كيف تحصل على أفضل صورة في تلفازك الجديد؟

يقف الكثير حائراً أمام اختيار التلفاز المناسب له واختيار المكان المثالي في الحجرة ومسافة العرض المثالية أيضاً، مع مشاكل ضبط الصور والإعدادات، لذا سنسرد في هذه الخطوات البسيطة حلاً لجميع المشاكل التي قد تواجهك من حيث اختيار أفضل تلفاز مناسب لك واختيار الوضعية وبعض الأمور الأخرى التي تساعدك على الحصول على أفضل صورة في تلفازك الجديد.

تنصيب التلفاز للعمل كما هو مناسب لك قد يكون مُعضلة عند البعض، ناهيك عن تهيئة الوضع المناسب والحصول على أفضل دقة وصورة واضحة في أي وقت، فقد تكون الإعدادت الافتراضية ليست الخيار الأمثل لك، وتهيئة الإعدادت مثل السطوع والتباين والحركة والكثير من الإعدادات التي قد تخطيء أثناء تهيئتها.

ما هو المكان المناسب للتلفاز في حجرتك؟

لابد لك أن تضع جهاز التلفاز الخاص بك في أقرب مكان لمقبس الكهرباء، وهو من أسهل الأشياء التي يُمكنك فعلها للحصول على أفضل صورة مناسبة لك، كما يجب التأكد من أن الصورة واضحة لأكبر عدد من الزوايا والأماكن الموجودة في الغرفة، وليس الأمر مقتصراً على زاوية واحدة فقط، ولا تنس أن تضع في اعتبارك الانعكاسات التي قد تسببها الإضائة القادمة من النوافذ أو المرايا، وألّا تكون الحجرة مُظلمة كي لا تُجهد العين في الجلسات الطويلة أثناء مشاهدة الأفلام، ولا يجب أن تشتّت الإضاءة انتباهك أو تكون المصابيح مسلّطة أمام عينيك.

ماذا عن زاوية العرض والمسافة بينك وبين التلفاز؟

يجب أن تكون الشاشة في مستوى العين أثناء جلوسك، ولذا لابد من شيء ليستوعب جميع المُلحقات الأخرى بعيداً مثل الكابلات ومشغل الأفلام ومكبرات الصوت وأي ملحقات أخرى تستخدمها بجوار التلفاز ولا تنس أن يكون مستنداً لحائط وإن أردت أن يعلو قليلاً عن مستوى النظر فلابد لك من أريكة مريحة بنفس زاوية إسقاط الصورة من التلفاز كي لا تُجهد كتفيك وعينيك ورقبتك في النظر إليه، أمّا بالنسبة إلى التوصيات بشأن بُعد التلفاز عن الجالسين فينبغي أن يكون بعيداً لمسافة ضعف قطر الشاشة تقريباً، وهذه النقطة تحديداً تختلف برغبة الشخص الرائي نفسه وما يصلح له.

كيف تقوم بتوصيل مصادرك؟

حان الآن التفكير في الشيء الذي قد تُريد توصيله بتلفازك، فبعض الناس قد يستخدمون جهاز استقبال AV أو أي شيء آخر قد تريد توصيله، فإذا أردت ذلك فأفضل وأبسط طريقة يُمكنك الاتصال بها هي عبر منفذ HDMI وهذا سيضمن لك الحصول على أفضل صورة بدقة فائقة أو حتى دقة 4K، ويمكنك الحصول على الصوتيات والفيديو عبر كابل واحد.

قد تكون سمّاعات “ساوند بار” العمودية مختلفة قليلاً، لكن هناك الكثير منها ذو أسعار معقولة وبخيارات الاتصال بالتلفاز أو عبر اتصالاً بصرياً، فإذا أردت استخدامها ووصلها بتلفازك عبر منفذ HDMI تحت إسم ARC أي بمعنى أنك تستطيع استخدامه كمنفذ صوتي، وذلك للسماح له بتمرير الصوت عبر السمّاعات، وهذه قد تكون الحالة الخاصة بمستقبلات AV، وذلك لتمرير الصوت من تطبيقات التلفاز الذكية ليتم تضخيمها بسهولة.

إذا اشتريت تلفاز بدقة 4K فلابد لك أن ترعى انتباهاً لمنفذ HDCP 2.2 والذي ستجده كتسمية لأحد منافذ HDMI في تلفازك، وهذه ستتيح لك الاتصال بأي مصدر أو كابل 4K كمشغلات بلو راي أو مستقبلات تُدعم دقة 4K، أما بالنسبة للقنوات، إذا كنت تقوم بتركيب الأقمار الاصطناعية أو الكوابل، فستقوم بذلك من خلال منفذ HDMI.

ماذا عن الاتصال بالإنترنت؟

مع كثرة المزايا التي تُقدّمها أجهزة التلفاز الذكية الآن، يمكنك الوصول إلى الإنترنت والاتصال بالشبكة المنزلية بتلفازك وبكل سهولة، ويمكنك أيضاً الاتصال بالإنترنت سلكياً فضلاً عن الاتصال اللاسلكي، وبالتأكيد الاتصال السلكي أفضل في حالات البث المباشر عبر الإنترنت مثلاً.

كيفية ضبط إعدادات الصورة الخاصة بتلفازك؟

ننتبه الآن إلى الصورة التي ستظهر لك في تلفازك، فجميعنا يتمنى الحصول على أفضل دقة للصورة وأفضل إعدادات للأداء. عادة ما يكون هناك إعدادت المصنع الافتراضية والتي من المحتمل أن تكون ساطعة، لكن قد لا تكون أفضل دقة يُمكنك الحصول عليها في تلفازك، وينبغي أن تتذكر ربط المنافذ من خلال منافذ HDMI، ويُمكنك فرض إعدادات مختلفة لليل عن النهار مثلاً.

ما هي أفضل أوضاع الصورة المسبقة في التلفاز؟

توفر العديد من أجهزة التلفاز الكثير من أوضاع الصورة الافتراضية، لكن ما نود أن نحذرك منه هو وضع ديناميك “dynamic” (ويسمى أحياناً حيوي “vibrant”) فقد يكون من المثير البدء في تفعيله لكنك ستندم سريعاً وذلك أن الألوان ستأتي مشبعة لأكبر درجة وسطوع اللون الأبيض لدرجة عالية مع فقدان التفاصيل في الصورة.

ننصحك باستخدام الأوضاع القياسية “standard” أو الدافئة “warm” (أحياناً قد تُسمّى “سينما” أو “برو” على التوالي) والوضع الدافيء قد يكون أفضل الخيارات من حيث دقة الألوان، وهناك مثلاً وضع الألعاب والذي يُمكنك استخدامه إذا تم توصيل وحدات التحكم بالتلفاز.

كيف يُمكن تهيئة التباين في تلفازك؟

هناك معيار آخر قد يُؤثر على المستوى الأبيض وهو التباين، وهو يحدد اللون الأبيض ودرجة سطوع الصورة في الظهور، وأفضل صورة يُمكنك ضبط الصورة من خلال هذه الإعدادات هي صورة السحاب، فيُمكنك تدريج التباين حتى تصل إلى التفاصيل بدلاً من الوصول إلى صورة صلبة من اللون الأبيض.

كيف تقوم بضبط درجة السطوع “Brightness؟

كما يُوحي اسمها، فهذا الخيار يتحكم بمستويات اللون الأسود في تلفازك الخاص، فيُمكنك الوصول إلى  درجة القتامة المناسبة بدون فقدان أي تفاصيل للظل، ولفعل ذلك عليك تزويد درجة السطوع حتى تصل إلى الصورة المناسبة، والوصول إلى مستوى متقارب من 50% قد يكون الخيار الأفضل للحفاظ على التفاصيل.

كيف تقوم بضبط الضوء الخلفي “Backlight”؟

يتحكم هذا الخيار في درجة سطوع الصورة الكلية في أجهزة التلفاز (في شاشات  الكرستال السائل LCD فقط فشاشات البلازما ليس بها ضوء خلفي)، فلا تبادر بالوصول إلى أعلى حد في الحجرة المُظلمة كي لا تُجهد عينك، وهذا خيار يتعلق بالرؤية الشخصية والحاجة حسب كل طبيعة للغرفة.

الألوان “Colour”

قد لا تحتاج إلى تعديل ذلك الخيار، فالضوابط الافتراضية عند ذلك الخيار من أفضل الخيارات التي قد تجدها في أي شاشة، وبالطبع أنت حر في تهيئة الألوان كما تُريد لكن هذا الخيار قد يضر التعديل به من جانبك إن لم يكن لديك الخبرة الكافية في الألوان، ويُمكنك تجربة ذلك بصورة بشرة لأي إنسان وتحقق جيداً من بشرته في الصورة وأنت تهيء الألوان، فإذا كانت واقعية فلا مانع وإلّا فلا تقم بتعديلها.

إلى أي درجة يُمكن أن تصل إليها حدّة الصورة؟

تُعد إضافة الحدّة إلى الصورة الخاصة بتلفازك من أهم الإعدادات التي يجب الانتباه إليها، فوضوح التفاصيل هو ما يُريده كل مشاهد، وللحصول على أفضل نتيجة فلا ننصح أن تكون الحدّة أكبر من مستوى 30%، ولاختبار ذلك اختر صورة بحواف قوية وقم بالتركيز عليها بدءاً من الصفر والصعود تدريجياً، فعند نقطة ما ستجد أن الحواف تبدو غير طبيعية أو غير واضحة مع ظهور لهالة بسيطة حول الصورة، وهذا مالا نريده، إذن عليك الهبوط لأسفل تدريجياً حتى تختفي هذه الهالة وتكون الصورة بأوضح درجة ممكنة، وتأكد من أن إعدادات الحواف الخاصة بالصورة “نسبة الارتفاع” وتأكّد من أنها 1:1 أو قريب من ذلك.

ماذا عن أوضاع المعالجة؟

قمنا الآن بتغطية كافة الإعدادات الخاصة بالصورة الرئيسية للتلفاز، وحان الآن البدء في الحديث عن معالجة الصورة نفسها، فمعظم المُصنّعين يقومون بتزويد الإعدادت ببعض من خيارات المعالجة، التي لن تتسبب في إرباك الصورة فحسب، بل غالباً ما تجعل الصورة أسوأ، ونحن لا نُشير إلى انعدام فائدتها لكن هذه العملية حسّاسة للغاية فقد تقوم بتوازن الامر من ناحية وتسوء من ناحية أخرى، لذا ننصح بالبعد عن معالجة الصورة.

كيف نحد من الضوضاء؟

عملية الحد من الضوضاء والتشويش غالباً ما تكون صورة عالية الدقة وذلك بانتزاع التفاصيل في محاولة لتقديم صورة أقل صخباً، وعادة لا يكون لها فائدة في حالة البث التلفزيوني بدقة عالية “HD”، لكن إن لم يكن بدقة عالية فحينها سيكون لذلك الخيار الفائدة الكُبرى.

كيف نتعامل مع استقرار الحركة؟

هذه احدى الخيارات الكُبرى في معالجة الصورة في التلفاز، وعلى الرغم من التحسينات الكثيرة فإن هناك سلاسة للحصول على الصورة الشاملة الأقل استقراراً، وتأتي تحت أسماء مُختلفة تبعاً للشركة المُصنّعة مثل “Trumotion” في شركة إل جي، واسم “Motionflow” في شركة سوني أو اسم “Motion Plus” في شركة سامسونج، وتعمل من خلال البحث عن الصورة وإدراج الإطارات المُتكرّرة أو الفارغة في تسلسل الفيديو لمنع حدوث أي خلل، مثل حدوث هالة ضبابية حول أي جسم متحرك أو لمعاناً غير واقعياً.

الآن، يُمكنك وبكل سهولة تهيئة إعدادات التلفاز الخاص بك وبدون أي خبرة، فقد فصّلنا جميع الإعدادات اللّازمة للوصول إلى أعلى جودة مناسبة لك، فما عليك الآن سوى أن تُحضر المادة المناسبة لك واستمتع بمشاهدتها بأعلى جودة.