كل شيء عن جودة CD .. تاريخها .. مقارنتها ب MP3 .. وكيفية الحصول عليها

اكتشف وتسوق أفضل مجموعة من المنتجات التقنية وأسلوب الحياةواحصل على خصم 10% على طلبك الأول من متجر سماعة باستخدام الكوبون

TECH1

تُعد جودة CD Quality واحدة من أفضل الجودات المُوسيقية إذا ما قُورِنت بغيرها من الجودات الشائعة مثل MP3 من حيث أنها تقوم بإعادة إنتاج المُوسيقى كما تم تسجيلها في الستوديو تماماً دون فُقدان أية معلومات من الناحية النظرية. وذلك على عكس الجودات الأُخرى التي تقوم بضغط الملفات لتقليل حجمها وفي المقابل يتم فُقدان بعض المعلومات مع زيادة في التشويش والإنحراف الصوتي وغيرها من العيوب والمُميزات الأُخرى.

في الأسطُر التالية في مقالة اليوم، سنتعرف سوياً على ماهية جودة CD ، ولماذا تتفوق عن غيرها ولما قد يتفوق غيرها عليها، مع مُقارنة مُبسطة بينها جودة CD والجودات الأُخرى المُنافسة في سوق المُوسيقى الرقمية. فتابع الأسطر التالية.

الأسطوانات المُدمجة – Compact Disk

حتى نهاية سبيعينات القرن الماضي كانت أسطوانات الفينيل هي المُسيطرة على عالم المُوسيقى، حيث كانت هي السبيل الوحيد للإستماع للمُوسيقى بخلاف أجهزة التلفاز وحضور الحفلات كجهاز مُوسيقي مُنفصل بذاته. كان يعيب هذه الأجهزة وجود التشويش الواضح بها بالإضافة إلى صوت إحتكاك الإبرة بالأسطوانة بخلاف جودة الصوت المُنخفضة وكلها كانت تجتمع لتُعطي تجربة صوتية غير مُرضية مُقارنةً بما نحن عليه اليوم.

في نهايات السبعينيات بدأت تظهر المُوسيقى الرقمية، واختفت حينها أقراص الفينيل مع ظهور الأسطوانات المُدمجة أو CD وذلك بعد تعاون كُلٍ من سوني وفيليبس والتي ظهرت لأول مرة في الأسواق في عام 1982.

كانت تُعد الأسطوانات نقلة نوعية في عالم المُوسيقى، حيث أصبحت تصل جودة الصوت إلى ما يقرُب الكمال، وبدأ حينها إنتاج كميات هائلة من الأسطوانات وحتى إعادة إصدار الأغاني المُسجلة مُسبقاً على أقراص الفينيل لتفادي مشاكله وذلك من خلال إصدارها على الأسطوانات المُدمجة بجودة CD.

بعدها بدأت تحدث التطورات على الأسطوانات المُدمجة وكيفية إستخدامها على الحواسيب الشخصية حيث أصبحت قابلة للنسخ وإعادة الكتابة وإمكانية إستخدامها لحفظ كافة أنواع الملفات وتناقلها فيما بين المُستخدمين.

مع ظهور جودة MP3، والتي هي عبارة عن جودة CD مضغوطة بحجمٍ أصغر وجودة أقل مُناسب للأجهزة المحمولة مثل الهواتف الذكية ومُشغلات المُوسيقى، بدأ إنتشار الأسطوانات المُدمجة يقل شيئاً فشيئاً. إلا أنها مع ذلك، حافظ على مركزها في إحتوائها على أعلى جودة مُمكنة في ذلك الوقت.

العوامل المُؤثِّرة على جودة الصوت

بعد أن تعرفنا على نبذة سريعة تخص الأسطوانات المُدمجة، وقبل الإنتقال للحديث عن جودة CD تحديداً ومُقارنتها بالجودات الأُخرى، دعونا نُلقي نظرة سريعة على ما يُؤثِّر على جودة الصوت الذي تسمعه.

أكثر العوامل تأثيراً على جودة الصوت هو ما يُعرف ب Bitrate، ذاك العامل الذي يُحدد من خلاله إذا ما كان المقطع المُوسيقي Lossy أم Lossless وهما المُصطلحان الذان سنتطرق لهما لاحقاً خلال المقال.

كل شيء عن جودة CD .. تاريخها .. مقارنتها ب MP3 .. وكيفية الحصول عليهايُعرف Bitrate بعدد ال Bits أو حجم البيانات التي تمر أو يتم تخزينها في الثانية الواحدة، فعلى سبيل المِثال، عندما تقوم بشراء إحدى الأغاني عبر خدمة iTunes، فأنت تقوم بتحميلها بدقة 256 كيلوبت في الثانية، وهو ما يعني أن هُناك 256 كيلو بت من البيانات مُخزن في كل ثانية في الأُغنية.

ببساطة، كُلما زاد حجم البيانات المُخزن في الثانية الواحدة، كُلما إزدادت جودة المُوسيقى، كُلما إزداد حجم الملف بطبيعة الحال بسبب إزدياد كمية البيانات المُخزنة بداخله. كمثال، عندما تقوم بفتح ملف Notepad، فكل حرف يتم كتابته وحفظه في هذا الملف يُعادل “بت” واحد، وكُلما إزداد عدد الأحرف إزداد حجم الملف.

اقرأ أيضاً: ملفات الصوت عالية الدقة وكل ما تريدون معرفته عنها

صيغ Lossless و Lossy

يعتمد تحديد إذا ما كان المقطع الذي يتم تحميله Lossy أم Lossless على كمية البيانات المُخزنة بداخل كُل ثانية منه. في البداية:

  • Lossy: يعني أن المقطع مضغوط وفُقدِت بعض البيانات منه.
  • Lossless: يعني أن المقطع غير مضغوط ولم يتم فُقدان أية بيانات منه.

كل شيء عن جودة CD .. تاريخها .. مقارنتها ب MP3 .. وكيفية الحصول عليهافي حالة جودة MP3 أو AAC والتي تُعرف أيضاً ب MP4، فإنك تقوم هُنا بنقل الملفات من الأسطوانة على حاسبك الشخصي ومن ثم تقوم بتحويل صيغتها لتُناسب مُشغِّل الأغاني لديك ويتم ضغطها بعد ذلك كي لا تأخذ مساحة كبيرة من سعة التخزين المُتاحة.

أشهر الصيغ المضغوطة هي صيغ MP3 و AAC، والتي قد يأخذ ألبوم منها مساحة 100 ميجابايت على القرص. في المُقابل، فإن صيغاً غير مضغوطة مثل FLAC أو ALAC:

  • FLAC: Free Lossless Audio Codec
  • ALAC: Apple Lossless Audio Codec

تأخُذ مساحة تصل إلى 300 ميجابايت أو ما يزيد عنها وذلك بسبب عدم ضغط الملفات في هذه الصيغ وعدم فُقدان أية بيانات.

اقرأ أيضاً: أهم مصطلحات الأوديو التي على كل المهتمين بهذا المجال معرفتها

صيغة WAV

بعد أن تعرفنا على ماهية الصيغ المضغوطة وغير المضغوطة، دعونا الآن نُلقي نظرة على الجودة المُستخدمة في أغلب إن لم يكن كافة الأسطوانات المُدمجة، وهي صيغة WAV.

صيغة WAV هي صيغة غير مضغوطة مما يعني أنها تُعد نُسخة طبق الأصل من المصدر الرئيسي للمُوسيقى. يعيب هذه الصيغة في تواجدها على الأسطوانات هو عدم إمكانية إرفاق أية بيانات بها – Metadata- مما يعني أنك لن تجد على ملفات WAV التي تقوم بنسخها من الأسطوانات أية بيانات عن المُغني أو الألبوم أو تاريخ الإصدار أو ما إلى ذلك من بيانات. على عكسها صيغة AIFF، وهي الصيغة التي قامت أبل بعملها وهي تُعد نُسخة من صيغة WAV إلا أنها تستطيع حمل البيانات الخاصة بالمُغني والألبوم وغيرها، كما أنها تتواجد بشكلٍ أكبر على مُنتجات أبل ومُتوافقة معها بشكلٍ كامل على عكس WAV المُتوافقة مع مُنتجات ميكروسوفت وأنظمة تشغيل ويندوز وغيرها من الأنظمة مما جعلها أكثر شيوعاً عن AIFF.

يعيب هاتين الصيغتين حجمهما الكبير والذي يحدث بسبب حجم البيانات المُخزنة بهما.

  • WAV: Waveform Audio File Format
  • AAIF: Audio Interchange File Format

تُعد أهم مُميزات صيغة WAV هو أنها غير مضغوطة مما يُحافظ على جودة الصوت، كذلك فهي سهلة الإستخدام والتعديل نظراً لبساطتها. كما تسمح للمُستمع أن يقوم بالإستماع إلى المُوسيقى بأعلى مُستوى صوتي مُمكن يصل إلى 192 كيلو هرتز.

أما عيوبها، فهي أنها إذا ما قُورِنت بجودة CD التي تتوفر بدقة 44.1 كيلو هرتز حيث يكون فيها مُتوسط حجم الملف الواحد 30 ميجابايت، فإن جودة WAV مُتوسط حجم الملف بها هو 500 ميجابايت. وهو ما يجعلها بطبيعة الحال غير مُناسبة للإستخدام مع الأجهزة المحمولة مثل الهواتف الذكية ومُشغلات المُوسيقى وغيرها.

جودة CD و جودة MP3

كل شيء عن جودة CD .. تاريخها .. مقارنتها ب MP3 .. وكيفية الحصول عليهابالرغم من أن هذه المُقارنة قد لا تكون منطقية نظراً لأن كلا الجودتين من فئتين مُختلفتين حيث أن الأولى من فئة الجودة العالية والثانية تنتمي لفئة الجودة الإعتيادية أو المُتوسطة، إلا أن السوق يحكم علينا ويُلزمنا بالمُقارنة بينهما نظراً لإنتشارهما الكبير ومُنافستهما أمام بعضهما البعض دوناً عن بقية الجودات الأخرى.

إذا ما أردت أن تقوم بعمل مُقارنة بين جودتي CD و MP3، ستحتاج في البداية إلى تثبيت كافة العوامل والظروف الخارجية المُؤثِّرة على جودة الصوت مثل مُستوى الصوت، والمُعدات وأماكنها وكُل هذه العوامل التي تُؤثِّر على جودة الصوت.

بعد تثبيت كافة العوامل، تبدأ بتشغيل المقطع المُوسيقي بجوداته المُختلفة سواءً كانت MP3 أو CD، وبعدها تبدأ في مُلاحظة الإختلاف بين الجودتين.

ما سنُلاحظه هو انه عند مُعدّل بث 320 kbps لجودة MP3، يكون الإختلاف طفيفاً للغاية وغير ظاهر إذا ما قُورِن بجودة CD. بالرغم من الأخيرة يبدو عليها النقاء بشكلٍ أكبر، ولكن دعونا نتفق أنه إذا ما سمعت الجودتين دون معرفة أيهما MP3 وأيهما CD، فعلى الأغلب لن تُدرك ذلك وحدك.

عند مُعدل بث 192 kbps، لم يظهر أيضاً إختلافاً كبيراً بين الجودتين، ولكن أيضاً جودة CD أكثر وضوحاً ونقاءاً. أما عند مُقارنة جودة MP3 ب Bitrate يُعادل 160 kbps، فبدأت هُنا تظهر الإختلافات جليةً خاصةً عند نُطق حروف الشين والسين أو “SH” و “S”، حيث ستبدو حينها كما لو كانت آلية، كما سيبدو كُل ما تستمع إليه غير نقي بالإضافة إلى وجود الضوضاء في الخلفية، لذا فالإستماع إلى 160 kbps MP3 لن يكون مُناسباً في الأماكن العامة والشوارع حيث لن يكون الإستماع مُمكناً مثلما هو مع 320 kbps MP3.

أما عند الحديث عن جودة 128 kbps MP3، فالأمر هُنا يخرج من المُنافسة تماماً، وذلك لأن الصوت يُصبح أقرب لأن يكون صوت آلة حقيقي مع صخب وضوضاء في الخلفية وتشويش ونقص في الوضوح مُقارنة بجودة CD، بخلاف الأحرف غير الواضحة بالطبع.

إذاً هُنا أكون قد وصلت إلى نهاية المقال الخاص بجودة CD، ماهيتها، وتواجدها ومُقارنتها بجودة MP3. تبقى فقط أن أُشير إلى أنه بإمكانك تحميل المُوسيقى والإستماع إليها بجودة CD عبر مجموعة من الخدمات منها:

  • HDtracks، وذلك عن طريق شراء الألبومات بأسعار تتراوح فيما بين 10 جنيه إسترليني وحتى 30 جنيه إسترليني، وتُمكنك من التحميل بصيغ غير مضغوطة مثل WAV و FLAC و ALAC و AIFF.
  • Qobuz، خدمة البث والتحميل الفرنسية والتي تُمكنك من الإستماع إلى المُوسيقى بجودة CD بإشتراك شهري بقيمة 20 جنيه إسترليني، مع إمكانية شراء الأغاني والألبومات لتحميلها وكُل ذلك بجودة FLAC العالية.
  • Linn Records، خدمة أُخرى لتحميل الأغاني بجودة 24-bit وذلك من خلال شرائها بأسار تتراوح حول الثمانية عشر دولار، وذلك بصيغ FLAC و ALAC.
  • TIDAL، خدمة TIDAL هي خدمة بث وتحميل المُوسيقى بجودة 16-bit/44.1kHz وبصيغة FLAC، وذلك بسعر إشتراك شهري بقيمة 20 جنيه إسترليني.
  • Bowers and Wilkins Society of Sound، شركة B&W مُصنعة السماعات تمتلك أيضاً خدمة لبث وتحميل الأغاني والألبومات وذلك بصيغ ALAC و FLAC بإشتراك سنوي بقيمة 33.95 جنيه إسترليني يسمح لك بتحميل ألبومين شهرياً، مع إمكانية تحميل الألبومات بجودة 24-bit بقيمة خمسة عشر جنيه إسترليني.

تعليق واحد

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *