مراجعة جهاز Sony PlayStation 4 Slim في 2022 | السعر والمواصفات والأداء

الميزات
  • تصميم أنيق أصغر وأخفّ
  • استهلاك أقلّ للطاقة
  • دعم كامل مكتبة ألعاب PS4
  • تحسين مقبض DualShock 4
  • قيمة ممتازة لقاء السعر
العيوب
  • الاستغناء عن المنفذ الضوئي
  • لادعم لأقراص 4K Blu-Ray
التقييم النهائي
calcRating
تفاصيل التقييم
خلاصة الخلاصة
استكمالًا في سمعته الطيّبة، أخذت Sony كلّ النواحي الجميلة في جهاز PS4 الأوّل، وحسّنتها ـ بحذر قدر الإمكان ـ في PlayStation 4 Slim ليحل مكان شقيقه القديم. بالمجمل وُفّقت الشركة في تحديثها للمنصّة قبيل إطلاق نسخة Pro، فلم تترك لاعبي شاشات 1080p دون حصّة دسمة، وبالطبع، لم تكن الأمور مثاليّة بالكامل.
جدول المحتويات

كلمة أولى

إن لم تكن تعلم، فمنصّة ألعاب PlayStation 4 من Sony متوافرة في الأسواق بنسخة مصغّرة تحت PS4 Slim، لكنّها من الناحية التقنية تشابه الإصدار الأوّل، وقد استبدل جهاز PlayStation 4 Slim النسخة القديمة على موقع Sony الرسميّ، وباتت هذه النسخة المحدّثة هي التصدير الأوّل لجهاز PS4 القياسي ترافقها منصّة PlayStation 4 Pro. ذلك كان حتّى قدوم PlayStation 5، الذ غيّر لحد كبير قواعد اللعبة. لكن رغم ذلك، يبقى البلايستيشن 4 سليم قيمة كبيرة تحافظ على جزء كبير من مكانتها حتّى اليوم.

اقرأ أيضًا: مراجعة جهاز Sony PlayStation 5 | السعر والمواصفات والميزات

الحديث في PS4 Slim ليس مجرّد تقليص في الحجم عن الإصدار الأوّل من المنصّة، بل بجانب التصميم الأجمل، شهدنا تخفيضًا في الأسعار أيضًا، وفي حين لن يكون بمقدورك الاستمتاع بميزات ثوريّة ودقّات عرض عالية من العتاد الموجود بين ذلكما اللوحًين، فإنّ الشريحة التي يستهدفها الجهاز بالدرجة الأولى ستجد ما يرضيها بشكل كبير.

عمومًا، لا يقتصر الأمر على قطعة صغيرة باتت ملائمة لمختلف أنواع وأحجام الطاولات، فخيار الشراء من عدمه اليوم مرهون بعوامل عدّة، أولها المنافسة الشرسة في عالم منصّات الألعاب، وليس آخرها التوافر المحدود لمختلف الأجهزة التقنية اليوم. إليك كامل القصّة في مراجة شاملة لجهاز ألعاب سوني بلايستيشن 4 سليم.

اقرأ أيضًا: الفرق بين أنواع ونسخ PS4: بلايستيشن 4 وSlim وPro | دليل شامل لاختيار أفضلها في 2022

المواصفات الكاملة

اسم المنتجSony PlayStation®4
الترميزCUH-2000 series
وحدة المعالجة المركزيةx86-64 AMD Jaguar ثمانية النوى بتردّد 1.6GHz
وحدة معالجة الرسوماتAMD Radeon 1.84TFLOPS
سعة الناقل256-bit
ذاكرة الوصول العشوائي8GB من نوع GDDR5
التخزين الداخلي500GB/1TB HDD
الأبعاد265×39×288mm
الوزن2.1kg
المنافذمنفذا USB 3.1 اثنانمنفذ AUXمنفذ HDMIمنفذ Ethernet
التوصيلBluetooth 4.0IEEE 802.11 a/b/g/n/ac
استهلاك الطاقة165 واط
تاريخ الإطلاق15 سبتمبر (أيلول) 2016
السعر الرسمي299 دولار أمريكي

السعر والتوافر

وصل جهاز PlayStation 4 Slim إلى الأسواق في 15 سبتمبر (أيلول) 2016، بسعر رسميّ آنذاك بلغ 299 دولار أمريكي، أي قبل إطلاق شقيقه الأقوى PS4 Pro بسعر 399 دولار بنحو شهرَين، وبعد منصّة PS4 الأولى بثلاث سنوات، لكن بسعر أدنى من تلك حينها بواقع 100 دولار. على سبيل المقارنة، جاءت منصّة PlayStation 5 الجديدة بسعر 399 دولار أمريكي للإصدار الرقمي (Digital Edition) و499 دولار للإصدار القياسي (Standard). إليك جدول أسعار جهاز سوني بلايستيشن 4 سليم في أبرز الأسواق والمتاجر العربية:

الدولةسعر PlayStation 4 Pro
السعوديةما بين 1599 إلى 1889 ريال سعودي
الإماراتما بين 1299 إلى 1599 درهم إماراتي
مصرما بين 6240 إلى 7299 جنيه مصري
الكويتما بين 112 إلى 120 دينار كويتي

محتويات الصندوق

داخل صندوق البلايستيشن 4 سليم الكرتوني ستجد الملحقات التالية:

  • جهاز PlayStation 4 Slim لتشغيل الألعاب
  • ذراع التحكم DualShock 4 المحدّثة
  • سمّاعات أذن وميكروفون
  • كابل USB
  • كابل HDMI
  • كابل للطاقة
محتويات الصندوق مع PlayStation 4 Slim

التصميم

عودة بالزمن إلى يوم الإعلان عن منصّة PlayStation 4 الأولى في 2013، وإن كنت قد شهدت تلك الأيام الخوالي، فقد تذكر كمّ الدهشة والغرابة والانتباه الذي أثاره التصميم غير الاعتيادي لجهاز الجيل السابق. بعد ثلاثة أعوام، جاءت نسخة PS4 Slim بتصميم يراعي الخطوط والسمات البارزة للجهاز القديم، لكن في هيكل أكثر اختصارًا وأصغر بنحو 30%، وبحوافّ أقلّ عدائيّة إن صحّ التعبير.

PS4 vs PS4 Slim

على سبيل المقارنة، امتاز الإصدار الأوّل من PS4 بهيكل مزيج من البلاستيك اللمّاع والطافئ، في حين هيمنت اللمسة المطفية على كامل تصميم جهاز Slim. أيضًا، استُغني عن شريط الإضاءة العلويّ الذي كان يُعم بوضعيّة جهاز PlayStation 4 الأوّل في حال كان قيد التشغيل أو في وضعية السكون أو مطفيًّا بالكامل، لصالح نقاط مضيئة صغيرة عند زرّ الطاقة في البلايستيشن 4 سليم، والتي ليست سهلة التمييز بالمناسة، لذا تريّث قليلًا وانتبه قبل فصل الجهاز عن الطاقة.

فتحة الأقراص الليزريّة حافظت على موضعها في الحافة الأمامية، تحتها أزرار محسوسة صغيرة للطاقة والإخراج، في الوقت الذي تميّز PlayStation 4 الأوّل بأزرار تعمل باللمس. نرى كذلك منفذا USB في مقدّم جهاز PS4 Slim، ذات العدد الموجود في الجهاز الأوّل، لكنّ المنفذَين في الجهاز الجديد المصغّر أبعد بكثير عن بعضهما البعض وأسهل كثيرًا في التوصيل بهما.

تتوافر كلّ من نسختي 500GB و 1 TB للتخزين الداخليّ من PlayStation 4 Slim، لكنّ تلك الأوّل أكثر ندرة. بالتأكيد، النسخة ذات المساحة الأكبر هي المفضّلة دومًا، بالأخصّ وأنّ مادة التخزين هي الألعاب، ومن حسن الحظّ أيضًا أنّ ترقية واستبدال القرص الصلب في PS4 أمر سهل للغاية، كما وبالإمكان تثبيت الألعاب على أقراص تخزين خارجيّة بعدما أتاحت Sony ذلك رسميًّا في تحديث لبرنامج التشغيل بعد عام من إطلاق PS4 Slim.

على الحافة الخلفيّة للجهاز، نرى منفذ التوصيل بالطاقة، وهو موصل مباشر بمصدر التيار ولا حاجة لمحوّلات خارجيّة تعكّر ترتيب الطاولة وتشغل حيّزًا من الخزانة. بجوارها وللأسفل قليلًا، يوجد منفذ HDMI، ومنفذ التوسعة من أجل PlayStation Camera، وهو أساسيّ لتشغيل PS VR، ولدينا أيضًا منفذ Ethernet. لقد كانت التكلفة الأكبر في التصميم المصغّر من PS4 في إصدار Slim هي الاستغناء عن منفذ الخرج الضوئيّ (Optical Port) للصوت، فرغم أنّ معيار HDMI كافٍ لتلبية احتياجات الشريحة الأكبر من اللاعبين، إلّا أنّ مالكي عتاد الصوت المسرحي من طرازات قديمة أو بعض الأنواع الخاصّة من سماعات الرأس سيفتقدون وجود المنفذ الضوئيّ في البلايستيشن 4 سليم.

دونًا عن كلّ ذلك، يمتاز PS4 Slim بلمسات تصميميّة عدّة في هيكله. خذ مثلًا الرموز الأيقونيّة لمنصّة Sony؛ المربّع والمثلّث، والدّائرة، والتّصالب، كلّها ممثّالة ومختومة على جوانب الجهاز الأربعة، وتمثّل الجهة التي تضمّ رمز الدائرة القاعدة التي يتمّ عليها نصب الجهاز بالوضع الشاقوليّ مع ملحق التثبيت الخاصّ لتلك الوضعيّة. الرموز نفسها موجودة على الوجه السفليّ، باعتبارها أرجلًا ونقاط تثبيت تساعد في رفع PS4 Slim قليلًا عن السطح والسماح بشيء من تدفّق الهواء. بالمجمل، يوافق التصميم ـ بكلّ نواحيه ـ الاسم المنسوب للمنصّة، Slim.

ذراع التحكم

أطلق جهاز PlayStation 4 Slim مع مقبض تحكّم DualShock 4 جديد. ليس بجديد بالكامل كما تقول Sony عنه، بل يبدو أقرب لكونه تحديثًا في التصميم كما المنصّة الجديدة، ولن نلومك إن لم تكن قادرًا على تمييز الفرق بينه وبين DualShock 4 الخاصّ بمنصّة PS4 الأولى. ذلك المقبض “الجديد” رافق أيضًا جهاز PS4 Pro، وحافظ على المكانة التي حقّقها المقبض السابق، حتّى قدوم ذراع DualSense المبهر رفقة PlayStation 5 الجديد.

اقرأ أيضًا: مراجعة جهاز Sony PlayStation 4 Pro في 2022 | السعر والمواصفات والأداء

بوصف عام، يمكن القول إنّ عصيّ التحكّم التناظريّة تميل لتكون أسهل في التحريك والتنبيه، لكنّه هذا لا يحدّ من راحة الاستخدام التي يوفّرها المقبض، مع لوحة أزرار التوجيه (D-Pad) سريعة الاستجابة، ومبدّلات مريحة مناسبة، وأزرار أماميّة وظيفيّة جيّدة الأداء. في الوسط، تتواجد لوحة اللمس ذات عناصر التحكّم بالإيماء، والتي بالكاد تُستخدم من أحد، يعلوها شريط إضاءة يدلّ على لون ووضعيّة اللاعب المتحكّم موفّرًا بعض الوقت والحركة بدل تدوير المقبض واستقصاء الضوء في مقدّمه كما في القديم، كما ويُستخدم ذلك الضوء كمساعد للتعقّب مع نظارات PSVR.

شريط الإضاءة ذاك أحد التغييرات التصميميّة التي يمكن ملاحظتها بين مقبض DualShock 4 القديم والجديد، يُضاف إليها الآن إمكانية التبديل بين وضعيّة الاتصال عبر البلوتوث لاسلكيًّا أو سلكيًّا عبر USB، ففي السابق، انحصرت وظيفة الاتصال عبر كابل USB لشحن ذراع التحكّم، واقتصر التحكّم واللعب على الاتصال اللاسلكي.

جهاز Sony PlayStation 4 Slim - سوني بلايستيشن 4 سليم - مقبض DualShock 4 القديم (اليسار) مقابل الجديد (يمين)
(Image credit: Aloysius Low/CNET)

التحسينات في مجال قابليّة التوصيل ربّما لن تشكّل فرقًا لنسبة كبرى من المستخدمين، لكنّ هامش تأخير الاستجابة المترافق مع التوصيل اللاسلكيّ، بالأخص مع معيار متقادم اليوم مثل Bluetooth 4.1 قد يُحدث فرقًا كبيرًا في الألعاب التي تتطلّب سرعة في الحركة والاستجابة، والخطأ الدقيق قد يكلّف خسائر كبيرة، كما في الأحداث والمسابقات للألعاب الإلكترونيّة التي تتخلّلها جوائز معتبَرَة. فصلًا عن ذلك، سيُرحّب محبّر اللعب عبر الحاسوب بميزة التوصيل السلكيّ تلك، إذ سيكون بمقدورهم استخدام ذراع تحكّم PS4 دون الحاجة إلى وصلات بلوتوث خاصّة.

الإعداد والتشغيل

إن توصيل البلايستيشن 4 سليم عملية في منتهى السهولة، بالأخصّ إن كنت تستبدل به منصّة PS4 الأولى أو جهاز PlayStation 3 كان موصولًا بتلفازك، ولا حاجة لفتح ورشة من الكابلات والكتّيبات الإرشاديّة، فأنت ستستخدم الكابلات والأسلاك نفسها.

فقط قم بتوصيل التلفاز مع المنصّة عبر كابل HDMI، وضع مقبس الكهرباء في القابس. شغّل الجهاز، ثم من المفضّل الاتصال بالإنترنت من أجل تحميل وتثبيت آخر التحديثات والترقيات إن وجدت. في حال لم ترغب بذلك، يمكنك تخطّي إعداد Wi-Fi أو Ethernet بالكامل والولوج لألعابك، فبخلاف منصّة Xbox One، يمكنك الوصول إلى الشاشة الرئيسيّة (Homescreen) في واجهة التشغيل دون الاتصال بالإنترنت. لكن، بمجرّد الاتصال، والعثور على تحديث ما، فأنت مضطرّ لتحميله وتثبيته قبل أن تتمكّن من شراء أي شيء من المتجر أو حتّى اللعب عبر الإنترنت.

الأداء

على النقيض من منصّة PS4 Pro أو Xbox One S، تنحصر أفضل مستويات PlayStation 4 Slim على دقّة 1080p فقط، ولا يمكن مقارنته أبدًا بأيّ جهاز ألعاب آخر يقارع في شاشات 4K، وفي حين كان سلفه الأصليّ كذلك، فإنّ المقارنة بين الاثنين لها بعض الجوانب الخاصّة.

بالنظر إلى المواصفات والعتاد شبه المتطابق، لا يمكن الحديث عن أي نوع من التفوّق في الأداء وجودة اللعب، بل تؤول الفكرة لمجرّد مقارنة كفاءة الأداء، الطاقيّ والحراري، والتي تدّعي Sony أنّها حسّنت أرقامها بنسبة 28% مقارنة مع PS4 الأوّل.

يبدو واضحًا للعين المجرّدة ـ وللأذن المجرّدة إن صحّ القول ـ ادّعاء Sony ذاك، حيث أنّ ضجيج المراوح انخفض لمستويات ممتازة، ما يوحي بكمّ الطاقة الموفّر. على كلّ حال، المكوّن الذي لم يبالي بواقع الهدوء الجديد هو سواقة الأقراص، إذ تنتفض بصوت واضح أثناء تثبيت لعبة ما أو تشغيل قرص لفيلم، ما قد يُضطرّك لرفع مستوى صوت المكبّر قليلًا لحجب جوقة الضجيج الناجمة.

فيما يتعلّق بأي مقاربة أخرى للأداء، فإن جهاز بلايستيشن 4 الأول العادي ونسخة سليم متطابقان تمامًا. لا فرق في أوقات التحميل وتشغيل الألعاب، ومعدّلات الإطارات المقدّمة هي ذاتها. كلّ شيء على حاله. PlayStation 4 Slim ما هو إلّا منصّة قادرة على تشغيل الألعاب على دقّة 1080p، معظمها بمعدّل 30fps، وبعضها على 60fps. تمامًا كما كان PlayStation 4 في 2013.

إذا ما أردنا المقارنة مع تجميعات حواسيب الألعاب، يبدو ترتيب البلايستيشن 4 سليم من حيث السعر قياسًا بالأداء في موضع جيّد، لكنّه آخذ بالتراجع مع تقدّم العتاد. من جانب آخر، يمتاز الجهاز بمكانة مرموقة بين المنصّات المنافسة الأخرى، لكنّه قاصر مقارنة مع Xbox One S الذي يقدّم ميزة توسيع دقّة العرض إلى 4K. على الأقلّ يدعم PS4 Slim عروض HDR، ويمكن تحصيل ذلك من خلال تحديث برمجيّ.

الاتصال بالشبكة

مع فيض من تطبيقات وخدمات المحتوى وبثّ الوسائط المترافقة معه، إضافة لقدرات اللعب عبر الإنترنت ومتجر التحميل الرقميّ، يبدو جليًّا أنّ تحديث Sony مع بلايستيشن 4 سليم يعتمد بشكل كبير على بيئة اتصال رصينة، لذا حسّنت من واقع الجهاز في هذا المجال، وقدّمت معيار 5GHz IEEE 802.11 a/b/g/n/ac، رفقة منفذ Ethernet التقليديّ ذي السمعة الطيّبة.

اعتمد الإصدار القديم من PS4 نطاق 2.4GHz فحسب للاتصال اللاسلكيّ، ورغم كون الاتصال السلكيّ عبر Ethernet هو الخيار الأكثر استقرارًا وضمانًا، إلّا أنّ اعتماد نطاق 5GHz سيخفّض لدرجة كبيرة من أيّ تضاربات في الإشارات الأخرى من الأجهزة المتصّلة إلى الشبكة على نطاق 2.4GHz مثل البراد أو المكيّف أو الإضاءة مثلًا.

من ناحية أخرى، ستساعد شبكات 5GHz في تحسين جودة اللعب من خلال ميزة التحكّم البعيد (Remote Play)، والتي يمكن من خلالها نقل تجربة اللعب من جهاز البلايستيشن إلى أيّ جهاز PS Vita محمول أو حاسوب مكتبيّ، أو جهاز Mac أو هاتف Sony Xperia متوافق، لتتمكّن بذلك من التحكّم عن بعد من شاشة أخرى واستغلال التلفاز لأي شيء آخر.

لا بدّ من الإقرار بأنّ تجربة اللعب عبر Remote Play ضمن نطاق 2.4GHz القياسيّ في PS4 القديم كانت سليمة وخالية من العيوب والمشاكل، لكن التحسين أمر مرحّب به دومًا. كذلك، يجب التنويه إلى أنّ إشارات شبكات 5GHz أكثر عرضة للمقاطعة والتشتيت من نظيرتها 2.4GHz وأقلّ مدى منها، لذا ضع في حسبانك العوائق المختلفة، مثل الجدران والأبواب وحتّى الأثاث.

الوسائط

منذ انطلاقتها الأولى، أخذت Sony زمام المبادرة والريادة في جزئيّة دعم تشغيل الوسائط، فكما قدّمت أولى باكورتها PS1 كمشغّل أقراص مضغوطة (CD) ممتاز، ليأتي بعده PlayStation 2 بكونه مشغّل أقراص DVD الأوّل على الإطلاق لكثير من عشاق الألعاب الإلكترونية، وصولًا إلى PS3 الذي قدّم سواقة Blu-Ray لأوّل مرة إضافة لدعم التشغيل عبر USB.

الحال مع PlayStation 4 لا يختلف كثيرًا، ولكنّه لم يحمل تطوّرًا ملموسًا؛ إذ استقرّت Sony على المعايير والتنسيقات ذاتها في جيل PS3، مع تقديم طيف واسع من الدعم لخدمات دفق الوسائط، كمشغّل Blu-Ray وDVD وعبر USB، بالإضافة لمشغّل Spotify خاصّ بالمنصّة. تلك الميزات والخصائص كلّها حاضرة في البلايستيشن 4 سليم.

ذلك الانتقاد نابع من عدم تقديم Sony ما ينافس جهاز Microsoft للجيل السابق أيضًا، Xbox One S، الذي امتاز بوجود سواقة 4K Blu-Ray، بخلاف مشغّل FullHD القياسي في PS4. صفعة قويّة لمن قرّروا شراء جهاز PlayStation 4 Slim لتخديم شاشات 4K في منازلهم، ولقد خيّبت Sony الآمال أيضًا حتّى مع نسخة PS4 Pro، والتي تسوّق لها بكلّ “ثقة: على أنّها المنصّة المثاليّة لدقّة 4K (حتّى قدوم منصّات ألعاب الجيل الجديد طبعًا).

التبرير الأوّل الذي قد يخطر في البال هو أنّ صناعة المحتوى وخدمات الوسائط تتجه بشكل متسارع لاعتماد البثّ عبر اتصال الإنترنت بالدرجة الأولى، لذا فإنّ الإنفاق والتطوير في سواقة أقراص أكثر قدرة لا يمثّل أولويّة، بالأخصّ من حيث تأثيره على تكلفة المنصّة وأسعارها، وهو عامل جوهريّ عند المستهلك. لكن ما فعلته Sony هو أنّها جعلت من منصّتها أقلّ عمرًا، فديمومة المنتج تُقاس بالدرجة الأولى بكمّ الميزات التي تخدم الاحتياجات الحاليّة والمستقبليّة، وإذا ما أضفنا لذلك استغناءها عن المنفذ الضوئيّ، أي ترك طيف واسع من المعدّات والصوتيّة التقليديّة أو القديمة خارج التوصيل، يمكن القول إن PlayStation 4 Slim كمن أطلق النار على نفسه.

من جانب آخر، جلبت إلينا كلّ نسخ PS4، ومن ضمنها بلايستيشن 4 سليم، دعم تقنية HDR، ما يضفي مزيدًا من الرونق والجودة في المشاهد من خلال إضافة تفاصيل لونيّة إلى منبع الضوء. أمور باتت المعايير الابتدائية في شاشات هذه الأيّام.

بالحديث عن دفق المحتوى والإنتاج، فإنّ مختلف التطبيقات والخدمات حاضرة في واجهة PS4 Slim، ونذكر منها ـ مثالًا لا حصرًا ـ تطبيقات Netflix، وAmazon Prime Video، وBBC iPlayer، وSky TV، وHBO Go، وHulu. كذلك، حجزت منصّة تأجير وشراء الأفلام الخاصّة من Sony مكانًا لها (مع الإشارة إلى أنّها ستتوقّف عن ذلك بحلول أيلول 2021). لديك أيضًا كلّ من YouTube وTwitch لبثّ ألعابك، وأخيرًا نسخة Spotify Connect خاصّة بمنصّة الألعاب.

واجهة التحكّم والميزات

متجر PlayStation Store

PlayStation Store
(Image credit: Sony)

لطالما كان متجر PlayStation الرقميّ الخيار الأوّل والطبيعيّ للحصول على الألعاب بطريق التحميل من الإنترنت منذ وصول PS3 وحتّى يومنا هذا. يتيح المتجر إمكانيّة التحميل المسبق للألعاب بحيث لا تضطرّ للانتظار ليكتمل تنزيل لعبة ما ليوم كامل بعد إطلاقها، كما ويمكن أيضًا بدء تشغيل بعض الألعاب والاستمتاع بها حتّى قبل اكتمال عملية تنزيله بالكامل من خلال توجيه المنصّة لإعطاء الأولويّة لتنزيل أجزاء محدّدة من اللعبة على حساب أخرى.

أيضًا، يتوافر تطبيق PlayStation App على الهواتف الذكيّة، ويمكن تحميله لأجهزة Android وiOS، ليتيح لك شراء الألعاب عبر حسابك وتركها ليتمّ تنزيلها على المنصّة عن بعد. إن كنت تريد اللعب دون أي عمليات تحميل أو تثبيت للألعاب، أمامك خدمة PlayStation Now بكامل ميزاتها.

مشاركة لقطات الألعاب

مشاركة لقطة لعب من PS4 على Facebook
(Image credit: Sony)

لم تفوّت Sony الفرصة على نفسها، واحتضنت سوق الألعاب ومحتواها بميزات عدّة في بلايستيشن 4 سليم وكلّ الإصدارات الأخرى، حيث يمكن اليوم مشاركة الفيديوهات لتجربة اللعب مباشرة من المنصّة. ببساطة، عليك النقر على زرّ المشاركة (Share) في ذراع تحكّم DualShock 4، لتقوم المنصّة تلقائيًّا بتصدير ما آخر 15 دقيقة من مشاهد لعبتك، ولك الخيار حينها إمّا بحفظ المقتطف المصوّر على قرص USB موصول، أو مشاركته في YouTube أو Facebook أو Twitter أو حتّى خدمة PSN الخاصّة من Sony.

خدمة PlayStation Plus

PlayStation Plus
(Image credit: Sony)

مع الإعلان عن PlayStation 4 لأوّل مرّة، بدا واضحًا أنّ Sony اتخذت القرار بأنّ على مستخدميّ منصات الألعاب خاصّتها الدفع ليتمكّنو من اللعب جماعيًا على الإنترنت. في السابق، انحصرت مثل هذه الامتيازات على خدمة Xbox Live Gold من Microsoft، في الوقت الذي خصّصت فيه Sony خدمة PS Plus لبعض الإضافات الخاصّة.

اليوم، إن كنت قد اشتريت بالفعل اشتراك PS Plus لأي جهاز آخر من Sony، فسينتقل تلقائيًّا لأي منصّة جديدة، حاملًا معه حسومات في PSN، ومجموعة شهريّة مختارة من الألعاب المجانيّة، ووصولًا مبكرًا قبل الجميع لبعض الألعاب أحيانًا. بدورها، تأتي ميزة الحفظ بالتخزين السحابي لتخدم الحاجة لحفظ التقدّم مع إمكانيّة استكمال اللعب تاليًا على أي منصّة أخرى، ولا يسعنا الحديث عن أهميّة وفائدة التحميل والتثبيت التلقائي لتحديثات الألعاب.

مشاركة اللعب

Share Play
(Image credit: Sony)

مشاركة اللعب (Share Play) من الميزات المثيرة للاهتمام، إذ تسمح مثلًا لصديقك (أو شخص آخر أيًّا يكن) بأخذ زمام التحكّم بلعبتك قيد التشغيل على الجهاز، لكن عن بعد، حتّى من جهاز آخر، وإن لم يكن ذلك الصديق يمتلك تلك اللعبة لديه. الاستفادة من هذه الخاصيّة قد تكون لأغراض تعاونيّة أو تنافسيّة، كيفما أرادها المستخدم. للوصول إلى هذه الميزة، عليك بنقر زرّ المشاركة (Share) على مقبض التحكّم، ومن القائمة المنبثقة، يمكنك اختيار إرسال الدعوات ومشاركة اللعب.

لسوء الحظّ، يتطلّب استخدام هذه الميزة أن يكون كلا المستخدمَين، اللاعب والمشارك، مشتركًا في خدمة PlayStation Plus، وتكون مدّة اللعب محدّدة في 60 دقيقة كحدّ أقصى، ومحصورة على دقّة 720p فحسب، وليس دقّة بلايستيشن 4 سليم المثاليّة 1080p.

الحكم النهائي

كما كان سلفه الأوّل، جاء بلايستيشن 4 سليم منصّة ألعاب قويّة، تفرض نفسها بقوّة في السوق، مفعمة بالميزات، وتخدم الأغراض المنشودة منها بكلّ كفاءة، يدعمها مقبض تحكّم عالي الكفاءة. قد نتساءل لما إذن أقدمت Sony على إطلاق هذه النسخة؟ لمَ لم تكتفِ بالإصدار القديم لهذه الفئة، وتصدر جهاز PS4 Pro فقط في 2016؟

يبدو وأن Sony تحمّست لتقديم تصميمها المصغّر ومعايير الاتصال اللاسلكيّ المحدّثة والأداء الطاقيّ والحراريّ المحسّن، ففي الوقت الذي يبدو فيه من المنطقيّ إطلاق نسخة Pro لألعاب 4K HDR، لم تشأ Sony ترك شريحة ملاك شاشات 1080p دون أيّ حلوى من الحفلة، فقدّمت نسخة Slim لتحافظ على الحماس وروح التجدّد في جيلها الذي صمد سبع سنين.

اليوم، من الصعب الحكم لصالح أي منصّة من الجيل الجديد، لكن دقائق الأمور حاسمة، والحديث بالدرجة الأولى عن دقّة العرض، فإن كنت اليوم تملك شاشة بدقة 1080p وترغب بإضفاء بعض المرح عليها، سيكون جهاز PlayStation 4 Slim خيارًا ممتازًا، ويمكنك ـ في الأحوال جميعها ـ شراء PS4 القديم مكانه، فهما سيّان مع تفضيل طفيف لصالح النسخة الأحدث.

فيما عدا ذلك، ولأي شاشة بدقّة 4K فما فوق، أنت على الأرجح لن تجد مبتغاك مع بلايستيشن 4 سليم، ويمكن القول إن الصفقة الأمثل محصورة في أجهزة الجيل الجديد؛ PlayStation 5 وXbox Series. بخلاف هذا، قد تجد متعة أفضل مع جهاز Xbox One S أو PlayStation 4 Pro.

اقرأ أيضًا: ستة من مشاكل بلايستيشن 4 الشائعة، وكيفية حلها بسهولة تامة