سبع حقائق لا تعرفها عن ماين كرافت وسبب إدمان الناس وخاصةً الأطفال لها
اكتشف وتسوق أفضل مجموعة من المنتجات التقنية وأسلوب الحياةواحصل على خصم 10% على طلبك الأول من متجر سماعة باستخدام الكوبون
TECH1
الملايين من الأطفال في جميع أنحاء العالم يقضون أيامهم في حفر الثقوب في الحديقة الافتراضية التي تُدعى ماين كرافت.
إنّها لعبة مُستقلة مع أبسط الرسوميات، وليس هناك قصة، ولن ترى ذلك المُعلن على التلفاز أو الملصقات الدعائية في أي مكان أو على أي موقع إلكتروني حتى!
فكيف تمكنت من بيع أكثر من 100 مليون نسخة، مع مئات من المُشتركين الجُدد كل يوم منذ إطلاقها في عام 2009، لتصبح ثالث أكثر لعبة فيديو شعبيةً في جميع الأوقات وتأتي وراء اللعبة الشهيرة Tetris ولكن قبل Super Mario Bros؟!!
ما هي لعبة ماين كرافت؟
https://www.youtube.com/watch?v=Nq_Q77bJ3H0
إنّها لعبة كمبيوتر مُستقلة صممت في عام 2009 من قبل المبرمج السويدي ماركوس بيرسون، الذي يدعي أنّ لديها الآن أكثر من 100 مليون مُستخدم مُسجل.
تم إصدار ماين كرافت على أنظمة ويندوز، ماك، إكس بوكس 360، بعض الهواتف المحمولة وبلاي ستيشن.
توصف اللعبة من قبل العديد من المُستخدمين بمُصطلح “sandbox”، والذي يعني أنّ بإمكانهم خلق تجربتهم الخاصة، على الرغم من الشروط المفروضة، فهي حرفيًا مُجرد منظر طبيعي افتراضي يقوم اللاعبون بحفر بعض الثقوب لجمع الكتل الصخرية.
ولكن الجزء التالي هو الذي يصبح مُثيرًا للاهتمام، وهو ما تفعله مع الكُتل الخاصة بك بعد جمعها، ذلك هو الجزء الذي سيأخذ خيالك بعيدًا، فتستطيع صُنع أي شيء بدءًا من كوخ طيني صغير إلى مدينة حضارية عِملاقة.
عندما تعرف أنّ الوحوش والزومبي تظهر خلال الليل وعليك إما إنشاء مأوى مُناسب لك أو الحصول على نوع من السلاح من أجل البقاء، يصبح ذلك أكثر إثارة للاهتمام، مع وجودة عدة أنماط للعب، وتستطيع التعرف عن كل شيء عن اللعبة من هنا.
ولكن يبقى السؤال الأكثر أهمية وهو ما سبب إدمان الناس -خاصة الأطفال- لهذه اللعبة؟
صفحات التواصل الاجتماعي تنتشر بها شكاوى الآباء من أطفالهم المُدمنين للعبة ماين كرافت. كتب أحد المستخدمين: “ماين كرافت هي كل شيء يفكر فيه ويتحدث عنه مع أصدقائه”، وأضاف آخر: “أطفالي يأكلون وينامون ويتنفسون ماين كرافت”.
البالغون مُدمنون جدًا أيضًا، ويشكو العديد من علاقاتهم وحياتهم الاجتماعية التي يتم تدميرها؛ فيقول أحد مُستخدمي لعبة ماين كرافت: “لا أستطيع أن أغفو ليلًا لأن عقلي مليء بخطط اللعبة”.
ويعتقد مصمم اللعبة أنّ الإبداع هو السر وراء شعبيتها وكذلك إدمانها والقدرة على بناء أي شيء تريده، وأنّ ماين كرافت هي إلى حد كبير عبارة عن تجارب فريدة من نوعها تختلف من لاعب إلى لاعب آخر؛ حيثُ يتم إنشاء المُستويات بشكل عشوائي، ويمكنك بناء أي شيء في مخيلتك بنفسك.
بعض الحقائق الغريبة عن ماين كرافت
مُحاكاة كاملة للدنمارك!
اعتدنا في ماين كرافت بناء اللاعبين مُحاكاة للعوالم الخيالية أو بعض المعالم الشهيرة في العالم، فهناك أكثر من مُحاكاة لعالم فيلم Avatar أو فيلم The Lord of Rings أو ممالك مسلسل Game of Thrones، ستجد كذلك أهرامات الجيزة المصرية أو برج الخليفة الإماراتي أو مُدرج الكولوسيوم الروماني، ولكن من المُدهش أن تجد “دولة حقيقية كاملة” بأغلب تفاصيلها داخل اللعبة!
لقد استطاعت وكالة البيانات الجيولوجية الدنماركية إعادة بناء الدنمارك بأكملها داخل لعبة ماين كرافت، استخدمت فيها أربعة آلاف مليار قطعة قرميد لتنشئ الدولة ذات مساحة الـ 40,000 كيلومتر مربع، مُحاكية أبرز مبانيها الأثرية والحكومية وشوارعها وحوانيتها، وبلغ حجم بيانات تحميل الخريطة إلى 1 تيرابايت! فما بالك لو تمت مُحاكاة خريطة الولايات المتحدة الأمريكية؟!!
مُستوحاة من لعبة Infiniminer
جرب أن تذهب إلى متجر التطبيقات والألعاب سواء الخاص بنظام أندرويد أو iOS أو Windows أو Xbox واكتب كلمة “Craft” في البحث ثم تطلع إلى النتائج… ماذا ترى؟ عدد لا نهائي من الألعاب المُستنسخة عن لعبة ماين كرافت، ذلك لأنّها لعبة بسيطة وفي نفس الوقت عالمها أونلاين ومفتوح وشيق يُجبرك على أن تُدمنها، وبسبب نجاحها الساحق وتطبيقها البسيط كانت هدفًا لمطوري الألعاب في محاولة لنيل جزء من هذا النجاح عن طريق استنساخ نفس التجربة.
ولكن هل تعلم أن ماين كرافت هي نفسها مُستوحاة من لعبة أخرى؟ نعم… لقد صرح مُطورها أكثر من مرة وشدد على أن الفضل في ظهور لعبة ماين كرافت إلى النور هي لعبة تدعي Infiniminer، وهي لعبة شبيهة جدًا بـ ماين كرافت تعتمد على النبش عن المواد المختلفة من الأرض وبناء عالمك الخاص، ولكن ماين كرافت أخذت الفكرة وتوسعت في كل شيء وتمددت بشكل هائل، فنرى أنّ Infiniminer عالمها أصغر بكثير من ماين كرافت، وهنا تفوقت النُسخة عن الأصل.
350 رسالة بداية
عندما تبدأ اللعبة وبمجرد الانتهاء من تحميل مُقدمتها ستجد أمامك رسالة باللون الأصفر، هذه الرسالة لو لاحظت تكون مُتغيرة دائمًا عندما تبدأ اللعبة في كل مرة، وهي رسالة غرضها المُداعبة، فأحيانًا تكون نكتة، وأحيان أخرى تكون مقولة غامضة مُخيفة.
كانت اللعبة تحتوي على حوالي 100 رسالة من هذا النوع، ولكنّها وصلت حاليًا إلى 350 رسالة، فمن الصعب عليك مُلاحظة تكرار رسالة البداية لكثرة عددهم، ولكنك ستلاحظ التكرار في حالة واحدة فقط، إن كنت من المُدمنين للعبة وتقوم بتشغيلها ليلًا نهارًا، بالطبع سيُصادفك بعض التكرار.
أكثر الألعاب “لعبًا” على منصة Xbox Live
عندما تفكر فيما هي أكثر الألعاب الأونلاين التي يدمن عليها اللاعبون، سيأتي في مُخيلتك ألعاب مثل Call of Duty وHalo، وهذا النمط من ألعاب المنظور الأول على الرغم من إنه شيق وواسع الانتشار لما فيه من أكشن ومُنافسة مُباشرة بين اللاعبين إلا إنه لم يستطع التربع على عرش الأكثر لعبًا.
دعني أفاجئك، لعبة ماين كرافت لجهاز Xbox 360 هي الأولى والمُتفوقة على كل الألعاب الأونلاين الأخرى لمنصة Xbox Live، حيث قضى اللاعبون حوالي 2 مليار ساعة من حيواتهم في لعبها (حوالي 230 ألف سنة)، فبفضل عالمها المفتوح فهي لعبة لا نهاية لها، وتُسبب إدمانًا شديدًا للاعبين.
مبيعات مُذهلة
ربمّا لعبة مثل هذه لن تتوقع لها مبيعات كبيرة، ولكن يمكنك إطلاق عليها “لعبة كسر التوقعات”! ففي وتيرة مُتسارعة ومُتزايدة تنمو مبيعات لعبة ماين كرافت بشكل مُذهل حيث بيعت 150 مليون نُسخة منها على كل المنصات في آخر ما ورد إلينا من معلومات! وهذا يساوي حوالي 55 مليون لاعب شهري تقريبًا.
والمعلومة الأكثر إثارة في هذا الصدد هو حقيقة إنه في يونيو 2016 كانت النسخ المباعة تبلغ 100 مليون، أما رقم 122 مليون فقد تم تحقيقه في فبراير 2017، أي تم بيع 22 مليون نسخة في 9 أشهر فقط!! شيء مثير، أليس كذلك؟
صفقة استحواذ ضخمة
قامت شركة مايكروسوفت بالاستحواذ على لعبة ماين كرافت والاستوديو الخاص بتطوير اللعبة في صفقة ضخمة بقيمة 2.5 مليار دولار، وبعدها استقال مطور اللعبة وشركاءه من الشركة بسبب أن “العمل أصبح بلا مُبرر حين تمتلك كل المال!”، بالإضافة إلى أن المُطور قد قال بأنه لم يرغب على الإطلاق في أن يكون مسؤولًا عن ظاهرة عالمية في المقام الأول.
بالطبع له كل الحق في أن يقول “كفى” بعد كل المبيعات والنجاحات التي حققتها اللعبة، بالإضافة إلى المبلغ الضخم الذي حصَّله من مايكروسوفت… إذًا فلتنعم بالثروة يا صديقي!
هو ينعم بالثروة فعلًا
المبلغ الضخم الذي أصبح يمتلكه مُطور اللعبة مكنه من شراء القصر الفخم السابق لـ Beyonce و Jay-Z والواقع في هوليوود، وذلك في مزاد رسي عليه بمبلغ 70 مليون دولار، بالطبع هو مبلغ كبير مُقابل هذه “القلعة الصغيرة”، ولكن عند مُقارنتها بما جناه من مايكروسوفت فهو لا شيء طبعًا.
وعلى أي حال فهي نقود تم استثمارها في عقار وليست نقود سائلة تفقد قيمتها مع الوقت، لذلك فإن هذا الأمر ليس بالسيء، بالتأكيد سيحتاج هذا الصرح الهائل إلى مصروفات هائلة مِثله للتنظيف والترميم، ولكنه سيأتي بعائد مُناسب ومُجدي عند بيعه.
