كيف تبيع جوجل ومايكروسوفت وأمازون الذكاء الاصطناعي كخدمة للشركات الأخرى

اكتشف وتسوق أفضل مجموعة من المنتجات التقنية وأسلوب الحياةواحصل على خصم 10% على طلبك الأول من متجر سماعة باستخدام الكوبون

TECH1

اكتشفت العديد من الشركات مثل ألفابت وأمازون ومايكروسوفت أن الذكاء الاصطناعي الذي يستخدمونه في تعزيز قدرة وذكاء المنتجات والخدمات التي يوفرونها للمستخدم قد تُباع لشركات أخرى كخدمة منفصلة مما قد تضيف قيمة على أعمالهم التجارية المختلفة في مجال الحوسبة السحابية.

وضعت شركة جوجل -وبالطبع الأم شركة ألفابت- مواردها الكبيرة في التعلّم الآلي التي تعود إلى عام 1999 (وهو العام الذي بدأت فيه جوجل تحسين عمليات البحث باستخدام الذكاء الاصطناعي) في توفير خدمة جديدة في مجال الحوسبة السحابية وتعزيز عمل المؤسسات، وبدلًا من الحفاظ على الخدمة محصورة بها فقد وفرتها كميزة منفصلة للأعمال والشركات الأخرى.

تمتلك شركة ألفابت قسمين رئيسيين يعملان على الذكاء الاصطناعي وهما جوجل برين وديب مايند والتي حصلت عليها الشركة بقيمة 500 مليون دولار في عام 2014. تعمل المجموعتان على تطبيق الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية وهذا ما ستوفره الشركة في مجال الحوسبة السحابية. قد تكون جهود الشركة في تعزيز خدمة التعرف على الصور قيّمة لشركة إيرباص أو شركات الطيران التي تحتاج إلى معالجة واستخلاص تحليلات كثيرة من صور الأقمار الاصطناعية، كما أن خدمة ترجمة جوجل قد تساعد بشكل جدي في مراكز خدمة العملاء.

بذلت شركة أمازون أيضًا جهودًا مضنية في مجال الذكاء الاصطناعي وتسعى أيضًا إلى توفير هذه المبادرات للآخرين عبر خدمتها الرائدة في مجال الحوسبة السحابية، فقد أكد الرئيس التنفيذي للشركة جيف بيزوس في مطلع العام الجاري على الكثير من الأشياء التي تقوم بها الشركة في تعزيز الذكاء الاصطناعي لكنها تنصب دائمًا في تعزيز خدمات التنبؤ بالطلبات داخل خدمات شركة أمازون.

بخلاف منافسيها، وضعت شركة أمازون رؤية واضحة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المستقبل، فتجد مثًلا خط إنتاج أجهزة إيكو والتي جلبت المساعد الذكي إليكسا إلى الحياة ورسمت خطوطًا عريضة للجيل القادم من الأتمتة المنزلية والتجارة الإلكترونية من خلال سماعات تُدار باستخدام الصوت، وهذا ما فتح الباب أمام الشركة في توفير خدمات المساعد الذكي مُدمجة مع منتجاتها الخاصة.

تعتبر هذه الاستراتيجية محور تاريخ نجاح الشركة، فقد استطاعت تحويل خدمات خاصة بها إلى خدمات يستمتع بها الملايين من الشركات، فمثلًا نجد أن أمازون بدأت كبائع للكتب ثم سمحت للتجار بأن يبيعوا من خلال منصتها الإلكترونية ما يريدون، وبعد أن قامت ببناء مستودعات لتلبية أوامر العملاء قامت بتوفير الخدمة ذاتها للشركات داخل منصتها، وكذلك الأمر عندما وفرت خدمة الاستضافة للآخرين بعد أن كانت مجرد تعزيز لخدماتها فقط.

تحقيقًا لهذه الغاية، راقب عن كثب مفهوم التجزئة لدى الشركة والذي يُدعى GO والذي تعتمد فيه على رؤية الحاسوب وتعلّم الآلة لتقديم نوع مختلف من تجربة التسوّق. بعد عام تقريبًا من الفكرة اتخذت شركة أمازون وجهة لذلك، لكن لا تنتظر انتشار متاجر GO في جميع أنحاءالبلاد بمجرد طرحها. من المتوقع أن توفر شركة أمازون بنيتها التحتية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي لأصحاب المحلات التجارية الذين سيدفعون رسومًا مقابل الاستمتاع بهذه الخدمة.

نلاحظ أن خدمات أمازون تمثل تقريبًا حوالي 10% من العائدات السنوية للشركة وهي جزء من أعمال الشركة التي يراقبها المستثمرون عن كثب، فكلما حافظت الشركة على تقدم هذه الخدمة كلما ازدهرت الشركة بالكامل.

بخلاف جوجل وأمازون، تكمن خدمات مايكروسوفت التجارية في خدمة عملاء المؤسسات، وتعد شركة مايكروسوفت الشركة الأكثر تركيزًا في تحويل الذكاء الاصطناعي إلى إيرادات، وهو ما أكد عليه ساتيا ناديلا المدير التنفيذي للشركة في مؤتمر شركاء مايكروسوفت في سبتمبر من عام 2016، فقد أراد تحويل كمية كبيرة من البيانات إلى خدمات ذكية، وبعدها ببضعة أشهر تقريبًا أكّدت شركة مايكروسوفت رسميًا استحواذها على شركة لينكد إن بقيمة 26.2 مليار دولار وبذلك تكون قد وفرت كمية كبيرة من البيانات عن الموظفين والشركات وأسباب التوظف لجعلها عمليات أكثر ذكاء.

في أغسطس، قدمت الشركة نظام ذكاء اصطناعي حقيقي لجميع عملائها من الشركات المستفيدة من الخدمات السحابية والتي يمكن أن تساعد الشركة في الفوز بأعمال من الشركات التي تريد نشر مثل هذه المبادرات التجارية والتسعير الديناميكي وتخصيص التجزئة، وهذا هو هدف شركة مايكروسوفت لمساعدة الشركات في مجموعة واسعة من الصناعات لتكون أكثر إنتاجية وفعالية ويعني ذلك أنها الشركة الوحيدة التي استطاعت ربط الذكاء الاصطناعي بالكثير من الآفاق المستقبلية.

وبالمثل، استهدفت شركة IBM صناعات محددة بداية من الرعاية الصحية وحتى البيع بالتجزئة، وذلك للتعريف بأداتها الرائعة واتسون (أداة الحوسبة المعرفية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي) والتي يمكنها التخفيف من أعباء العمل وتحليل مجموعات كبيرة جدًا من البيانات.

استطاعت شركة IBM تقديم حلول تعتمد بشكل مباشر على تقنية الذكاء الاصطناعي بل وتستطيع الشركات الأخرى تضمين التقنية داخل أعمالهم أو استئجارها مقابل المال، وهذا ما يعتبره المحللون جهودًا ضخمة لتوصيل شبكة إنترنت الأشياء ببعضها البعض وبمبادرة واتسون أيضًا. في سبيل تعزيز ذلك، استطاعت شركة IBM الاستحواذ على شركة  The Weather بما يقرب من 2 مليار دولار أمريكي، ومن خلال هذه الصفقة تستطيع شركة IBM الوصول إلى 2.2 مليار نقطة تنبؤ بالطقس حول العالم وهي ما ستتيحه إلى الكثير من العلماء حول العالم.

تصفح معنا متجر سماعة وابحث عمّا تريد 

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *