ميزة قادمة على انستقرام تجعل استكشاف المحتوى الجديد أسهل بكثير

يبدو أنّ تطبيق انستقرام قد أصبح جاهزاً لدخول المنافسة مع يوتيوب، حيثُ سيتم الكشف عن ميزة جديدة ضمن التطبيق لتمكّن المستخدمين من نشر فيديوهات طويلة بدقة 4K، من المفترض أن تكون هذه الفيديوهات مشابهة لما نشاهده على اليوتيوب حاليّاً لكن يجب أن تكون مصوّرة بشكل طولاني.

بعد هذا القرار، اجتمع المسؤولين عن الشركة مع مجموعة من صانعي المحتوى ليتناقشوا معهم لمعرفة كيف يرغبون عرض محتواهم ضمن تطبيق انستقرام وعلى الرّغم من أنّ الشركة تحاول منافسة اليوتيوب إلّا أن الميزة الجديدة ستأتي بطابع مختلف تماماً.

ستكون الفيديوهات مصورة عموديّاً وبطول يتراوح من 5 إلى 15 دقيقة بينما الحدّ الأقصى حالياً هو 60 ثانية، وسيتمكن المشاهد السّحب للأعلى من ضمن الفيديو لفتح رابطٍ قد يكون ترويجيّاً لموقع ما أو لشيء يخص النّاشر نفسه الأمر الذي يمكن تحقيق الربح المادي المباشر.

لذا من الواضح أن الشركة تحاول تشجيع صانعي المحتوى لنشر فيديوهاتهم على منصّتها، وهي فكرة تسويقيّة ناجحة للغاية نظراً لشعبية انستقرام الكبيرة حيث تجاوز عدد مستخدميه 800 مليون، لكن في ذات الوقت هناك الكثير من العقبات أمام انستقرام والتي يجب على الشركة أن تتجاوزها لتحقيق النّجاح:

يجب الّا تتعارض ميزة الفيديوهات الطويلة مع بساطة استخدام التطبيق والتي تتلخص بالتمرير والنقر مرتين.
لن تسمح الميّزة للناشرين بتصوير الفيديو ورفعه مباشرة، بل يجب أن يتم تجهيز الفيديو مسبقاً للنشر.
يجب أن تكون الفيديوهات مصورة بشكل عموديّ، وهو أمر قد لا يناسب بعض صانعي المحتوى، لاسيّما إن كانوا ممن يصورون بشكل أفقي كقنوات الألعاب.

لم يتم بعد تحديد القوانين التي ستنظم استلام الأرباح أو طريقة نشر الإعلانات، حتّى اسم هذه الميزة مازال مجهولاً ولا نعرف حقيقةً أين سيتم وضعها فقد تكون ضمن قائمة Explore أو قد يُفرد لها قائمة أو تطبيقاً خاصّاً بها حتّى؛ كما لا نعرف كيف سيتم عرض تلك الفيديوهات الطويلة، فقد تعرض للمستخدمين مباشرةً أو قد يتم عرض مقتطف عن الفيديو لتتم بعدها متابعة المشاهدة في مكان آخر وبما أنّ الفيديوهات القادمة ستكون طويلة، فإنّ انستقرام ستفعّل ميزة استئناف المشاهدة لمتابعة المشاهدة في أيّ وقت آخر.

قد تبدو لك الفكرة مطروقة، وهي بالفعل كذلك، فقد سبق ورأيناها ضمن تطبيق سناب شات بميزة Discover التي سمحت بنشر فيديوهات ترويجية مصوّرة باحترافية وبشكل عمودي عوضاً عن تصوير المستخدمين الذي نراه بالعادة، لكنّ هذه الاستراتيجية لم تنجح بسبب التّدني في عدد المستخدمين النشطين على التطبيق الأمر الذي دفع العديد من الشركات للتردد في التعاقد معهم، ما شكّل فرصة ذهبية أمام انستقرام لتقديم البديل فاستخدمت فكرة مشابهة.

لا يُمكن لأحد أن يُنكر أنّ اليوتيوب اليوم هو الخيار الأول أمام صانعي المحتوى نظراً لميثاقيته وطريقته في مشاركة الأرباح، لكن من يعلم فمع القوانين الأخيرة التي فُرضت على مُستخدمي اليوتيوب قد يُصبح انستقرام الملاذ الجديد لصانعي المحتوى، وحتّى لو لم يتمكّن انستقرام من منافسة يوتيوب، فأنّه وبكل تأكيد سيدفعنا لقضاء المزيد من الوقت باستخدامه.