كل ما تحتاج معرفته عن كروت الصوت الداخلية والخارجية وأيها أكثر ملائمة لك

اكتشف وتسوق أفضل مجموعة من المنتجات التقنية وأسلوب الحياةواحصل على خصم 10% على طلبك الأول من متجر سماعة باستخدام الكوبون

TECH1

وظيفة كروت الصوت في الحواسب الشخصية والمحمولة ربما تكون معروفة لأغلب مستخدمي الحاسوب حتى غير المهتمين منهم بالصوتيات، وهذا كونه “الجهاز الذي يحول الإشارات الإلكترونية إلى إشارات تناظرية يمكن تحويلها لاحقاً إلى إشارات صوتية يمكن للإنسان سماعها من خلال مكبرات الصوت ومضخمات الصوت” ولكن هناك بعض التفاصيل الأخرى المهمة التي تتخطى هذا التعريف البسيط.

كيف تقوم كروت الصوت بتحويل الصوت من صيغته الإلكترونية إلى صيغته التناظرية؟

لفهم طريقة تحويل كروت الصوت البيانات الإلكترونية في ملفات الصوت إلى إشارات تناظرية علينا أولاً معرفة الطريقة التي يخزن فيها الحاسوب الصوت ضمن هذه الملفات؛ فالإشارات التناظرية الموجودة في الطبيعة تأتي بشكل أمواج (أمواج في الهواء أو الماء أو أمواج كهربائية حتى) هذه الأمواج تكون مستمرة في طبيعتها ويمكن تمثيلها بمنحنيات مستمرة.

كروت الصوت

الحاسوب لا يسجل هذه المنحنيات كما هي 100% وإنما يقوم بتحويلها أو “تعيينها” إلى نقاط مرجعية بعملية تدعى التعيين Sampling مما يعني أنه لا يسجل منحنى الموجة التناظرية كما هو تماماً، وإنما يأخذ مجموعة من النقاط المرجعية ويسجل مكانها في ملفات الصوت بشكل غير مستمر كما في الرسم؛ الدرج في الأعلى يمثل طريقة تسجيل البيانات في ملفات الصوت، وفي الأسفل المنحنى الموجود في الطبيعة.

وبهذا المنطق، كلما زاد عدد النقاط المرجعية التي يتم تسجيلها كلما ازدادت جودة الصوت نظرياً، وأقول نظرياً لأن بقية التفاصيل تعتمد على نوع الترميز وأسلوب الضغط وبعض التفاصيل المتعلقة بالعتاد. ولكن من المبدأ، إذا كان ملف الصوت ذا معدل تعيين منخفض، فجودة الصوت لن تكون عالية كتلك التي يقدمها ملف ذا معدّل تعيين مرتفع. معدل التعيين الشائع حاليّاً هو 44.1kHz والذي يسجل 44100 نقطة مرجعية في الثانية الواحدة.

بما أن ملفات الصوت موجودة بصيغة غير مستمرة؛ إذاً كيف تقوم كروت الصوت بتحويل هذه النقاط المرجعية إلى منحنى تناظريّ مجدداً، ومن ثم تقديم هذا المنحنى التناظري لمكبر الصوت أو مضخم الصوت لإنتاج الإشارة الصوتية؟ حسناً، الأمر بسيط؛ من خلال معالجات مختصة بتحويل الإشارة الرقمية إلى إشارة تناظرية نسميها بDAC وهي اختصر لDigital to Analog Converter أي “محولات رقمية إلى تناظرية”.

جميع كروت الصوت، الخارجية أو الداخلية أو حتى تلك المدمجة باللوحة الأم لحاسوبك، تتضمن دارة تحويل إشارة صوتية؛ مما يعني أنها تقوم بذات العمل نظرياً، ولكن الفرق بينها يكمن في جودة التصميم والميزات التي قدمها كل واحد منها، وبناء على حاجتك وطريقة استخدامك للحاسوب والوظيفة التي ترغب بالقيام بها، يمكنك معرفة بطاقة الصوتيات الملائمة لك.

الوظائف الأساسية الأخرى لكروت الصوت:

إضافة لتحويل البيانات الرقمية إلى إشارات تناظرية، أغلب كروت الصوت اليوم تتضمن دارات مخصصة لتوصيل الميكروفونات، هذه الدارات تقوم بالعمل المعاكس تماماً لوظيفة الDAC وتحول الإشارات التناظرية إلى رقمية لتخزينها على الحاسوب، الADC الموجودة في كروت الصوت تختلف عن بعضها من الناحية التصميمة وعدد ونوع الأجهزة الممكن توصيلها.

هناك بعض كروت الصوت التي تتضمن مآخذ لتوصيل أجهزة ومتحكمات MIDI لتسمح لك بالتسجيل من خلال هذا النوع من الأجهزة والتعامل معها من خلال برامج الإنتاج الصوتيّ. هناك أيضاً كروت صوت قادرة على تشغيل عدد أكبر من قنوات الصوت وهي أحد الميزات التي يمكن الحكم من خلالها على ملائمة كرت الصوت لما تحتاجه وسنتحدث عنها بالتفاصيل بعد قليل.

المعايير الأساسية لمقارنة كروت الصوت:

كروت الصوت الخارجية والداخلية:

بالمجمل، كافة كروت الصوت تقوم بنفس المهام مع اختلاف بسيط بالميزات الإضافية التي تقدمها الشركة ضمن هذه الكروت، ولكن اختلاف التصميم ومكان توصيل كرت الصوت يلعب دوراً كبيراً جداً بجودة الأداء الذي يقدمه وملائمته لوظيفة معيّنة، وهذه النقاط الرئيسية التي يجب عليك معرفتها بخصوص هذا:

  • كروت الصوت الخارجية أكثر ملائمة للاستخدام أثناء التنقل ومع الحواسيب المحمولة.
  • كروت الصوت الخارجية تقدّم جودة صوت أعلى عادة كونها أكثر عزلاً عن التشويشات القادمة من اللوحة الأم والأجهزة المتصلة بها. هناك بعض كروت الصوت الداخلية المصممة خصيصاً لكبح هذه التشويشات ولكنها أعلى سعراً في المعتاد من تلك الخارجية.
  • كروت الصوت الداخلية تقدم سرعة استجابة أكبر من تلك التي تقدمها الخارجية، لأن التوصيل المباشر على اللوحة الأم للحاسوب لا يسبب تأخير البيانات بقدر التوصيل من خلال USB مثلاً. بأي حال، لا يؤثر هذا على تجربة الاستماع العادية في الألعاب والأفلام ولكنّه عنصر مهم بالنسبة للمنتجين والموسيقيين.
  • كروت الصوت الداخلية تختلف تماماً عن كروت الصوت المدمجة، كروت الصوت المدمجة والتي تأتي بشكل افتراضي بدارة ضمن اللوحة الأم للحاسوب تقدم -في كثير من الأحيان- أداءاً أسوأ من تلك المنفصلة.

لنفترض مثلاً أنك محبّ للموسيقى وتحتاج لكرت صوت يقدم لك جودة عالية أثناء التنقل؛ من الأفضل شراء كرت صوت خارجيّ واستخدامه مع حاسوبك المحمول، بينما لو كنت ستستخدمه في المنزل من الأفضل اختيار بطاقة صوت داخلية ذات سعر مرتفع.

من المهم أيضاً الإشارة لكون كرت الصوت الجيد يخفف من الحمل الموضوع على معالج الحاسوب، ولكن كون معالجات الحواسب في هذه الأيام تأتي بسرعات عالية لن تشعر عادة بهذا الحمل، كروت الصوت الداخلية هي الأكثر اجهاداً للمعالج، وكروت الصوت القديمة أيضاً توظف جزءاً من قدرة المعالج أكبر بكثير من كروت الصوت الجديدة.

عزل الدارات:

أحد أهم الأشياء التي عليك النظر إليها قبل شراء كرت صوت جديد هو قدرته على عزل التشويشات القادمة من أجزاء الحاسوب الأخرى؛ السبب في هذا أن هذه التشويشات تؤثر بشكل ملحوظ في بعض الأحيان على جودة الصوت، وتخفض من أداء مجموعة الأوديو خاصتك بالمجمل.

كروت الصوت الخارجية كما أسلفت تتفادى هذه المشكلة بكونها أصلاً خارج صندوق الحاسوب بالكامل، وهي الخيار الأفضل إن كنت تبحث عن إشارة نقية بغض النظر عن سرعة الاستجابة.

عدد قنوات الصوت:

بالتعريف البسيط، عدد قنوات الصوت التي يستطيع كرت الصوت تشغيلها هو عدد أجهزة الإخراج الصوتي -مكبرات الصوت أو السماعات أو غيرها- التي يستطيع كرت الصوت التواصل معها والتحكم بها في نفس الوقت. هناك بعض المعايير الثابتة في هذا المجال ويمكنك من خلالها معرفة قدرة كرت الصوت على تشغيل بقية نظامك الصوتي:

  • دعم ستيريو: يعني أن كرت الصوت يسمح بتوصيل مكبري صوت كل منهما قادر على تشغيل الصوت من جهة مختلفة (يمين، يسار).
  • دعم 2.1: يعني أن كرت الصوت يدعم توصيل الستيريو إضافة إلى مكبر صوت خاص بالترددات المنخفضة Subwoofer.
  • دعم 5.1: يعني أن كرت الصوت قادر على تشغيل أنظمة الصوت المحيطيّ.
  • دعم 7.1: يعني أن كرت الصوت يقدم أفضل دعم ممكن لأنظمة الصوت المحيطيّ.

بمعرفتك عدد الأجهزة التي ترغب بتوصيلها إلى كرت الصوت خاصتك يمكنك حصر كروت الصوت الموافقة لما تحتاجه ضمن مجموعة صغيرة وفي نفس الوقت يمكنك التخفيض من سعر كرت الصوت إن لم يكن نظامك الصوتي بحاجة لعدد كبير من القنوات.

محول الإشارة التناظرية للبيانات الرقمية:

إن كنت تخطط لاستخدام حاسوبك للتسجيل الاحترافي فمن الأفضل الحصول على كرت صوت ملائم لهذا، بعض كروت الصوت تدعم تسجيل الصوت بمعدل تعيين يصل حتى 192kHz وبعضها يقدم ميزات متقدمة لتسجيل الصوت بشكل طبيعي وعزل الأصوات المحيطية وتنقية الإشارات المتداخلة وغيرها، يعتمد الأمر على الدقة التي تحتاجها والوظيفة التي ستستخدم فيها كرت الصوت.

أشياء أخرى ربما تحتاج لمعرفتها

من المهم أيضاً معرفة أن بعض كروت الصوت الداخلية تحتاج نوعاً محدداً من اللوحات الأم للعمل معها – وهذا من بديهيات شراء قطع الحواسيب التي عليك أخذها بعين الاعتبار أثناء بحثك عن كرت صوت ملائم لما تحتاجه. بالنسبة لكروت الصوت الخارجية بعضها يحتاج توصيل USB 3.0 مثلاً ويسبب مشاكل عند استخدامه مع مأخذ USB 2.0 لذا من المهم الانتباه لهذا أيضاً.

هناك الكثير من الشركات التي تقدم أنواعاً مختلفة من كروت الصوت الداخلية والخارجية وبأسعار مختلفة تبدأ من 30$ للبطاقات العادية وحتى آلاف الدولارات للكروت الإحترافية التي تقدم ميزات مميزة، لذا احتمال عثورك على كرت صوت ملائم لميزانيتك مهما كانت كبيرة جداً، عليك فقط البحث ضمن الميزات التي تريدها.

اقرأ أيضاً:

2 تعليقات

  1. السلام عليكم
    من اي بلد ؟
    هل تحتاج كروت الصوت الخارجية الى تعريفها لكي تعمل ام مجرد ايصالها بالحاسوب؟
    شكراً

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *