كيف تعرف سماعات آبل ايربودز الأصلية من التقليد وما الفرق بينهما | دليل مفصّل

اكتشف وتسوق أفضل مجموعة من المنتجات التقنية وأسلوب الحياةواحصل على خصم 10% على طلبك الأول من متجر سماعة باستخدام الكوبون

TECH1

إن كنت أحد الملّاك المحظوظين لزوج من سمّاعات Apple AirPods الأحدث، فأنت لا شكّ تستمع بمنتَج ثوريّ أحدث نقلة نوعيّة في طريقة الاستماع للمحتوى والتواصل مع العالم المحيط، وحتّى رغم المنافسة المتعاظمة في هذا المجال من السوق تحديدًا، تستمر الشركة بتقديم ميزات وخصائص تنصف ـ إلى حدّ كبير ـ التكلفة العالية التي تفرضها على المستهلكين، وباكتساحها لأرقام مبيعات سمّاعات الأذن بشكل مطلق، فهي تشكّل هدفًا بديهيًّا لروّاد صناعة الاستنساخ والتقليد في العالم، تحديدًا في الصين، والتي أغرقت بعض الجهات فيها أسواق العالم بنسخ مقلّدة ـ بأيّ طريقة كانت ـ من سمّاعات AirPods، الأمر الذي يجعل من الضروريّ معرفة كيفية التمييز بين سماعات ابل الأصلية ايربودز والمقلّدة!

في الحقيقة، تزداد صعوبة التمييز بين الأصليّ والمزيّف عامًا بعد عام، نظرًا لإصدار Apple أجيالًا جديدة من AirPods وتراكم خبرة التقليد لدى المصنّعين الآخرين، وما لم تسعفك الطبيعة بعينَين ثاقبتَين ونظر جامح، فسيكون من الصعب عليك التفريق، وقد تجد نفسك نهاية المطاف مع سمّاعات بتكلفة دولارَين، بيعت لك بعشرين على أنّها الأصلية التي تكلّف أكثر من مئتَين!

الأمر يتعدّى مجرّد بضعة أنماط، وتكاد تكون المزيّفة أكثر من الأصلية، كمًّا وترويجًا، وبعروض تبدأ من 10 دولارت فحسب وصولًا حتّى 100، وإن كنت ترى نفسك على قدر من الذكاء والنباهة يجنّبك الوقوع ضحيّة الاحتيال، فلا يمكن قول الأمر ذاته مع مستخدمين مثل كبار السنّ أو من لديهم بعض الاحتياجات الخاصّة مثلًا، أو حتّى المبتدئون وغير المهتمّين كثيرًا بعالم التقنية.

في الدليل هنا، سنعرض عليكم أنجع الطرق التي يمكن من خلالها التمييز بين النسخ الأصلية والمقلّدة من سماعات AirPods، من كافّة النواحي والمكوّنات، بالإضافة إلى بعض الأدوات التي يمكن التحقّق بواسطتها من أصالة المنتج في حال تعذّر التمييز، ونرفق في النهاية مجموعة نصائح هامّة عند الشراء قد تقيك من الوقوع في مصيدة المحتالين والمقلّدين.

اقرأ أيضًا: أفضل سماعات ابل في 2021 | كل الفئات والأسعار

الفرق بين سماعة ابل ايربودز الأصلية والتقليد في السعر

بالتأكيد، لا يخفى على أيّ فرد عالم بالحدّ الأدنى في النواحي التجاريّة وجود ما يسمّى بالعروض الخاصّة والحسومات الحصريّة وما شابه، وتلك متواجدة طبعًا لدى عدد لا بأس به من الباعة الذين يسوّقون في سبيل شرائك لسمّاعة AirPods من عندهم بسعر أخفض من الرسميّ والمتداول. لذا من المنطقيّ جدًّا أن تقع عينك على سماعات ابل بسعر مخفّض من هنا أو هناك، وهذا معناه أن ليست كلّ سمّاعة تباع في التخفيضات مزيّفة (مبدئيًّا)، حتّى وإن حصلت عليها مثلًا بسعر ما دون 100 دولار أمريكيّ (لكنّها على الأرجح كذلك!).

بالنسبة للأسعار الحقيقيّة، أُطلقت سماعة Apple AirPods الأولى بسعر 159 دولار في عام 2017، تلتها سماعة AirPods 2 لاحقًا في 2019 بالسعر نفسه، والطراز الأحدث كان AirPods Pro في ذات العام بسعر 249 دولار. تبعًا للأقدميّة وتتالي الطرازات، يمكن توقّع نسبة للحسم أو التخفيض بعض الأحيان.

من المعروف جيّدًا أنّ Apple تدفع بمنتجاتها للحدود السعريّة القصوى، ومن النادر جدًّا جدًّا أن تقدم على عرض تخفيضات أو حسومات أُسوة بباقي الباعة والمصنّعين، ولعلّ ذلك نابع من إيمان الشركة بضرورة الحفاظ على المكانة السعريّة لأجهزتها، حتّى وإن كانت تكلفة تصنيعها أدنى من سعر بيعها بأضعاف، والأمر ليس فقط مع المستهلك النهائيّ، إذ إنّ هامش الربح الذي تضعه الشركة عند شرائك سمّاعة واحدة من موقعها أو متجرها الرسميّ، يضاهي إلى حدّ كبير جدًّا ما تفرضه على مزوّد يشتري من مصانعها مليون قطعة.

في حال تمكنت من الحصول على سماعة Apple AirPods خلال أيّام التخفيضات الخاصّة مثل الجمعة السوداء مثلًا، فلنقل لسعر بحدود 100 دولار من بائع أو مزوّد غير رسميّ أو مغمور، فأنت بنسبة كبرى شخص محظوظ جدًّا لاقتناصك الفرصة، لكن يبقى الاحتمال حاضرًا بحصولك على قطعة مزيّفة واستغلال غريزة الافتراس في داخلك!

الفيصل هنا هو إحساس المستهلك بقيمة الصفقة الحقيقيّة، وكذا لا بدّ من التريّث والتأكّد. ما دمت تشتري من Apple مباشرة، سواء متاجرها الرسميّ أو موقعها على الإنترنت، فأنت على الطريق الصحيح والوحيد للحصول على سماعة AirPods أصليّة، بعد ذلك تأتي الاحتمالات من الوكلاء المعتمدين والباعة، وأنت الوحيد القادر على تقييم مدى ثقتك بأولئك. فقط لا تدع أحدًا يخدعك ويبيعك سماعة AirPods على أنّها أصليّة بسعر 20 دولارًا. تلك حماقة.

الفرق بين سماعة ابل ايربودز الأصلية والتقليد في الشكل والتصميم

بعد التمحيص والتدقيق، إليك أهمّ جوانب التفريق والنقاط الدقيقة والعلامات الفارقة المميّزة.

التوضيب والعلبة

إن كان من الصعب التيقّن من أنّ سماعة ابل ايربودز أصلية إلّا عند شرائها من منافذ Apple الرسميّة، وبدرجة أقلّ الموزّعين الكبار، بالأخص عند الشراء الإلكترونيّ، فإنّ المقارنة الملموسة قد تخبرنا بالحكم الصحيح. سنعرّج هنا على مقارنة ما بين علبة السماعات المزيّفة والأصلية، بما يشمل فوارق بارزة وأخرى تحتاج تدقيقًا وانتباهًا أكبر.

النسخ المقلَّدة الرخيصة تفضح نفسها بنفسها، ومجرّد نظرة ولمسة فاحصة سريعة كفيلة بكشف الغش، إذ تتسم تلك ـ بسبب سعرها المتدنّي بشدة ـ بتعليب سيّء وهشّ في الغالب، مع طباعة غير متّسقة أو حتّى أقسام متعاكسة للصندوق. أمّا النسخ المقلّدة الأغلى، فهي مجبولة بمراعاة أكثر، وتحتاج بعض الوقت للحكم عليها وتبيان مواضع الشبهات. إليك أهمّ النواحي التي يجب التدقيق فيها:

  • اللون: تأتي سماعات آبل الأصلية ضمن علب بيضاء أنيقة نظيفة، في حين تظهر التشوّهات في درجة اللون على صناديق النسخ المزيّفة، فقد ترى جنوحًا للأصفر أو الأزرق مثلًا عند ظروف إضاءة معيّنة.
  • الوسوم: تأتي كلّ سماعات AirPods الأصلية مغلّفة ومحدّ>ة وفق نمط موحّد وواضح من التوسيم، وهو متماثل في كلّ الأمكان والمتاجر، ولا ترافقه أيّ علامات تجاريّة أو رموز غريبة لجهة أخرى، فإذا ما وجدت إحداها مع ملصق مدمج في على الغطاء حول حسم أو متجر ما، تأكّد أنّها سماعة مزيّفة.
  • الملاءمة المثاليّة: من المعروف أنّ Apple تأخذ في الحسبان كلّ دقائق وصغائر الأمور، وإن كنت على اطّلاع بمسيرة الشركة، فأنت تعلم العناية الخاصّة التي توليها الشركة لعمليّة التعليب وفتح الصندوق (Unboxing)، إذ تعتبرها ببساطة بمثابة الولادة والمقدّمة الأولى لتجربة المستخدم. انطلاقًا من ذلك، تمتاز منتجات الشركة ـ دون استثناء ـ بأنّها موضّبة باتّزان وإحكام، حتّى ليبدو الصندوق كتلة واحدة مصمتة. في حال لاحظت أنّ كرتونة السمّاعة هشّة، أو تُظهر فراغات وفجوات، أو حتّى تنفتح بسهولة مبالغ فيها، فتلك على الأرجح تحوي منتجًا مزيّفًا.

الفرق بين سماعات آبل الأصلية والتقليد - الكرتونة - الملاءمة

  • معلومات المنتج: يميل معظمنا لتجاهل قراءة التفاصيل المدرجة على علب المنتجات عند شرائها، بالأخصّ التقنية منها، فهي ليست موادّ غذائيّة تفسد مع الزمن (رغم أنّها كذلك أحيانًا!)، والسبب إمّا لعدم الاهتمام أو لأنّ حماسة الفتح تغلب وعي الاطّلاع. قد تفيدك قراء ما هو مكتوب على علبة سماعة ايربودز قبل شرائها أو فتحها، فلربّما يكون معلَنًا بصراحة ووضوح أنّ المنتج تقليد وليس أصليًّا. انتبه أيضًا إلى أنّ المبصق على جانب السماعة الأصلية يكون قطعة واحدة، مقابل قسمَين في المزيّفة.

  • الرقم التسلسلي: هو عنصر لازم لكلّ منتج مهما كان نوعه، وهنا يجب أوّلًا التأكّد من وجود رقم تسلسليّ بالفعل، في حال كان غائبًا تمامًا، تأكّد أنّ سماعة آبل داخله مزيّفة. على كلًّ، لا يقتضي وجود الرقم أنّ السماعة أصليّة، فقد يكون مزوّرًا أو حتّى مسروقًا من سماعة AirPods أصلية أخرى (سنتحدّث حول هذا لاحقًا أدناه).
  • لون ونوع الخطّ: تعتمد Apple التباين بين سطح العلبة الأبيض والخطّ الرماديّ التقليديّ، وهذا وصف شامل لكلّ منتجاتها، بل وحتّى على موقعها الرسميّ، كما وأنّها بدأت منذ عام 2017 باعتماد نوع الخطّ San Francisco كخيار افتراضيّ موحّد، بدءًا من تفاصيل المنتجات على الصندوق وليس انتهاءً عند النصوص في كلّ من iOS وmacOS. في حال انتبهت لوجود خطوط من لون آخر، كالأسود مثلًا، أو لاحظت الخطوط عريضة أو مطبوعة بألوان برّاقة أو عاكسة، أو وجدت كتابة أو حرفًا واحدًا على الأقلّ لا ينتمي لفئة خطوط San Francisco، فالسماعة التي بين يديك مزيّفة.

الفرق بين سماعات آبل الأصلية والتقليد - الكرتونة - الخط 1

الكلام السابق لا ينطبق فقط على الوجه الخارجيّ للعلبة، بل ينسحب على كامل التفاصيل، مثل دليل الإرشاد والاستخدام. خذ مثلًا في الصورة أدناه، لقد أخطأت الشركة المقلّدة هنا ووضعت عبارة “Designed by Apple in California” باللون الأسود عوضًا عن الرماديّ، ومجرّد تفصيل صغير كهذا كفيل بفضح التزييف.

الفرق بين سماعات آبل الأصلية والتقليد - الكرتونة - الخط 2

هيكل وتصميم سماعتَي الأذن

هذه المرحلة لاحقة لعمليّة الشراء وفتح الصندوق، إذ أصبحت السمّاعات فعليًّا بين يديك لتضعها في أذنك، وهنا، تظهر الفوارق بين سماعات AirPods الأصلية والمقلّدة بوضوح أكبر. إنّ Apple ـ حالها كحال سائر الشركات التقنية الكبرى ـ تعتمد أعلى معايير الصناعة والتصميم في منتجاتها، والتي تتسم بنسق واضح ولمسات نهائيّة دون شوائب أو تشوّهات، الأمر الذي لا تقدر عليه جهات التقليد، فترى في نسخها المشوّهة كثيرًا من الزوايا غير المتّسقة، والحواف الحادّة التي قد تخدش جلدك أحيانًا، فضلًا عن الخطوط غير المستمرّة والأجزاء غير محكمة التثبيت. يمكنك المقارنة بين كلّ من السمّاعتَين، فرادى أو مثنى، وستدرك بوضوح ما إذا كانت مقلّدة. يمكننا إيجاز بعض الملامح العامّة للفروقات في العناصر التالية:

  • النهاية السفلى: تتخذ نهاية الذراع في سماعات آبل الأصلية شكل القطع الناقص (البيضويّ)، المنتظم الدقيق، بخلاف المقلّدة التي نرى فيها إهليجًا أقرب للدائرة. كذلك نرى أنّ الغشاء داخل ذلك الإطار البيضويّ المعدنيّ أكثر نعومة في الأصليّ مقارنة بالتقليد ذي الثقوب الأكبر. اللون أيضًا عنصر حاسم؛ حيث تظهر النسخة الأصلية بلون رماديّ داكن لامع، وليس فضيًّا براقًا. قد يصعب عليك تخيّل الفرق للوهلة الأولى، لكنّه حقًّا هكذا. أخيرًا، يظهر ذلكما الشريطان الأبيضان في السماعة المقلّدة أعرض وأكثر عمقًا مقارنة بالأصلية.

  • الغشاء فوق المكبّرات: في AirPods الأصلية، يمكن بوضوح رؤية كتلة مكبّرات الصوت الصغيرة داخل كلّ سمّاعة من خلال الغشاء الشكبيّ، في الوقت الذي يصعب فيه رؤية أي شيء من خلال شبكة السماعة المزيّفة. من المفيد أيضًا ملاحظة طريقة تموضع شبكة الغشاء، وبالتأكيد، اللون الرماديّ الداكن.

علبة الشحن

إنّ العلبة هي الدليل الأوضح على الأصالة أو التزييف، حيث أنّها تضم العناصر المتحرّكة في التصميم، فضلًا عن منفذ الشحن والزرّ الوظيفيّ. من المرّجح أن يتّبيّن لك الأصليّ من المقلّد بمجرّد مقارنة جودة البناء وطبيعة البلاستيك الخارجيّ. لكن في حال لم تجد سبيلًا للمقارنة المباشرة، إليك أهمّ ما يجب فحصه والانتباه إليه:

  • اللون: لا تتوافر سماعات الأذن من Apple (باستثناء AirPods Max) إلّا باللون الأبيض، وما سواه مزيّف. أمّا من حيث درجة الألوان، فالنسخ المزيّفة تكون أكثر سطوعًا.
  • هيكل العلبة: والمقصود هنا هو الشكل العام مقارنة مع تصوّرك للنسخة الأصلية، حيث يُنصح هنا بإيجاد صورة للسمّاعة الأصلية، أو حتّى استعارة واحدة من صديق مثلًا، ومقارنة الشكل، بالتحديد نسبة الأبعاد، سواء مساحة السطح أو العمق، مع الإشارة إلى النسخ المقلّدة تميل لكونها أطول وأضخم بقليل.
  • الزرّ الوظيفيّ: يكاد زرّ الاقتران يندمج مع سطح العلبة بالكامل، وبسبب تكامله وتماهيه هذا، فإنّ من الصعب أحيانًا العثور عليه في سماعات آبل الأصلية. في حين أنّه يبرز بوضوح عن الهيكل في النسخ المزيّفة، ويتموضع في مكان أعلى، وغالبًا ما تبدو هوامشه مع محيطه متفاوتة بوضوح.

الفرق بين سماعات آبل الأصلية والتقليد - علبة لشحن 1

  • منفذ الشحن: قبل كلّ شيء، تأكّد أنّ المنفذ من نوع Lightning الخاصّ بمنتجات Apple فقط، إذ لا وجود لأي سماعة آبل أصلية بمنفذ USB-C أو micro-USB وسوى ذلك. تاليًا نأتي للتصميم، حيث نلاحظ أنّ المنفذ في النسخة المزيّفة محاط بإطار أثخن وأقلّ تجويفًا كما لو أنّ فوّهته مسطّحة، في مقابل حوافّ أعمق وأكثر تحدّبًا واختصارًا في السماعة الأصلية، والتي لم تلحظ فيها أيّ فراغات بين حوافّ المنفذ والهيكل البلاستيكيّ الأبيض.

الفرق بين سماعات ايربودز الأصلية والتقليد - علبة لشحن - منفذ الشحن

  • المفصل: في سماعات ايربودز المقلَّدة، ستلحظ أنّ المفصل رخو بشكل مبالغ فيه، وقد لا ينطبق مع باقي العلبة عند الإغلاق، حيث سترى بروزًا في نواحٍ وضمورًا في أخرى، مع بعض الفجوات على طول الخطّ الفاصل. كما وأنّ الجزء الخلفيّ من المفصل يمتاز بحوافّ أكثر تحدّبًا في النسخة الأصلية، ولا بدّ من التذكير بأنّ Apple تعتمد اللون الرماديّ الداكن اللامع، وليس الفضيّ الصرف الذي يتّسم بقابليّته الأكبر للعكس.
  • طباعة المحارف: ذات القواعد المذكورة أعلاه تنطبق هنا، أي خطّ من نوع San Francisco، ولون رماديّ اعتياديّ، ومعارف دون تأثير عريض. لاحظ اختلاف مكان وحجم عبارة ” Designed by Apple in California / Assembled in China” على الوجه الخلفيّ، حيث تبدو في السماعات الأصلية أقصر في الطول وأبعد عن المفصل.
  • مؤشّرات الإضاءة: أدق التفاصيل تكمن هنا، وقد تصادفك حالات مضحكة مع النسخ المقلَّدة، كأن ترى ثقب مؤشّر LED في مكان مغاير قليلًا مقارنة بالتصميم الأصليّ، أو حتّى غياب الضوء تمامًا. في بعض الطرازات الرخيصة، قد ترى ثقبًا دون أيّ شيء وراءه. بعد كلّ ذلك، يأتي الخطأ في لون الأضواء؛ وعوض ألوان الأخضر والبرتقاليّ والأحمر في السمّاعات الأصلية، قد نرى لونًا مغايرًا كالأزرق أو الأبيض.

الفرق بين سماعة ابل ايربودز الأصلية والتقليد في الأداء

إن لم يُحالفك الحظ في معرفة إن كانت سمّاعتك أصلية أو مزيّفة بعد مراعاة كلّ ما سبق، ولم تستطع إيجاد الفرق، فأنت غالبًا تحمل نسخة حقيقيّة. لكن إن لم تراعِ الشروط السابقة، أو أردت مزيدًا من التأكيدات، فإليك كيفيّة التحقّق من أصالة السمّاعة من خلال استخدامها رفقة هاتف iPhone من Apple.

اختبار الاقتران

في سعيها لتقديم تجربة استخدام منقطعة النظير وشبه مثاليّة، عزّز Apple سماعات AirPods بشريحة W1، التي تمكّنها من الاقتران السريع مع الأجهزة المدعومة (iOS وmacOS)، إذ تظهر نافذة منبثقة على شاشة الجهاز المضيف مباشرة بمجرّد محاولة الاقتران قربه. أمر كهذا يحدث فقط في سماعات آبل الأصلية ورفقة أجهزتها فقط. لاختبار الأمر، عليك أوّلًا التأكّد من وضع السمّاعة في ظروف مثاليّة. فقط اتبع الآتي.

  1. احرص على شحن بطاريّة السمّاعة بالكامل، أو لمدّة كافية.
  2. أمسك السماعة وضعها بالقرب من أي جهاز Apple، سواء iPad أو iPhone أو حاسوب Mac، مع التأكّد من تفعيل اتصال Bluetooth فيه.
  3. افتح غطاء علبة السمّاعات، مع الإبقاء على سمّاعتَي الأذن داخلها.
  4. في حال كانت السماعة قد اقترنت سابقًا مع الجهاز المضيف، ستظهر نافذة منبثقة تعرض لك مستويات شحن البطاريّة في كلّ من السمّاعتَين والعلبة، وستكون بذلك سماعة آبل أصلية.
    اختبار اقتران السماعات مع جهاز iPhone
  5. إن كانت تلك المرّة الأولى التي تقترن فيها السمّاعة مع الجهاز، فستظهر نافذة منبثقة تلقائيًّا مرشدة إيّاك لكيفيّة الاتصال، والسماعة تكون أصلية كذلك.
    اختبار اقتران السماعات مع جهاز iPhone - 2
  6. إذا لم تظهر أيّ نافذة على الإطلاق، ولم يُبدِ الجهاز المضيف المدعوم أيّ استجابة خاصّة تلقائيّة باستثناء اقتران اعتياديّ مع جهاز Bluetooth، فأنت أمام منتج مزيّف.

ينبغي التنويه إلى أنّ سمّاعات AirPods الأصلية قد تعاني في أحيان نادرة من مشاكل في الاتصال والاقتران، لذا قبل أن تيأس من سمّاعتك بالكامل، أعد التجربة بضع مرّات، أو أعد ضبط السمّاعة لإعداداتها المصنعيّة إن لزم الأمر، وسيفيدك الاطلاع على صفحات الدعم الرسميّ ذات الصلة على موقع Apple الرسميّ.

قد يهمّك أيضًا: أفضل سماعات لوجيتك للألعاب وكافة الاستخدامات | دليلك لاختيار الأنسب

جودة الصوت

يعتمد الحكم في هذه الحالة على عدّة عوامل، أوّلها جودة تصنيع السمّاعة المقلّدة نفسها، فقد تتفاوت بدرجات كبيرة، وهذا الأمر يحدّده سعرها معظم الوقت، إذ من المنطقيّ أن نتوقّع أن صوت السمّاعة التي تكلّف 10 دولارات فقط سيكون أسوأ من تلك التي تأتي بسعر 70 دولارًا مثلًا، مع بقاء الباب مفتوحًا أمام احتمالات أخرى. العامل الثاني هو جودة ملفّ أو مسار الصوت الذي نختبر به صوت السمّاعة. أخيرًا، يجب أن يكون المستخدم مدركًا لكيفيّة الحكم وعلم علم بالفوارق ومؤشّراتها.

بشكل عام، إن لم تكن السمّاعة سيّئة بالمطلق، وهي كذلك في الغالب، لن تتمكّن من تحديد الفرق ما لم تذق رونق ومتعة الصوت في AirPods الأصلية.

الميكروفون

تولي Apple جودة المكالمات أهميّة قصوى في سماعاتها، وتوظّف في سبيل ذلك تقنيّات كثيرة بحيث تُكرّس السمّاعات بكامل عتادها لضمان أفضل جودة ممكنة. عند تجربة السمّاعة في مكالمة هاتفيّة، ستدرك بنسبة 90% فيما إذا كانت أصليّة أم لا، فالنسخة المزيّفة ستقدّم جودة رديئة بما لا يدع مجالًا للشكّ أبدًا، وق تجد إحدى السمّاعتين تعمل والأخرى معطّلة، ناهيك عن وجود تأخير ملحوظ في زمن الاستجابة. لا تستغرب ألّا تحوي على ميكروفون نهائيًّا، أو أن تجعل المكبّر يتكفّل بالأمر حتّى.

عزل الضوضاء

هنا نهاية القصّة، لا يمكن بأي حال من الأحول (على الأقل ضمن حدود التقنية اليوم)، أن تقدم أيّ جهة على إضافة ميزات عزل الضوضاء في سمّاعة مقلّدة، فمن جهة، لا تسمح التكلفة الرخيصة بذلك، ومن جهة أخرى، سيكون من الغباء أن تتخفّى شركة قادرة على تصنيع تقينّات إلغاء الضجيج خلف علامة تجاريّة أخرى في الوقت الذي يمكن أن تبيع فيه منتجها الخاصّ وتنافس بوضوح أكبر.

إذا كنت قد اشتريت سماعة Apple AirPods Pro حصرًا، كونها الطراز الوحيد رفقة AirPods Max الذي يتمتّع بقدرات عزل الضوضاء المحثوث، فالمهمّة سهلة عليك، إذ لن تعمل أي تقنية عزل في النسخة المزيّفة إطلاقًا.

الوظائف والميزات الأخرى

لدى سمّاعات Apple، وسائر الطرازات الأصليّة الرائدة في السوق مجموعة من المحدّدات والمواصفات وفق مستويات عليا، ولن يخطئها إلّا المبتدئ في المجال. هاك أهمّها.

  • الشحن اللاسلكيّ: سمّاعة AirPods الأولى هي الوحيدة التي لا تدعم هذه التقنية، لذا تأكّد أوّلًا من المواصفات الرسميّة المفترّضة للمنتج الذي اشتريته، ثمّ اختبر الميزة. معظم الأحيان، لا تزوّد شركات التقليد منتجاتها بالشحن اللاسلكيّ إطلاقًا، وإن صدف وتواجد، فسيكون بطيئًا جدًّا، ويعاني من مشاكل التوافق وعدم الاستقرار.
  • عمر البطاريّة: إذ إنّ السماعات المقلّدة تقدّم عمر بطاريّة قصيرًا بشكل فاضح، سواء في السمّاعتَين أو العلبة. للمقارنة المرجعيّة، تمتاز سماعة AirPods الأصلية الأولى ببطاريّة تدوم لنحو 5 ساعات من الاستماع المتواصل، تدعمها 20 ساعة إضافيّة من علبة الشحن.
  • نغمة الإشعارات والأصوات الدلاليّة: يظهر هذا العيب في النسخ الأدنى والأرخص، كأن تسمع صوت أُنثى يُعلمك بنجاح الاقتران باللغة الإنكليزيّة، مع العلم أنّ سماعة آبل الأصلية تكتفي بتشغيل رنّة قصيرة عند الاقتران.

في مقالنا هذا خصّصنا بالتحديد الفرق بين سماعات Apple AirPods الأصلية وتلك المقلّدة التي تدّعي أنّها AirPods حقيقيّة، وتقدّم نفسها على هذا الأساس من خلال مصدر بيعها ومن خلال المعلومات المدوّنة على العلبة، أي دون المقارنة والحكم على الطرازات الأخرى التي تقتبس من سماعات آبل نواحي التصميم أو الميزات أو حتّى العتاد لكن تبيع تحت علامة تجاريّة مستقلّة ومغايرة، وتلك غالبًا تندرج تحت تعريف “بدائل AirPods”، ومثالها سمّاعات i11 وi12 التي تحاكي AirPods في جوانب عدّة، لكنّها لا تروّج لنفسها على أنها المنتج الأصليّ أبدًا.

اقرأ أيضًا: أفضل سماعات بلوتوث هواوي لاسلكية في 2021: دليل شراء شامل

فحص الرقم التسلسيّ

من الحلول الأولى لمعرفة ما إذا كانت السماعة أصليّة أم لا، ويتطلّب أوّلًا الحصول على الرقم التسلسيّ للسماعة، في حالة سماعة AirPods، يمكنك إيجاده بإحدى الطرق التالية:

  • مطبوعًا على علبة السمّاعة.
  • مطبوعًا في التجويف الداخليّ لعلبة الشحن.
  • مطبوعًا على الوجه الداخليّ لسمّاعة الأذن، موضع اتصال كتلة السمّاعة بالذراع.
  • من خلال واجهة الإعدادات في الجهاز، بالتوجّه إلى تطبيق الإعدادات (Settings)، ثمّ البلوتوث (Bluetooth)، ثمّ اختيار السماعة المقترنة، والنقر على أيقونة الحصول على المعلومات (i)، لتجد كلّ التفاصيل.
موضع الرقم التسلسي على سماعة Apple AirPods
(Image credit: Apple)
موضع الرقم التسلسي على سماعة Apple AirPods Pro
(Image credit: Apple)
موضع الرقم التسلسي على علبة شحن سماعة Apple AirPods Pro
(Image credit: Apple)

في كثير من الحالات، لا تحوي النسخ المقلّدة أيّ رمز أو معرّف، مختصرة عليك الطريق للحكم بأنّها زائفة. عندما تجد الرقم التسلسيّ، يمكنك فحصه من خلال أداة فحص التغطية والدعم (Check Coverage) الرسميّة من Apple باتباع الخطوات التالية:

  1. توجّه إلى صفحة Apple Check Coverage من الرابط هنا.
  2. اعثر على الرقم التسلسيّ بإحدى الطرق المذكورة أعلاه، وانسخه إلى الحافظة.
  3. أدخل الرقم في الحقل المخصّص له ضمن صفحة الأداة.، مع الحرص على إدخال محارف التحقّق (CAPTCHA) بدقّة.
    فحص الرقم التسلسلي من خلال أداة فحص التغطية والدعم (Check Coverage) الرسميّة من Apple - 3
  4. انقر زرّ الإتمام (Continue).
  5. في حال كان الرقم أصليًّا صحيحًا ومعرّفًا من Apple، ستظهر نتجة تعلمك بذلك، بالتحديد ظهور نتيجة إيجابيّة بجوار تاريخ الشراء الموثّق (Valid Purchase Date). سوى ذلك، أنت تستخدم نسخة مزيّفة.
    فحص الرقم التسلسلي من خلال أداة فحص التغطية والدعم (Check Coverage) الرسميّة من Apple - 4

في كلّ ما سبق، خصّصنا بالتحديد الفرق بين سماعات Apple AirPods الأصلية وتلك المقلّدة التي تدّعي أنّها AirPods حقيقيّة، وتقدّم نفسها على هذا الأساس من خلال مصدر بيعها ومن خلال المعلومات المدوّنة على العلبة، أي دون المقارنة والحكم على الطرازات الأخرى التي تقتبس من سماعات آبل نواحي التصميم أو الميزات أو حتّى العتاد لكن تبيع تحت علامة تجاريّة مستقلّة ومغايرة، وتلك غالبًا تندرج تحت تعريف “بدائل AirPods”، ومثالها سمّاعات i11 وi12 التي تحاكي AirPods في جوانب عدّة، لكنّها لا تروّج لنفسها على أنها المنتج الأصليّ أبدًا.

كيف تتجنّب شراء سماعة آبل غير أصلية

  • الشراء من مصدر موثوق: الوجهة الأولى هي الشراء من Apple مباشرة، من متاجرها الرسميّة أو موقعها الرسميّ. ثمّ يمكنك التفكير في معتمَد أو موزّع أو متجر موثوق ومختصّ. متجر سمّاعة خير مثال!
  • التقييم الصريح والواعي للصفقة: في حال قرّرت شراء سماعة من بائع أو متجر غير معروف أو منصّة بيع عامّة (مثل eBay)، فعليك التنبّه جيّدًا للسعر المطلوب، إن كان منخفضًا بشكل مبالغ فيه، فهناك احتمال كبير أنّ البضاعة مغشوشة. لا بأس بالاطّلاع على التقييمات التي قد تكون موجودة في صفحات المتاجر الإلكترونيّة حول المنتج، وما يهمّك هنا هو وجود تقييمات سلبيّة، أمّا الإيجابيّة فقد تكون خادعة.
  • ضع الفوارق في ذهنك: المعلومات الواردة في المقال أعلاه تمثّل التفاصيل الدقيقة بين الأصليّ والمزيّف، لذا من المفيد حفظها جيّدًا والرجوع إليها عند أي صفقة مشبوهة.

قد يهمّك أيضًا: أفضل سماعات سوني في 2021 لكافة الفئات والأسعار

لكن… هل يمكن اعتبار سماعات آبل ايربودز المقلّدة صفقة رابحة؟

في الوقع، إنّ هذا التساؤل منطقيّ ومشروع؛ ففي ظلّ الأسعار المرتفعة التي تبيع بها Apple وكبرى الشركات الأخرى منتجاتها، يبحث المستهلك دومًا عن صفقة لا تضطرّه التضحية بقسم كبير من مرتّبه ومدّخراته. يمكن القول إنّ النسخ المقلّدة الأولى من سماعات Apple كانت سيّئة للغاية، ولا تقدّم شيئًا يُذكر باستثناء الشكل أحيانًا. لكنّ التقدّم اليوم جعل من الشركات المقلّدة أكثر خبرة، وبالإمكان ـ مع بعض الحظّ ـ الحصول على سماعة مقلّدة وبقدرات تنافس AirPods الأصلية، وحتّى أدقّ المستخدمين قد لا يميّز كونها مزيّفة!

لا يعني ذلك الكلام أنّ الأمر المخاطرة، إذ لا توجد قواعد ناظمة تحدّد أصالة العمليّة. كحلّ بديل، ومفيد جدًّا، يمكنك البحث عن إحدى بدائل AirPods، والسوق يعجّ بها. تلك لا تدّعي أنّها سماعات Apple، بل بديل عنها. في الحقيقة، تمتدّ الخيارات المتاحة من أرخص المنتجات الصينيّة وصولًا إلى سماعات شركات عملاقة، مثل Oppo أو Huawei، والتي تسعى دومًا للاستحواذ على حصّة من مبيعات عملاق Cupertino.

احصل على سماعات Apple الأصلية وغيرها من أفضل السمّاعات في السوق من متجر سمّاعة

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *