الحكومة الألمانية تقر بمنع استعمال الساعات الذكية وتطلب من الأهالي تدميرها!

ما هو الضرر الذي قد تجلبه ساعة ذكية (Smartwatch) ترتديها في معصمك حتى تقوم حكومة دولة كاملة بمنعها؟ على ما يبدو، ضرر كبير حقاً، وبالأخص لمن هم دون سن الثامنة عشر وذلك حسب القرار الجديد الذي طبقته وكالة الإتصالات الألمانية “Bundesnetzagentur”.

وفقاً لموقع Gizmodo فالوكالة قد منعت استخدام الساعات الذكية للأطفال في قانون جديد سيتم تطبيقه كما نبهت الأهالي إلى ضرورة تخريب أو تدمير أي ساعة كان طفلهم قد قام باستخدامها سابقاً، إضافة للإيعاذ إلى المدارس بإبقاء الأعين على الطلاب بشكل أكبر. لكن انتظر، لماذا كل تلك التدابير الأمنية لما يبدو على أنه جهاز صغير غير ذي أذى على من يرتديه؟ في الحقيقة، المنع قد أتى من كون هذه الساعات تُعد “أجهزة تنصت غير مصرح بها”. أضف إلى ذلك كون معظم الساعات الذكية تأتي مزودة بتقنية تحديد المكان أو GPS، والذي إن تم تجاوز حماية الساعة الذكية من قبل أحد المخترقين يمكنه تحديد مكان حاملها بدقة وبالتالي قد يؤدي ذلك إلى عمليات اختطاف من قبل متحرشي الأطفال.

يأتي قرار المنع بعد فترة وجيزة من تحذيرات منظمة حماية المستهلك الأوروبية “BEUC” والتي أشارت إلى قابلية اختراق هذه الساعات الذكية والاستفادة من موقع GPS خاصتها بسهولة، حيث تتمتع النماذج الحالية بحماية ضعيفة ضد هجومات القراصنة التقنيين والذين استطاعوا بالفعل تنفيذ عدة أنواع من الاختراقات.

الموقف الأوروبي من الساعات الذكية سيُشكل إجباراً لشركات تصنيع ساعات Smartwatch لاتخاذ المزيد من التدابير التقنية والتجهيزات الأمنية للحد من استخدام هذه الساعات الذكية بطريقة سيئة، وذلك لتعزيز موضع هذه التقنيات في السوق الاستهلاكي والذي لا يبدو إيجابياً تماماً تجاهها في الوقت الراهن.

اقرأ أيضاً: ساعة Samsung Gear Fit القادمة ستشغل لك أنغام Spotify المفضلة دون اتصال بالانترنت