مراجعة جهاز Sony PlayStation 4 Pro في 2022 | السعر والمواصفات والأداء

الميزات
  • دعم دقة 4K وHDR
  • تحسين جودة اللعب مع PS VR
  • سعة 1TB تخزينية ممتازة
العيوب
  • تفاوت دعم وضع Pro Mode بين الألعاب
  • مشاكل وتعقيد في توظيف تقنية HDR
  • لا تدعم كل الألعاب التشغيل بدقّة 4K أصليّة
  • السواقة لا تدعم أقراص 4K Blu-Ray
  • السعر المرتفع
التقييم النهائي
calcRating
تفاصيل التقييم
خلاصة الخلاصة
بعد مضيّ أعوام على إطلاقه، ما زال جهاز PlayStation 4 Pro قطعة مطلوبة في السوق، فقد جسّد أولى مراحل التحوّل الجدي لدعم دقّة 4K ومعيار HDR في منصات الألعاب. لكن، باعتباره تطوير نصف الجيل عن PlayStation 4 الأوّل، لم يقدّم الكثير والجديد حينها، وإن كان تفضيله على شقيقه الأصغر PS4 Slim أمرًا غير مشجع لغير مالكي الشاشات الفخمة، فقد جاء PlayStation 5 ليغيّر الموازين.
جدول المحتويات

كلمة أولى

منذ إطلاقه حتى تاريخنا هذا، ما زال جهاز سوني بلايستيشن 4 برو من أكثر منصّات الألعاب نجاحًا في التاريخ، وتستمرّ مبيعاته بكثافة حتّى الآن في مختلف المتاجر حول العالم. حتّى مع قدوم الوافد الجديد الخارق، PlayStation 5 بميزات ثوريّة لجيل جديد من الألعاب تقلب الموازين، يستمرّ PlayStation 4 Pro بكونه صفقة ممتازة، وتخدمك لمدّة لا بأس بها في حال لم يكن لديك ما يكفي من المال لشراء جهاز الجيل الجديد، أو لم تستطع إليه سبيلًا، بالأخص إن كنت تثمّن قدرات 4K HDR المتوافرة فيه.

بشكل عام، غيّر PlayStation 5 الجديد قواعد اللعبة، وقد بدأ بالهيمنة على السوق اليوم، وهو أمر مشروع ولا لبس فيه، فحتّى مجرّد النظر إلى الأرقام والمواصفات، نجد الكفّة ترجح قطعيًّا لصالحه بفارق كبير جدًّا عن PS4 Pro، وإن كانت بعض ألعاب PS5 الجديدة الأولى مثل Spider-Man: Miles Morales قد أُطلقت لمنصّة الجيل الجديد وكذلك لأجهزة بلايستيشن 4 وبلايستيشن 4 برو، فإنّ هذا التوجّه لن يبرح أن يتغيّر، لتنتهي حكاية الجيل القديم بهدوء.

بعد أن أصبح عمرها ما يقارب الخمسة أعوام اليوم، نقدّمها إليك في مراجعة حديثة، ونظرة حول مكانتها الفعلية في السوق اليوم، ذلك طبعًا في ضوء مقارنتها مع المنصّات الأخرى المنافسة من تلك الحقبة، في ظلّ كم الميزات والخدمات التي توفّرها. إن كنت تعتقد أن PlayStation 4 Pro لم يعد ذلك الخيار المقبول، فقط ضع في اعتبارك أنّ بلايستيشن 5 الجديد ما زال إلى اليوم فاكهة الأغنياء، إذ إنّ الأمر يتطلّب بالفعل عتادًا فخمًا للإفادة الحقيقيّة منه، فنحن نتكلّم عن شاشة بدقّة 4K بالحدّ الأدنى مع معدّل تحديث 120Hz وقدرات لونية مبهرة، والأمر يصل لإمكانيات 8K، وإنّ نسبة كبيرة من السوق اليوم ما تزال رهن شاشات 1080p (أو FullHD) وبالكاد أصبحت دقة 4K معيارًا في بعض الأسواق، أي أنّ حسّ المنطق لا يوحي بقبول جيل جديد لن تستفيد منه، على الأقلّ اليوم. لنضع كلّ ذلك الجدل الآن قليلًا، ولنرَ ما إذا كان البلايستيشن 4 برو يستحقّ الشراء اليوم.

من اليمين أجهزة PlayStation 4 وPlayStation 4 Pro وPlayStation 4 Slim
(Image credit: DIGITAL SPY)

في المراجعة أدناه، نعرّج على كلّ ما يخصّ منصّة Sony الرائدة من الجيل السابق PlayStation 4 Pro، ولا يختلط عليك الأمر بينها وبين إحدى شقيقاتها، PlayStation 4 الأساسيّ الأوّل، أو PlayStation 4 Slim المحدّث، فتلك منصّات أخرى أقل شأنًا، ولنا فيها كلام آخر، في مكان آخر.

قد يهمّك أيضًا:

المواصفات الكاملة

في الوقت الذي حافظت فيه Sony على النواحي الجمالية للتصميم، فإنّ داخل ذلك التصميم هو ما شهد القفزة الأكبر، إذ نجد محرّك أقراص صلبة بسعة 1TB، أكبر بفارق 500GB عمّا كان في PlayStation 4 الأوّل أو Slim، مع هوائي Wi-Fi مزدوج النطاق من نمط 802.11ac عوضًا عن 802.11b/g/n، وإصدار Bluetooth 4.0 كترقية عن 2.1.

في القلب، هناك وحدة المعالجة الرسوميّة ثماني النوى من AMD Radeon بتصميم معمارية Polaris، واسعة 8GB من ذاكرة DDR5، بقدرة 4.2TFLOP، أكبر بكثير من 1.84TFLOP في PS4 العادي. وحدة المعالجة المركزيّة هي الأخرى ذاتها الموجودة في الطرازات السابقة من المنصّة، من طراز AMD Jaguar، لكنّها في نسخة Pro مكسورة السرعة حتّى تردّد 2.1GHz مقارنة مع 1.6GHz.

اسم المنتجSony PlayStation®4 Pro
الترميزCUH-7000 series
وحدة المعالجة المركزيةx86-64 AMD Jaguar ثمانية النوى بتردّد 2.13GHz
وحدة معالجة الرسوماتAMD Radeon 4.2TFLOPS
سعة الناقل256-bit
ذاكرة الوصول العشوائي8GB من نوع GDDR5
1GB إضافية من نوع DDR3
التخزين الداخلي1TB HDD
الأبعاد295×55×327mm
الوزن3.3kg
المنافذثلاث منافذ USB 3.1
منفذ AUXمنفذ HDMI
منفذ Optical
منفذ Ethernet
التوصيلBluetooth 4.0
IEEE 802.11 a/b/g/n/ac
استهلاك الطاقة310 واط
تاريخ الإطلاقنوفمبر (تشرين الثاني) 2016
السعر الرسمي399 دولار أمريكي

السعر والتوافر

أُطلق جهاز بلايستيشن 4 برو في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، وكان سعره الرسميّ آنذاك 399 دولار أمريكيّ، أغلى بفارق 100 دولار مقارنة مع PlayStation 4 Slim الذي سبقه بفترة قصيرة وجاء بسعر 299 دولار حينها. بالمقارنة مع منصّة الجيل الجديد، فإنّ سعر الإطلاق لجهاز PlayStation 4 Pro كان أرخص بنحو 100 دولار مقارنة مع الإصدار الأساسيّ من PlayStation 5 الجديد (مع سواقة Blu-Ray)، لكن بنفس سعر الإصدار الرقميّ (PS5 Digital Edition). إليك جدولًا بأسعار المنصّة في الدول العربيّة:

الدولةسعر PlayStation 4 Pro
السعوديةما بين 1849 إلى 2500 ريال سعودي
الإماراتما بين 1599 إلى 2400 درهم إماراتي
مصرما بين 7444 إلى 10800 جنيه مصري
الكويتما بين 134 إلى 191 دينار كويتي

محتويات الصندوق

داخل علبة البلايستيشن 4 برو ستخصل على المكونات التالية:

  • جهاز PlayStation 4 Pro لتشغيل الألعاب
  • ذراع التحكم DualShock 4 المحدّثة
  • سمّاعات أذن وميكروفون
  • كابل USB
  • كابل HDMI
  • كابل للطاقة
جهاز بلايستيشن 4 برو - PlayStation 4 Pro - محتويات الصندوق
(Image credit: Jeremy Lips / Tom’s Guide)

التصميم والهيكل

  • أكبر حجمًا بوضوح من إصدار PS4 الأوّل وPS4 Slim
  • أُضيف منفذ USB 3.1 في الجانب الخلفي
  • ترقية معيار Bluetooth وWi-Fi

لا يمكن القول إن تصميم بلايستيشن 4 برو جاء كنسخة شبه الأصل من PlayStation 4 الأصليّ، رغم وجود أوجه تشابه كثيرة، أبرزها الإبقاء على التوصيف العام للمنصّة باعتبارها متوازي مستطيلات مائلًا بجوانب متوازي أضلاع، وهو ما أثار موجة من السخرية والانتقادات، التي شبّهت الوافد الجديد بأنّه عبارة عن جهازَي PlayStation 4 مطبقين فوق بعضهما البعض. لكنّ تلك الأوهام والتراهات لا تلبث أن تزول بمجرّد فتحك لصندوق الجهاز وملاحظتك الفرق.

بمقارنة PlayStation 4 Pro مع الإصدار القياسيّ الأصليّ، نجد أنّ أبعاد الجهاز الأحدث Pro كانت 29.5×32.7×5.5cm مقابل 27.5x30x5.3cm للأقدم؛ أي أعرض وأطول بقليل، وأثقل بشكل واضح (أمر لن يهمّك غالبًا، فلا أحد يتجوّل رفقة PS4 Pro في يده!). إذ يزن نحو 7.3 باوند (3.3kg).

الجهاز مكسيّ بطبقة من الأسود الطافئ، أشبه بإصدار بلايستيشن 4 سليم، لكنّه يمتاز بزوايا قائمة صارمة حادة، وليس محدّبة مدوّرة كما الأخير. نقطة اختلاف أخرى هي شعار PlayStation الفضيّ في وسط الوجه العلوي، كلمسة من التألّق والأناقة، مع وجود موصل أنثوي أكبر للطاقة في كابل التغذية عوضًا عن الموصل القياسيّ مزدوج السلك الذي اعتمدته Sony مع إصدارَي PlayStation 4 السابقَين.

على الحافّة الأماميّة للمنصّة، ستلاحظ أن لا وجود لأي أزرار أو مناطق حساسة للمس، إذ قرّر Sony الاستغناء عن تلك العناصر كثيرة المشاكل بأخرى تقليديّة تقوم بالمهام عينها، لكن دون أيّ معوقات في الإدخال.

المنافذ والتوصيل

ثمّ فلنتحدّث عن المنافذ، للخرج والدخل، فلدينا هنا منفذا USB 3.1 فائقا السرعة على الحافة الأماميّة، وآخر إضافيّ في الخلف، تُستخدم لمزامنة وشحن مقابض التحكّم، بالإضافة لتوصيل سماعة PlayStation VR للواقع الافتراضيّ. أضف لذلك منفذ HDMI 2.0a، ومنفذ Ethernet، وموصل للصوت البصري (Optical Audio)، ومنفذ PlayStation Camera بجوار موصل الطاقة. سواقة الأقراص الضوئيّة هي ذاتها المستخدمة في PlayStation 4 الأوّل، ما يعنيّ إنّ نسخة Pro أيضًا لا يمكنها تشغيل أقراص 4K Blu-Ray.

لا يوجد موصل HDMI للإدخال كما في جهاز Xbox One، لكنّ العملاق الياباني يحاول جاهدًا إيجاد مكان لخدمته الخاصّة PlayStation Vue، التي يعوّل عليها كبديل لخدمات الكابل والبثّ الرقمي.

مقبض التحكّم

  • تعديلات طفيفة
  • إمكانية الاستخدام في الوضع السلكي واللاسلكي
  • إضافة شريط الإضاءة إلى الوجه الأمامي

عام جديد، منصّة جديدة، مقبض تحكّم جديد، Sony لم تتخلَّ عن عاداتها هنا، وقدّمت ذراع تحكّم جديدة (نوعًا ما) مقارنة مع الإصدار الأقدم، وهي ذاته تمامًا يد تحكّم PlayStation 4 Slim المحدّث الذي سبق PS4 Pro بفترة قصيرة.

عمومًا، التغيّر طفيف في مقبض DualShock 4 الذي عرفناه لسنين طوال، ففي الإصدار المحدّث، يوجد شريط إضاءة مدمج ضمن لوحة اللمس، ميزة تساعدك في معرفة أي متحكّم أو لاعب أنت دون الاضطرار لقلب ذراع التحكّم كلّ مرّة. الجانب الأكثر أهمية من ذلك كان بعض التحسين في أداء المبدّلات، إذ نجد أنّها باتت أخف وطئًا في اليد. أيضًا، نرى أنّ Sony تخلّصت من السطح اللماع المحيط بأزرار التوجيه (D-Pad)، التي اصطبغت بالرماديّ الطافئ بدل الأسود اللماع.

جهاز بلايستيشن 4 برو - PlayStation 4 Pro - مقبض تحكم DualShock 4
(Image credit: Jeremy Lips / Tom’s Guide)

كذلك، لوحظ أن ذراع تحكم بلايستيشن 4 برو وسليم باتت قادرة على التبديل التلقائيّ بين وضع التوصيل بالبلوتوث وUSB بمجرّد توصيلها عبر الكابل، الأمر الذي يشكّل عاملًا حاسمًا لدى البعض فالفارق بين المكسب والخسارة لا يتطلّب أكثر من تشتيت لثوان أو حتّى أجزاء من الثانية.

التشغيل والإعداد

بمجرّد توصيل المقبس بالقابس، حان الوقت لبدء تشغيل وإعداد PlayStation 4 Pro للمرّة الأولى، ولحسن الحظ لن يتطلّب الأمر كثيرًا من الوقت، ولا تتعدّى المراحل الأولى إدخال بعض الأساسيّات مثل منطقة التوقيت والزمن، والاتصال بشبكة Wi-Fi، وتحديد اللغة، وما إلى ذلك.

بالحديث عن نقل البيانات بين منصّة PlayStation 4 Pro وأخرى قديمة الطراز، فقد جرى الأمر بسلاسة دون أيّ عوائق، فقط قم بتوصيل الجهازَين إلى شبكة Wi-Fi ذاتها، أو صلهما ببعضهما عبر كابل Ethernet، ليغدو الطريق مفتوحًا أمامك. عملية بسيطة للغاية، لكنّها في نفس الوقت لا تتمّ بتلك السرعة الكبيرة، بالأخص إذا ما قسناها بمعايير اليوم، ذلك أنّ نقل 100GB مثلًا قد يستغرق ما يقرب من ساعة كاملة. عمومًا، إنّ اكتمال الأمر بنجاح هو ما يهم في النهاية.

الأداء

لنخض الآن في المهم، الأداء على أرض الواقع، وذلك انطلاقًا من وعود Sony مع بلايستيشن 4 برو بتقديم أداء محسّن لمكتبة الألعاب الكبيرة المتعاظمة (آنذاك)، سواء مع PlayStation VR، وكذلك على دقّة 4K ودعم دفق محتوى HDR من Netflix. في حقبته الذهبيّة، تعاظمت أعداد الألعاب التي أفادت من قدرات المعالجة المحسّنة في PS4 Pro، ومنها ما كان جاهزًا لترقية في الأداء بمجرّد إطلاقها من المطوّر.

ذلك التحسين في الأداء له أشكال عدّة، فمن جهة، قد يتجلّى بإمكانية تشغيل لعبة ما بدقّة 4K بمعدّل 30 إطارًا في الثانية، وفي أخرى قد يكون تحسينًا في دقّة وتراكيب المشهد والصورة، أو لربّما أمكن الاختيار بين معدّلات الإطارات المقدّمة في دقّة 1080p مثلًا. الخيار في هذا عائد بالدرجة الأولى لمطوّري الألعاب لتقرير كيفيّة الإفادة من قدرات الجهاز، في ميزة أطلقت عليها Sony اسم Pro Mode، ويمكن القول إنّ الألعاب التي تدعم هذه الميزة لا حصر لها، وهاك أمثلة من قبيل The Last of Us Remastered، وThe Elder Scrolls: Skyrim Special Edition، وTitanfall 2، وUncharted 4: A Thief’s End.

بعد الإطلاق الرسميّ للبلايستيشن 4 برو ببضعة أشهر، تحديدًا في 9 مارس (آذار) 2017، أعلنت Sony عن تحديث جديد لبرنامج تشغيل PlayStation 4 Pro خاصّة، تضمّن ميزة سُميت بوضع التعزيز (Boost Mode)، والتي من المفترض أن تدفع بأداء الألعاب صعودًا بشكل شابه وضع Pro Mode لكن دون الحاجة لوجود دعم خاصّ مكرّس من مطوّري الألعاب لتلك الوضعية. الهدف من ذلك التحديث كان تحصيل عدد أكبر من الإطارات في الثانية أثناء اللعب مع إمكانية التشغيل بمعدّل تحديث متغيّر (Variable Framrates)، لكنّ الأمر لم يفِ بالمطلوب أبدًا، حتّى أنّ Sony نفسها أقرّت باحتمال حدوث بعض التقطيع غير المتوقّع في المشاهد، لكن بالمجمل، التحديث أمر مستحسن على الدوام، فلا تترّدد إن وقعت يدك على منصّة جديدة.

إذن، ما الذي يمكن أن نتوقّعه من Pro منصّة Sony؟ وما الشيء الذي سنراه هنا ولم يكن متاحًا بالفعل مع PlayStation 4 الأصلي أو Slim الأحدث؟ فلنرَ.

اقرأ أيضًا: أفضل ألعاب بلاي ستيشن 4 – قائمة بـ10 عناوين هي الأكثر مبيعًا على الإطلاق…

أداء PlayStation 4 Pro في شاشات 1080p

لمالكي أجهزة تلفاز أو شاشات ذكيّة بدقّة 1080p إلى اليوم، لا تبدو الأمور بذلك القدر من الإثارة هنا يا قوم! ذلك أنّ عامل التسويق الأكبر لجهاز PS4 Pro الجديد هو قدرات دقّة 4K بدعم تقنية HDR، وتلك أبرز ما يغيب عن الشاشات القديمة أو متدنية الطراز، وستنحصر الفائدة من الجهاز الأكبر هنا في زيادة بضع إطارات في الثانية على معدّل التحديث الخاصّ باللعبة، ما يعني أداءً أسلس بقليل، إضافة إلى تحسين طفيف في تفاصيل الصور والمشاهد. هذا كلّ شيء هنا، أي يبدو واضحًا أن لا شيء يستحقّ تفضيل PS4 Pro على PS4 العادي. ببساطة، Sony لم تصنع البلايستيشن 4 برو لملّاك شاشات 1080p.

اقرأ أيضًا: أفضل 30 لعبة خلال العشر سنوات الماضية – القائمة الكاملة !

أداء PlayStation 4 Pro في شاشات 4K

مع تلفاز 4K عصري في غرفتك، الفرصة مواتية أمامك للاستمتاع بالروح الجديدة لكلّ ألعاب PlayStation 4، الجديدة منها والقديمة، فهنا ترتكز الإثارة بالكامل، وإن كنت محظوظًا كفاية بشاشة تدعم HDR، فستدرك القيمة الحقيقية للترقية التي أتاحتها الشركة اليابانيّة.

لكن، فلنوضح بعض الأمور بالغة الأهميّة هنا، ليس بمقدور جهاز PlayStation 4 Pro خرج كلّ الألعاب بدقّة 4K أصليّة، وإنّ العديد من الألعاب التي تدعم وضع 4K Pro Mode تخضع فعليًّا لعمليّة توسيع للمشهد من دقّة عرض أدنى إلى 4K. معنى ذلك القول أن الألعاب لن تقدّم صورة مغشوشة أو لا تستحقّ التقدير، بل على العكس، فالتحسين والجودة المطوَّرة أمران ملاحظان للغاية، لكن ليس بمستوى ألعاب دقّة 4K أصليّة مقدّمة من تجميعة حاسوب مكتبيّ بعتاد ملائم وشاشة متوافقة.

على سبيل المثال، في لعبة مثل The Witness، يمكنك الاختيار بين تشغيل العرض بدقّة 4K أصليّة ومعدّل 30fps، أو دقّة 1440p بتواتر 60fps وتوسيع المشاهد إلى دقّة 4K بذات معدّل التحديث.

أداء PlayStation 4 Pro في PlayStation VR

(Image credit: Sony)

آخر ما تجب الإضاءة عليه هو التحسينات التي جلبها بلايستيشن 4 برو على تجربة PS VR ككلّ، والتي حرص المسؤولون في Sony على الترويج لها وتقديمها حين الإعلان عن المنصّة الجديدة، وهو أمر أثبتته التجربة بالفعلّ، إذ إنّ جودة ألعاب الواقع الافتراضي في وضع PS4 Pro Mode تبدو أجمل، مع تفاصيل أغنى، وسرعة وسلاسة أكبر بفضل التحسين في عدد الإطارات المقدّمة من الألعاب.

واجهة الاستخدام

جهاز بلايستيشن 4 برو - PlayStation 4 Pro - واجهة التشغيل
(Image credit: Sony)

تطابق واجهة التحكّم والتشغيل في PlayStation 4 Pro ما في PS4 الأوّل وPS4 Slim تمامًا، خلفيّة زرقاء، بأشرطة بيضاء ورماديّة تحوم داخلها، فتجد فيها العناوين من PlayStation Store، وآخر الألعاب المشغَّلة، وعروض التلفاز والفيديو ومكتبة الوسائط، مع كلّ من PlayStation Video وPlayStation Music، بالإضافة إلى PlayStation Plus، وقائمة الإشعارات، والأصدقاء، والإعدادات، والألقاب والجوائز. بدورها، لا تشغل قوائم الوصول السريع (Quick Menu) والمشاركة (Share) مساحة كبيرة، بل تتقلّص لمجرّد حيّز صغير يسار الشاشة، بحيث لا تقاطع سير اللعب كليًّا.

تعدّد اللاعبين والولوج للإنترنت

جهاز بلايستيشن 4 برو - PlayStation 4 Pro - خدمة PlayStation Now
(Image credit: Sony)

بمجرّد اتصال منصة PlayStation 4 Pro بالإنترنت، ستُفتح أمامك الفرص لدفعها لحدودها القصوى. سيكون بمقدورك شراء الألعاب من خلال متجر PlayStation وتخزينها في ذاكرة الجهاز الداخليّة، أو اللعب من خلال اشتراك PlayStation Plus مع لاعبين آخرين عبر الشبكة، وتحصل على لعبتين مجانًا في الشهر، ومساحة تخزين سحابي لحفظ ملفاتك وتقدّمك وجوائزك ربّما.

اقرأ أيضًا: أفضل ملحقات و اكسسوارات بلايستيشن 5

هناك أيضًا خدمة PlayStation Now لدفق الألعاب، مقابل 10 دولارات أمركيّة في الشهر، ستتمّكن من لعب مجموعة واسعة من ألعاب PS2 وPS3 وPS4، مع القدرة على الاستفادة من هذا الاشتراك على أجهزة الحاسوب أيضًا، بحيث يمكن حفظ التقدّم على جهاز، والاستكمال على آخر. رغم سعرها المرتفع، إلّا أنّها أرخص من نظيرتها من Microsoft، التي تعرض خيارات أوسع لكن بسعر مضاعف، في حين تُعتبر خدمة Nintendo Switch Online الأرخص والأقلّ خيارات.

اقرأ أيضًا: مراجعة نينتندو سويتش (Nintendo Switch) – السعر والمواصفات والملحقات

المشاركة

جهاز بلايستيشن 4 برو - PlayStation 4 Pro - واجهة التشغيل - المشاركة
(Image credit: Sony)

عبر تاريخها، تستمرّ منصّة PlayStation لتكون ملكة مشاركة المحتوى، وتبقى الوحيدة في السوق التي يمكن أن تبثّ إلى كلّ من YouTube وTwitch، كما تتفرّد بإمكانية مشاركة لقطات الشاشة والفيديو إلى Facebook وTwitter، في الوقت الذي يمكن لأصحاب أجهزة Xbox One التغريد فقط. أضف لذلك حصريّة ميزة Share Play، والتي يمكن بواسطتها التخلّي عن صلاحية التحكّم باللعبة المفتوحة لصالح صديق ما من موقع آخر لمدّة 60 دقيقة. فقط تخيّل كمّ الفائدة والمتعة مع هكذا ميزة، كأن تعلق في مرحلة صعبة، وتطلب من صديقك صاحب الخبرة والتجربة إنقاذك، وبفضل وضع Pro Mode الجديد، تمّت ترقية ميزة Share Play لتعمل على دقّة 1080p بعد أن كانت 720p.

كذلك لدينا ميزة Remote Play، التي تمكّنك من دفق ألعابك إلى أي جهاز حاسوب أو جهاز PS Vita، وبدقّة 1080p. مع الإشارة إلى أنّ Microsoft باتت تقدّم هذه الميزة مع Xbox One لأجهزة الكمبيوتر في الجوار، العاملة بنظام Windows 10.

القصة مع HDR

يدعم PS4 Pro تقنية HDR، لكنّ هذه العبارة لوحدها فضفاضة؛ فمن جهة، تسوّق Sony لألوان HDR رفقة دقّة 4K رغم أنّهما أمران مختلفان كثيرًا، ومن جهة أخرى، لا تحقّق هذه الميزة التوافق الكامل. توجد عدّة أنماط من HDR، تدعم منها منصّة PlayStation 4 Pro إصدار HDR 10 بالتحديد فقط، وهو مغاير لمعيار HDR Premium، ويختلف عن معايير أخرى منافسة مثل Dolby Vision، ولا تعمل أيّ من تلك مع البلايستيشن 4 برو.

معنى ذلك، أنّ الاستفادة من هذه الميزة مرهونة بالاختيار الدقيق لنوع التلفاز ومواصفاته، وحتّى مع تحصيل تلك، قد لا تتمكّن من تشغيل HDR مع بعض الشاشات، حيث يختلف التطبيق حسب الطراز، وقد يتطلّب تحديث برنامج التشغيل الثابت لشاشة العرض، وهذا أمر حدث عدّة مرّات، حيث أطلقت LG في وقت لاحق من إصدار PS4 Pro في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016 تحديثًا لشاشة تلفاز مخصّصة بالأساس لمنصّة بلايستيشن 4 برو لإصلاح بعض المشاكل التي ترافقت مع تشغيل المنصّة معها. في بعض الحالات، قد يكتشف برنامج تشغيل الشاشة أو التلفاز الذكي توصيل جهاز بلايستيشن 4 برو يدعم خرج HDR، لكن لا يتمّ إنجاز العرض باستقرار، ولا يكون الحلّ إلّا باستبدال بعض المكونات من الشاشة.

فلنكتفِ بذلك القدر من تلك المشكلة، ونقل أنّها عيب وظيفيّ أساسه قصور تقنيّ فنيّ من جانب PS4 Pro، ومرتبط بأنماط محدّدة من شاشات العرض، وقابلة للحلّ والتصويب ببعض الطرق والممارسات، ولنعرّج على عيب آخر. قد تتصوّر أنّ الحصول على محتوى HDR على درجة من البساطة بحيث يكفي توصيل البلايستيشن 4 برو إلى الشاشة “المتوافقة” بأي طريقة والاستمتاع، حسنًا، تمهّل؛ ذلك أنّ منصّة ألعاب يجب أن تتصل مباشرة مع التلفاز لتمكين خرج HDR، أي أنّ هذا النوع من الجودة والمحتوى لن يكون متاحًا عبر أي مبدّل أو مستقبل أو أي جهاز آخر قد يحول بين المنصّة والشاشة، مهما كانت أهميّته.

ذلك العائق قد يمثّل نهاية فكرة الشراء لمالكيّ أي نوع من العتاد الصوتي الفخم، كالمكبّرات المحيطيّة أو أنظمة المسرح المنزليّ الفخمة، وليس من الصواب الرهان على غير ذلك، فغالبًا ما يفضّل المستهلكون الذين يقرّرون المضيّ مع عتاد HDR كامل (منصّة داعمة وشاشة متوافقة) استخدام أنظمة صوت مخصّص لضمان التجربة البصريّة المثلى، وهو ما لا يمكن تحقيقه هنا.

قابليّة الترقية

مع سعة 1TB افتراضيّة، قد لا تحتاج للمزيد مع ألعاب PS4 في الغالب، لكنّ خيار Sony بعدم السماح بحفظ الألعاب على أقراص تخزين خارجيّة قد يكون سببًا في تفكير بعض المستخدمين بالترقية لقرص تخزين أكبر، وهو المكوّن الوحيد القابل للترقية في جهاز PlayStation 4 Pro.

على نحو مشابه لما في جهاز بلايستيشن 4 الأصليّ، يمكن استبدال قرص التخزين الأساسيّ إمّا بآخر من نوع SATA HDD 2.5-inch، أو حتّى بقرص SSD. أيًًا يكن ما تختار، تأكّد أنّه بسماكة 9.5mm أو أقلّ كي يلائم الحيّز المخصّص له ضمن المنصّة. لفكّ القرص القديم، ليس عليك نزع الوجه العلويّ من الجهاز، إذ إنّ الوصول للقرص يكون من الجزء الخلفيّ، وبعد إزالة غطاء البلاستيك بإصبعك، عليك فكّ برغيّ الثبيت، ثمّ إزالة الوحدة القديمة من الصندوق المعدني ذي البراغي الأربعة، وتركيب البديل.

الحكم النهائي

إذن بعد كلّ ذلك، هل يستحقّ جهاز PlayStation 4 Pro الاهتمام والشراء في 2022 مع كلّ التقنيات المبهرة في الجيل الجديد؟ في الواقع الأمر ـ وإن كانت الاحتمالات ضعيفة لصالحه ـ يعتمد على عوامل عدّة.

أوّلًا، يجب مراعاة أنّ هذه المنصّة تعلنها صراحة، مخصّصة لمحتوى 4K HDR، وهذا تلقائيًّا يحجب شريحة مالكي شاشات دقة 1080p أو حتّى 720p عن الاهتمام، حتّى أولئك الذين لديهم شاشات 4K لكن دون معيار HDR لن يحظوا بالتجربة الكاملة المنشودة. لكن لا يمكن القول إن Sony نجحت للدرجة المأمولة هنا أيضًا، وفق ما أسهبنا في الشرح سابقًا حول توظيف دعم HDR في PS4 Pro. أيضًا، يبدو اعتماد سواقة الأقراص القديمة ذاتها شيئًا غير مقبول، إذ لا تدعم تلك أقراص 4K Blu-Ray في الوقت الذي تناطح أحرف 4K كلّ إعلانات وتسويقات البلايستيشن 4 برو!

إليك الوضع، إن كنت تملك شاشة متواضعة أو قديمة الطراز، فلا فرق ملموسًا بين جهاز PlayStation 4 أو PS4 Slim أو PS4 Pro، إي لا داعي لشراء جهاز أغلى إن كان الأرخص يخدم ذات الغرض. أمّا إن كنت من المحظوظين مالكي شاشات 4K المتألّقة بدعم HDR، فأنت بحاجة لمنصّة ألعاب ممتازة لتشغيل ألعابك والمحتوى الذي تريد وفق معايير وإمكانيات عصريّة، وهذه المنصّة ـ للأسف ـ ليست PlayStation 4 Pro. قبل عام، نعم كانت الأفضل، أمّا اليوم، لدينا البلايستيشن 5، وليس من المنطق شراء بلايستيشن 4 برو، فهو منصّة متقادمة اليوم، ولن يدوم طويلًا بالنظر للمتطلّبات المتعاظمة، وستقلّ الألعاب المصدرة إليه، إن لم تنقطع نهائيًّا.

عمومًا، يبقى التوافر هو العامل الحاسم، فلقد شهدنا بالفعل نقص التوريدات وارتفاع الطلب بشكل كبير على منصّات ألعاب الجيل الجديد، ما أخّر عمليات الشراء لأشهر كثيرة، وأدّى لارتفاع أسعار PlayStation 5 لحدود غير منطقية من بعض الباعة، ليجد كثير من المستهلكين أنفسهم بحالة أنّ الموجود أفضل ممّا لا تطاله، فانتعشت أرقام بلايستيشن 4 برو، لنجده اليوم يُباع بضعف سعره يوم الإطلاق في بعض الأماكن! إن احتملت الصبر، ستحصل على PS5 بسعر منطقيّ عاجلًا أم آجلًا، إن كنت ترغب ـ وبشدّة ـ بمنصّة ألعاب لتلفاز 4K الجديد في غرفتك، اقتنص أفضل عروض PlayStation 4 Pro حالًا.