تمتلك الشاشات التي تعمل بدقّة 4K صورة رائعة وخلاّبة، فإذا انتقلنا إلى الواقع الإفتراضي Virtual Reality بنفس الدقّة ستجد أن الأمر أكثر روعة، سوف تُذهلك تفاصيل وجودة الصورة، فإذا كان هذا هو الحال مع دقّة 4K، فكيف سيكون حال الواقع الإفتراضي بدقّة 8K مع نظارات Pimax؟

مرحباً بكم أيها السادة في العصر الذي أصبحت فيه دقّة 1920×1080 – والتي تُعرف أيضاً باسم FullHD – ليست كبيرة بما يكفي! الآن العالم يتّجه إلى دقّة 3840×2160 والتي نعرفها جميعاً باسم 4K، وعلى الرغم من أن هذا التحوّل كان يسير ببطء نوعاً ما في الأعوام السابقة إلا أنه شهد بعض التسارع هذا العام نظراً لصدور منصّات الألعاب PlayStation 4 Pro و Xbox One X، وما تقدّمه دقّة 4K عليهما من صورة خلّابة وتفاصيل مذهلة.

تزامن إنتشار دقّة 4K مع إنتشار تقنية الواقع الإفتراضي VR، وكانت الدقّة الشائعة وقتها هي FullHD، كل ما عليك هو إرتداء النظّارة والاستمتاع بالتجربة وكأنك بداخلها، سواء كانت هذه التجربة مقطع فيديو تراه أو لعبة تلعبها.

بدأت المغريات تزداد مع انتشار تقنيّة الواقع الإفتراضي في مجال الألعاب تحديداً، وظهرت بعض الأنواع تعمل بدقّة 4K، الأمر الذي كان رائعاً بالطبع، فالتفاصيل زادت بشكل رهيب في الصورة، وعلى الرغم من كون العالم غير مستعد بعد – في رأيي الشخصي – لدقّة 4K بشكل كامل، إلا أن Pimax قررت أن تأخذ خطوة مجنونة وتنتج أول نظّارات واقع إفتراضي في العالم تعمل بدقّة 8K!

https://www.facebook.com/samma3afans/videos/2004318019779614/

دقّة خارقة

نظارة الواقع الإفتراضي Pimax 8K VR هي أول نظّارة من نوعها في العالم تحمل مثل هذه الدقّة، ولتقريب الصورة بشكل أكبر فإن هذه الدقّة تساوي ستّة أضعاف الدقّة التي تمنحها لك نظّارات الواقع الإفتراضي التقليديّة، والأمر لا يقتصر على الدقّة فقط!

نظّارات الواقع الإفتراضي التقليدية تمنحك زواية رؤية بمقدار 110 درجة فقط، أما نظاّرة Pimax فهي تمنحك تقريباً ضعف هذا الرقم! فزاوية الرؤيا المحددة بها هي 200 درجة كاملة! فإذا فكّرت في الناتج المتوقع من دمج هذه الدقة الكبيرة مع زاوية الرؤية الواسعة ستجد أن هذا لن يعني سوى المزيد من الإنغماس في الصورة التي تمنحها لك وهو الهدف الأساسي من تقنية الواقع الإفتراضي بشكل عام.

التصميم والمواصفات

توفّر نظّارة Pimax شاشة بدقّة 4K لكل عين منفردة، حيث يتخطى عدد الـ Pixels التي تعرضها 16 مليون! كما تتميز بخفة الوزن “أخف وزناً من HTC Vive” وهو أمر رائع حيث ستتمكن من استخدامها لفترات طويلة دون أن تشعر بالتعب، بالإضافة لروعة التصميم حيث يمكنك أن ترتديها فوق عويناتك دون أي مشكلة.

من المفترض أن تدعم نظّارة Pimax كل ألعاب Steam VR وبالتالي ستتمكن من تشغيل الألعاب التي تعمل على HTC Vive دون أي مشاكل، من المفترض أيضاً أن تكون تجربة اللعب غاية في السلاسة بدرجة إستجابة Latency أقل من 15 ميللي ثانية وبمعدل إطارات مرتفع وكذلك Refresh Rate يقدّر بـ 90 هرتز.

قللت نظّارة Pimax كثيراً من ظاهرة “Screen Door” والتي تستطيع فيها أن ترى الفواصل بين النقاط Pixels، مما يزيد من إنخراطك أكثر وأكثر في الصورة التي تقدّمها لك النظّارة.

تعتمد نظّارة Pimax على تقنية جديدة في عرض الصور على شاشتها تُدعى تقنية Brainwrap، حيث تُعرض الصورة بالتناوب على شاشتي النظّارة ليراها المشاهد في النهاية صورة كاملة بما يتراوح بين 150 إلى 180 هرتز وبمعدّل إطارات مرتفع، هذه التقنية ترفع من الـ Refresh Rate وتقلل زمن الإستجابة والضغط على معالج الرسوميّات بشكل عام.

تمنح نظّارة Pimax نفسها القدرة على التطوير والتحسين عن طريق إضافة Modules لها لزيادة إمكانيّاتها، فعلى سبيل المثال صدر لها Module يسمح لك بإستخدام يدك للتحكّم، مما يجعلك في غنى عن استخدام ذراع التحكّم الفعلية!

وأخيراً …

ربما سعت Pimax بجديّة للكمال، وبرغم وجود بعض المؤشرات عن بطء من آن لآخر في عرض الصورة إلا أن الإصلاحات والتعديلات المستمرّة بالإضافة إلى المميزات التي تقدمها تجعلها بكل تأكيد صفقة رابحة، فالأمر لا يتعلّق فقط بدّقة الصورة بل يتعدّى ذلك لإمكانيات أخرى رائعة وإصلاحات عديدة قدّمتها هذه النظّارة لعالم الواقع الإفتراضي للمرة الأولى.

لزيارة صفحة المنتج على موقع KickStarter يمكنك الضغط هنا.