أهم الفروق الخطيرة بين سماعات الرأس على الأذن والسماعات داخل الأذن

تعتبر سماعات الرأس مثل السيارات، حيث يمكنك العثور على ما تفضله واختيار ما تحب، وهذا المثال سيوضح لك الأمر بشكل أفضل، يشبه تحويل شخص ما من السماعات على الأذن “On Ear” إلى السماعات داخل الأذن “In Ear“، كإقناع بطل سباقات الرالي ليوافق على شراء سيارة مدينة إقتصادية، وهذا بالتأكيد من غير المُحتمل أن يحدث. ولكنك تريد أن تفهم الاختلافات بين سماعات الرأس داخل الأذن أو سماعات الأذن فوق الأذن أو القوة التي يوفرها كل منها، وما هي نقاط القوة واضعف لكل نوعٍ منهما، وسنقوم بذلك من خلال المُقارنة بين قابلية النقل، عزل الضوضاء، الراحة وجودة الصوت.

القابلية للتنقل

السماعات داخل الأذن هي، أولًا وقبل كل شيء، تتميز في قابليتها للحمل والتنقل؛ نظرًا لأن مُكبر أومُضخم الصوت صغيرًا جدًا وباقي المكونات ليست كبيرة تمامًا، ويمكن تجميعها وتخزينها في حافظة صغية للغاية أو في جيبك حتى. ويمكن القول أنّ سماعات الرأس على الأذن مهمّا كان حجمها فهي لن تستطيع أن تنافس السماعات داخل الأذن في القابلية للحمل والتنقل، ولدائمي السفر والتنقل، فإنّ هذه السماعات هي الفائزة عن جدارة.

عزل الضوضاء

مفهوم سماعات الرأس التي تقوم بعزل الضوضاء هو من الأشياء الهامة جدًا؛ فبدونها لديك ضجيج خارجي يتنافس مع نغماتك. وهذا يؤدي إلى شيئين: بالنسبة للمبتدئين، يكون الأمر خطيرًا، لأنك تميل إلى زيادة مستوى صوت الموسيقى عندما تصبح البيئة الخارجية أعلى صوتًا، وهذا يمكن أن يضر أذنيك بمرور الوقت ولا يعد حلًا رائعًا، وستحصل على تناغُم ديناميكي جيد عن طريق خفض الضوضاء الخارجية، وليس زيادة مستوى الصوت.

سماعات الرأس داخل الأذن لديها القدرة على عزل الضوضاء الخارجية دون أي خوارزميات خيالية أو أجهزة إلغاء الضوضاء. إنها ببساطة يمكنها حجب الضوضاء عن طريق إدخالها بشكل صحيح في قناة الأذن، ولكن ليست كل السماعات على قدم المساواة في هذا. في الواقع، لا يتم دخول بعض السماعات في قناة الأذن على الإطلاق، ممّا يعني أنّها لا تقدم ما أعتبره أحد أكبر مزايا السماعات داخل الأذن “In Ear”، خذ هذا في الاعتبار عند اتخاذ قرار الشراء.

الراحة

السبب الرئيسي الذي يجعل الناس لا يعجبهم سماعات الرأس داخل الأذن هو الراحة، فبعض الناس لديهم آذان حساسة للغاية، وبالتالي فإن أي شيء يتم إدخاله في قناة الأذن سوف يسبب بعض الإزعاج. أود أن أقول إنه إذا كنت قد حاولت فقط استخدام نماذج رخيصة من السماعات داخل الأذن، فقد تحتاج إلى عدم الحكم على كل السماعات داخل الاذن والقيام بمنحهم فرصة أخرى.

هناك أيضًا حلول مثل وسادات الأذن من الفوم (على عكس السيليكون الأكثر شيوعًا) وحتى الحلول المُصمّمة خصيصًا والتي تتطلب الحصول على قالب للأذن مصنوع من قِبل الطبيب أو اختصاصي السمعيات. الراحة تختلف من طراز إلى آخر، ففي حين أنّ بعض الناس سوف يجادلون بأن أي سماعة رأس داخل الأذن تسبب عدم الراحة، أود أن أقترح عليك تجربة بعض الأنواع المختلفة من وسادات الأذن.

الصوت

يمكن أن تكون جودة الصوت للسماعات داخل الأذن بنفس جودة السماعات على الأذن، ولكنها تميل إلى أن تكون أقل في التهوية، وغالبًا ما تنتج صوتًا ضئيلًا جدًا ما لم يتم إدخالها بشكل كامل وصحيح (وحتى بعد ذلك يكون من الصعب الحصول على استجابة تردد جيدة مثل سماعات على الأذن)، حيثُ يتم حقن الصوت مُباشرةً في أذنيك وبالتالي يتم فقد أي تأثيرات بيئية صوتية تم إنشاؤها من خلال وجود مساحة حول أذنيك.

الصوت الأكثر دقة الذي سمعته في أفضل الأحوال كان من خلال استخدام سماعات الرأس داخل الأذن لأنّها يمكن أن تكون مُصمّمة خصيصًا لإعادة إنتاج الصوت بدقة دون أي قلق بالنسبة لتأثيرات البيئة الخارجية ولأنّها يمكن أن تحمل مثل هذا العزل والحجب المُمتاز للضجيج الطبيعي.

الخلاصة

لا أخبرك في هذه المقالة بالتحديد أيًا من سماعات الرأس التي عليك أن تشتريها، ولكن أتمنى أن أساعدك على فهم ما يميز النماذج عن بعضها البعض، والسبب الذي يجعل بعض الأشخاص يفضلون نوعًا عن آخر. سماعات الرأس خاصة جدًا وكل شخص له ميوله واحتياجاته، ولكن لا تدع ميولك الشخصية فقط تُوجِه قراراتك المستقبلية، فأفضل شيء يمكنك القيام به هو القيام بالتجربة العملية للسماعات قبل شرائها حتى تعرف ما هو مناسب تحديدًا لك -إذا كان هذا مُتاحًا بالتأكيد- أو مُتابعة مراجعاتنا ومقالاتنا.