أداء هاتف iPhone X يتخطى التوقعات ويتفوق على حواسب MacBook Pro المحمولة والمزيد!

قد لا تكون من المعجبين بسعر iPhone X الباهظ أو بعض خيارات التصميم، إلا أنه من الصعب ألا تستطيع رؤية الأداء الأكثر من مبهر لمعالج A11 Bionic Processor المستعمل في إصدار هواتف Apple الأخير والذي حتماً يتربع على عرش أداء الأجهزة الذكية. ليس ذلك وحسب، بل ويبدو بأن A11 يستطيع منافسة بعض الحواسب المحمولة.. وهو أمر لم تستطع أي من إنجازات Qualcomm حتى الآن تحقيقه.

أرقام أداة Geekbench لاختبار المعالجات قد بدأت بالانتشار عبر الإنترنت ويبدو أننا أمام جهاز على مستوى آخر تماماً من المنافسة. عند المقارنة مع iPad Pro ذو شاشة 10.5 إنش الأحدث فإن iPhone X بمعالجه الجديد يستطيع التفوق بسهولة على الأرقام الموضوعة من قبله، حيث سجل معدل 4169 نقطة لأداء النواة الواحدة و 9836 نقطة للأنوية المتعددة، بينما يأتي iPad Pro برقمي 3887 و 9210.

إلا أن المذهل حقاً في الأمر هو ما ستجده عند المقارنة مع أقوى  حواسب MacBook Pro المحمولة وأحدثها. يمتلك MacBook رقم 4592 و 9602 نقطة لأداء النواة الواحدة وتعدد النواة على التوالي، وهو معدل يتجاوز بالكاد أداء نواة iPhone X الواحدة ويخسر أمام الأداء متعدد النواة، مما يشير إلى أن معالج A11 قد يكون الخيار الأفضل للإنتاجية في تاريخ Apple.. على الرغم من كونه يتوضع داخل هاتف محمول.

عند أخذ المنافسة بعين الاعتبار ووضع A11 أمام معالج Snapdragon 835 الأعلى أداءاً على الجانب الآخر لأجهزة Android فإننا نجد معدل 200 نقطة للنواة الواحدة و 6000 لتعدد النواة، وهي أرقام من السهل رؤية ضعفها أمام حتى هاتف iPhone 7 بمعالج A10 العام الماضي والذي حقق 3327 و 5542 على التوالي. على Qualcomm حقاً أن تقوم بنقلة ثورية من نوع ما إن أرادت الاستمرار بمنافسة Apple هنا.

بالطبع، فإن كل تلك النتائج هي عبارة عن أرقام نظرية فحسب، وقد رأينا في عدة حالات في الماضي كيف أن أداء Geekbench لا ينعكس بالضرورة على ما يختبره المستخدم في التطبيقات الاعتيادية. المحلل Dan Matte من جهته أدلى بأن التغييرات الحقيقية في معالج A11 هي “متواضعة نسبياً”، قائلاً بأن زيادة الأداء تأتي بنسبة تقريبية قدرها %15.

“إن قمت بإزاحة فوائد الكفاءة المحظية من إزالة دعم 32-bit جانباً، مايتبقى لدينا هو ربما زيادة مقدارها %15 لمعدل التعليمات مقابل الدَقّة في المعالج المركزي، بافتراض أننا نمتلك ذات التردد الموجود في A10. لربما استطاعت Apple الدفع بالأداء والكفاءة بشكل أكبر لولا تقنية تصنيع 10FF السيئة. عصر قانون Moore في الهواتف الذكية قد انتهى برأيي، وأظن بأن معالج A10 قد أثبت ذلك بالفعل. الزيادة ستكون شحيحة من الآن فصاعداً حسب وضع التحديات لتقنية التصنيع”

سواءاً كان هاتف iPhone X فعلاً يقدم أداءاً قوياً على أرض الواقع مستفيداً من أرقام Geekbench أم أنها لن تُترجم بشكل صحيح في الاستخدام اليومي هو أمر لن نتمكن من معرفته حتى يبدأ شحن الجهاز عالمياً في شهر نوفمبر، حيث سيتوافر حول العالم مقابل سعر وصفه Tim Cook الرئيس التنفيذي بالسعر المنطقي مقابل ما تحصل عليه عند $999.

في أخبار أخرى تحدثت Apple عبر بريد إلكتروني أرسله أحد ممثليها عن خصائص الأمان الخاصة بهاتف iPhone X، فمع إزالة زر Touch ID بدأت المخاوف تراود البعض في حال قام السارق باستخدام تقنية Face ID لصالحه بوضع الهاتف المسروق أمام وجه الضحية لفك حمايته. إجابة Apple على ذلك تتلخص في كون iPhone X يتطلب من المستخدم بأن ينظر بعينيه إلى الكاميرا لفتح الهاتف أثناء مسح الوجه، كما أن المستخدم يستطيع الضغط بيده على الأزرار بكلا الطرفين لتعطيل عملية فحص الوجه لمدة معينة من الوقت، مما يشكل حماية احترازية عند التعرض للسطو المسلح على سبيل المثال وقبل تسليم الهاتف إلى اللص.

سواءاً كانت تلك المزايا وأخرى عديدة تم الكشف عنها تستحق شراء النسخة الجديدة من iPhone أم لا فعلينا رؤية المراجعات الأولية عبر الإنترنت والمتوقع ظهورها خلال الأسابيع القليلة القادمة.

اقرأ أيضاً: ايفون 10 الهاتف الذي سيغير مجرى التاريخ!