هكذا جعل اليابانيون من 2017 أحد أفضل الأعوام في تاريخ ألعاب الفيديو

اكتشف وتسوق أفضل مجموعة من المنتجات التقنية وأسلوب الحياةواحصل على خصم 10% على طلبك الأول من متجر سماعة باستخدام الكوبون

TECH1

عانت منصات الجيل الجديد لألعاب الفيديو PS4 و Xbox One من مشاكل عدة منذ إطلاقها قبل أربعة أعوام. أداء مخيب للآمال، خدمة Online مدفوعة بالكامل، ونقص في عدد ألعاب الفيديو المثيرة للاهتمام بالمجمل. كل تلك المشاكل قد تم حلها تدريجياً، لكن ولسنوات عدة لم يكن الأمر كما هو حالياً بالنسبة لألعاب الفيديو التي تجعل من شراءك لإحدى هذه الأجهزة أمراَ ضرورياً.

النقص الحاد في عدد ألعاب الفيديو يعود نسبياً إلى كونها الآن أكثر تكلفة من أي وقت مضى. خذ Destiny على سبيل المثال، اللعبة التي كلفت مبلغاً إجمالياً قدره $500 مليون دولار لتطويرها وتسويقها لتكون اللعبة الأكثر تكلفة في التاريخ. عند أخذ المبالغ الفلكية تلك في الحسبان، يصبح من السهل رؤية بأن الأمر لم يعد يقتصر على أفراد لديهم الحرية بالعمل على مشاريعهم الخاصة، بل أصبح الأمر في متناول أيدي الشركات العملاقة، شركات يُشرف عليها رجال كبار في السن كل همهم أن تعود عليهم بالربح الذي يبتغونه. هذا، وبدون شك، هو السبب الأول والوحيد لقتل الإبداعية الفردية، وهو أمر كان لا بد منه مع تقدم تقنيات تطوير الألعاب وازدياد زمن تطويرها وتكاليفها.

حينما نتحدث عن الجيل الثامن من منصات ألعاب الفيديو المعاصرة نحن نتحدث عن تجارب هوليوودية المستوى في رسومياتها، عن قصص يتم كتابتها من قبل كتاب ومؤلفين لم يظنوا قط بأن الأمر سينتهي بهم بالعمل على مجال بدأ بلعبة Pong المؤلفة من مستطيلين وكرة دائرية يتم تناقلها يمنى ويسرى. لكن، ومع كل ذلك الاهتمام المتزايد لعالم ألعاب الفيديو والذي أثبت على أنه الأسرع انتشاراً في الأوساط الرقمية، بدأنا نرى المزيد والمزيد من التجارب المتكررة، التجارب الآمنة التي لا تستدعي أي مخاطرة أو تغيير عما اعتدناه فيما سبق.

ألعاب الفيديو اليابانية- Resident Evil VII لدينا الآن العشرات من ألعاب إطلاق النار والقضاء على الأشرار، ألعاب سباق السيارات، ألعاب الكرة التي لم تتطور من سنوات، والمزيد من المشاريع الجديدة التي تتبع أسلوب “إن لم يكن مكسوراً لمَ تُصلحه”. أصبحت هواية ألعاب الفيديو مُلخصة بشراء لعبة ما، إنهاء تلك اللعبة، والبدء باللعبة الجديدة المشابهة لتلك السابقة. على الأقل، ذلك كان حال الجيل الجديد من الألعاب حتى تدخل المطورون اليابانيون، والذين يبدون الآن على أنهم منقذي هذا المجال من الهلاك.

حينما قال صانع سلسلة Mega Man الكلاسيكية Keiji Inafune عام 2009 بأن الألعاب المطورة داخل اليابان ستلاقي حتفها قريباً، لا نظن بأنه كان ليتوقع ما حصل لاحقاً. الآن، وبعد ثمانية سنوات، الألعاب اليابانية أقوى من أي وقت مضى وهي التي أعادت الحياة من جديد إلى الأجهزة المنزلية التي استمرت بالبحث جاهداً عن العناوين المميزة والإبداعية.

نحن ننظر الآن إلى The Legend of Zelda: Breath of the Wild التي أصبحت ثاني أعلى لعبة تقييماً في تاريخ ألعاب الفيديو، والتي قامت ببيع المزيد من النسخ من أجهزة Nintendo Switch التي تم صناعتها حتى. Persona 5، الإصدار الأحدث من سلسلة تعاقب الأدوار RPG المحبوبة قد باعت مايزيد عن 1.5 مليون نسخة بعد أيام من إطلاقها. NieR: Automata، إحدى أفضل ألعاب العام، قد امتلكت إنجازاً مشابهاً أيضاً. هل علينا ذكر Resident Evil 7، التي أعادت نمط رعب النجاة إلى الحياة من جديد، أم ربما Yakuza 0، Nioh و Final Fantasy XV التي قدمت تجارب لا تنسى جعلت من العام الحالي من أفضل الأعوام بالنسبة لمالكي المنصات المنزلية.

ألعاب الفيديو اليابانية- Yakuza 0إذاً أين يكمن السر؟ مالذي تغير بين عامي 2009 و 2017؟ للإجابة على ذلك الأمر بشكل مختصر، الجيل الجديد قد قدم للمطورين اليابانيين القدرة على صناعة ما يريدونه بأسهل طريقة ممكنة. عند إطلاق جهاز PS3 المعروف والمسيطر على مبيعات المنصات المنزلية آنذاك في اليابان، كانت عملية فك شيفرة محرك Cell Engine أمراً من الكوابيس، وهو ما لم يشجع على الابتكار بالشكل الكبير الذي رأيناه سابقاً في عهدي PS2 و PS1. من الناحية الأخرى، منصة Xbox 360 والتي تشاركت عدداً من الخصائص مع الحواسب المنزلية كانت هي الخيار الأفضل للمطورين الغربيين، وهو ما جعل عدداً من الألعاب تعمل بشكل أفضل ليكون الخيار الأمثل لمالكي المنصات المنزلية.

الأمر لم يتغير بالنسبة لتفضيلات اليابان مع الأجهزة المنزلية. مبيعات جهاز Xbox One كما كان الحال مع Xbox 360 تكاد تكون غير جديرة بمحاولة صناعة أية ألعاب مخصصة لها. من الناحية الأخرى، منصة PS4 الجديدة من Sony والتي قدمت الأدوات اللازمة للمطورين وسهولة التعامل قد أعادت الأمل للألعاب اليابانية التي لا تخشى الإبداع. في اليابان، يكفي بأن يكون لديك فريق مؤلف من 300 شخص كاستديو Level-5 لتتفوق في مستويات المتعة على الاستديوهات الغربية المؤلفة من آلاف الموظفين، وهو ما يسمح بالمزيد من الحرية المالية بالتعامل مع المشاريع الجديدة.

ألعاب الفيديو اليابانية- The Legend of Zelda: Breath of the Wildنحن الآن أمام إحدى أفضل الفترات في تاريخ ألعاب الفيديو، فقد يمتلك عام 2017 أكبر عدد من العناوين الممتازة والفضل يعود بالمجمل إلى الاستديوهات اليابانية المهتمة بتقديم أمتع التجارب الممكنة دون الاهتمام للأضواء اللامعة. جهاز Nintendo Switch، والذي صعد من جثة Wii U كالعنقاء هو أحد أهم المنصات المنزلية الحديثة مع فكرته الجديدة لدمج التجربتين المحمولة والمنزلية، وهو أحد أهم الأحجار الرئيسية في مستقبل صناعة الألعاب اليابانية.

ماهو التالي؟ أثناء انتظارنا لصنيعة المطور الأسطوري Hideo Kojima الجديدة Death Stranding، إعادة إصدار اللعبة الكلاسيكية Final Fantasy VII Remake بشكل مطور، والجزء الجديد من مغامرات Mario على منصة Switch، هنالك الكثير من الألعاب الغربية التي بدأت بتعلم الدرس وإدراك رغبات اللاعبين في أخذ الأمور باتجاهات جديدة، كإصدار Assassin’s Creed القادم، إضافة لعدد لا بأس به من الألعاب المتوفرة حالياً والتي تجرأت على التغيير، مثل The Witcher 3 و Horizon: Zero Dawn، والتي ستُبقي على مجال ألعاب الفيديو بأمان للسنوات القادمة.

اقرأ أيضاً: أيهما أفضل، أن تشتري أسطوانات الألعاب، أم تشتريها رقمياً؟

احصل على جهاز نينتندو سويتش من متجر سماعة

تصفح أحدث مجموعة سماعات ألعاب على متجر سماعة

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *