قبل صدور حاسوب Google Pixelbook المحمول العام الماضي، لم تكن حواسيب كروم بوك تستهدف المستخدمين الذين يحتاجون إلى حواسيب قوية. ولكن ومع ظهور Google Pixelbook الذي يتميز بالتصميم والبناء الرائع، أصبح بالإمكان الحصول على كروم بوك يمكنه أن يتضمن أحدث معالجات Core i7 من إنتل بالإضافة إلى ذاكرة عشوائية يمكن أن تصل حتى 16 جيجابايت، وهذه الإمكانيات قادرة على أكثر من مجرد دعم نظام تشغيل وتصفح الإنترنت من خلال المتصفحات المعروفة.

كيف ستتمكن كاميرا Fiit360 من تغيير تقنيات التصوير بزاوية 360 درجة

ومع ظن البعض بأن نظام تشغيل Chrome OS الداعم لحواسيب Google Pixelbook قد لا يصلح لمهام أكثر من المهام الأساسية البدائية، ولا يصلح بالطبع للاستخدام في تحرير الصور والتعديل ليها – وهو محور هذا المقال – إلا أن اتجاهنا الواضح إلى الحوسبة السحابية، لم يعد يمثل نظام تشغيل كروم مشكلة فعلية. فعدد كبير من تطبيقات الصور مثل تطبيق Adobe Lightroom CC قد اتجهت للحوسبة السحابية ذاتها، فلقد أصبح بإمكان مستخدمي التطبيق تحرير الصور بامتداد RAW من على أي جهاز متصل بالإنترنت سواء كان حاسوب محمول أو مكتبي أو حتى هاتف ذكي، ناهيك عن أن أدوبي قد قررت بالفعل تخصيص نسخ من تطبيقاتها لأجهزة Google Pixelbook.

كل ما سبق يعني أن أجهزة Google Pixelbook بإمكانها أن تكون آلة قوية لتحرير الصور، ولكن سؤالنا ليس على إمكانية أجهزة جوجل الجديدة في حد ذاتها، بل يتعلق بما إن كان من الممكن استبدال أجهزة MacBook Pro والحواسيب الاملة بنظام تشغيل ويندوز بالأجهزة المحمولة الجديد من جوجل. ولن نستبق الإجابة حتى نحاول دراسة السؤال بشكل أكثر تفصيلًا.

أندرويد … السلاح السري لأجهزة Google Pixelbook

كما أسلفنا يتميز جهاز Google Pixelbook بمواصفات داخلية رائعة. أولها الشاشة ذات معدل رؤية 3:2 وهو المعدل الأفضل لتحرير الصور، وعلى الرغم من لمعة الشاشة وقابليتها لانعكاس الإضاءة، إلا أنها تتسم بوضوح رؤية رائع وتباين ألوان متميز. داخليًا هناك العديد من الإصدارات التي المختلفة من حيث المعالج وسعة الذاكرة العشوائية والداخلية. وقد اخترنا الإصدار المتوسط المدعوم بمعالج Core i5 من إنتل بذاكرة عشوائية سعتها 8 جيجابايت، وذاكرة داخلية سعتها 256 جيجابايت فئة SSD، ويبلغ سعر هذا الإصدار 1099 دولار، ويصل حتى 1549 دولار أمريكي في حالة معالج Core i7 و16 جيجابايت ذاكرة عشوائية و512 جيجابايت ذاكرة داخلية.

بسبب حامل الكاميرا الجديد هذا .. تصوير الفيديو قد يشهد طفرة ملحوظة!

أحد أهم العوامل التي يتميز بها حاسوب Google Pixelbook هو قدرته على تشغيل التطبيقات المتوافقة مع نظام تشغيل أندرويد من خلال متجر جوجل بلاي، وهي تطبيقات قد لا توفر تجربة الاستخدام ذاتها التي توفرها تطبيقات تحرير الصور الخاصة بأجهزة جوجل بيكسل، ولكن مبدأ دعم الجهاز لتطبيقات أندرويد يتيح مجموعة من الخصائص التي لا يمكن توفيرها في الحواسيب المحمولة العادية، في حالة امتلاك كاميرا احترافية داعمة للاتصال عبر واي-فاي، سيتمكن المستخدم من تحميل التطبيق الخاص بالكاميرا والتحكم فيها من خلال Google Pixelbook بنفس الطريقة التي تتم من هواتف أندرويد.

بالإضافة إلى هذا يمكن نقل الصور من الكاميرا إلى الحاسوب لاسلكيًا عبر الواي فاي، وهو أمر رائع أيضًا، ولكنه يسمح فقط بنقل الصور بامتداد JPEG. أما في حالة الرغبة في نقل الصور بامتداد RAW الأفضل للتحرير والتعديل، فيسحتاج المستخدم إلى شبك الكاميرا بالحاسوب عبر منافذ USB، حيث لا يوجد في الحاسوب منافذ لقراءة البطاقات الخارجية، وهو ما قد تحتاج جوجل إلى إضافته في النسخ المقبلة من حاسوبها الجديد.

من بين مميزات دعم Google Pixelbook لتطبيقات أندرويد، هو إمكانية تحميل تطبيق إنستجرام على الحاسوب، وبما أن النسخة المحملة ستكون النسخة الخاصة بالهواتف، سيتمكن المستخدم من مشاركة صوره من على الحاسوب مباشرة، وهو ما لا يتاح من خلال أنظمة تشغيل ماك وويندوز.

اللمس والقلم

على الرغم من أن حاسوب Google Pixelbook يبدو كحاسوب محمول عادي ويمتلك الخصائص والمواصفات ذاتها، إلا أن أدوبي لم تراعي ذلك في تخصيصها لنسخة من تطبيق Lightroom CC الخاصة بالحاسوب. فبناء التطبيق يميل أكثر إلى استخدام الهواتف الذكية عن استخدام الحواسيب، وهو ما يعني أنه لا يوجد اختصارات يمكن استخدامها من على لوحة المفاتيح، وهو ما يعني أيضًا أن استخدام التطبيق قد يبدو صعبًا بعض الشيء.

ولكن بمجرد تحويل الحاسوب إلى وضع الجهاز اللوحي ستكشف أن التعامل مع التطبيق أصبح أسهل بكثير حتى أكثر من النسخة المخصصة للحواسيب، فالتطبيق مهيأ لوضع الأجهزة اللوحية وهو الذي يسمح للوصول لخصائصه بسهولة ويسر واضحين، وهو ما يجعل عملية تحرير الصور ممتعة إلى حد كبير لا سهلة فقط.

أفضل 10 كاميرات رقمية في عام 2018 وأهم مميزاتهم وعيوبهم

ولكن لا يزال يعيب هذه التجربة ثلاثة عوامل، الأول هو أن الشاشة قابلة لإظهار لمسات المستخدم، مما يعني أنه في حالة عدم وجود القلم ستفاجأ بعد دقائق معدودة بأن بصمات أصابعك أصبحت في كل مكان على الشاشة، والثاني هو أن الشاشة قابلة لعكس الأضواء، وهو ما سيمثل عقبة حتى في حالة استخدام القلم. أما العامل الثالث فهو عامل المنطق، ف إن كنت ستستخدم الحاسوب في وضعية الجهاز اللوحي لتحرير الصوت، فلماذا لا تشتري جهاز لوحي أصلًا؟ فإن جهاز لوحي مثل iPad Pro ذو الشاشة بقطر 12.5 بوصة، قادر على تشغيل تطبيق Lightroom CC بكفاءة، ويبلغ وزنه أقل بحوالي 1 كيلو، ويبدأ سعره من 799 دولار فقط.

الخلاصة

يقدم حاسوب Google Pixelbook حلًا لمن يود امتلاك حاسوب وجهاز لوحي ولكنه لا يستطيع شراء الاثنين، ولكنه في الوقت نفسه حاله كحال أغلب الأجهزة المتحولة، لا يمكنه أن يقدم أفضل ما في العالمين. وهو ما يعني أنك إن كنت تود شراء حاسوب قوي ومتكامل وقادر على تحرير الصور بأفضل إمكانيات ممكنه، وفي الوقت نفسه يمكن استخدامه كجهاز لوحي مناسب للحركة، فهذا الحاسوب لن يكون خيارك الأمثل. ولكنه قد يكون الخيار الأمثل، في حالة ما إن كنت تجد متعة في تحرير الصور من خلال اللمس أو باستخدام القلم، خاصة إن كنت قد اعتدت على ذلك من خلال هاتفك الذكي مثلًا، وفي الوقت نفسه تريد امتلاك حاسوب قادر على تنفيذ العديد من المهام وتشغيل مجموعة من الألعاب.