كل ماتريد معرفته عن تقنية إلغاء الضوضاء والعزل الصوتي في السماعات

اكتشف وتسوق أفضل مجموعة من المنتجات التقنية وأسلوب الحياةواحصل على خصم 10% على طلبك الأول من متجر سماعة باستخدام الكوبون

TECH1

لم تعد تقنية إلغاء الضجيج المحيط مجرد خاصية ثانوية أخرى تضاف إلى سماعات الرأس بل أصبح  وجود هذه الخاصية من عدمه معيارًا لجودة السماعة من ردائته. كما أن التقنية ذاتها قد تطورت كثيرًا خلال السنوات الأخيرة لتصبح أكثر ذكاءًا ودقةً مما كانت عليه حين اطلاقها.

في هذا المقال سنتحدث أكثر عن تقنية إلغاء الضجيج المحيط، وكيف تطورت وأثرت على صناعة السماعات والصوتيات منذ إطلاقها وحتى اليوم.

ماهي تقنية الغاء الضوضاء المحيط ؟

تساعد خاصية إلغاء الضوضاء المحيط Noise-cancelling على خفض مستوى تأثير الأجواء المحيطة بالشخص على تجربته على الاستماع من خلال ميكروفونات تستقبل الأصوات من محيط الشخص، ومن ثم تقوم بعكسها، وعملية العكس هذه هي إلغاء الضوضاء المحيطة.

لنفرض مثلًا أنه أثناء مرورك في الشارع قد مرت طائرة في الجو فصوت هذه الطائرة هو +1، وعكس هذا الصوت يتم من خلال انتاج صوت آخر لكنه -1 وبذلك يصبح الناتج 0، وقس على ذلك بالنسبة لباقي الأصوات.

كيف تعمل تقنية الغاء الضجيج في السماعاتومع أنها تحدث فرقًا واضحًا وتقدم نتائج جيدة في تخفيف الضوضاء في أصوات مثل أصوات المحركات، أو صوت مكيف الهواء إلا أن أصوات الـMedrange مثل أصوات الكلام البشري قد لاتتأثر كثيرًا بهذه التقنية، وحتى عندما تمر الأصوات التي من هذا النوع فإنها تكون منخفضة وتفقد بعض الترددات، ولكن وللأسف الشديد فإن أصوات بكاء الأطفال الرضع هي الأقل تأثرًا بهذه التقنية.

متى ظهرت هذه التقنية لأول مرة ؟

كانت أول تجربة لسماعة رأس مزودة بتقنية إلغاء الضوضاء المحيطة في العام 1978 عندما قام ” عمار بوز ” مؤسس شركة بوز Bose الشهيرة في مجال السماعات بتجربة أول سماعة مزودة في هذه التقنية على متن طائرة كانت متوجهة من زيوريخ السويسرية إلى بوستن الأمريكية، وبالفعل كانت النتيجة جيدة، وبالكاد كان ضجيج محرك الطائرة وأصوات المسافرين داخل الطائرة مسموعًا للطيار الذي كان يرتدي السماعة، وبعد تجارب طويلة أجرتها شركة بوز نفسها أطلقت الشركة الأمريكية أول سماعة رأس مزودة بتقنية إلغاء الصوت المحيط، وكان ذلك في العام 1989، وكانت هذه السماعة مخصصة بالدرجة الأولى لأعمال الطيران.

 ولم تصدر أول سماعة مزودة بهذه التقنية مخصصة للمستهلكين إلا في العام 2000 وكانت أيضًا من تطوير بوز وقد حملت الاسم Bose Quiet Comfort1 وكانت مزودة بجهاز صغير موصول مع كابل السماعة ليكون المسؤول عن عملية عكس الأمواج الصوتية هذه، واستمرت الشركة بتطوير التقنية حتى تمكنت من دمج حساسات وميكروفونات إلغاء الضوضاء هذه في دارة السماعة نفسها، واستمرت بالتطور حتى أطلقت أول سماعة رأس لاسلكية مزودة بهذه التقنية.

Bose Quiet Comfort1 اول سماعة مضادة للضجيج في العالم - الغاء الضجيج المحيط في السماعاتومع أن شركة بوز كانت أول من أطلق هذه التقنية للعموم إلا أنها تواجه هذه الأيام منافسة شرسة في هذا السوق من قبل شركات مثل “سنهسير Sennheiser” و “سوني” و “دكتور دري”، ولكنها “بوز” مازالت محافظة على مكانتها في المقدمة باعتبارها أول من طور هذه التقنية في العالم.

كيف تؤثر تقنية إلغاء الضجيج على تجربة الاستماع؟

بالطبع عندما تزول الضوضاء المحيطة بك أثناء استماعك للمسارات الموسيقية أو الأغاني المفضلة لديك فإن العوامل المشوشة على تجربتك ستكون أقل، وبالتالي فإن الأصوات الداخلة إلى دماغك ستكون أكثر من حيث الكمية لأنك ستلاحظ مزيدًا من الأصوات الخفية والخلفية، ومزيدًا من الترددات وبذلك ستكون تجربتك الموسيقية أغنى بكثير، وطبعًا فإن جودة الصوت ودقته ستكون أوضح وأدق بكثير وسيكون تأثير الموسيقى عليك مباشرًا وقويًا أكثر.

ولكن لهذه التقنية أيضًا بعض الآثار السلبية على تجربة الاستماع  ففي بعض السماعات قد تؤثر خاصية إلغاء الضجيج المحيط على بعض الترددات العالية في الدفق الموسيقي المُشَغَل، وذلك بسبب عملية المعالجة الالكترونية التي تحدث للصوت ماقد يحدث ضعف بسيطفي بعض الترددات و خاصة ترددات التريبل العالية،  ولكن الشركات الرائدة في هذا المجال وفي مقدمتها شركة بوز نجحت في تخفيف هذا الأثر السلبي إلى حد ما من خلال تحسين جودة هذه الخاصية، والأدوات المسؤولة عنها.

كيف تطورت هذه التقنية

إلى جانب دمج حساسات وميكروفونات الأصوات الخارجية في السماعة نفسها، وتحويلها إلى لاسلكية استمرت شركات الصوتيات بتطوير تقنيات العزل الصوتي هذه لتصبح أكثر ذكاءًا وفاعلية وأقل خطرًا، فمثلًا أصبحت بعض السماعات تسمح بمرور بعض الأصوات في حالات معينة كأصوات انذار السيارات أثناء قطع الشارع، أو عندما ينادي أحد أصدقائك عليك أكثر من مرة، وأيضًا قد تم تطوير هذه الميكروفونات نفسها لتصبح أكثر فاعلية في عزل الأصوات وأصبح هناك مكريفونات متوجهة إلى خارج السماعة وأخرى إلى داخلها.

ولم تعد هذه التقنية مقتصرة على سماعات الرأس والأذن فحسب بل تطورت لتشمل أجهزة أخرى على رأسها أجهزة الهواتف المحمولة التي استفادت من هذه التقنية في تحسين جودة صوت المكالمات من خلال عزل أصوات الرياح والضجيج المحيط، وتم الاستفادة منها أيضًا في الميكروفونات التي حسنت جودة تسجيل الصوت المباشر من خلال التخلص من صوت الهواء.

الايجابيات

  • التركيز أكثر في المحتوى المسموع لجودة صوت أعلى وأكثر دقة.
  • مفيدة جدًا خاصة في ظروف مثل رحلات السفر حيث تساعد المستخدم على الحصول على مزيد من الخصوصية والاسترخاء.

السلبيات

  • قد يكون استخدام هذه التقنية خطرًا حقيقيًا على مستخدميها في حال استخدامها أثناء مرورهم في الشارع لأنها قد تعزل أصوات السيارات خاصة في حال كان المستخدم يستمع بصوت عالي أو إلى موسيقى صاخبة.
  • التركيز الكبير في الموسيقى والانعزال عن العالم الخارجي قد يؤدي أيضًا إلى مشاكل حقيقية في السمع.

ماهو الفرق بين تقنية إلغاء الضوضاء والعزل الصوتي؟

مع أن المصطلحان يوصلان إلى ذات النتيجة تقريبًا إلا أنه هنالك فرق حقيقي بين المصطلحين حيث أن إلغاء الضوضاء المحيطة Noise cancellation تستخدم كما قلنا أدوات خاصة بها للقيام بعملها وهي الميكروفونات التي تقوم بعكس الأمواج الصوتية الواردة لإلغائها، وتستخدم لذلك موارد اضافية مثل الطاقة الكهربائية أو البطارية لتشغيل هذه المكونات.

بينما تقنيات العزل الصوتي Sound isolation تقوم على مبدأ استغلال المواد التي يتم تصنيع السماعة منها وتصميم السماعة نفسها وتفاصيلها ” مثل حجم قطعتي الأذن و المواد المستخدمة في تصنيعها وتغليفها ” من أجل منع دخول الأصوات المحيطة من الدخول إلى الأذن من الأساس عند ارتداء السماعة. أي أنها لاتستهلك أية موارد اضافية. مع العلم أن بعض السماعات التي تعتمد على العزل الصوتي تقدم نتائج تضاهي تلك التي تقدمها السماعات المزودة بمكريفونات إلغاء الضوضاء دون أن تستهلك أي طاقة اضافية تذكر.

ومعنى ذلك أن نسبة العزل الصوتي ستختلف بين سماعات على الرأس و السماعات داخل الأذن بحكم اختلاف الأحجام والتصاميم، ولكن يمكن القول أن السماعات التي تأتي بقطعتي أذن أكبر وتكون محاطة بالفوم بشكل يحكم الاغلاق على الأذنين Closed back هي أفضل الخيارات من أجل الحصول على أفضل عزل صوتي وقد تصل نسبة العزل فيها إلى  (35dBA) وتكون هذه السماعات في رأس قائمة  خيارات ستوديوهات التسجيل والموسيقيين المحترفين وخاصة عازفي الدرامز.


أفضل سماعات الغاء الضجيج

Sony MDR1000x

افضل سماعات الغاء الضوضاء سوني

سماعات بوز Bose QC35

افضل سماعات الغاء الضوضاء بوز

Bose QuietComfort 30

افضل سماعات الغاء الضوضاء داخل الأذن


أفضل سماعات العزل الصوتي

أما عن العزل الصوتي في السماعات داخل الأذن فإنه يكون أفضل نوعًا ما من السماعات على الرأس وذلك لأنها تتموضع داخل الأذن في الغالب بشكل مُرَكز أكثر بحيث يمنع وصول الصوت المحيط، ولكن أيضًا مازال هنالك سماعات داخل الأذن مصممة بشكل يحافظ على نسبة عزل صوتي أعلى.

Beyerdynamic DT1770 Pro

Westone W40

افضل سماعات العزل الصوتي داخل الاذن

MEE audio Pinnacle P1

افضل سماعات العزل الصوتي داخل الاذن سماعة Shure SE535


والآن بعد أن تعرفت على تقنية إلغاء الضوضاء المحيطة منذ إطلاقها أول مرة وصولًا إلى اليوم، وشاهدت الفرق بينها وبين العزل الصوتي Sound isolation أخبرنا أي الخيارين تفضل، وما هي الأسباب التي تشجعك على تفضيل تقنية على الأخرى؟

2 تعليقات

  1. بدي اسئل ممكن صور اكتر توضيحية لتقنية؟!
    ما بدي لسماعة بدي لتقنية “الغاء الضوضاء”

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *