إن العودة إلى الحياة مرة أخرى هو أمر مستحيلٌ بالنسبة لعالمنا هذا، لكن إذا كان الأمر يقتصر على عالم الألعاب، فهو الأمر الممكن والصعب في الوقت نفسه، حيث أن شركات الألعاب التي قدمت محتوى سيئاً بالنسبة لعنوان من الألعاب التي تقدمها، قد تحاول بكل ما لديها من طاقة لإعادة اللعبة التي قدمتها مرة أخرى للحياة بين جمهور اللاعبين، وهذا ما تحاول Bluehole المطورة للعبة PUBG القيام به، بعد سنوات عجاف بالنسبة للعبة وللأستديو، حيث أن اللعبة في اخر ايامها كانت ضعيفة جداً بالنسبة للعبة قد بدأت الامر كله حين يتعلق بالباتل رويال كطور لعب أساسي.

وبينما تعمل جميع الاستديوهات على تطوير ألعاب “باتل رويال” تستمر لعبة PUBG على تقديم محتوى جديد للعبة، في محاولة منهم لإعادة اللعبة إلى الحياة مرة أخرى، وهذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال، بين المحتوى القادم، والمشاكل الأساسية للعبة.

 

تحديث جديد وخريطة جديدة…. مرة أخرى؟

على مدى سنوات لعبة PUBG استمرت اللعبة بتقديم محتوى جديد وخجول إلى اللعبة نظراً لضعف المحتوى، لكن تبقى القوة الأكبر للعبة هي تقديم خرائط جديدة، حيث أنه وبالفعل هناك 3 خرائط موجودة حالياً، بين فشل Miramar ونجاح Sanhok الأمر الذي أجبر الأستديو على تقديم خريطة جديدة تعيد الحياة للعبة، وهذا ما قامت به مؤخراً.

Vikendi خريطة الثلج:

في التحديث الاخير الذي تم الإعلان عنه للعبة PUBG ، تم الإعلان أيضاً عن الخريطة الثلجية الجديدة التي تحمل اسم Vikendi في محاولة من الاستديو المطور لتقديم تجربة لعب جديدة للاعبين، حيث أن التحديث متوفرٌ الآن على منصة Steam للاعبين الذين يمتلكون نسخة PUBG TEST والذي تستطيع من خلاله تجربة التحديث قبل صدوره بشكل رسمي للعبة.

تقدم الخريطة الجديدة تجربة كاملة بالنسبة للاعبين، حيث أنها تعتمد على الطقس الثلجي الموجود بين الغابات أو المناطق المفتوحة، الأمر الذي يجعل هذه التجربة متكاملة للاعبين، فالخريطة الجديدة تأتي بأبعاد 6×6 كم وهو الأمر الذي يعتبر مناسباً لألعاب الباتل رويال، حيث أن خريطة Miramar أتت بأبعاد 8×8كم بينما كانت Sanhok الأصغر بمسافة 4×4 كم، وهو الأمر الذي يجعل خريطة Vikendi مناسبة وتحمل الكثير من الوعود للعبة PUBG.

قدمت الخريطة الجديدة الكثير من الأشياء الجديدة داخل اللعبة أهمها كان:

• سلاحاً جديداً G36C (بديل للسلاح SCAR).
• مركبةً ثلجية جديدة SNOWMOBILE.

نظام “مظلي” جديد:

قدم التحديث الجديد للعبة العديد من الأنظمة الجديدة والتي كانت تعتبر مشكلة كبيرة بالنسبة للعبة، والذي كان على رأسها نظام “المظلة” التي تستخدمها بعد السقوط من الطائرة إلى الجزيرة، حيث أن اللاعبين واجهوا مشاكلاً كبيرةً فيما يتعلق بالإسقاط المظلي إلى الجزيرة، الأمر الذي طال به الزمن حتى قرر الاستديو المطور العمل على نظام جديد قادم للعبة.

تعديلات على أسلوب اللعب:

• تحسين تحركات اللاعب أثناء الهبوط.
• تحسين تحركات اللاعبين أثناء اللعب لتكون أكثر واقعية.
• تعديل على آثار الدماء المتناثرة من العدو.
• تخفيض وقت الإطلاق في سلاح M16A4.
• تحسين أداء القائمة الرئيسية للعبة في المتجر وقوائم اللعب.
• تعديل على الدوائر الأخيرة في اللعبة وتحسين ظهور ” Redzone” لتكون أكثر تأثيراً على اللاعبين خارج الدائرة.

حيث أن التعديلات التي قام بها الاستديو إلى الآن لا تزال تحت التجربة، الأمر الذي يجعلها قابلة للإضافة أو التغيير.

نظام إعادة جديد:

قد تكون لعبة PUBG من الألعاب التي تأخرت بتقديم هذا النوع من الأنظمة، والتي يمكنك من خلاله النظر في الجولات السابقة التي قمت بها من خلال “المنظور الكامل” للجولة، حيث أن النظام بنسخته السابقة كان كارثياً ويحمل الكثير من المشاكل، ووعد الاستديو حالياً بنظام أكثر ثباتاً واستقراراً عن نسخته السابقة والذي قام بإضافة العديد من المعدات الجديدة داخل النظام، لإضافة عرض أفضل وتجربة محسنة عن النسخة السابقة.

تحسينات على الأداء:

كانت المشكلة الأكبر في لعبة PUBG هو الأداء السيء للعبة، حيث أنها استمرت بتقديم أداء محبط للاعبين دون الاهتمام بقوة الحاسوب، حيث أن درجة السوء لم تقتصر على ضعف الأداء فقط بل مشاكل في قطع الاتصال بشكل تام “Connection Timeout” أو فصل اللعبة بشكل كامل “Crash”، الأمر الذي كان الأسوأ في تاريخ اللعبة، حيث وعد الاستديو المطور Bluehole بالعمل على حلول في هذا التحديث عند إطلاقه بشكل كامل.

 

مشاكل أكبر من التحديث

لم تكن المشاكل الأساسية في اللعبة هي ضعف المحتوى، أو مطالبة اللاعبين بتقديم خريطة جديدة فحسب، حيث أن الكثير من اللاعبين طالبوا الاستديو بالتوقف عن تقديم محتوى جديد والتركيز على إصلاح اللعبة ومشاكل “السيرفرات” الكارثية التي تجعل اللعب على أي خريطة مهما كان جمالها مستحيلاً، حيث أن الاستديو أطلق موقعاً تحت اسم “FIX PUBG” والذي قدم من خلالها تحديثات شهرية للاعبين عن حالة اللعبة والمشاكل التي يقوم الاستديو بحلها، فأعطى اللاعبين مهلة 4 أشهر لحل جميع المشاكل، لكن دون جدوى حتى الآن، والتي كان من أهمها:

• تفاعل اللاعب مع اللعبة بطيء جداً بسبب الضعف البرمجي لها.
• اللاعبين الذين يمتلكون وقت استجابة “PING” أعلى قد تكون لهم الأفضلية بسبب سوء السيرفرات.
• إصلاح مشاكل التحديثات السابقة قبل إضافة محتوى جديد.
• إيجاد حل لضعف الأداء مع كل تحديث جديد للعبة.
• وضع خطة جدية للتخلص من “الهكر” الذين جعلوا اللعبة مستحيلة التحمل.

حيث أن جميع ما ذكر أعلاه كان من اقتراحات اللاعبين الموجودين على منصة Steam أو المجتمع الخاص للعبة في موقعها الرسمي.

ويبقى الانتظار هو سيد الموقف إلى حين إطلاق التحديث بشكل رسمي على اللعبة.