مراجعة كرت الشاشة Nvidia GeForce RTX 3080

الميزات
  • أداء ممتاز في ألعاب 4K
  • أداء حراري ممتاز
  • مجموعة ميزات فريدة
  • لا زيادة عن نقطة سعر RTX 2080 السابقة
العيوب
  • السعر ما زال مرتفعا بعض الشيء
  • وصلة التحويل لموصل الطاقة شي منفر
  • لا وجود لمنفذ USB-C في الإصدار المرجعي
التقييم النهائي
calcRating
تفاصيل التقييم
خلاصة الخلاصة
بطاقة RTX 3080 الجديدة من Nvidia كانت الحصان الجامح الذي مثّل أكبر قفزة تطوّرية في تاريخ أجيال كروت الشاشة، جاعلًا من ألعاب 4K معيارًا أقرب من أي وقت مضى.
جدول المحتويات

نظرة أوليّة

أخيرًا، وصل إلينا كرت الشاشة RTX 3080 من Nvidia، حاملًا معه كلّ التوقّعات والتّسريبات بشأن اكتساحه نتائج الاختبارات المرجعيّة، وضمان تربّعه على عرش أقوى وأفضل كروت الشاشة في السوق اليوم، مع فائض من الأداء مقابل سعر واستهلاكٍ طاقيّ أقل عبئًا من ذي قبل. يبدو وأنّ الفريق الأخضر ألقى بعضًا ممّا في جعبته للسوق، متحديّا وحدات Navi الجديدة الخارقة المنتظَرَة من AMD أن تتغلب أو حتّى أن تنافس بطاقات معماريّة Ampere الجديدة.

إن كنت متشوّقًا كثيرًا لتحصل على الزّبدة حول الأداء والجودة القابعة في RTX 3080، فهاك المختصر، إنّ كرت Nvidia الجديد هذا أسرع بنحو 33% من بطاقة RTX 2080 Ti كمعدّل عام، ومن جانب آخر، يتفوّق بنسبة 57% على كرت الشاشة RTX 2080 Super، وبما يفوق 69% أداء بطاقة RTX 2080 Founders Editions الأساسيّة، وعلى نحو مثير للاهتمام، فقد تفوّق كرت الشاشة RTX 3080 على بطاقة Titan RTX بنسبة تقارب 26% أيضًا!

لكن مهلًا، إنّ كلّ تلك الأرقام النسبيّة تعبّر عن التفوّق الذي تقدّمه بطاقة RTX 3080 على تلك البطاقات الأخرى آنفة الذكر ضمن اختبارات وألعاب دقّة 4K على الإعدادات القصوى، ومن اللافت للانتباه أنّ الفجوى تضيق بعض الشيء إذا ما دنونا بدقّة العرض إلى 1440p، وتتقلّص أيضًا إذا ما هبطنا إلى دقّة 1080p كذلك. بواقع الحال، ما يزال كرت الشاشة RTX 3080 أسرع بنحو 42% من RTX 2080 FE الأساسي على الإعدادات القصوى بدقّة 1080p، لكن النتائج تُظهر أن ذلك الأوّل هو شيء مخصّص لجقّات العرض الكبيرة، فضلًا عن الحاجة الملحّة إلى وحدة معالجة مركزّية قويّة وسريعة بما فيه الكفاية لاستخلاص كلّ ما في جعبة بطاقة RTX 3080.

مواصفات كرت الشاشة RTX 3080

اسم البطاقةNvidia GeForce RTX 3080
المعماريةAmpere
تصنيع GPUSamsung
عدد نوى CUDA8704
التردّد المعزّز1.71GHz
واجهة PCIePCIe 4.0
ذاكرة الفيديو العشوائية10GB GDDR6X
سعة الناقل320-bit
المنافذHDMI 2.1
DisplayPort 1.4a
تاريخ الإطلاق1 أيلول (سبتمبر) 2020
استهلاك الطاقة320 واط
درجة الحرارة القصوى93 مئويّة
موصل الطاقةموصلا PCIe 8-pin اثنان
السعر699 دولار أمريكي

وحدة معالجة الرسوميّات في كرت RTX 3080

إنّ GA102 هي وحدة المعالجة الرسوميّة الأولى من Nvidia التي تهبط إلى اعتماد الخانات الفردية على اللوحة الحجرية، باستعمال عقدة 8N من Samsung.

PCI Express 4.0 Host Interface
PCI Express 4.0 Host Interface

هنا نجد مفارقة من نوع ما؛ إذ إنّ الإجماع العام هو أن عقدة 7nm من تصنيع TSMC هي الأفضل إجمالًا، لكّها أعلى تكلفة بنسبة واضحة، وتشهد تزايدًا مهولًا في الطلب عليها من جهات عدّة، ومن ضمنها وحدات A100 من Nvidia نفسها. الآن، يتجلّى السؤال: هل كانت بطاقات Ampere الجديدة لتكون أفضل وأقوى أداء فيما لو اعتمدت بنية 7nm من TSMC؟ الجواب هو على الأرجح نعم، لكنّها ستكون أعلى تكلفة حتمًا، وستتوافر ضمن كميات محدودة أيضًا، ولعلّها قد تتأخر عدّة أشهر عن موعد إطلاقها الرسميّ الحالي، وتلك عوامل كفيلة بتغيير اللعبة كليًّا والتأثير سلبيًّا على شركة مثل Nvidia.

لكن، اليوم، يفرض معالج الرسوميّات GA102 نفسه كشريحة ممتازة، متضمّنًا 28.3 مليار ترانزستور، مجموعة ضمن حيّز لوحة مساحتها 628.4mm2، ما يعادل زيادة قدرها 52% عمّا كان في وحدة TU102 الموجودة في بطاقة RTX 2080 Ti، وضمن مساحة أصغر بنسبة 17% أيضًا.

من الناحية التقنيّة، انتهى المطاف بمعمارية Ampere بانقسامها لفئتَين؛ ففي حين أنّ وحدة GA100 تمثّل طموحات Nvidia الواعدة في عتاد قواعد البيانات، كانت وحدات GA102 وشقيقاتها لمعالجة الرسوميّات لفئة البطاقات الاستهلاكيّة على قدر ملحوظ من الاختلاف. الحديث هنا عن أنّ GA100 تركّز بنسبة أكبر بكثير على أداء FP64 لأحمال المهام العلميّة، بينما تُحيّد GA102 معظم وظائف FP64، وتتضمّن عوضًا عنها عتاد تتبّع الأشعّة، إضافة إلى تحسينات أخرى رديفة في المعماريّة. إليك أدناه في الصور نظرة عن كثب لمعالج دفق من Ampere موجود في كلّ من وحدتَي GA102 وGA104 لمعالجة الرسومات:

وحدة معالجة الرسومات GA102 في بطاقة RTX 3080
GA102

بشكل عام، تتألف وحدات معالجة الرسومات من Nvidia من عدّة كتل أو عناقيد معالجة رسوميّة (Graphics Processing Clusters، أو GPCs اختصارًا)، وكلّ من تلك تضمّ عددًا من معالجات الدفق المتعدّدة (Streaming Multiprocessors، أو SMs اختصارًا)، وعلى نحو تقليدي؛ تقوم Nvidia بتجزئة كلّ معالج دفق (SM) من تلك إلى أربعة قطاعات (Partitions) قادرة التعامل مع مجموعات منفصلة من البيانات. مع معماريّة Ampere الجديدة، نجد أنّ كلّ قطاع في كل معالج SM لديه الآن 16 نواة FP32 CUDA، و16 نواة FP32/NT CUDA، ونواة Tensor من الجيل الثالث، ووحدات تحميل وتخزين، ووحدة مهام مخصّصة. إنّ معالج الدفق الواحد ككلّ لديه وصول ذاكرة ومخبأ L1 المشتركَين، وكذلك هناك نواة RT مفردة من الجيل الثاني. بالمجمل، هذا يعني وجود 64 نواة FP32، و64 نواة FP32/INT، وأربع نوى Turing، ونواة RT واحدة. لنوضح الأمر قليلًا أيضًا.

إنّ وحدات Turing لمعالجة الرسوميات أضافت دعم عمليّات FP32 وINT. تميل FP32 لأن تكون أهم الأحمال لمهام الألعاب والمعالجة الرسوميّة، لكن، تبقى هنالك مجموعة لا بأس بها من عمليّات INT مخصّصة لمهام وتعليمات متنوّعة. مع قدوم Ampere، فإنّ مسار بيانات INT حصل لترقية لدعم INT أو FP32، لكن ليس في الوقت عينه.

(يلايبليبليبليبليبليبليبليبل)

التصميم والتبريد

غيّرت Nvidia بشكل جذري تقريبًا تصميمها المرجعيّ لإصدار المؤسّسين (Founders Edition) مع بطاقات سلسلة RTX 30xx الجديدة، فرغم أنّ التصميم الجديد ما زال يتضمّن مروحتَي تبريد محوريَّتَين، لكنّ الشركة أعادت تصميم لوحة الطباعة والعتاد وقلّصتها كذلك، لذا فإنّ خلفيّة أو ظهر البطاقة (الجهة المقابلة أو المعاكسة لجهة أو جانب وجود المنافذ) تضمّ مروحة واحدة فحسب، مع أنابيب حراريّة، وزعانف أو ألواح المشعاع (المبرّد)، إضافة إلى غطاء البطاقة المعتاد. تدّعي Nvidia أنّ تصميمها هذا سيحمل معه تحسينات جوهريّة في فاعليّة التبريد، في الوقت الذي يضمن فيه تخفيض مستويات الضجيج الصادر عن البطاقة.

كرت الشاشة Nvidia GeForce RTX 3080 - المكونات

النواحي الجمالية في بطاقة RTX 3080 متباينة بشدّة، إذ تفاوتت الانطباعات بين معجب بشدّة بهذا التصميم من جهة، وبين من يعتقد أنّه يوحي بالملل وقلّة الإبداع. لا وجود لأي لمسات إضاءة RGB إن كنت تفكّر بذلك، وإنّ القسم المضاء الوحيد هو علامة أو رمز GeForce RTX في أعلى البطاقة، مع إضاءة ناعمة حول حرف X على كلا الجانبَين، لكن فقط نصف الحرف X يكون مضاءً في الجانب الذي يضمّ شعار RTX 3080.

كتقييم عام، تبدو البطاقة على قدر مقنع من الجمال، كما وأنّها تعطي شعرًا مريحًا بالصلابة والمتانة، فضلًا عن كونها أثقل بنحو 100 غرام عن نظيرتها بطاقة RTX 2080 من الجيل السابق، ولعلّها ـ حتّى الآن ـ أثقل بطاقة معالجة رسوميّات صنعتها Nvidia حتى يومنا هذا. أيضًا، جاءت بطاقة RTX 3080 أطول بنحو 2cm من بطاقات الجيل السابق المناظرة، مع اعتمادها عرض أو اتساع الخانتين النموذجيّ المعتاد غير الصغير أو الكبير في آن، مع توقّع أن تكون بطاقة RTX 3090 القادمة بمثابة الوحش الذي تبدو البطاقات الأخرى محدودة عنده، إذ تعتمد تلك اتساعًا ثلاثيّ الخانات قلّ نظيره.

على غير العادة، تكفّلت Nvidia هذه المرّة بتزويد المراجعين والمختبرين بصور البطاقة وأقسامها مفكّكة مجزّأة، إذ إنّ الجيل الجديد أصعب إلى حدّ ما في التفكيك، وقد يكون من الصعب إعاد تجميع البطاقة بعد ذلك أيضًا، إذ عمدت الشركة على إخفاء براغي التثبيت ضمن تكوّرات وانحناءات البطاقة.

اللوحة الأساسية للبطاقة تبدو أكثر ازدحامًا بكثير مما كانت عليه وحدات الأجيال السابقة، فنلاحظ شرائح ذاكرة وصول الفيديو العشوائي بسعة 10GB من نوع GDDR6X تحيط بوحدة المعالجة الرسوميّة في الوسط، كما يمكن رؤوية موصل الطاقة 12-pin، لنخلص إلى نهاية اللوحة بتصميم غير اعتيادي أبدًا. مما لا شكّ فيه، كان تدبّر أمر التوصيل الطاقي لاستطاعة 320 واط شيئًا جوهريًّا، وبإمكانك ملاحظة مجموعة المكثّفات الكهربائيّة المتوزّعة يمنة ويسرة بجانب شرائح الذاكرة.

تلك الأخيرة ـ أي الذاكرة ـ كانت مجالًا عملت فيه Nvidia بشكل مقنع، إذ إنّ ترتيب الشرائح كان أمرًا مثيرًا للاهتمام، بوجود أربع شرئح على الجانب الأيسر ومثيلتها على الجانب الأيمن من شريحة معالج الرسوم، مع ملاحظة وجود حيّزَين فارغَين ضمن بطاقة RTX 3080 بالتحديد، إضافة لشريحة أخيرة مفردة أدنى وحدة المعالجة. يجدر التنويه مجدّدًا أنّ Nvidia قد بذلت جهودًا جديّة في تقليص حجم اللوحة والمكوّنات التي تضمّها بحيث تستوعب نظام التبريد الجديد والمحسّن، وقد نجحت في ذلك كما سنرى لاحقًا.

أمر آخر مثير للاهتمام هو مراوح التبريد؛ إذ إنّ مروحة المقدّمة (الجهة المجاورة لمنافذ الخرج) تدور في الاتجاه المعتاد؛ أي بعكس اتجاه دوران عقارب الساعة، أمّا المروحة في الجانب الخلفيّ أو البعيد فتدور بعكس ذلك الاتجاه، وهي فعليًّا المروحةُ التي ستكون في الوجه العلوي إذا ما وُضعت بطاقة RTX 3080 ضمن صندوق حاسب من نوع ATX. الآن؛ في حال تأمّلت زعانف أو ألواح المبرّد، فهذا يشير إلى أنّ المروحة الخلفيّة تدور باتجاه يعاكس الحركة التقليديّة التي نتوقّعها من تصميم كهذا، والسبب وراء ذلك كانّ أنّ Nvidia وجدت أنّ هذا الترتيب يسحب تدفّق الهواء عبر المبرّد بطريقة أفضل ويولّد ضجيجًا أقلّ، كما وتمكن ملاحظة أنّ المروحة الخلفيّة أثخن بشكل واضح من نظيرتها في المقدّمة، فضلًا عن أنّ الحلقات المدمجة حول المراوح تساعد في تثبيت وترصين الضغط وتثبيته على كلا المروحتَين مع الحفاظ على عدد دورات أقلّ في الدقيقة الواحدة (RPMs).

إن لم يعجبك تصميم Nvidia المرجعيّ في بطاقات RTX 30xx الجديدة، فلا يُفترض بك القلق إطلاقًا، إذ سيكون هنالك الكثير من الخيارات المتوافرة في السوق من مصنّعي الطرف الثالث، ومنها ما زُوِّد بحركات إضاءة RGB أصليّة. في الحقيقة، لن تستخدم أي من البطاقات الأخرى ـ سوا بطاقة Nvidia المرجعيّة ـ موصل 12-pin ذاك للطاقة، وهذا في الواقع عامل غير مؤثّر إطلاقًا، بالنظر إلى أنّ المحوّل المطلوب لتشغيل البطاقة يأتي مرفقًا معها. على أي حال، يبقى ذلك الموصل عمودي التثبيت أقلّ ثباتًا إن صحّ التعبير إذا ما تحتمّ على المستخدم تبديل كرت الشاشة في حاسوبه بشكل متكرّر، وقد تجد أنّ من المفضّل إبقاء المحوّل (الصورة أدناه) موصولًا بمنفذ البطاقة الأساسيّ، والاكتفاء بتوصيل وتركيب كابلَي PEG لموصل 8-pin.

محول 12pin إلى 8pin

هناك شيء لم يتغيّر كثيرًا في بطاقة Nvidia الجديدة، وهو منافذ خرج الفيديو. فلننظر مثلًا؛ لدينا منفذ HDMI أوّل، ولكنّه هذه المرّة من نمط HDMI 2.1 عوضًا عن HDMI 2.0b المتواجد في بطاقات معمارية Turing، في حين أنّ المنافذ الثلاث المتبقيّة تكون من نمط 1.4a، كما وأنّ الشركة أقدمت على إلغاء منفذ VirtualLink. إنّ كلّ تلك المنافذ قادرة على تقديم دقّة عرض 8K بمعدّل تحديث 60Hz باستخدام Display Stream Compression (أو DSC اختصارًا).

كسر سرعة كرت RTX 3080

إن كنت من متابعي عوالم كسر سرعة وحدات المعالجة المركزيّة، فأنت دون شك قد لاحظت كيف أنّ كلًّا من شركتَي Intel وAMD باتتا تدفعان بشرائحهما أقرب فأقرب إلى حدودها الفعلية الحقيقة الأقصى، وهذا تطوّر ملحوظ عن تلك الأيّام التي كان أحد الهواة فيها قادرًا على تحصيل نسبة زيادة قدرها 50% من التردّد بعمليّة كسر للسرعة، أمّ اليوم، فإنّ أسرع وحدة معالجة مركزيّة بالكاد تكون قادرًا على تحصيل نسبة ضئيلة من السرعة الزائدة فيها، مع استخدام مبرّد كبير أيضًا. مع Nvidia في بطاقة RTX 3080، الحال لا يختلف كثيرًا، فالبطاقة ـ تقريبًا ـ تتنفّس حتى أعماقها إن جاز التعبير.

بالحديث عن نواة وحدة المعالجة الرسوميّة، ففي حين أنّ المواصفات الرسميّة Nvidia تخبرنا أنّ التردّد المعزّز يبلغ 1710MHz، نجد أنّ الأرقام الفعليّة والحدود القصوى تختلف عن ذلك، ولحسن الحظّ، فهي أعلى، والأمر يعتمد بالدرجة الأولى على اللعبة قيد التشغيل والمهام المنوط بوحدة معالجة الرسومات القيام بها إجمالًا، فنرى مثلًا استقرار البطاقة عند تردّد 1830MHz في بعض الألعاب، وفي حالات أخرى قد نشهد تردّدات تصل حتّى 1950MHz، لكنّ هذا الشيء ليس بذلك الاختلاف عمّا كان في بطاقات Turing أو حتّى Pascal السابقة من Nvidia.

EVGA Precision X1
EVGA Precision X1

السؤال الأهمّ هنا هو إلى أيّ مدى يمكننا دفع قدرات البطاقة يا ترى!؟ الجواب؛ ليس كثيرًا في الواقع! كتجربة فعليّة، تمّ رفع التردّد مثلًا بمقدار 50MHz، وسارت الأمور على ما يرام عنده، وبعد دفع البطاقة لزيادة نحو 100MHz، فشلت العمليّة، وبعد قليل من العبث والتجارب والحذر، استقرّ الأمر تقريبًا على زيادة قدرها 75MHz فحسب، وهي أقصى ما يمكن الحصول عليه لأداء مستقرّ، وقد كان ذلك بعد زيادة الكمون بنحو 100mV باستخدام أداة EVGA Precision X1، والارتقاء بسرعة مراوح التبريد لإبقاء البطاقة بأفضل حال، لتكون نتائج التردّد المعزّز الأقصى بين 1950MHz و2070MHz، أي تحصيل رقم نموذجي عند تردّد 2GHz.

أمّا كسر سرعة الذواكر، فقد كان أمرًا واعدًا بدرجة أكبر؛ إذ بدأت التجارب مثلًا عند زيادة 250MHz، ثم 500MHz، و750MHz تواليًا، وحتّى 1000MHz دون أي مشاكل، قبل فشل العمليّة عند زيادة قدرها 1250MHz، والاستقرار عند نقطة 1200MHz. بالعودة قليلًا إلى ما ذكرناه سابقًا، والحديث عن ميزة EDR، أثبتت التجارب هنا أنّها فاعلة وناجحة؛ فمن جهة، ظهر كسر تردّد الذاكرة عند 1200MHz مستقرًّا، لكنّ مستوى الأداء كان أخفض مقارنة بما هو عليه عند تشغيل الذواكر بالتردّد الأساسيّ المصنعي، لذا، تمّ خفض درجة كسر التردّد لحدود 750MHz، ما أثمر بدوره عن تحصيل سرعة 20.5Gbps، وسنورد لاحقًا نتائج الأداء عند كسر السرعة في فقرة الجودة القصوى.

كنتيجة نهائيّة، وباجتماع المكوّنَين، أمكن تحصيل أداء مستقرّ عند زيادة تردّد وحدة معالجة الرسومات بمقدار 75MHz، وتردّد ذاكرة وصول الفيديو العشوائي بمقدار 750MHz، ما يعني زيادة نسبتها 4% لتردّد المعالج (GPU)، و8% لتردّد الذواكر، ولكنّ تلك الإجراءات لن تُحدِث فرقًا كبيرًا في أداء كرت RTX 3080 مع الألعاب، لكن يجد بالذكر أنّ الأداء على دقّة 4K بإعدادات Ultra قد ارتقى بنسبة 6% إجمالًا.

اختبارات الأداء

مواصفات جهاز الاختبار

ضمن الاختبارات هنا، سيُصار لاستعمال حاسوب مكتبيّ مزوّد بوحدة معالجة مركزيّة من طراز Intel Core i9-9900K، والتي تقترب من عامها الثاني على إصدارها، ورغم أنّ خليفتها الأحدث Core i9-10900K قد تبدو أسرع بنسبة ضئيلة، إلّا أنّ العتاد ككلّ شبه كافٍ لتحصيل كلّ ما في جعبة البطاقة الرسوميّة من قوّة. أمامنا أيضًا سعة 32GB من ذاكرة الوصول العشوائي من نمط DDR4-3200 CL16، مبرّد AIO سائل، ومساحة 2TB M.2 NVMe SSD للتخزين الداخلي.

بالنسبة لمجموعة الألعاب قيد الاختبار، فلدينا تسع ألعاب، بعض منها يببلابلابلا، وأيّ منها لم يتم عليه تفعيل ميزة DLSS أو تقنية تتبّع الأشعّة (Ray Tracing) من أجل ضمان تحصيل نظرة عن مستوى الأداء البحت الذي ستقدّمه إليه البطاقة. فضلًا عن ذلك، أوردنا مجموع أربعة عشر اختبار مساعد، كلّها كانت على دقّة 4K، وبإعدادات قصوى، مع تفعيل ميزة DLSS حيثما أمكن على مجموعة محدّدة من وحدات معالجة الرسوميّات، لنرى إلى أيّ مدى يمكن أن تغيّر بطاقة RTX 3080 اللعبة إذا ما دُفعت لحدود قصوى.

في سياق متّصل، قامت شركة Microsoft بتفعيل ميزة جدولة عتاد وحدات معالجة الرسومات ضمن نظام Windows 10 منذ بضع شهور خلت، وإنّ آخر تعريفات Nvidia لبطاقات الرسومات خاصّتها تدعم مثل هذه الميزات، لذا، سنورد الاختبارات في حالتَي تفعيل الميزة من عدمها على كرت RTX 3080، مع الإشارة إلى أنّ البطاقات الأخرى في الاختبار كلّها ستعمل مع عدم تفعيل تلك الميزة.

أداء الألعاب على دقّة 4K (دون تتبّع الأشعّة وDLSS)

ضمن كلّ من الألعاب موضع الاختبار، وُضعت الاختبارات على دقّات 1080p و1440p و4K، لكنّ دقّة 1080p لن تجد لها مكانًا في هذه المراجعة، ذلك أنّ كرت RTX 3080 ليس مصمّمًا بالأساس لألعاب دقّة 1080p، إلّا إن كنت ترغب في تشغيل إعدادات تتبّع الأشعّة على أقصى درجة ممكنة في بعض الألعاب ذات المتطلّبات الفائقة جدًّا، وحتّى هنا، قد ينبغي عليك استخدام ميزة DLSS في وضع الأداء لتمديد دقّة العرض إلى 4K. إليك في البداية نتائج اختبارات الألعاب الوسطيّة على دقّة 4K، في الإعدادات الفائقة، والإعدادات المتوسّطة.

بنظرة إجماليّة نحو نتائج المقارنة الوسطيّة في المستوى العالي على كلّ الألعاب التسعة، نجد أنّ كرت RTX 3080 Founders Edition قد اكتسح المنافسة كلّها، ويكاد لا يدنو منه كرت آخر من أفضل ما صنعت Nvidia سابقًا. أمامنا نسبة تفوّق بلغت 27% عن بطاقة Titian RTX، و32% أفضل من بطاقة RTX 2080 Ti، و57% أقوى من كرت RTX 2080 Super الذي جاءت بطاقة RTX 3080 كخليفة له في الواقع ضمن نقطة السعر ذاتها، 700 دولار أمريكي، وبالطبع، نجد نسبة 69% تفوّقًا عن بطاقة RTX 2080 Founders Edition الأولى. أيضًا، إن كنت حتّى اليوم تعتمد إحدى بطاقات معمارية Pascal من سلسلة GTX 10xx، فإنّ بطاقة RTX 3080 كانت كذلك أسرع بنسبة 150% من بطاقة GTX 1080 Founders Edition.

حتّى هذه اللحظة، كانت أفضل وحدات AMD لدقّة 4K على إعدادات عالية هي بطاقة Radeon VII، التي انهزمت بقوّة أمام كرت RTX 3080 بفارق أداء نسبته 79%، مع الإشارة إلى أنّ سوق وحدات معالجة الرسومات يتوقّع قدوم بطاقة كبيرة فائقة من AMD لمعمارية Navi الجديدة. من جهة أخرى، نجد أن بطاقة RTX 3080 كذلك تفوّقت على Radeon RX 5700 XT من الفريق الأحمر بنسبة تفّوق في الأداء بلغت 95% إجمالًا. ضمن هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أنّ AMD تحدّثت مؤخّرًا عن تفوّق بنسبة 50% في معيار الأداء مقابل استطاعة البطاقة ضمن بطاقات Navi 2X القادمة منها، الأمر الذي قد يكفل لها اللحاق ببطاقة RTX 3080، وذلك اعتمادًا على الكيفيّة التي تمكّنت AMD خلالها من تحصيل نسبة التفوّق تلك، إذ إنّ بطاقة جديدة من AMD باستطاعة 300 واط ستكون شيئًا من الجيد رؤيته يحصّل نسبة التفوّق تلك قريبًا.

لعلّ الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هنا هو كون RTX 3080 كانت أول بطاقة تمكّنت من تخطّي عتبة 60 إطارًا في الثانية في كلّ لعبة من الألعاب قيد الاختبار هنا على دقّة 4K بإعدادات عالية فائقة، محقّقة معدّلًا يقارب 100 إطار قي الثانية عمومًا، ورغم أن هذا لا يوجي باستقرار معدّل الإطارات المقدّم عند 60 إطارًا في الثانية مثلًا، بل قد ينحدر بعض الأوقات إلى 40 إطارًا مثلًا، لكنّ هذا لا ينفي كون تلك نتيجة لم يُرى لها مثيل.

بمع تخفيض الإعدادات إلى المدى المتوسّط، حافظ كرت RTX 3080 على صدارة المشهد، ولم يتغيّر واقع اكتساحه للمنافسة قط، إذ بقي أفضل بنسبة 26% من بطاقة TiTan RTX (وبسعر أقل من الثلث)، وأسرع بنحو 69% من بطاقة RTX 2080 Founders Edition. إنّه لأمر مذهل حقًّا كيف تفرض دقّة 4K تشغيل وحدة معالجة الرسومات بطاقتها الكبرى حتّى على الإعدادات المتوسطة، إلّا في حال كان الحاسوب ينطوي على وحدة معالجة مركزيّة منخفضة الأداء.

سترى أدناه أنّ كلّ لعبة ستختلف قليلًا عن شقيقتها تبعًا لعدّة عوامل، وستفرض حدود وحدة المعالجة المركزية في بعضها شيئًا من نقص الأداء أو النتائج غير الواضحة.

Borderlands 3

The Division 2

Far Cry 5

Final Fantasy XIV

Forza Horizon 4

Metro Exodus

Red Dead Redemption 2

Shadow of the Tomb Raider

Strange Brigade

أداء الألعاب على دقّة 1440p (دون تتبّع الأشعّة وDLSS)

كما تصبّ التوقّعات، فإنّ تخفيض دقّة العرض إلى 1440p يُظهر بوضوح أن الفجوة بين كرت RTX 3080 وبطاقات الرسومات الأخرى تضيق، وبالنظر إلى مستوى الأداء الذي نحن بصدده، فإنّ أداء الألعاب على دقّة 1440p مع بطاقة RTX 3080 سيكون شبيها إلى حدّ كبير بما كان عليه في بطاقة RTX 2080 Ti على دقّة 1080p. بالطبع يمكن اختبار هكذا حالات، لكنّ بلوغ سقف التردّد لوحدة المعالجة المركزية مع بعض الألعاب قد لا يُضح الصورة كاملة.

تُظهر النتائج المُورَدة هنا معظم ما يودّ المرء رؤيته. ضمن الإعدادات القصوى على دقة 1440p، انتهى الأمر مع كرت RTX 3080 بتفوّق نسبته 24% على بطاقة RTX 2080 Ti، ونحو 43% تفوّقًا على بطاقة RTX 2080 Super، و54% أسرع من كرت RTX 2080 الأساسي، وبالمقارنة مع بطاقة عمرها ثلاث أعوام مثل GTX 1080، فنحن أمام أداء مضاعَف، وكذا هو الحال مقارنة مع بطاقة Radeon RX Vega 64 من AMD، وشقيقتها RX 5700 XT التي جاءت متأخرة بفارق أداء نسبته 74%، وأخيرًا بطاقة Radeon VII التي كانت بطاقة RTX 3080 أسرع منها بنسبة 67%.

يغدو بلوغ حدّ عنق الزجاجة لوحدة المعالجة المركزيّة عاملًا مئثّرًا بشدّة إذا ما خفضنا الإعدادات إلى متوسّطة على دقّة 1440p، إذ إنّ ذلك مثلًا يقلّص الفارق بين كرت RTX 3080 والكروت الأخرى الأقدم (مثل GTX 1080) بنحو 15%، وبنسبة 10% مع البطاقات المتوسّطة، وبحدود 5% فقط كتقليص لفجوة الأداء عن كبرى بطاقات الجيل السابق (مثل RTX 2080 Ti)، والفضل في ذلك يعود لكون بطاقة RTX 3080 قدمت إلينا وهي محصورة فقط بأداء المعالج المركزيّ للحاسوب وليس معالج الرسومات ضمنها.

Borderlands 3

The Division 2

Far Cry 5

Final Fantasy XIV

Forza Horizon 4

Metro Exodus

Red Dead Redemption 2

Shadow of the Tomb Raider

Strange Brigade

أداء الألعاب على دقّة 1080p (دون تتبّع الأشعّة وDLSS)

كما أسلفنا سابقًا؛ بدون تفعيل ميزات مثل تتبّع الأشعّة وDLSS، فإنّ معظم الألعاب ـ وبكلّ بساطة ـ لن تفيد كثيرًا من بطاقة RTX 3080 الجدية. لذا، إليك فقط ملخّصًا عامًّا عن فوارق الأداء وسطيًّا في الألعاب التسعة قيد الاختبار.

إن رغبت باقتناء كرت RTX 3080 فقط من أجل ألعاب دقّة 1080p على إعدادات عالية، فإنّ تلك الأخيرة أسرع بنسبة 18% فقط مقارنة مع بطاقة RTX 2080 Ti، وبتعبير أدقّ، يمكن القول إنّ وحدة المعالجة المركزيّة، بالإضافة لدور بعض المكوّنات الأخرى لم تتمكّن من مجاراة إمكانيّات Nvidia الجديدة. انظر إلى الفارق الضئيل مثلًا إذا ما خفضنا إعدادات دقّة 1080p إلى متوسّطة، عندها، تتفوّق بطاقة RTX 3080 بنسبة 8% فحسب على RTX 2080 Ti، لا بل إنّ هنالك بعض المواضع التي فاقت فيها البطاقة القديمة خليفتها هذا العام، ولو بفارق ضئيل، والأمر يُعزى بالدرجة الأولى للتحسينات والتكييفات الرائدة ضمن الألعاب ذاتها لتتوافق مع معماريّة Turing من Nvidia.

أخيرًا، تجدر الإشارة إلى انّ معماريّة Ampere ما تزال جديدة في السوق، لذا، من المرجّح ألّا تحظى الألعاب اليوم، وكذلك تعريفات الأجهزة بذات المستوى من التحسينات والتخصيصات الكاملة كما في معماريات الأجيال السابقة. عمومًا، من غير المرجّح أن تحظى نسخ الألعاب المتوافرة في السوق حاليًّا على أي ترقيات بخصوص معمارية Ampere، إذ قد نرى هذا الأمر مع الإصدارات اللاحقة. مع ذلك، يشهد تاريخ Nvidia أنّها على الدوام تمكّنت من تقديم تحسين بنسبة 5 إلى 10% مع تحديث تعريفات بطاقات معماريّاتهال جديدة المتلاحقة، وإن لم يكن الأمر هذا مضمونًا 100% مع الجيل الجديد، لكنّه مُتَوَقَّع بشدّة في الأشهر القادمة.

أداء الألعاب على دقة 4K (مع تتبّع الأشعّة وDLSS)

الآن، هنا المحكّ الحقيقي لأصحاب الاستثمار الهادف. سنورد نتائج اختبارات كلّ من كرت RTX 3080، وRTX 2080 Ti، وRTX 2080 Founders Edition على مجموع أربعة عشر لعبة واختبار رسومات مرجعيّ، والتي اعتُمد في العديد منها تفعيل ميزات تتبّع الأشعّة وDLSS، وجميعها كانت على دقّة 4K بالإعدادات القصوى، باستثناء اختبار 3DMark Port Royal، الذي جرى على دقّة 1440p. إليك النتائج.

فلنبدأ مع التقييم الوسطي، بالنسبة لأربعة عشر لعبة، كان بعض منها قيد الاختبار بإعدادات جودة متفاوتة، وقد تمكّنت بكاقة RTX 3080 من الحفاظ على الصدارة، وبفارق الأداء نفسه عن البطاقات المنافسة، حتّى مع اختيارات جديدة كليًّا من الألعاب على دقّة 4K. لا بأس بالعودة إلى نتائج اختبارات الألعاب التسعة السابقة أعلاه (على دقّة 4K، وبأداء بحت، ودون تفعيل ميزات تتبّع الأشعّة وDLSS)، لتجد أنّ نسبة التفوّق هنا متطابقة تقريبًا، أي أنّ كرت RTX 3080 أثبت ريادته ـ في الأداء البحت والنوعيّ ـ على كلّ الأصعدة. إليك النتائج التفصيلية لكلّ من تلك الاختبارات والألعاب.

kjkjkjkjkjk

استهلاك الطاقة والأداء الحراري

فيما يتعلّق باستهلاك الطاقة، أظهرت القراءات أنّ استطاعة 320 واط المقدَّرة رسميًّا للبطاقة كانت متحفّظة بعض الشيء؛ إذ بلغ كرت RTX 3080 حدّ 335 واط كنقطة وسطيّة مع ألعاب مثل Metro Exodus وFurMark.

بدورها، ترابطت درجات الحرارة في أجزاء البطاقة وسرعة مراوح نظام التبريد مع استهلاك الطاقة (بديهيًّا)، وكان كرت RTX 3080 ـ وعلى نحو مميّز ـ أخف ضجيجًا بشكل ملحوظ مقارنة مع بطاقات سلسلة RTX 20xx من معمارية Turing، وكذلك وحدات Radeon RX 5700 المختلفة من AMD.

نرى بوضوح أنّه،ـ ورغم استهلاك بطاقة RTX 3080 لطاقة أكبر مقارنة بأي وحدة معالجة رسومات أخرى من AMD أو Nvidia، فإّ درجات الحرارة بلغت أقصاها عند حدّ 72 درجة مئويّة (162 فهرنهايت)، وعلى درجة 70.2 مئويّة (158 فهرنهايت) كنقطة وسطيّة. أيضًا، كانت سرعة مراوح التبريد في كرت RTX 3080 أخفض مما كانت عليه في بطاقة رسومات أخرى من الفئات العليا في السوق.

عامل آخر مهمّ في الحكم هو تردّد عمل البطاقة؛ ففي حين أنّ بطاقة RTX 3080 تميل للعمل بتردّد أخفض مما هي عليه بطاقة RTX 2080 Super، إلّا أنّ هذا الأمر محصور فقط في معالج الرسومات وحده، مع ملاحظة توجّه البطاقة للحفاظ على أدائها الحراري مقابل القوّة المقدَّمة، وهذا بخلاف كثير من البطاقات الأخرى في السوق اليوم، والتي تميل لتجاوز حدودها الطاقيّة والحراريّة الرسميّة بشكل غير مريح أحيانًا.

كتقييم إجمالي، حقّق تصميم Nvidia الجديد لألواح المبرّد ومرواح التبريد نجاحًا أثبت بموجبه قدرته على مجاراة أداء كرت RTX 3080 بشكل ممتاز، لتغدو تلك واحدة من أكثر بطاقات الرسومات سكونًا وهدوءًا منذ زمن طويل جدًّا. بالطبع، سنرى في السوق نماذج أخرى تشتمل على مراوح تبريد ثلاثة من بعض الشركات الأخرى، لكنّ الحقّ يُقال، أثبتت Nvidia نجاحًا تقنيًّا وجهدًا هندسيًّا في تصميمها الجديد هذا تستحقّ عليه التقدير.

هل تكفي سعة 10GB لذاكرة الفيديو في RTX 3080؟

كان سعة ذاكرة وصول الفيديو العشوائي أكثر النقاط موضع الجدل التي دار حولها النقاش منذ وصول تفاصيل البطاقة ومواصفاتها إلينا؛ فبالنظر إلى بطاقة الجيل السابق، والتي حظيت بسعة 11GB، وباعتبار أنّ كرت RTX 3090 اشتمل على سعة 24GB، فقد تبدو سعة 10GB في كرت RTX 3080 رقمًا قليلًا. أليس كذلك!؟ في الواقع؛ الأمر يحتاج لتوضيحات جمّة، وهاك إيّاها.

عمليًّا، هناك سبل عدّة للدفع نحو تجاوز الاستخدام لسعة 10GB من VRAM، لكنّ أغلبها تكون بواسطة نسخ معدّلة أو مُعاد برمجتها من بعض الألعاب، وغالبًا ما تتوافر بعد طلبها خصيصًا، والسبيل الآخر الأكثر سيوعًا هو اعتماد التشغيل على دقّات عرض أعلى، مثل 5K أو 8K. المشكلة الأولى هنا هي أنّ معظم اللاعبين يستخدمون أدوات (مثل allocated memory) تقيس مقدار سعة الذاكرة المخصّصة (Allocated Memory) عوضًا سعة الذاكرة النشطة قيد الاستخدام (Actively Used Memory)، وبناءً على ذلك، يرون أنّ معظم سعة الذاكرة في بطاقاتهم قد شُغِلَت، ويتوهّمون الحاجة لذاكرة أكبر. في الحقيقة، إنّ بعض الألعاب تضع مثل هذه الافتراضات، مثل لعبة Resident Evil 3، التي تصرّح عن متطلّباتها بسعة 12GB من الذاكرة للعمل بشكل لائق على الإعدادات القصوى، وهي في الواقع لا تتطلّب ذلك.

إنّ استخدام كلّ السعة المتاحة من ذاكرة وصول الفيديو العشوائي في بطاقة الرسومات يعني أساسًا تخزين كلّ البنى والبيانات التي قد تحتاجها العمليّة للتنفيذ، وهو أمر ليس سيّئًا أبدًا. إذ إنّ ألعابًا مثل Call of Duty Modern Warfare تسلك المنحى ذاته، وكذا هو الحال بالنسبة لفعل نظام التشغيل Windows مع ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) في بعض المهام، إذ طالما انّ هناك سعة ما متاحة من الذاكرة، لا تقوم بأي شيء، فلمَ لا نُشغلها!؟ حينها، ستقبع البيانات في الذاكر إلى أن تستدعي الحاجة إليها استخلاصَها، أو حتّى تظهر الحاجة لذلك الحيّز من الذاكرة لشيء آخر، وهذا وضع لا يُضرّ بشيء آخر إطلاقًا. لذا، حتّى وإن كانت القراءات تشير لشغل كامل الذاكرة العشوائيّة، فهذا لا يعني بالضرورة أنّ كامل البيانات فيها تكون موضع تبادل وحركة مع ذاكرة النظام، فتؤثّر على الأداء وتعيق المهام وتسهم في تدنّي الجودة.

في الواقع، ستلاحظ تراجع الأداء عندما تكون كامل البيانات في الذاكرة قيد التبادل بشكل يفوق طاقتها واستيعابها، وليس فقط عند شغلها للذاكرة بسكون. خذ مثلًا أنّ واجهة PCIe Gen4 x16 لديها سرعة 31.5Gbps من عرض النطاق التردّدي المتاح، وهو يمثّل نسبة 5% فقط مما في كرت RTX 3080، البالغ عرض نطاقه التردّدي سرعة 760Gbps.

خلاصة القول هنا، إن كنت قلقًا حول محدوديّة سعة 10GB من ذاكرة وصول الفيديو العشوائي في بطاقة RTX 3080، لإأنت موهو في الغالب، وليس عليك ذلك بأيّ حال. في الواقع، إن إعدادات الجودة الفائقة القصوى (Ultra) غالبًا ما تبدو مدعاة للتوهّم إذا ما قارنّاها بمستوى الإعدادات العالية (High).

هل تستحقّ بطاقة RTX 3080 شراءها؟

حسنًا، المستخدم والمستهلك النهائي هو سيّد الحكم هنا، ويمكن النصح هنا بما يلي،

أسباب تدفعك لشراء كرت RTX 3080

إذا أدرت أفضل أداء على ألعاب دقّة 4K.
رغمّ أنّ ألعاب الفيديو على دقّة 4K أمر صعب التحقيق جدًّا بالجودة المقنعة، إلّا أن بطاقة RTX 3080 تدبّرت أمرها كأقوى وحدة معالجة رسومات للتعامل مع هذه المهام، وستكون قادرًا على الاستمتاع بمعدّل إطارات مستقرّ بالحدّ المثالي عند 60 إطارًا في الثانية.

إذا أردت مستوى منصّات الألعاب الجديدة القادمة.
مع قرب وصول الجيل الجديد من منصّات الألعاب إلى الأسواق، تغدو متطلّبات الأداء الموعود في ذروتها، وهنا يمكن التأكيد بكلّ ثقة أنّ مقدار القوّة الذي تكفله بطاقة RTX 3080 أعلى بشكل واضح منّ أي وحدة معالجة رسومات قد تكون موجودة في جاهز PlayStation 5 أو Xbox Series X.

إن كان لديك بطاقة رسومات قديمة.
بالنظر لكون هوّة التطوّر (من حيث القوّة البحتة وليس الميزات) بين بطاقات معماريّة Pascal وTuring لم تكن بالكبيرة جدًّا، فقد أحجم العديد من ملّاك بطاقات سلسلة GTX 10xx عن تبنّي سلسلة RTX 20xx أو GTX 16xx السابقتَين. لذا، إن منت واحدًا من أولئك، فإنّ الفرصة أمامك ممتازة لتحصيل ترقية رائعة مع كرت RTX 3080 الجديد.

أسباب تدفعك لعدم شراء كرت RTX 3080

إن كنت تلعب على دقّات عرض منخفضة.
بكلّ وضوح، جاءت بطاقة RTX 3080 كقطعة مخصّصة لألعاب دقّة 4K بالدرجة الأولى (ولا سواها إن صحّ التعبير)، لذا، لا ينبغي عليك إطلاقًا تبنّيها إن كنت تخطّط لتشغيل ألعابك على دقّات عرض أخفض من ذلك، إذ ستواجه مشاكل عنق الزجاجة حين ذلك، حتّى مع أقوى وحدات معالجة الرسومات والمعالجة المركزيّة في السوق.

إن كنت من ذوي الميزانيّة المحدودة.
حينما أطلقت Nvidia بطاقات Turing إلى الأسواق، شهدنا قفزة كبيرة في الأسعار حينها، بالأخصّ مع بطاقة RTX 2080 مقارنة مع شقيقتها الأقدم GTX 1080. اليوم، صحيح أنّ الشركة لم ترفع أسعارها مع الجيل الجديد، إلّا أنّها في الوقت ذاته لم تخفضها لتلك المستويات التي كانت في الأجيال السابقة لبطاقات Turing. لذا، إن كنت تنشد الحصول على بطاقة مثل RTX 3080، فتوقّع أن تضطرّ لدفع مبلغ ليس بالهيّن لقاءها، حتّى وإن كانت تستحقّ ذلك بالفعل.