مراجعة مشغل الموسيقى Fiio X7 Mark II

اكتشف وتسوق أفضل مجموعة من المنتجات التقنية وأسلوب الحياةواحصل على خصم 10% على طلبك الأول من متجر سماعة باستخدام الكوبون

TECH1

الإيجابيات

  • جودة صوت مذهلة
  • مدخل مزدوج لبطاقتين ذاكرة
  • وحدات مضخم الصوت القابلة للتبديل

السلبيات

  • البرنامج يحتاج بعض التحسين
  • لا يوجد مخرج USB

المواصفات

  • طاقة المخرج (وحيد النهاية): ≥150mW @ 32Ω
  • طاقة المخرج (موازن): ≥400mW @ 32Ω
  • مقاومة المخرج (وحيد النهاية): < 1.2Ω
  • مقاومة المخرج (موازن): < 1.7Ω
  • الاستجابة للترددات: 6 Hz~60 kHz (-3dB)
  • SNR: ≥116 dB
    THD+N: ≤ 0.003% (1 kHz)
  • فصل القنوات (وحيد النهاية):  ≥73 dB (1 kHz)
  • فصل القنوات (موازن): ≥97 dB (1 kHz)
  • الصيغ المدعومة: APE, FLAC, WAV, WMA, AAC, ALAC, AIFF, MP3, OGG, DFF, DSF, DSD64/128, PCM جتى  384kHz/32-bit
  • الشاشة: 3.97 انش 480 * 800 (233ppi)
  • الوزن: 212 غرام

التغليف

في الآونة الأخيرة بدا وكأن Fiio قررت توحيد نمط التغليف لكافة منتجاتها، ولكن تغليف مشغل الموسيقى X7 Mark II يحلق بعيداً عن السرب مجدداً. بينما اعتدنا في الإصدارات السابقة على تغليف فيه الأسود والأبيض كلونين رئيسيين، تغليف X7 Mark II أسود بأغلبه. ويبدو أن الشركة استقرت أخيراً على نمط تسمية للمنتجات.

بشكل رسمي، الإصدار الأخير من مشغل الموسيقى X3 يدعى X3 Mark III بينما الإصدار الثالث من المشغل X5 يدعى X5 3rd gen والإصدار الثاني من المشغل X1 يدعى X1 2nd gen أو X1ii. هذا ليس شيئاً عظيماً ومهماً بأي حال، ولكنه سيء لمن يفكر بالأمر من ناحية التوافقية مع محركات البحث على الانترنت.

بعد إزالة الجيب الخارجي نجد صندوقاً يفتح بشكل أشبه بالكتاب. بعد رفع الغطاء تجد المشغل X7 Mark II مباشرة، تحته هناك بضعة صناديق صغيرة في كل منها أحد الاكسسوارات أو الكابلات.

x7ii-box


ماذا يوجد داخل العلبة؟

  • مشغل الموسيقى X7 Mark II
  • حماية شفافة من السيليكون
  • حماية من الجلد الصناعي
  • كابل Micro-USB للشحن ونقل البيانات
  • محول كابلات COAX
  • دبوس اخراج
  • شريط تزييني
  • أداة إزالة وحدات تضخيم الصوت
  • دليل البدء السريع
  • بطاقة الكفالة

x7ii-accessories


الإكسسوارات والملحقات

أحد الأشياء التي يمكنك توقعها هو تضمين Fiio الكثير من الملحقات والاكسسوارات في علب منتجاتها. مع المشغل X7 Mark II هناك حمايتين، السليكونية التي يأتي فيها الجهاز افتراضياً، والجلدية من الجلد الصناعي، هناك أيضاً كابل USB للشحن ونقل البيانات، محول COAX وأداة لإزالة وحدات مضخم الصوت القابلة للتبديل، إضافة إلى شريط تزييني.

الحماية الجلدية تشعرك بأنها تحمي الجهاز بشكل كافي، وتبدو مصنوعة بشكل ملائم للجهاز بحيث لا يترك له مساحة للحركة في الداخل. الشريط التزييني المرفق يمكنك من تغيير الشكل الجانبي للجهاز بشكل طفيف، منذ مشغل الموسيقى المحمول X5 3rd Gen وFiio تقدم عناصر تصميمية مشابهة لتلك الموجودة في مشغلات الموسيقى من Astell&Kern، كما في أجهزة اخرى من شركات أخرى. لذلك هذا الشريط التزييني موجود لجعل وحدات تضخيم الصوت المثبتة تتبع الخطوط التصميمية ذاتها الموجودة في الجزء اليساري من الجهاز.


التصميم

من ناحية التصميم، في هذا الجهاز يمكن أن تلاحظ عناصر تصميمية مستوحاة من مشغلي الموسيقى X7 الأصلي ومشغل X5 3rd Gen. نسب الجسم الرئيسية مطابقة تماماً لتلك الموجودة في الإصدار الأصلي من مشغل X7  والعناصر التصميمية مثل الخطوط العريضة والحادة على الجانب الأيسر من الجهاز مستوحاة من مشغل X5 3rd Gen.

x7ii-front

كما في الإصدار الأول من مشغل الموسيقى X7 وحدات تضخيم الصوت موجودة في الجزء السفلي من الجهاز، في حالة هذا الإصدار الجديد من الجهاز وحدة التضخيم AM3A تقدم مخرجاً تقليدياً 3.5مم وحيد النهاية، إضافة إلى مخرج 2.5مم موازن.

الجزء العلوي من الجهاز فيه زر التشغيل مع مخرج line-out/COAX/Optical متعدد الاستخدامات. يمكنك الاختيار بين أنواع الخرج المستخدمة من خلال واجهة المستخدم.

x7ii-bottom

التصميم المستخدم في مشغل الموسيقى X5 3rd Gen لمداخل بطاقات الذاكرة المشابه لتصميم مداخل شرائح الاتصال الخاصة بالهواتف المحمولة الحديثة، هو نفس التصميم المستخدم في مشغل الموسيقى الجديد X7 Mark II. هناك دبوس صغير يستخدم لاخراج حاضنة بطاقة الذاكرة، وعلى الرغم من أن هذه الطريقة في دعم بطاقات الذاكرة ليست الأفضل، إلا أنها تجعل تصميم الجهاز أكثر اناقة.

في الجزء اليساري من الجهاز ستجد زر التشغيل والإيقاف إضافة إلى عجلة التحكم بالصوت وزر تخطي المقاطع الصوتية، هذا التصميم شبه مطابق لذاك المستخدم في مشغل الموسيقى X5 3rd Gen ولا يختلف عنه سوى في بعض التفاصيل الصغيرة فقط.

x7-top

كما في المشغلين المستوحى منهما مشغل X7 Mark II هناك شاشة ادخال لمسي تغطي أغلب المساحة الأمامية بحجم كبير نسبياً، 3.97 انش تحديداً. مقارنة بالإصدار الأصلي من الجهاز تقدم الشاشة الجديدة الألوان بلمحة أكثر دفئاً، ولهذا أي نص أو صورة ألبوم تتضمن مساحة بيضاء تظهر بلمحة من اللون الأصفر، وهذا يؤثر أيضاً على اللون الأزرق المستخدم في تطبيق Pure Music كما في تطبيقات أخرى، هذا التدرج من اللون الأزرق يبدو مصفراً أكثر من كونه أزرقاً حقيقياً على شاشة مشغل الموسيقى X7 Mark II.

التباين في الشاشة أيضاً يبدو مرتفعاً في المشغل الجديد، وهذا يؤثر على المدى الديناميكي. كخلاصة من الكلام كله، الإصدار الأصلي من المشغل يبدو وكأنه يعرض الصور بشكل أكثر جودة وبتفاصيل أكثر دقة. لعين المستخدم الاعتيادي، السطوع لن يختلف كثيراً بين الجهازين.

x7-right

مقارنة بشاشة مشغل الموسيقى X5 3rd Gen شاشة هذا المشغل الجديد ساطعة بشكل أكبر وهذا واضح جداً، هذا السطوع يجعل العمل في ضوء الشمس أسهل بكثير. وكون الجهاز قريب أكثر للوحة الزجاجية الأمامية يجعل الزجاج أقل انعكاسية مما يجعل الرؤية أسهل في ضوء الشمس خارج المنزل.

بشكل عام، قامت الشركة بعمل جيد جداً في تصميم المشغل الجديد. شكل المشغل عصري مع القليل من الخشونة، هناك بعض المشاكل من ناحية جودة التصنيع بأي حال، ولكن هذا بسبب الطريقة التي ترتصف فيها وحدات تضخيم الصوت مع بقية أجزاء الجهاز. وعلى الرغم أن هذه ليست مشكلة حقيقية، إلا أنها لا تعطيك الشعور المرضي من التصميم المذهل الخاص بالمشغل، كان من الممكن أن تكون هذه الناحية أفضل لو كانت الألوان والخطوط تتناسب بشكل مثالي مع بقية المشغل.

x7ii-left


واجهة المستخدم

كما في الإصدار الأصلي من مشغل الموسيقى X7 ومشغل X5 3rd Gen يأتي الجهاز بإصدار معدل من نظام التشغيل Android Lollipop 5.1.1 ولهذا واجهة المستخدم شبه متطابقة بين الأجهزة الثلاثة، هذا الأمر يمكن أن يعتبر أمراً جيداً وسيئاً في نفس الوقت. جيد لكونه يسمح للمعتادين على الواجهة القديمة استخدام الجهاز بكل سهولة، وسيء كون بعض المشاكل والمحدوديات الموجودة في الأجهزة السابقة ما زالت موجودة في الجهاز الجديد.

لنركز أولاً على التفاصيل الجيدة في أسلوب الشركة هذا.

نظام التشغيل المستخدم مصمم بطريقة يمكن التحويل فيها بين نمطين، نمط Android الذي يشغل الجهاز كأي جهاز Android آخر، يمكنك من خلال هذا النمط تشغيل التطبيقات المتنوعة المتوافقة مع نظام التشغيل هذا وتصفح الويب، وهذا جزء مهم جداً من الميزات التي تتمتع بها مشغلات الموسيقى التي تستخدم نظام تشغيل آندرويد، امكانية تشغيل تطبيقات خارجية لبث الموسيقى كسبوتيفاي وتايدال هو أمر مذهل لأي شخص معتاد على التعامل مع أجهزة آندرويد.

النمط الثاني هو نمط الموسيقى الصرف Pure Music Mode والذي يسمح بتشغيل تطبيق واحد هو تطبيق الموسيقى Pure Music. الفكرة هنا ان كل إمكانيات النظام سيتم تخصيصها ودون اي تداخلات لتشغيل الموسيقى، مما يجعله أقرب إلى مشغل موسيقى مخصص.

لذا، بشكل عام، قامت الشركة بعمل جيد جداً في بناء واجهة مشغل الموسيقى Pure Music بشكل عام، التطبيق يشعرك بالعصرية والفعالية، ولكن من الممكن حتماً أن تقوم الشركة بعمل أفضل في تحسين الأداء وتنظيف بعض المشاكل الصغيرة هنا وهناك.

المفاجأة الكبرى في الجهاز كانت سرعة الإستجابة المنخفضة. ليس أن الجهاز يتجمد كل دقيقة عشر مرات، ولكن الأداء المقدم منه لا يظهر كونه “الجيل الثاني” من أي شيء، بالأخص لو أخذنا بعين الاعتبار أن الشركة تفاخرت بمضاعفة حجم ذاكرة الوصول العشوائي. المفاجأة هنا أن الإصدار الأصلي يشعرك بسلاسة أكبر من الجيل الثاني، في الحقيقة هناك بعض المواقف التي يفوق فيها أداء  X5 3rd Gen أداء المشغل الجديد.

ما هو الأمر الأول الذي تفعله بمجرد الامساك بجهاز إلكتروني؟ تشغيله بالطبع، المشكلة في أجهزة سلسلة X من Fiio هو أن التشغيل قد يكون مربكاً قليلاً. عليك ضغط الزر لأربع ثوان تقريباً قبل أن يبدأ الجهاز بالإقلاع، والأكثر إرباكاً أن الجهاز لا يبدي أي علامة على أنه يعمل حتى تشغيل الشاشة بعد ثانيتين ونصف تقريباً. هذه المشكلة موجودة في الإصدار الجديد من المشغل والإصدار الأصلي أيضاً، في مشغل X5 3rd Gen كان هناك ضوء صغير على زر التشغيل يعمل عند بدء التشغيل قبل إقلاع الشاشة ولكن الشركة أزالته لسبب ما، هناك سبع ثوان ونصف يبقى الجهاز فيها معلقاً بين الحياة والموت ولا دليل على عمله فيها إطلاقاً. هذا هو الوقت اللازم حتى تبدأ الشاشة بالعمل.

هذا الجدول يوضح الوقت اللازم لتشغيل مشغلات الموسيقى الثلاثة: X7 Mark II / original X7 / X5 3rd Gen حتى تقلع بالكامل في نمط الموسيقى الصرف.

x7ii-boot-pmm

الإقلاع في نمط Android استغرق وقتاً أقل بقليل.

x7ii-boot-am

كما يظهر من خلال الأرقام كلا المشغلين السابقين لهذا الإصدار أسرع بشكل ملحوظ من المشغل الجديد، والمتميز بينها هو الإصدار السابق الأصلي.

تجربة أخرى قمت بها هي عملية تحديث مكتبة الموسيقى، لهذا الاختبار قمت باستخدام بطاقة ذاكرة بحجم 200 غيغابايت من سانديسك، في هذه البطاقة وضع 7000 ملف، منها 6500 مقطع صوتي متنوع MP3, FLAC, DSD و500 صورة ألبوم من صيغة JPG، هذه هي نتائج هذا الاختبار، الوقت اللازم لإكمال فحص كامل للبطاقة وإدراج كافة الملفات بين المشغلات الثلاثة.

x7ii-scan

لا يوجد فرق كبير بين الأجهزة الثلاثة في هذا الاختبار على الرغم من أن X5 3rd gen كان الأبطأ بينها، هناك ملاحظة أيضاً يجب الانتباه إليها وهي أن المشغل الجديد يتضمن وضعاً يدعى Performance Mode يقوم بضبط الجهاز لأداء أعلى أو أداء متوازن، الاختبار في الأعلى تم على النمط المتوازن، وتغيير الجهاز لوضع الأداء العالي يخفض وقت البحث إلى 4 دقائق و38 ثانية. لا يعتبر هذا تحسناً كبيراً بالطبع ولكنه كان كافياً لجعل المشغل الجديد في المقدمة بفارق بعض الثواني. بأي حال مقارنة بأجهزة شركة Shanling  مشغلات الموسيقى M2 التي تستغرق 3 دقائق و16 ثانية للقيام بنفس العملية، أجهزة Fiio تقع في أسفل اللائحة من حيث السرعة.

هناك أيضاً مشكلة أخرى تتعلق بالسرعة يمكن العثور عليها في كافة أجهزة Fiio لسبب ما غير معروف، الشركة لا تقوم بتحسين سرعة معدل النقل من وإلى بطاقات الذاكرة، البطاقة التي استخدمتها للاختبار السابق تعطي معدل نقل بيانات يصل إلى 14 ميغابايت في الثانية في أجهزة أخرى، مثل M2، ولكنها تقارب ال4.5 ميغابايت في الثانية وسطياً، أي أن أجهزة Fiio تنقل البيانات بثلث سرعة الأجهزة المنافسة، ولا يبدو أن الشركة مهتمة بحل هذه المشكلة فهي متواجدة حتى في المشغل الجديد.

ما هو السبب في هذا؟ هو السبب نفسه لنفس المشكلة في كل أجهزة Fiio السابقة، عدم الاهتمام بتحسين نظام التشغيل المستخدم.

وبينما نجحت الشركة بشكل كبير في إظهار قدرتها على جعل تطبيق Pure Music يبدو جميلاً وعصرياً، لم تنجح في جعل نظام التشغيل خالياً من المشاكل التقنية التي يرغبها الكثير من المستخدمين.

لكي أثبت أن المشكلة في نظام التشغيل نفسه، قمت بتشغيل الجهاز في نمط Android واستخدمت تطبيق الموسيقى HibyMusic app تطبيق الموسيقى هذا يأتي من الشركة المسؤولة عن نظام التشغيل في مشغلات الموسيقى M1 / M2 / M3 من شركة Shanling إضافة إلى جهاز N3 من شركة Cayin، لذا يمكن القول أن هذه الشركة تعرف ما تفعله عند الحديث عن البرمجيات الصوتية.

قبل القيام بالفحص هذه المرة تأكدت من إزالة أي ملفات قواعد بيانات مستخدمة من نظام تشغيل آندرويد لضمان دقة الفحص.

في هذه المرة، استغرق الفحص دقيقة وأربعين ثانية فقط، المشكلة في تطبيق الموسيقى Pure Music الذي استغرق ضعف ذاك الوقت للقيام بنفس العملية. يبدو أن المشكلة البرمجية تضيع كل تلك الإمكانيات الموجودة في العتاد الجيد المستخدم في الجهاز. عنق الزجاجة ناجم من البرمجية، وليس من العتاد هنا.

هناك امكانية عظيمة لأجهزة هذه السلسلة، العتاد المذهل موجود، ولكن قلة الاهتمام بالناحية البرمجية هو ما يبقي شركة Fiio خلف منافسيها بخطوة، هذا هو أكبر المطالب التي يمكنني أن أوجهها للشركة، مراراً وتكراراً، حتى يقوموا بحلها في النهاية.

خيار غريب للشركة هو عدم تضمين ميزة توصيل محول إشارات خارجي من خلال مأخذ USB الموجود في الجهاز، على الرغم أنه لا يمكن القول أن الشركة لم تضمن الميزة تماماً، هناك بعض المحولات الخارجية التي تعمل مع الجهاز ولكن بالنسبة لمحول الإشارات iFi Micro iDSD Black Label خاصتي لم يكن الجهاز مدعوماً. الأغرب أن الشركة أعلنت أن هذه الميزة ستصل إلى أجهزة X5 3rd Gen عبر تحديث للنظام، ولكن ها نحن ذا، بعد عشر أشهر من ذاك الإعلان، والتحديث لم يصل بعد، ولا حتى لأحدث أجهزة الشركة. ما يجعل الأمر أسوأ أن هذا محولي هذا يعمل بشكل مثالي على الإصدار الأصلي من المشغل.

وهناك أيضاً ثلاث مشاكل طفيفة أزعجتني أثناء كتابتي لهذه المراجعة. كلما قارنت الصوت بين مشغلي موسيقى اتأكد ان سوية الصوت متساوية بقدر الإمكان، ومن ثم أشغل سلسلة من نغمات التجريب على مجموعة من سماعات داخل الأذن الاحترافية، لذا أثناء مقارنة صوت الموسيقى، اشبك السماعات في جهاز، ومن ثم أشغل الموسيقى على الجهازين في نفس الوقت، ومن ثم أبدل السماعات للجهاز الآخر بعد إيقاف الموسيقى مؤقتا على الجهازين في نفس الوقت، واشغلها بعد التوصيل بالجهاز الجديد، هكذا أضمن أنني أسمع المقطع في نفس المكان الذي توقفت منه تقريباً كلما قمت بالتبديل.

المشكلة هناك كانت أنه كلما قمت بالتبديل كان الجهاز يعمل ويشغل الموسيقى تلقائياً، ربما كان هذا بسبب جهاز التحكم المدمج الموجود في سماعات F9 خاصتي، وهناك زر في الاعدادات لتعطيل هذا، ولكن، تعطيل ميزة التحكم من خلال الزر المدمج أوقف المشكلة مؤقتاً فقط، كلما اعدت تشغيل الجهاز كان الزر يتصرف وكأنه لم يعطل، تدخل الإعدادات لتجده معطلاً، ولكن فعلياً المشكلة تعود من جديد. هذه ليست مشكلة كبيرة، ولكن صعبت مهمتي بشكل كبير جداً.

المشكلة الأكبر كانت أن الجهاز كان يتوقف عن إصدار الصوت فجأة، هكذا بكل بساطة، وكان لا يمكنك إعادة الصوت للعمل سوى من خلال إعادة تشغيل الجهاز أو من خلال تحويل الجهاز بين نمط الأداء المتوازن أو عالي القدرة ومن ثم تبديل المقطع الموسيقي. هذه المشكلة حدثت حوالي العشرين إلى ثلاثين مرة أثناء قيامي باختبار الجهاز، هذا يجعلني استصعب أمر تصديق كون هذه المشكلة لم تطرأ أثناء مرحلة التجريب في مختبرات الشركة. أو ربما لم يتم اختبار البرمجية على الإطلاق.

مشكلتي الأخيرة كانت تتعلق باستجابة الشاشة اللمسية. كان عدد المرات التي لم أستطع فيها الضغط على زر التشغيل أو الإيقاف التلقائي لا يحصى، ولا يمكنني معرفة هل سبب هذا هو الاستجابة اللمسية الرديئة للشاشة أم أن النظام كان يتجمد بالكامل. بأي حال، الاستجابة لا تقترب حتى من تلك في الهواتف العصرية، ليست مريعة ولا تحتمل، ولكنها ليست مذهلة. من حسن الحظ أن أجهزة سلسلة X تمتلك أزراراً فيزيائياً يمكنك من خلالها التشغيل والإيقاف والتبديل بين المقاطع، مما جعلني أتجنب استخدام الأزرار الوهمية على الشاشة.


الصوت

في عام 2015 عندما أطلقت Fiio الإصدار الأصلي من مشغل الموسيقى X7 كان الجهاز ثورياً، فكرة تبديل وحدات تضخيم الصوت كانت نقلة نوعية لFiio من ناحية التصميم والعتاد المستخدم، كان ذاك المشغل هو المشغل الاحترافي الاول بالنسبة لهم، مصنوع لينافس تلك المشغلات مرتفعة الثمن. أرادت Fiio أن تقول انها جادة بشأن جودة الصوت، واستخدمت إصدار الحاسوب من رقاقة محول الإشارة 9018 Sabre بدلا من نسخته المحمولة. وبسبب هذه النقلات النوعية التي قامت بها الشركة كان هناك ضجة عالية حول إطلاق مشغل الموسيقى X7، المنتديات كانت تعج بالكثير من المتحمسين، وبعد صدور الجهاز أصبحت تكتظ بمن يقدسه ويمدحه.

ولكن عند استلامي للجهاز، لم يخب أملي تحديداً، ولكن ما يمكنني قوله فقط هو أنه لم يكن سيئاً، لم يعش للتطلعات والحماس الذي اكتسبته طوال فترة قراءتي لآراء الناس، ولكنه لم يكن سيئاً. هذا تحديداً هو السيء بأمر الحماس المنتشر على الإنترنت للمنتجات الجديدة، أحياناً الحماس الزائد قد يكون ضاراً، ولهذا السبب تحديداً قبل تجربة هذا الإصدار من مشغل الموسيقى  X7 Mark II لم أقرأ اي مراجعة أو أي صفحة في أي منتدى مختص بالصوتيات. قبل أن يكون الجهاز بين يدي، أردت الابتعاد عن الحماس الزائد، أو المشاعر السلبية المسبقة.

وعلي القول أنني شاكر حقاً لفعلي ذلك، بمجرد تشغيلي لهذا الجهاز ارتسمت ابتسامة على وجهي عند سماع أول نوتة موسيقية. لم أكن معجباً كبيراً بجودة الصوت في جهاز X7 الأصلي ولا حتى صوت X5 3rd Gen لذا لم أكن متأكداً مما يجب علي توقعه من هذا الجهاز. ولكن عند اول مرة سمعت فيها صوت الجهاز الجديد، قلت في نفسي أن هذا الصوت هو ما كنت اتوقع سماعه من الإصدار الأصلي.

الصوت الصافي، الحركي، الموازن، المحسن. هذا ما يجب على الجهاز الرائد للشركة أن يقدمه من ناحية الصوت، ومهما كان نوع الموسيقى التي تشغلها على X7 Mark II ستحصل دائماً على تجربة مذهلة، هناك حتماً دفء أكثر في الطابع العام، ولمسة من السلاسة في الأصوات العالية، ولكن لا يقترب حتى من المبالغة الموجودة في X5 3rd Gen.

x7ii-compare


مقارنة X7 Mark I vs X7 Mark II

من كلامي السابق يمكنك توقع ما سأقوله الآن، الإصدار الجديد أفضل حتماً من الأصلي من ناحية الصوت، الصوت في الإصدار القديم يبدو أكثر طراوة، أكثر ابتذالاً، وسلسلاً أكثر من اللازم مقارنة بالإصدار الجديد، لو تم تغليف الجهازين واستمعت لهما دون معرفة أي شركة قامت بتصنيعها لقلت أنهما من شركتين مختلفتين، الفرق ليس بسيطاً هنا، النقاء في الإصدار القديم ليس ما تتوقعه من جهاز ملائم للمهووسين بالصوتيات، وعنصر الحماس المفقود في الإصدار القديم، هذين الأمرين يتغلب فيهما مشغل X7 Mark II على الإصدار السابق بكل جدارة. الإصدار القديم ممل فقط مقارنة بالجديد.

ربما علي ذكر أن التجربة أجريت على مشغل الموسيقى X7 Mark II موصولاً بوحدة التضخيم AM3A بينما الإصدار القديم تم تجريبه مع وحدة التضخيم AM1، وكلا تبديل وحدتي التضخيم لم يعطي فرقاً ملحوظاً في الأداء، لذا لا أنصح بشراء وحدة التضخيم AM3A لاستخدامها مع الإصدار القديم بدلا من الانتقال للإصدار الجديد. بأي حال، الفرق بين الجهازين عند بالتبديل بين وحدات التضخيم لم يكن هائلاً، ولكنهما لم يصبحا متماثلين من حيث الجودة، الإصدار الجديد أفضل حتماً في كل الأحوال.

X5 3rd Gen vs X7 Mark II

كما ذكرت من قبل، لست أكبر المعجبين بجودة الصوت في مشغل الموسيقى  X5 3rd Gen، ولكن ما وجدته مفاجئاً جداً أثناء قيامي بهذه المقارنة هو أنني أدركت الآن تماماً ما لم يعجبني بصوت X5 3rd Gen، كان صوت هذا الجهاز مشابهاً بشكل غريب جداً لذلك في الإصدار القديم من ال X7، وبهذا انتهت مقارنتي بنتائج مماثلة تماماً. الإصدار الجديد يشعرك وكأن الغطاء الموجود على الموسيقى قد انفتح، واصبح بإمكانك سماعها كاملة دون أي حواجز.
iFi Micro iDSD Black Label vs X7 Mark II

قد تبدو هذه المقارنة غير عادلة قليلاً، ولكن كون X7 Mark II يمتلك محول إشارات من سوية تلك المستخدمة في الأجهزة الضخمة، لذا لا يمكن القول عنها أنها غير عادلة لتلك الدرجة، وأيضاً، مضخم الصوت هذا ليس الأفضل في العالم، لا يقدم هذا الجهاز تجربة صوتية مثالية ولكنه يقدم صوتاً من الصعب التغلب عليه بفارق كبير، ولهذا استخدمه كجهاز مقارنة وقياس في المراجعات. صوته اسطوري، وكل ما يقترب منه بالنسبة لي رائع.

وبالمقارنة بينه وبين المشغل هذا، بالتأكيد ليسا على نفس المستوى من الجودة بالتأكيد. مشغل X7 Mark II يمتلك صوتاً أضيق وأكثر كثافة، مما يعطي الموسيقى تقديماً حميمياً وأكثر سلاسة. نقاء الصوت ليس متقارب أيضاً، ولكن لا يمكن القول ايضاً أن التفاصيل البسيطة مختفية في X7 Mark II. ولكن فقط هذه التفاصيل ليست مظهرة بوضوح مشابه لما في جهاز iDSD. يتفوق جهاز iDSD في الصفاء، فصل الآلات الموسيقية، والواقعية.

المنافسة حامية بين الجهازين بأي حال، على الرغم من قصور X7 Mark II من ناحية الطاقة، ولكن إن لم تكن بحاجة كل تلك الطاقة، يمكنك التفكير في التخلص من iDSD مقابل X7 Mark II الذي يقدم لك كل ما تحتاجه في جهاز وحيد دون الحاجة للعديد من الأجهزة. وعلى الرغم من ان وزن iDSD يقارب نصف وزن X7 Mark II إلا أن حجمه أكبر بمرتين، وهو بحاجة لمصدر موسيقي، مما يجعل حجمه أكبر حتى أثناء الاستخدام. هذا أمر يمكن اخذه في الحسبان عند الحديث عن جهاز موسيقي “محمول” وكون مشغل X7 Mark II يقدم تجربة قريبة نسبياً من iDSD بحجم أقل يمكن حمله بسهولة هو أمر مذهل.

x7ii-idsd


القيمة المادية

كشخص يقوم بمراجعة المنتجات عادة، الحكم على القيمة المادية لجهاز ما قد يكون أمراً صعباً في كثير من الأحيان. القيمة التي يحملها المنتج بالنسبة لي قد تكون مختلفة تماماً عما يحتاجه المستخدم الذي يقرأ المراجعة. من المهم أن أذكر نفسي دائماً بهذا لأغير طريقة نظري للمنتجات. بأي حال، مشغل الموسيقى هذا يجعل مهمتي أسهل بكثير كمراجع، أولويتي الأولى هنا هي الحصول على الجودة الأمثل للصوت ضمن ميزانيتي المحدودة. وحتى الآن، جهاز iDSD Black Label قدم لي هذا وسيستمر بذلك للمستقبل القريب أيضاً، ولكن مشغل الموسيقى X7 Mark II ترك انطباعاً جيداً جداً لدي بما يتعلق بجودة الصوت وقابلية الحمل. جهاز X7 Mark II يبدو كجهاز يحمل أفضل ما في العالمين بالنسبة لي.

ربما لا يكون صغيراً بقدر جهاز مثل M2 من Shanling وربما لا يكون جيداً بقدر جهاز iDSD Black Label، ولكن كجهاز وحيد يغنيك عن مجموعة أجهزة، هذا المشغل منطقي جداً  لأي شخص يرغب في التنازل قليلاً عن الجودة الخاصة بالمهووسين الصوتيين، مقابل جهاز يمكن أن تحمله بكل سهولة في جيبك. كل  ما تحتاجه في جهاز واحد جاهز للحمل والتنقل. أي محول إشارة مثل iDSD لا يمكن أن يعمل دون مصدر صوتي. وهنا تكمن قوة مشغل X7 Mark II. كان الحديث دائماً في السابق عن كون محولات الإشارة الخارجية ستعطي تحسيناً واضحاً على الجودة الصوتية على حساب الحجم الكبير. ولكن X7 Mark II يقلص الفجوة بين هذه الأمور، ويجعل المنافسة محتدمة.

بالتأكيد لو كنت تحتاج طاقة عالية فلا خيار حقيقي أمامك، ولكن إن كنت تستخدم سماعات لا تحتاج طاقة عالية، من المستبعد ان اداء X7 Mark II سيشعرك بالخيبة.

الأمر فقط أن Fiio لا تمتلك خبرة كافية في المجال البرمجي، النظام المستخدم لا يعطي الجهاز الأداء الذي يستحقه، ويجعله يتحول من جهاز مذهل إلى جهاز جيد جداً فقط. بالتأكيد يمكنك الحديث عن التحديثات القادمة حتماً من طرف الشركة وما إلى هنالك. ولكن هناك الكثير من الأمثلة عن عدم مواكبة Fiio لتطلعات المستخدمين في كثير من وعودها. انتظر الكثير لعشرة أشهر كي يصل التحديث الذي يسمح لهم بتوصيل خرج عبر USB في أجهزة X5 3rd Gen خاصتهم، ولا يزالون على الانتظار. لذا لا يمكن لأحد أن يتوقع ما تخطط له Fiio من هذه الناحية.

الأداء الصوتي المذهل الذي يقدمه الجهاز يعوض قليلاً عن هذا مما يجعله من الأجهزة التي يمكن أن أنصح بها على الرغم من المشاكل الموجودة فيها، إن كنت قرأت أياً من مراجعاتي السابقة فالجملة هذه كافية لتعرف ما عليك معرفته.


التقييم

نظام تقييم TECH MERIT مصمم لأخذ أكبر عدد ممكن من الجوانب التي يمكن التطرق لها بخصوص الجهاز في الحسبان. ولهذا لدينا تقييم مبدأي، وتقييم نهائي. التقييم المبدأي يقيم المنتج على أنه “منتج صوتي عالي الجودة – قابل للنقل” وهو دليل جيد جداً على قدرة الجهاز على المنافسة في السوق مع ما يقابله من الشركات الأخرى فيما يتعلق بالميزات الأساسية. بينما التقييم النهائي يمنح نقاطاً إضافية على الميزات والإضافات غير الشائعة، وهي طريقة جيدة للحكم على المنتج ككل مع ما يرفق معه في العلبة.

التغليف
الشكل والملمس 9 / 10


الإكسسوارات والملحقات:

  • حماية للشاشة: اجل
  • حماية للجهاز: اجل
  • كابلات: اجل

البناء:

  • جودة البناء: 9 / 10
  • متينة: أجل
  • جودة الشاشة: 8 / 10
  • واجهة جيدة: 8 / 10
  • واجهة متجاوبة: 8 / 10
  • تموضع أزرار مريح: 9 /10
  • مساحة التخزين الداخلية: موجودة 64 غيغابايت
  • يقبل وحدات تخزين خارجية: أجل
  • سكون نسبي عند توصيل الكابلات: 8 / 10

جودة الصوت:

  • الساحة الصوتية: 9 / 10
  • التفاصيل: 9 / 10
  • الأصوات المنخفضة: 10 / 10
  • التفريق بين الأصوات: 9 / 10
  • حيادية البصمة الصوتية: 9 / 10
  • امكانية معادلة الصوت: موجودة
  • تشغيل الصوت عالية الجودة بدقات lossless: موجود
  • تشغيل أصوات 24-بت: موجود
  • الأصوات الحادة:  9 / 10


قابلية النقل:

  • الحجم الصغير: 7 / 10
  • الوزن المنخفض نسبياً: 7 / 10
  • بطارية تدوم أكثر من ثمانية ساعات: أجل


الجودة:

  • سعر منافس: أجل
  • القيمة النسبية: 8 / 10
  • إطلاق الجهاز مع نظام تشغيل خالي من المشاكل نسبياً: 8 / 10
  • تحديثات دورية للبرمجيات: 6 / 10
  • فعالة على وسائل التواصل الاجتماعي والمنتديات: 8 / 10
  • التقييم المبدئي: 8.5


نقاط إضافية:

  • صوت بيس مدعم: –
  • فلاتر رقمية متعددة: موجودة
  • السماح بالتطبيقات من طرف ثالث: أجل
  • عدد الكابلات المرفقة: 2
  • عدد أوضاع الGain في الجهاز: 2
  • الشحن السريع: –
  • الشعور الفاخر للعلبة: 7 / 10
  • بلوتوث: موجود
  • Apt-X: موجود
  • احساس وملمس فاخر للجهاز: 8 / 10
  • عدد التوصيلات الرقمية: 2
  • عدد التوصيلات التناظرية: 3
  • مأخذ الطاقة مرفق في العلبة: –
  • مخرج موازن: موجود
  • مدخلين لبطاقات الذاكرة: موجود
  • شاشة إدخال لمسي: موجودة
  • WiFi: موجود
  • محولي إشارة صوتيين: –
  • شريحة/شرائح تحويل إشارة فاخرة مستخدمة: أجل
  • حمايات الشاشة المرفقة: 1
  • استخدام المعدن أو الزجاج: أجل
  • قادر على تشغيل ملفاتDSD: أجل
  • فادر على تشغيل ملفات 32-بت
  • وضع توفير الطاقة: –
  • جودة التوصيل اللاسلكي: 9 / 10
  • تشغيل صوتي دون ثغرات: موجود

التقييم النهائي: 9.4

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *