.1 بمختلف إعداداتها، ولا بديل عن نظام 7.1. ولكن مرة أخرى لا يزال المحتوى الداعم لهذه التقنية قليل للغاية، كما أن تثبيت السماعات العلوية مرهق، ويقد يحتاج إلى قليل من الخبرة، بالإضافة إلى أن عدد ليس بالقليل من المستخدمين قد لا يشعر براحة بوجود هذه السماعات في سقف منزله.

الدليل الكامل المفصل للتعرف على تاريخ وأنواع ومستقبل الصوت المحيطي المجسم

ماذا عن اختلاف الوات؟

لا يوجد أي ضمان بأن جهاز مستقبل AV القادر على إخراج 100 وات لكل قناة أقوى من جهاز آخر قادر فقط على إخراج 50 وات لكل قناة. فالأمر لا يتوقف فقط على الوات بل يتوقف أيضًا على عدد القنوات، النظام الصوتي المشبوك بالجهاز وأيضًا مساحة الغرفة الموضوع فيها هذا النظام. وبالتجربة لم نختبر أي جهاز استقبال لم يكن قادرًا على إرضاء المستمعين مهما اختلف من حيث قدرة الإخراج الصوتي.

هل يجب أن يتضمن مستقبل AV دعم تقنيات THX؟

تقريبًا، كافة أجهزة مستقبل AV التي تشمل منافذ HDMI تدعم تقنيات الصوت ثلاثي الأبعاد 3D. وهو ما يعني أن دعم الجهاز لتقنية THX ليس عاملًا مؤثرًا للغاية على اختيارك من بين الأجهزة. باختصار، لا تحتاج إلى إنفاق المزيد من النقود على جهاز يدعم THX، خاصة وأنه سيظل قادرًا على تقديم تجربة صوت ثلاثية الأبعاد مرضية من دونها.

نصيحة ما قبل الشراء

بعد تحديدك لما تريد من جهاز مستقبل AV الذي ترغب في اقتناءه، قم بتحديد قائمة قصيرة من الأجهزة التي تشمل ما حددته، سواء كان عدد منافذ HDMI، دعم الاتصال اللاسلكي ودعم أي من التقنيات الصوتية الحديثة. وبعد تحديد هذه القائمة، قم بالاطلاع على المراجعات الاحترافية التي يقدمها موقع ومتجر سماعة أو أي من المواقع الاحترافية المتخصصة الأخرى قبل اتخاذ قرار الشراء، منا يفضل الاطلاع على مراجعات المستخدمين وتجاربهم للتأكد من عدم ظهور أية مشكلات قد تظهر بعد الاستخدام على المدى البعيد ولم تظهر خلال فترة مراجعة الجهاز عبر المواقع المتخصصة.

لا تنسى أن ترقية أو شراء جهاز مستقبل AV خطوة أساسية وأولية في سبيل ترقية النظام الصوتي الخاص بك أو بمنزلك، ولكنه ليس الخطوة الوحيدة، فهناك العديد من الخطوات التي عليك اتباعها للحصول على أفضل نظام صوتي ومرئي ممكن في منزلك، ويحفل موقعنا بعدد كبير من المقالات والتقارير التي تساعدك على إتمام هذه الخطوات والحصول على أفضل نتيجة ممكنة، فلا تفوت فرصة الاطلاع عليها.