شرح اعدادات البيوس وأبرز المهام والوظائف البسيطة والمتقدّمة

اكتشف وتسوق أفضل مجموعة من المنتجات التقنية وأسلوب الحياةواحصل على خصم 10% على طلبك الأول من متجر سماعة باستخدام الكوبون

TECH1

قد يبدو مصطلح اعدادات البيوس من المفاهيم المبهمة أو الغريبة لدى طيف واسع من مستخدمي الحواسيب، أو لعلّه مجرّد نزهة بسيطة للمحترفين وذوي الخبرة، ولكن، أيًّا كان مستواك، فأنت لا بد وأنّك ستضطرّ للإلمام ببعض النقاط الجوهرية والمتقدّمة حول هذا الكيان البرمجي الهام.

مفهوم البيوس

البيوس (BIOS)، أو بعبارة أدقّ؛ نظام الإدخال والإخراج الأساسي (Basic Input Output System)، هو بيئة تحكّم برمجيّة، تتيح التواصل بين كافّة مكوّنات النظام الحاسوبي، وفق مجموعة من المهام المحدّدة والموصوفة الملقاة على عاتق البيوس.

بالنسبة للغالبية الساحقة من المستخدم، فإنّ التعامل مع اعدادات البيوس هو المنعرج الأخطر والأكثر تجنّبًا للاستخدام، وآخر ما يخطر بالبال ضمن أي مهمّة أو إعداد متّبع في الجهاز أو نظام التشغيل، وقد لا يستخدمه معظم المستخدمين في كامل تجربتهم على الحاسوب نهائيًّا!

لكن، عندما يتعلّق الأمر بالمستخدمين الذين اختاروا إعداد وتجميع حواسيبهم الشخصيّة بأنفسهم، أو رغبوا القيام بكسر سرعة المعالج (Overclocking)، فهم بحاجة لقدر لا بأس به من الإلمام بإعدادات البيوس، والأمر سيان بالنسبة للمستخدمين المتقدّمين لإجراءات بيئة التشغيل الافتراضيّة.

على المستوى الرئيسيّ، تكون المهام والمعلومات الأبرز ضمن واجهة البيوس هي إعدادات التوقيت، وكمون الذاكرة (Memory Timings) وترتيب الإقلاع، وإعدادات الأجهزة، ولحسن الحظّ، فإنّ معظم تلك الخيارات مضبوط بشكل تلقائيّ مع هامش صغير نسبيًّا للتعديل عليه، فقط إن لزم الأمر. وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ العديد من الحواسيب حديثة الطراز تقوم بتوظيف بيئة برمجية يشار إليها وفق المصطلح UEFI، تقوم بالمهام الأساسيّة ذاتها المنوط بها في BIOS، لذا فإنّ كثيرًا من المستخدمين يشيرون لكلا المصطلحين بالتبادل غالبًا.

قد يهمّك أيضًا: افضل العاب الاونلاين.

الوصول إلى اعدادات البيوس

تعتمد الطريقة المتبعة للوصول لواجهة اعدادات البيوس على الجهة المصنّعة للوحة الأم ومزوّد أو إصدار البيوس ضمن الجهاز، والعملية برمّتها متشابهة لحدّ كبير في كلّ الحواسيب؛ فقط اضغط على الزر أو مجموعة الأزرار المخصّصة للولوج إلى البيوس من لوحة المفاتيح، لذا قد يجدر بك الاطلاع على دليل وإرشادات المستخدم المرفقة مع الحاسوب لمزيد من الدقة والاختصار.

بشكل عام؛ تشمل الأزرار المخصّصة للدخول إلى BIOS ضمن أغلب الحواسيب أحد المفاتيح “Esc”، “F1″، “F2″، “F8″، “Ctrl+Esc”، “Ctrl+Alt+Esc”، أو”Delete”، وعادة ما تعرض اللوحة الأمّ بداية الإقلاع ضمن صورة أو نصّ مخصّص دليلًا لكيفية ذلك على شاكلة “Press … to Enter Setup”. من المفضّل الضغط بضع مرات على الزر المخصّص لضمان تنفيذ العملية، وبمجرّد إتمام ذلك، ستُعرض على الشاشة واجهة إعدادات البيوس عوضًا عن واجهة إقلاع نظام التشغيل الاعتياديّة.

مكونات واجهة البيوس

بمجرّد الدخول، سترى نافذة بسيطة التنسيق، ذات مكوّنات وإجراءات نصيّة لمجموعة من المهام، التي في معظمها أساسيّة ومتشابهة في معظم الحواسيب، وذلك بالطبع، تبعًا للجهة المصنّعة، وإنّ أبرز الخيارات ضمن إعدادات البيوس تشمل:

  • تاريخ وتوقيت النظام (System Time/Date)؛ لضبط المنطقة الزمنية والتاريخ الجاري.
  • مهام الإقلاع المتسلسلة (Boot Sequence)؛ وهي سلسلة الأوامر التي يقوم بها البيوس في محاولة إقلاع نظام التشغيل من القرص الصلب.
  • وظائف التوصيل والتشغيل (Plug and Play)؛ للكشف التلقائي عن الأجهزة المتصلة، ومن المفتضّل ضبطها على وضعية التشغيل أو Yes، ما دام الجهاز ونظام التشغيل يدعمان ذلك.
  • الفأرة ولوحة المفاتيح؛ مثل تفعيل زر Num Lock، تشغيل لوحة المفاتيح، اكتشاف أجهزة الماوس المتصلة تلقائيًّا.
  • إعداد وسائط التخزين (Drive Configuration)؛ لضبط إجراءات القرص الصلب، والأقراص المضغوطة (CD-ROM)، وغيرها.
  • الذاكرة؛ لتوجيه البيوس نحو تعقب وإيجاد عنوان ذاكرة محدّد.
  • الأمان؛ تعيين كلمة مرور للوصول إلى الحاسوب.
  • إدارة الطاقة (Power Management)؛ سواءً لتعيين مهمّة زر الطاقة، أو لضبط الوقت المناسب لسكون الجهاز الأوّلي (Suspend)، أو العميق (Standby).
  • الخروج (Exit)؛ لحفظ التغييرات التي قد تم إجراؤها أو التراجع عنها جميعها، ومن ثمّ الخروج من واجهة البيوس لإقلاع نظام التشغيل.

قد يهمّك أيضًا: افضل اللابتوبات الرخيصة.

الوظائف الرئيسة والشائعة

  • تردّد المعالج

بشكل عام، فإنّ إعدادات تردّد سرعة المعالج غالبًا لا يتم المساس بها مطلقًا، إلّا إذا دعت الحاجة إلى كسر سرعة وحدة المعالجة المركزيّة المثبتة في الجهاز، وإنّ وحدات المعالجة واللوحات الأم الحديثة اليوم لديها القدرة على الكشف عن الناقل وتردّد السرعة الخاصّ بالمعالج، وعلى أي حال، فإنّ كافّة المعلومات المتعلّقة بهذا المجال ستتواجد حتمًا ضمن قائمة الأداء (Performance) أو كسرد السرعة (Overclocking) ضمن قوائم واجهة إعدادات البيوس المتعدّدة.

يتمّ التعامل مع تردّد السرعة بشكل أوّلي عبر سرعة الناقل ومعامل الضرب، وكذا هو الحال مع تعدّد المدخلات لقيم الفولتية، وينصح دومًا بعدم تعديل أي من تلك المتغيرات والثوابت في حال لم يكن المستخدم على قدر كافٍ من العلم والخبرة للتعديل الدقيق والهادف.

Overclocking

تتشكّل قيمة سرعة المعالج في البيوس من خانتين، الأولى هي سرعة الناقل، والثانية هي عامل الضرب، وتمثّل قيمة سرعة الناقل العامل الأكثر إرباكًا، إذ قد تعمد الجهة المصنّعة إلى ضبطها إمّا وفقًا للتردّد الأساسي الطبيعي للمعالج، أو التردد المعزّز، في حين يحدّد عامل الضرب القيمةَ النهائية للتردّد اعتمادًا على سرعة الناقل بالطبع؛ وعلى سبيل المثال، نجد أنّ معالج Intel Core i5-4670K يوفّر تردّدًا أساسيًّا قدره 3.4GHz، ويكون الإعداد الأمثل في البيوس هنا بأنّ سرعة الناقل هي 100MHz، ومعامل الضرب بقيمة 34؛ فيكون 100MHz*34 = 3.4GHZ.

  • كمون الذاكرة (Memory Timings)

يُعتَبَر من الإجراءات المتقدّمة الأخرى المتاح ضبطها ضمن اعدادات البيوس ولكن، من غير الضروريّ التطرق لهذا الإعداد في حال كان البيوس قادرًا على استنباط الإعدادات من الذاكرة، وهو الإجراء الأمثل لضمان أكبر قدر ممكن من استقرار النظام، وفيما عدا ذلك، فإنّ ناقل الذاكرة (Memory Bus) على الأرجح هو الإعداد الذي ربّما تفكّر بتعديله وفق منطق بسيط وآمن، وبالعموم، يتم إدراج هذه الوظيفة بصيغة التردد أو السرعة الفعلية، أو كنسبة مئوية لسرعة الناقل، وينصح بتفحّص اللوحة الأمّ بشكل يدوي للتأكّد من الطريقة المثلى لضبط هذه الإعدادات.

 كمون الذاكرة (Memory Timings) - اعدادات البيوس
  • أمر أو ترتيب الإقلاع (Boot Order)

هنا، نحن أمام القسم الأكثر قابلية للتعديل، والذي قد يتطرق إليه غالبية المستخدمين ممن قد يضطرون لتعديل شيء في BIOS يومًا ما، ذلك أنّ تعليمات الإقلاع تقوم بتعيين الترتيب الذي سيقوم وفقه الحاسوب بالإقلاع من كلّ وحدة تخزين عليه بحثًا عن نظام تشغيل مثبّت مسبقًا، أو معالج تثبيت برمجيّ ما، أو بيئة إقلاع خاصّة أيًّا كانت، وهذا يتضمّن بشكل نموذجي القرص الصلب، الأقراص الضوئية أو المضغوطة، وحدات USB، والشبكة.

الترتيب الأساسيّ أو الكلاسيكي يعطي الأولويّة للقرص الصلب بداية، ومن ثمّ للأقراص الضوئية الخارجية ثم وحدات USB، ما يعني أن الحاسوب سيبحث أوّلًا ضمن القرص الصلب عن نظام تشغيل أو بيئة إقلاع مشابهة، فإن لم يجد سيحوّل عملياته صوب سواقة الأقراص الضوئية، وهكذا مرورًا بمنافذ USB، وربّما ليس انتهاءً بالشبكة التي يتصل بها الحاسوب.

تتجلّى أهميّة هذا القسم بشكل ملحوظ عند تثبيت نظام تشغيل جديد على الحاسوب، أو الإقلاع من جهاز أو وحدة تخزين بخلاف القرص الصلب افتراضيًّا، لذا عليك قطعًا إعداد أولوياتك، فعلى سبيل المثال، وفي حال كان لديك بالفعل نظام تشغيل عامل على القرص الصلب ضمن الحاسوب، ولكنّك رغبت بتشغيل برنامج مضاد فيروسات إقلاعي عوضًا عن إقلاع نظام التشغيل، فعليك ضبط أولوية الإقلاع لوحدة التخزين التي تتضمّن البرنامج المطلوب، ثم قم بإعادة تشغيل الحاسوب، وسيبحث الحاسوب تلقائيًّا ضمن الجهة المحدّدة أوّلًا، ويجد برمجيّات الإقلاع ويعمل البرنامج.

تجدر الإشارة هنا، إلى أنّ معظم الحواسيب اليوم مضبوطة مسبقًا ليكون القرص الصلب في ذيل قائمة الإقلاع، لضمان اللإقلاع من وحدات التخزين الأخرى (الأقراص الضوئية وUSB) في حال احتوت على برمجيات إقلاع تلقائيًّا، فلا يُضطرّ المستخدم للقيام بأي تعديل غير محسوب ضمن BIOS.

قد يهمّك أيضًا: تثبيت الويندوز من الفلاش.

اعدادات البيوس الخاصّة

تعتمد بالأساس على الميزات المتوفرة ضمن الجهاز بالتخصيص، والجهة المصنّعة للمكوّنات، ونذكر أهمّها:

  • إعدادت بيئة التشغيل الافتراضيّة (Virtualization Settings)

تتيح بعض أنواع المعالجات دعمًا لإنشاء بيئة تشغيل افتراضية فوق أو ضمن النظام الفعليّ المثبّت على الحاسوب، لذا في حال كان المعالج لديك يدعم هذه الخاصيّة، فأنت لا بدّ ستحتاج لتفعيلها وضبطها يدويًّا قبل الشروع بتشغيل أي بيئة برمجية افتراضية مثل VirtualBox لضمان العمل بالصورة الأفضل.

ضمن اللوحات الأم من تصنيع Intel، فإنّ هذه الإعدادات تندرج ضمن وظيفة VT-d أو ما شابه ذلك، في حين توجد ضمن لوحات AMD تحت مسمّى AMD-V.

  • التحكّم بسرعة مراوح التبريد

في حال كانت المروحة قابلة لتخصيص سرعتها، سيتيح لك البيوس بعض الخيارات لتكييف وتعديل أداء المرح ضمن هامش معيّن.

قم بالاطلاع على أفضل الأجهزة والملحقات ضمن متجر سماعة.

تسوّق الآن!

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *