كروم بوك مقارنة بالحواسيب المحمولة، من الأفضل وأيّهما يجب أن تشتري

لاقت أجهزة كروم بوك في الآونة الأخيرة شعبية كبيرة فأصبحت الخيار الأوّل للطلاب والأفراد ذوي الدّخل المتوسط، لكن هل يُمكننا القول أنّها أصبحت بديلًا كافيًا عن الأجهزة المحمولة المزوّدة بأنظمة التّشغيل الأخرى مثل ويندوز 10؟ في الحقيقة هناك الكثير من الاختلافات بين الاثنين والجواب الأخير يعتمد على احتياجاتك الخاصّة وماهيّة المهام التي ستُنجزها على الجهاز.

تعمل أجهزة كروم بوك بنظام Chrome OS والذي يُمكن اعتباره نسخة محسّنة من متصفح كروم إذ أنّه يرتكز في عمله على الاتصال بالإنترنت وخدمات التّخزين السّحابي، لكن ما الذي قد يدفعك كمستخدم لاقتناء واحد؟ وهل هو أفضل من جهاز عامل بنظام ويندوز 10؟للبدء بهذا الموضوع دعونا نتحدّث أوّلًا عن النقاط التي تتفوق بها أجهزة كروم بوك عن تلك العاملة بنظام ويندوز:

النظام المميز وبساطة الاستخدام:

حتّى ولو لم يسبق لك استخدام جهاز كروم بوك من قبل، ستتمكن وبسرعة من اكتشاف طريقة التّعامل مع نظامه المميّز، على عكس باقي أنظمة التّشغيل التي تأتي بواجهة معقدة نوعًا ما لاسيّما للمستخدمين الجدد.

يأتي Chrome OS مزوّدًا بالبرامج الأساسية التي نراها على الأجهزة المكتبية مثل برنامج “الملفات” والذي يُمكّنك من استعراض الملفات الموجودة على الجهاز أو على خدمات التّخزين السّحابي التي يدعمها مثل OneDrive و DropBox وغيرها.

كما يوجدُ أيضًا تطبيقًا لعرض الصور والذي يُمكنك من إجراء التّعديلات البسيطة والأساسية كالقص وتطبيق التّأثيرات المختلفة.

السلاسة المطلقة:

كما ذكرنا فإن نواة هذا النظام مبنيّة على متصفّح غوغل كروم، وكلنا يعلم كيف أنّ هذا المصفّح يستهلك الكثير من موارد الجهاز على الحواسيب العاملة بنظام ويندوز، لكن الأمر مختلف تمامًا على أجهزة كروم بوك حيثُ يعمل بسلاسة مطلقة حتى على أرخص الأجهزة منها، والحال نفسه بالنّسبة لباقي التطبيقات التي تُصمم خصيصًا لتعمل مع هذا النظام فتكون النتيجة برامجًا تحوي الكثير من الميزات مع استهلاك قليل لموارد الجهاز، لهذا فأن ذاكرة عشوائية 4 جيجابايت تكون أكثر من كافية لهذه الأجهزة ولن تواجه أيّة مشاكل في استخدام أي تطبيق كان.

من ناحية أخرى، يُمكن القول أنّ أجهزة كروم بوك تعمل دون توقّف، إذ يُمكنك تشغيلها بظرف لحظات معدودة لتكمل عملك حيثُ توقّفت آخر مرة، يُمكنك طبعًا ضبط هذه الميزة وغيرها من ضمن الإعدادات.

الكمّ الهائل من التطبيقات:

يدعك بعض أجهزة كروم بوك تشغيل متجر Google Play، ما يعني أنّك ستستمتع بتحميل ملايين التطبيقات للعمل مباشرة على جهازك، لكن بالرّغم من ذلك ستجد مجموعة من التطبيقات التي لن تتمكّن من تشغيلها في الوقت الراهن تبعًا لعدّة أسباب أهمّها:

قد يكون جهازك مفتقرًا للعتاد المناسب، فقد تحتاج بعض التطبيقات وجود GPS ما قد لا يكون متوافرًا، أو قد يعود السبب كون متجر غوغل يتعرّف حاليًا على أجهزة كروم بوك وكأنها أجهزة لوحية ما يمنع تثبيت تطبيقات معينة.

لكن هذه المشاكل وغيرها ستُحلّ مع الوقت في التّحديثات المستقبلية والأجيال القادمة من أجهزة كروم بوك.

اقرأ أيضاً: شركة Acer تطلق أول تابلت يعمل بنظام تشغيل Chrome OS.

الحفاظ على بياناتك:

تأتي أجهزة كروم بوك بسعة تخزين داخلية صغيرة جدًا مقارنة بأجهزة ويندوز، وذلك لأنها تركز على خدمات التّخزين السحابي، لذا تأتي هذه الأجهزة مع 100 جيجابيت من التخزين السحابي المجاني أي أنّ كُل ملفاتك ستبقى بأمان إلى جانب البيانات والإعدادات التي تضبطها والتي ستتم مزامنتها تلقائيًّا مع حسابك الخاص ما يعني أنّها ستكون متوافرة على أي جهاز تسجل عليه الدخول بنفس الحساب، وهو أمر مفيد جدًّا في حال قررت اقتناء جهاز كروم بوك جديد أو استخدام جهاز آخر حيثُ ستجد كل الإعدادات والملفات جاهزة للاستخدام بمجرّد تسجيل الدّخول.

الحماية:

جميعنا يتخذ حذره عند تصفح الإنترنت، لكن هذا أمرٌ شبه مستحيل فالإطارات المنبثقة موجودة في كُل مكان والتي قد تقودك إلى مواقع ضارّة حتى ولو كانت البداية في موقع موثوق، وهنا أيضًا نرى فائدة رائعة لأجهزة كروم بوك، فبما أنّها مصممة لتبقى متصلة بالإنترنت يقوم النظام وبشكلٍ دائمٍ إجراء سلسلة من العمليات ليتأكد من أنّ كل شيء يجري على ما يرام، ما يعني أنّ هذه الأجهزة منيعة تمامًا ضد البرمجيات الخبيثة والفيروسات وكل هذا دون أن تحتاج تنصيب أيّة برامج للحماية فكل شيء يتم داخليًا وموجود سلفًا في نظام الجهاز.

في المقابل، أجهزة ويندوز عرضة دائمًا للإصابة بالفيروسات والبرمجيات الخبيثة ولتفادي حصول ذلك يجب أن تقوم بتنصيب برامج للحماية من الفيروسات التي ستستهلك مواردَ جهازك وتجعله أبطأ، ناهيك عن المبالغ التي يجب أن تدفعها لتبقي البرامج نشطًا.

لذا فإن أجهزة كروم بوك تؤمن لك الحماية المطلقة بأرخص سعر وأخفّ استهلاك لطاقة جهازك، وفي أسوأ الأحوال يُمكنك إعادة ضبط الجهاز من جديد ومن ثُم تسجيل الدخول بنفس الحساب السابق ليعود كل شيء كما كان.

من ناحية أخرى، تتميّز أجهزة كروم بوك بوزنها الخفيف ما يجعلها سهلة الحمل إلى أي مكان أضف إلى امتلاكها بطارية قوية تدوم لسبع ساعات بشكل وسطيّ.

نوعية البرامج والألعاب:

كما ذكرنا يدعم بعض أجهزة كروم بوك متجر Google Play، كما يُمكنك تشغيل معظم الألعاب التي كنت تلعبها على أجهزة ويندوز، لكن مع ذلك لن تتمكّن من تشغيلها بنفس الجودة العالية.

من ناحية أخرى، هناك بعض البرامج الحصرية أو مازالت محدودة على بعض المنصّات، مثل حزمة برامج Office وغيرها، وهي التطبيقات الأفضل في مجالها طبعًا لكن مع ذلك هناك الكثير من البدائل التي يمكنك استخدامها على أجهزة كروم بوك مثل Google Docs عوضًا عن حزمة Office أو مثلًا برنامج Polarr editor لتحرير ومعالجة الصور وبرنامج Power Director لتعديل الفيديوهات وهكذا.

الاتّصال بالإنترنت:

تعتمد أجهزة كروم بوك على الاتّصال الدائم بالإنترنت فكُل ما تحتاجه مخزنٌ على الشبكة، لكن هذا لا ينفي إمكانيّة استخدامها وأنت غير متصل، لكن ليس بنفس الأريحيّة على أجهزة ويندوز إلّا أنّ هذا لن يدوم طويلًا إذ من الواضح أنّ أجهزة ويندوز باتت تعتمد كثيرًا على الاتصال بالإنترنت وتتجه في نفس المسار.

لذا إن كنت ترى بأن تطبيقات متجر Google Play وغيرها كافية بالنّسبة، أو إن كنت ممكن ينجزون مهامًّا خفيفة تتضمن الكثير من تصفح الإنترنت ومشاهدة الفيديوهات، يُمكنك اقتناء جهاز كروم بوك، لكن ضع في الحسبان النقاط التالية لتحقيق أعلى إنتاجية ممكنة من هذه الأجهزة:

• تأكد من المهام التي ستنجزها وتذكر أن نظام هذه الأجهزة مبني في أساسه على مستعرضٍ للإنترنت.
• اشتر جهاز كروم بوك يدعم تطبيقات الأندرويد، فكما ذكرنا هذا أمرٌ حصريّ على بعض الأجهزة.
• إن كنت تنوي استخدام تطبيقات أندرويد يجب أن تتأكد من أن جهازك يدعم الادخال اللمسي على شاشته، حيثُ أنّ تطبيقات الأندرويد غير مصممة للعمل باستخدام لوحة المفاتيح والفأرة لذا فإنّ الشاشة اللمسية ستكون مهمّة جدًا.

اقرأ أيضاً: سامسونغ تطلق إصدارً مُحدثًا من جهاز Chromebook Pro يدعم الإضاءة الخلفية للوحة المفاتيح