مقارنة بين كول اوف ديوتي و باتلفيلد – هل Call of Duty WW2 أفضل حقاً من Battlefield 1؟

اكتشف وتسوق أفضل مجموعة من المنتجات التقنية وأسلوب الحياةواحصل على خصم 10% على طلبك الأول من متجر سماعة باستخدام الكوبون

TECH1

الآن وقد حظينا بوقت كافٍ لتجربة الإصدار الأحدث من سلسلة إطلاق النار الأشهر Call of Duty، فمن الآمن القول بأننا نستطيع مقارنتها أخيراً بغريمتها Battlefield 1 والتي تتشارك وإياها ذات المبادئ في نمط اللعب والجو العام وذلك بعدما كانت CoD قد توجهت لعدة إصدارات مستقبلية منذ عام 2013. إذاً Call of Duty WW2 مقابل Battlefield 1، أيهما هي اللعبة الحربية الأفضل؟

بهدف المقارنة ما بين عملاقتي إطلاق النار سنُقسّم الموضوع إلى نقاط رئيسية نتحدث بها عما قدمته اللعبتان بشكل مشترك وذلك للتوصل إلى أي منهما قامت بعمله بشكل أفضل. إن كنت في حيرة من أمرك باختيار اللعبة المناسبة لموسم الأعياد فستجد إجابتك هنا، لذا استعد للعودة إلى ساحة المعركة التقليدية معنا وهيا نبدأ.

القصة

Battlefield 1 vs Call of Duty WW2 storyقد يجادل البعض بأن كلاً من سلسلتي Battlefield و Call of Duty لا تتمحوران حقاً حول نمط القصة بعد الآن فتركيزهما الأكبر على نمط اللعب الجماعي، إلا أننا نعلم أنه هناك عدد لا بأس به من معجبي اللعبتين مايزال يرغب باللعب منفرداً وعيش أجواء قصة محكمة وممتعة تأسر انتباهه لبضعة ساعات. نعم، تستطيع القول بأن النمط الفردي قد أصبح عبارة عن مرحلة تدريبية لدخول المنافسات مع لاعبين آخرين عبر شبكة الإنترنت مؤخراً، إلا أن BF1 و WW2 أثبتتا إمكانية تقديم تجربة ممتعة لا بأس بها.

من ناحية Call of Duty فمن المعروف عنها تقديمها للسيناريوهات المليئة بالأكشن والتي تبدو وكأنها خرجت من فلم تم إخراجه من قبل Michael Bay، كما أن قصص سلسلة Modern Warfare الفرعية أثبتت كونها من الأفضل في تاريخ ألعاب إطلاق النار، فهل استطاعت WW2 الوصول إلى ذات المستوى المرتفع الذي حققته سابقتها؟ في الحقيقة، الأمر مختلط هنا.

على الرغم من تقديم الجزء الجديد من CoD ذات المتعة والإثارة المعتادة من الأجزاء الماضية إلا أنه يفشل بجعلنا نهتم للقصة والشخصيات الرئيسية حقاً. الوعود الترويجية كانت لقصة عنيفة تروي رعب الحروب والجحيم الذي يمر به الجنود على الناحية النفسية، إلا أننا شعرنا بأن ذلك لم يكن حاضراً تماماً عبر الساعات القليلة التي استمر بها النمط القصصي والذي كان عبارة عن خليط من جميع أفلام الحرب العالمية الثانية التي سبق ورأيناها تنفذ حتى الإشباع. هناك القليل من المراحل التي تمكنت من إلصاقنا في مقعدنا أمام الشاشة بترقب وإثارة، لكن الأمر برمته كان كرحلة في الملاهي: ممتعة حتى انتهاءها ومن ثم ستنسى كل ماتعلق بها.

في Battlefield 1 على الناحية الأخرى، تم تقديم نمط قصصي يتألف من ستة سيناريوهات مختلفة لمعارك واقعية جرت عبر الحرب العالمية الأولى. من الساحات الفرنسية المضرجة بالدماء إلى الرمال الذهبية للصحراء العربية، تمكن المطورون في DICE من تقديم قصة تتمحور حول تجارب شخصياتها المختلفة في إطار يسمح للاعبين بتجربة جميع أنواع المركبات والأسلحة المتوافرة في اللعبة والتي تعطي فكرة دقيقة عما عليك توقع رؤيته في النمط الجماعي.

على الرغم من قوة كتابة تلك السيناريوهات البطولية التي جلبت الحرب العالمية إلى الحياة إلا أن تفريق القصة إلى أجزاء قصيرة كانت له مساوئه الخاصة. فبعض تلك الأجزاء كان أفضل من البعض الآخر مما جعلنا نرغب بإمضاء المزيد من الوقت مع أبطالها، لكن قصرها وتنوعها المختلف جعلها مشتتة كقصة متكاملة.

في المجمل نستطيع القول بأن الفائز بهذه الجولة هو، وربما للمرة الأولى في مقارنة بين اللعبتين، Battlefield 1. قصص قصيرة ملحمية تتميز بتصميم مراحل واسع وأخاذ سيجعلك ترغب بالعودة من جديد واللعب عبر سيناريوهاتك المفضلة لأكثر من مرة، بينما تعاني Call of Duty WW2 من تقديم تجربة كفيلة بسحبك إليها من جديد مع نمط قصة يفتقر إلى الإبداع في رواية أحداثه التي تبدو وكأننا شاهدناها لعشرات المرات حتى الآن.

اللعب الجماعي

Battlefield 1 vs Call of Duty WW2 multiplayerمن الصعب وضع اللعبتين ضمن إطار موحد في هذه الناحية، لكننا سنحاول ما استطعنا إنصافهما سوية. كلاً من الإصدارين يستمران بتقديمهما للنمط الجماعي المميز الخاص بألعاب السلسلتين السابقة، فمقابل الساحات الواسعة التي تتسع لما يزيد عن 60 لاعب في Battlefield والمتطلبة للعب التكتيكي التعاوني لدينا الخرائط الصغيرة المصممة بأدق التفاصيل لتقديم تجربة جماعية مليئة بالإثارة تتطلب التحرك الدائم للاعبين والتأهب لمواجهة خصومهم حالاً خلف كل زاوية.

تخلت Call of Duty في WW2 عما تسبب بالعديد من الشكاوى من قبل المعجبين ألا وهي القدرات الخارقة للطبيعة المتمثلة في القفز والطيران عالياً بفضل الحقائب النفاثة والأدوات الأخرى الإلكترونية المستقبلية التي بدت غير عادلة لمحبي القتال التقليدي والالتحام المباشر، وهما شيئان يعودان هنا من جديد دون أن يفقدا متعتهما وذلك بفضل دائرة مستمرة تتمثل باللعب لنيل النقاط المؤهلة للحصول على أسلحة أفضل، مزايا أوسع، ملحقات مختلفة والمزيد ومن ثم العودة من جديد.

Battlefield 1 من الناحية الأخرى ليست خجلة من إطالة إقامتها مع كل مباراة جماعية جديدة، فالتوجه هنا هو بتقديم محاكاة أقرب للواقعية لساحة حرب فعلية تمتلك عدداً كبيراً من الجنود والآليات عبر مساحة واسعة. ستجد نفسك مضطراً للعمل ضمن فريق مع اللاعبين الآخرين، والتواصل الصحيح سيكافئك بتجربة لا مثيل لها من الاشتباكات الملحمية دفاعاً عن نقطة ما أو الاستحواذ على قاعدة للعدو. بالطبع هناك الأنماط الكلاسيكية والتي تضع الفريقان ضد بعضهما في صراع على الحصول على نقاط قتل أكثر، لكن الأمر بالمجمل مايزال يميل إلى الناحية التكتيكية الأكثر حاجة للتنظيم والذي يمتلك متعته الخاصة مع مجموعة من الأصدقاء.

الأمر إذاً يعود إليك هنا. هل تفضل الدخول مباشرة إلى ساحات المعركة المليئة بالإثارة للعب مباريات قصيرة ممتعة أم تود استثمار المزيد من الوقت لعيش لحظات حرب ملحمية تقاتل بها حتى الرمق الأخير؟ بالنسبة لنا فنحن نرى بأن لكل من اللعبتين مكانهما الخاص، لذا لا يوجد فائز محدد في هذه الفقرة.

المحتويات

Battlefield 1 vs Call of Duty WW2 zombiesلقد انتهيت من طور القصة ولعبت ما يكفي من الخرائط الجماعية المتوافرة داخل قرص اللعبة. مالذي تبقى لجذبك من جديد عبر الأشهر القادمة من اللعب؟ في الحقيقة، تقدم كل من Battlefield 1 و Call of Duty WW2 الإجابة على ذلك عن طريق محتويات إضافية متمثلة في خرائط جديدة تضيف المزيد من المتعة وذلك عبر Season Pass مدفوع يحمل لمالكيه القدرة على الحصول على كل جديد لعدة أشهر بعد إطلاق اللعبة.

على الرغم من أن Battlefield 1 قدمت عدداً من الخرائط والأدوات الجديدة آخرها محتوى In the Name of Tsar والذي أتى بإمكانية اللعب بجنديات مقاتلات إضافة للجيش الفرنسي، إلا أن CoD WW2 تُقدم أموراً مشابهة هي الأخرى عبر حزم خرائط جديدة كل بضعة أشهر. كاد الأمر ليكون متعادلاً هنا، إلا أنه لا يسعنا سوى العودة إلى نمط Zombies الممتع للعبة Call of Duty والذي يُقدم بالمجان نمطاً مختلفاً كلياً يكاد يتأهل لكونه لعبة كاملة منفصلة. بفضل ذلك، فالفائز في هذه الجولة هو Call of Duty WW2.

الرسوميات، المؤثرات والأصوات

Battlefield 1 vs Call of Duty WW2 graphicsلا يمكننا الحديث عن ساحات المعارك دون التطرق إلى كيفية عرضها، سواءاً كان الأمر بجودة الرسوميات وواقعيتها أم بتأثيراتها المختلفة من أصوات الانفجارات وإطلاق النار إلى كيف تبدو النيران الملتهبة وتناثر الحطام. من ناحيتها فقد قدمت Call of Duty WW2 مثالاً حياً عن مقولة “إن لم يكن مكسوراً فلا تصلحه” عن طريق استعمال المحرك الرسومي ذاته المستخدم في أجزاء سابقة والذي على الرغم من اختلاف بيئات الحرب العالمية الثانية عما سبق إلا أنها ماتزال تمتلك ذات الشعور كذي قبل.

ذلك لا يعني بأن الرسوميات هنا ليست جميلة للنظر إليها، لكن عند النظر إلى ما استطاع تحقيقه استديو DICE مع آخر إصدارات محرك Frostbite Engine الجديدة فجميع ما تقدمه WW2 يبدو بارداً بالمقارنة. من دقة وواقعية البيئات المحيطة إلى نظام الإضاءة الأكثر من رائع والانعكاسات على الأسلحة والمركبات استطاعت Battlefield 1 تقديم التجربة الأفضل رسومياً في تاريخ الألعاب الحربية حتى الآن وأكثرها واقعية وجذباً.

المؤثرات الصوتية تميل إلى صالح Battlefield 1 أيضاً، وذلك مع مكتبة واسعة من الأصوات الواقعية والتي تم التقاطها من أسلحة حقيقية على عكس أصوات CoD WW2 التي ستشعر بأنك قد سمعتها في عدة أمكنة أخرى من قبل. الانفجارات تشعرك بالرهبة، أصوات الطائرات المحلقة بالذعر، والألحان المختلفة تضيف إلى ذلك الاحساس الملحمي الذي يجعل من BF1 تجربة أتموسفيرية بكل معنى الكلمة.

الفائز هنا، وفي المقارنة بالمجمل، هي لعبة Battlefield 1. مع نمط قصصي ممتع، تجربة جماعية تعتمد على المهارة والحنكة وتأثيرات مبهرة فإن آخر إصدارات سلسلة إطلاق النار الكلاسيكية ماتزال من أفضل الألعاب الحربية المتوافرة حتى بعد مرور أكثر من عام على إطلاقها. هذا لا يعني بأنك لن تحظى بوقت ممتع مع Call of Duty WW2 أيضاً، فالنمط الجماعي الادماني السريع ونمط Zombies قد أثبتا متعتهما المعهودة، لكن ربما بدأت السلسلة بإظهار علامات الشيخوخة وهي بحاجة لتقديم تغييرات أكبر في المرة القادمة لجعلها تتميز عن البقية.

الفائز: Battlefield 1

اقرأ أيضاً: هكذا جعل اليابانيون من 2017 أحد أفضل الأعوام في تاريخ ألعاب الفيديو

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *