خمسة أسباب تجعل من التعديلات الخاصة لأغاني كل DJ أمراً أساسياً لديه

إذاً لقد قمت بشراء المعدات اللازمة، تعلمت الأساسيات وبدأت مهنتك أو هوايتك كمنسق أغاني DJ. كل ذلك رائع وقد بدأت أخيراً بإتقان هذا العمل… حتى وقعت في إحدى أكبر الخطايا التي يرتكبها العديد من المبتدئين. لقد قمت بتشغيل الأنغام والألحان ذاتها مراراً وتكراراً. مجدداً ومجدداً. فكرة أن تقوم بتعديل ألحانك بنفسك أو “دخول مجال الإنتاج” قد تكون مرعبة في البداية، لذا وعلى الرغم من النية الجيدة لأي DJ مبتدأ إلا أنه سيستمر بتأجيل هذه الخطوة إلى غير موعد.

حان الوقت لترك التقاعس وبدء تعديل (Re-edit) أنغامك الخاصة بك بنفسك. لماذا التعديل؟ لأن الأمر بسيط، غير مكلف ومناسب للانتقال من الأساسيات إلى مرحلة أكثر تقدماً دون العبور إلى مرحلة دمج الأغاني، إعادة الإنتاج (Remix) أو صناعة الألحان الخاصة بك من الصفر. التعديل أو Editing يُعد أبسط أشكال تغيير صوت المقطع الموسيقي وهو أحد أكثر أشكال تشغيل موسيقى DJ شيوعاً، وعلى عكس إعادة الخلط أو المزج فإنك ستقوم باستخدام المنتج النهائي من أغنية ما فحسب، دون أن تقلق من الاعتناء بجميع الأجزاء الإضافية المتواجدة في النسخ المختلفة لمقطع معين والغير ظاهرة في الإصدار الأصلي.

دون المزيد من الإطالة والدخول بالتفاصيل، ها هي الأسباب الخمسة التي تجعل من امتلاكك لتعديلاتك الخاصة على الأغاني أمراً أساسياً لتصبح DJ ناجح:

التحكم بطول الأغنية كما تراه مناسباً

قد تجد نفسك في كثير من الوقت أمام معضلة تتمثل في رغبتك بتشغيل أغنية ما لكنك ربما لا تمتلك الوقت الكافي لاستخدامها بزمنها الأصلي. تلك الدقائق الست هي ما أنتجه الاستديو ولم يقم حقاً بإطلاق أي إصدار آخر للمقطع الموسيقي. هذا ما يختبره منسقو DJ المحطات الإذاعية أو المقصورات التجارية عادة، وهو ما يجعل من عملية تعديل قد لا تتجاوز 30 دقيقة لأغنية ما أمراً لا يمكن الاستغناء عنه، وذلك بجعلها بالطول المناسب عن طريق اختصار وإعادة ترتيب الألحان لإيصال مقطع متكامل جاهز للاستخدام أينما ذهبت.

تنظيف النسخ الغير قابلة للاستخدام في مناسبات معينة

لا نعني هنا “تنظيف” الضجيج الصوتي أو ما شابه ذلك، بل نقصد تنظيف الأغنية بالمعنى الحرفي من بعض المصطلحات التي من غير اللائق تشغيلها لبعض الأنواع من الحضور. فعلى الرغم من كل شيء، لا تمتلك جميع متحكمات DJ زر الحجب حقاً (والذي يعمل عن طريق عكس اللحن حتى توقفك عن الضغط، وبالتالي “حذف” المقطع القصير الذي تريد). كما لاحظت عند قراءتك للجملة السابقة، حتى ذلك الحل لا يبدو ملائماً دائماً فعليك أن تبقى متيقظاً طوال الوقت للتأكد من حجب كل كلمة سيئة على مدار الأغنية الكاملة! باستخدام التعديل الخاص بك ستستطيع القيام بتلك المهمة لمرة واحدة فقط وذلك عن طريق حجب المقاطع المسيئة بشكل مشابه لما تفعله محطات الإذاعة، دون الحاجة للبحث عن النسخة المحجوبة أو شراءها بشكل منفصل.

إعادة ترتيب المقطع الأصلي كما تحب

ربما يكون هذا الاستعمال هو الأقرب إلى أن يصبح “Remix” خاص بك، فعن طريق إعادة ترتيب المقطع الصوتي تستطيع ربما حذف مقطع الراب الغير متناسق مع لحن الأغنية الأساسي، أو ربما الكورس المستخدم طويل جداً/قصير جداً وترغب في تعديل طوله. ماذا عن قطعة “Middle Eight” الفاصلة للحن مناسب لتشغيله في الحفلات الراقصة؟ الحل بسيط، فقط قم بقص وتغيير بعض الأمور هنا وهناك لإعادة تكوين الأغنية كما يروق لك وتراه مناسباً وذلك باستخدام مهارات التعديل الأساسية الغير معقدة. امتلاكك لنسخة معدلة من قبلك هو أمر ستُقدر وجوده لديك حتماً.

لجعل المقاطع الصوتية قابلة للمزج

بالانتقال إلى مرحلة أكثر تقدماً والبدء بمزج الألحان المختلفة قد تظن بأن البرمجيات المخصصة للقيام بلوبس (Loops) معينة أو إطالة لبداية، نهاية أو منتصف أغنية ما هي كل ما تحتاجه لإدخال الأصوات المختلفة إلى المزيج، لكن هنالك دائماً فرصة بأنك قد ترتبك أثناء قيامك بذلك أمام جمهور حي. لم المخاطرة حينما تستطيع تعديل المقطع بشكل مسبق؟ في بعض الأنواع من الأغاني، تلك التي تمتلك أجزاءاً قصيرة قابلة للمزج أو لا تتبع بنية اعتيادية، فإن عملية تعديل جاهزة ستكون لا تُقدر بثمن. كل ما يأخذه الأمر هو عشرة دقائق كأقصى حد وأصبحت جاهزاً للانطلاق!

التطوير من مهاراتك نحو البدء بالإنتاج

ألا يبدو الأمر مثيراً بالنسبة لك بالعمل على نسخك الخاصة من الأغاني المفضلة لديك بعيداً عن الحفلات المباشرة؟ هل وجدت استخدام البرمجيات المختلفة أمراً ممتعاً ومثيراً للاهتمام؟ هذه تماماً هي البداية التي تحتاجها لدخول عالم الإنتاج، وقريباً ستجد نفسك تقوم باستخدام أجزاء معينة من مقاطع أخرى (خطوة أولى نحو Mashups)، ومن ثم ستبدأ باستخدام Loops قمت بشرائها (مرحلة Remixing)، أو حتى إدخال أنغامك الخاصة وأصواتك (ها قد وصلنا للإنتاج). عن طريق اتخاذك لهذه الخطوات الصغيرة تدريجياً فستستطيع التحول من مجرد DJ إلى منتج مُحترم مع مرور الوقت، فقط عليك البدء من نقطة معينة مهما كانت بسيطة وغير معقدة كالقيام بالتعديلات التي تخدم الأهداف التي تحدثنا عنها لتونا.

الآن وقد أصبحت تعلم كل ذلك فلم لا تبدأ مشوارك عن طريق برامج مثل Mashup، Audacity، أو حتى مجرد التدريب على أغانيك المفضلة عبر Serato، Traktor أو مهما كانت برمجية DJ التي تستخدمها. قم بتسجيل تلك النسخة التي تقوم بتعديلها وشغلها في المرة القادمة التي يتم دعوتك إلى حفل ما عوضاً عن الإصدار الأصلي للأغنية. ليس هناك ما تخسره فحرر نفسك من القيود الروتينية حالاً!

اقرأ أيضاً: الدليل الكامل لكيف تصبح DJ من البداية للإحتراف