مقارنة بين خدمتي سبوتيفاي Spotify وموسيقى أبل Apple Music

اكتشف وتسوق أفضل مجموعة من المنتجات التقنية وأسلوب الحياةواحصل على خصم 10% على طلبك الأول من متجر سماعة باستخدام الكوبون

TECH1

لعّلك لاحظت الصراع انتشار خدمات التدفّق الموسيقي والمرئي بشكل كبير في الفترة الأخيرة. لكن أي هذه الخدمات تستحق أموالك؟ لنتعرّف على ذلك علينا إجراء مُقارنة للطريقة التي سكلتها الموسيقى في الخمسين سنة الماضية.

قد يكون التحوّل من ملكية الموسيقى المادية أو الرقمية إلى عملية التدفّق الموسيقي من أكبر التغيّرات التي حدثت في السنوات القليلة الماضية لتاريخ الموسيقى بشكل عام، فتحوّل الأمر من مجرد حصولك للملفّات على اسطوانة مدمجة أو على ذاكرة تخزينية إلى السعي وراءها عبر أثير الإنترنت والاستماع إليها في مكان تخزينها.

وفّر تدفّق الموسيقى عبر الإنترنت طرقاً مُختلفة لتعزيز وصول الموسيقى بعد انخفاض المبيعات المادية لها بعد تعبئتها وتوزيعها في الشكل التقليدي، وقد لمسنا زيادة نسبة التدفّق الموسيقي لحوالي 43% من إيرادات الموسيقى الرقمية، وذلك وفقاً لهيئة صناعة الموسيقى العالمية.

يعتبر تدفّق الموسيقى من أكثر الصناعات نمواً اليوم، فهي تمتلك جمهوراً يبلغ حوالي 68 مليون شخص حول العالم قد دفعوا بالفعل قيمة اشتراكهم في خدمات تدفّق موسيقي، وذلك نمواً من 8 مليون في عام 2010 وحوالي 41 مليون في 2014.

حالة الأسواق الموسيقية الرقمية

هناك الكثير من خدمات التدفّق الموسيقي التي تُثير اهتمام الكثير من المستخدمين مثل خدمات ديزر، نابستر، وموسيقى جوجل بلاي، ويوتيوب ريد وغيرها الكثير والكثير، وتُقدّم خدمة تايدل جودة الاسطوانات المُدمجة دون فقد في بياناتها وكانت صاحبة اليد العليا في عالم الاسطوانات المُدمجة، بينما توفّر خدمة Qobuz دقّة عالية في متاجر التحميل، وينتظر الجميع خدمات التدفّق الموسيقي من أمازون وساوند كلاود، لكن هناك نجمان ساطعان في عالم خدمات التدفّق وهما خدمتي سبوتيفاي وموسيقى أبل، بالرغم من أن خدمة سبوتيفاي كانت في الطليعة.

كانت خدمة سبوتيفاي من أطول الشركات نفساً وأكثر الخدمات من حيث عدد المشاركين وشهدت هيمنة كبيرة على المنافسين الذين سقطوا من حولها في الطريق إلى القمّة، لكن سبوتيفاي تلقّت ضربة قوية من خدمة موسيقى أبل (التي كانت باسم موسيقى Beats قبل استحواذ شركة أبل عليها عام 2014) لذا سنقدّم لك مقارنة بسيطة بين أفضل خدمتين في السوق حالياً.

خطط الاشتراك

تسمح لك خدمة سبوتيفاي بحوالي 6 حسابات بموجب الاشتراك في الحساب العائلي، فإذا لم ليكن لديك المال الكافٍ للاستمتاع بخدمة التدفّق، فإن خدمة سبوتيفاي ستكون وجهتك الأولى، فهي خدمة تُقدّم لك موسيقى مجّانية باشتراك مجّاني بجانب الحساب المدفوع.

تأتي نسخة الجهاز المكتبي غير مُقيّدة من حيث خيارات البحث وخيارات البث، لكن في نسخة الهاتف الذكي ينتقل المُستخدمين ما بين الفنانين والقوائم، مع إمكانية تخطّي الأغاني بمعدل ست مرات فقط في الساعة، وبالطبع هناك إعلانات وتصل دقّة البيانات إلى حوالي 160 ك.ب/ث.

يستخدم الغالبية العظمى من مُستخدمي خدمة سبوتيفاي (100 مليون) الخدمة المجّانية منها، لكن هناك حوالي 40 مليون شخص يستخدمون الخدمة المدفوعة بقيمة 10 يورو في الشهر، وبالطبع تتميّز النُسخة المدفوعة بأنها ذات جودة 320 ك.ب/ ثانية، والقدرة إلى الاستماع للموسيقى في حالة عدم الاتصال ودعم الاتصال بالخدمة والقدرة على البحث وإمكانية تخطّي الملفات في نسخة الهواتف الذكية، والنسخة المدفوعة بالطبع خالية من الإعلانات.

أما عن خدمة موسيقى أبل، فهي لا تحتوي على ميزة الحساب المجّاني، وعلى الرغم من ذلك هناك ثلاثة شهور كنسخة تجريبية مجانية، وليس هناك حاجه إلى حساب مجّاني لتجربة خدمة راديو 1 بيتس وهي من أشهر ميزات خدمة موسيقى أبل، وللوصول إلى تدفّق الموسيقى سواء أثناء اتصالك بالإنترنت أو لا أو الوصول إلى محطّات راديو أكثر ستكون الرسوم الشهرية 10 جنيه استرليني (12 دولار).

على الرغم من أن خدمة موسيقى أبل قد وصلت إلى ساحة المعركة في وقت متأخر، إلا أنها أحدثت ضجة كبيرة، ولديها حالياً تقريباً نصف عدد المُشتركين في خدمة سبوتيفاي (حوالي 17 مليون)، وفي الحقيقة ارتفع عدد المُستخدمين في عامين بشكل مذهل.

عدّلت خدمة سبوتيفاي قيمة اشتراكها الشهري لخطّة الاشتراك العائلي التي كانت بقيمة 30 جنيه استرليني (38 دولار) والآن يتم تقديم الاشتراك العائلي للخدمتين بقيمة 15 جنيه استرليني (19 دولار) والتي يُمكنها تغطية ستّة مُستخدمين.

الفائز في هذه الجولة: سبوتيفاي.

إقرؤا المزيد: مقارنة بين خدمة أمازون Prime Music والخدمة الجديدة Music Unlimited

الفهرس

قد يكون الأمر رائعاً بالحديث عن حجم الفهرس ومنصّة الدعم، فتستفيد مثلاً خدمة موسيقى أبل بطبيعة الحال من مكتبة موسيقى آيتيونز التي تحتوي على 40 مليون مسار موسيقي وتقوم الخدمة بتوفير حوالي 30 مليون مسار موسيقي منهم في خدمة التدفّق الموسيقي.

بالنسبة لخدمة سبوتيفاي فإنّها تدّعي امتلاكها لأكثر من 30 مليون أغنية وهو ما يعادل حوالي 230 سنة من الاستماع إلى ملفّاتها فقط وهو بالطبع أمر جلل، ليس فقط في الأرقام ولكن في نوع المحتوى المختلف بالطبع.

ولتكونان في طليعة الابتكار، قدّمت كلى الخدمتين إمكانية تحميل الأغاني وملفّات الموسيقى المُعدّلة إلى الفهرس الخاص بهم وذلك بفضل التعاون مع الموزّع الرقمي Dubset لكن التدفّق الموسيقي لن يكون بنفس الدقّة العالمية.

يعادي بعض الفنّانين خدمات تدفّق الموسيقى، بما في ذلك المغنيّة Adele والمغنّي Prince حيث قاموا بتقييد أعمالهم، وقد تعارضت خدمة سبوتيفاي مع الفنانين في العائدات وتوفير أجزاء مجّانية للمُستخدمين، ومن أشهر المواقف ما قام به المُغنّية الشهيرة تايلور سويفت بسحب قائمة أغانيها من خدمة سبوتيفاي.

تم عرض بعض ألبومات Jay-Z عبر خدمة تايدل بما في ذلك The Blueprint التي ظهرت بصورة حصرية، لكن خدمة موسيقى أبل خفّضت من الصفقات الحصرية مثل ألبومات  Dr Dre عبر خدمة موسيقى أبل فقط.

على الرغم من أن حصرية ملفّات الموسيقى قد تكون شيئاً مضراً لبعض الخدمات عن غيرها على المدى الطويل، إلا أن خدمة سبوتيفاي قد فكّرت في إبقاء بعض الموسيقى بعيدة عن إطارها المجّاني لجذب بعض الفنانين إلى المنصّة، والشيء المُميّز لكلى الخدمتين أنهما متوفّران على العديد من المنصّات، فهم متوفّران عبر الحواسب الشخصية وحواسب ماك (تمتلك سبوتيفاي مشغّل ويب أيضاً) وتطبيقات أندرويد وIOS.

خدمة موسيقى أبل متوفّرة أيضاً على تلفاز وساعة أبل وكار بلاي، بينما تعمل سبوتيفاي مع ساعة أندرويد Wear kit وموسيقى بلاي ستيشن، وتمتلك خدمة سبوتيفاي ميزة رائعة وهي ميزة الاتصال التي تتيح للمشتركين المتميزين تشغيل الموسيقى من خلال أي سمّاعة أو تلفاز أو أي نظام صوتي.

هناك تساوٍ في هذه الجولة.

تجربة المُستخدم

 توفّر كلى الخدمتين واجهات بديهية وبسيطة للمُستخدمين، ولم تكن هذه الحالة منذ البداية، فعندما أطلقت أبل خدمتها الموسيقية كانت واجهتها مليئة بالأشياء التي تعقّد من عملية الاستمتاع بالموسيقى، لكن مع تحديث نظام iOS 10 ظهرت واجهة بسيطة ورسوميات رائعة، فالميزات والخيارات كانت مخفية بعيداً وراء الأيقونات والقوائم المنسدلة وأصبحت الواجهة سهلة في البحث.

بحكم استخدامنا لخدمة موسيقى أبل، عند الضغط على جزء الثلاث نقاط في واجهة أي ملف يعمل في الوقت الحالي تظهر خيارات مثل تشغيل الملف التالي، أو الإضافة إلى القائمة الخاصة بك، أو إضافة الملف إلى قائمة التشغيل، أو المشاركة بأي شبكة اجتماعية أو الحصول على الكلمات الخاصة بالأغنية أو التحميل.

يتم تجزئة الشاشة بشكل أنيق إلى خمس أقسام وهم المكتبة، الخاص بك، الاستعراض، الراديو والمتجر أو البحث، وهناك أقسام ثانوية مثل موسيقى جديدة والقوائم المنسّقة يتم وصفها بشكل واضح داخل القسم.

يحتوي قسم المكتبة على جميع موسيقاك الحيّة، وهذا يشتمل على الملفّات المخزّنة على هاتفك الذكي، وملفات الاسطوانة المدمجة وقوائم التشغيل الخاصّة بك وأي موسيقى قمت بحفظها والتي تم تحميلها أثناء تدفّق الموسيقى أو التي تستمع إليها عبر الراديو من خلال خدمة موسيقى أبل، وبفضل التوافق مع خدمة المشاركة من iCloud يُمكنك الوصول إلى جميع الموسيقى المُخزّنة عبر حسابك في آيتيونز.

تسمح لك خدمة سبوتيفاي وضع ملفّاتك المخزّنة بجهازك على الواجهة أيضاً لكنّها ليست متكاملة، وتعتبر من المميزات الرائعة لاستخدامك موسيقى أبل إذا كنت تريد وضع جميع ملفّاتك الموسيقية في مكان واحد.

يعتبر الكثيرون واجهة خدمة سبوتيفاي من الواجهات الرائعة وذلك لتميّزها بالشريط الجانبي البسيط وسهل الوصول وتركّز الخدمة على المحتوى على مدار سنوات عمله، وتستعرض الصفحة الرئيسية للفنانين على أساس السياق ويتم تحديثها باستمرار وإظهار الإدارات الجديدة لإثارة اهتمامك ويمكنك ترتيب المحتوى حسب النوع وبناء على المسارات التي استمعت إليها في السابق.

تقوم علامة التبويب الجديدة “حفلة” بترتيب الموسيقى التي تناسب ذوقك أنت وهناك ميزة تمكّنك من معرفة الموسيقى الشعبية بالقرب منك وهي إضافة جميلة للتعرّف على محبّي نفس الموسيقى من حولك.

هناك تساوٍ في هذه الجولة.

استكشاف واستعراض الملفّات

لأولئك الذين يحبّون استكشاف نطاقات جديدة، فإن خدمتي سبوتيفاي وموسيقى أبل ستمكّنهم من تقديم ذلك بسهولة، فعندما تسجّل في خدمة موسيقى أبل وتضغط على الدوائر الحمراء فإنك ستصل إلى أنواع مختلفة من الموسيقى والفنانين الذين يقدّمون لك مؤشرات لتفضيلاتك الأوّلية، ويمكنك أيضاً الإعجاب أو عدم الاعجاب بملفّات معينة وهذا سيحدّث من عملية التوصيات التي ستظهر لك في المرّات القادمة بالطبع.

استطاعت خدمة سبوتيفاي أن تخطو خطوة للأمام من خلال التركيز على عملية استعراض الموسيقى وذلك لاعتمادها على خوارزميات بناء القوائم الشخصية، ومن أكثر الميزات شعبية في سبوتيفاي هي الاستكشاف الأسبوعي والذي يستخدم نظام التعلّم العميق لإنتاج قائمة تشغيل من 30 أغنية كُل اثنين والتي غالباً ما تكون قريبة من عادات الاستماع لديك.

هناك تركيز أيضاً على استكشاف الموسيقى الجديدة، فميزة الاستكمال الأسبوعية تعمل كرادار وتقوم بإرسال قائمة تشغيل مُدّة ساعتين من موسيقى العلامات التجارية الجديدة في يوم الجمعة، لذلك لن تفوّت أحدث الإصدارات الموسيقية من الفنانين المفضلين لديك، ويكون انتقائاً من الأغاني المفضلة لديك أو التي استمعت إليها مؤخراً.

في حالة أنّك أردت المزيد من الأغاني في قائمتك الخاصة بعطلة الأسبوع، فإنّ هناك قائمة جديدة خاصة بيوم الجمعة والتي تصلك بالرسم البياني الرسمي بالمملكة المتّحدة، وهناك ميزة متواجدة في تطبيق الهاتف الذكي وفقط في خدمة سبوتيفاي وهي خاصة بالمزج والتي تتألّف من  خمس قوائم تشغيل من نوع مُعيّن وكلّما استمعت كلّما تطوّرت هذه القائمة.

الفائز في هذه الجولة: خدمة سبوتيفاي.

إقرؤا المزيد: كل ما يجب ان تعرفوه عن خدمة Tidal

الفيديو والراديو

لم يقتصر المُحتوى فقط على الموسيقى ولكن أرادت خدمة سبوتيفاي إطلاق فرع جديد من المحتوى وهو المحتوى المرئي، وهي متوفّرة في تطبيقات أندرويد أو iOS في قائمة التصفّح، ويضم مجموعة متنوعة من المقاطع وهي عبارة عن مقتطفات من برامج التلفاز الشعبية، تحتوي الآن على سلسلة بسيطة من المقاطع.

لن يكون الأمر بالطبع تحدّياً لموقع يوتيوب، لكنّنا حريصون على معرفة كيف سيبدو الأمر وكيف سيتم تطويره، فقد وجّهت موسيقى أبل ضربة موجعة بتقديمها لراديو أكثر جاذبية وشمولاً، وهو بخلاف الخورازمية التي تنتهجها سبوتيفاي والتي توصي لك بملفّات موسيقية لنفس الفنّان، كما أن خدمة موسيقى أبل متوفّرة على مدار السّاعة.

الفائز في هذه الجولة: خدمة موسيقى أبل.

جودة الصوت

بالرغم أن ملفّات خدمة سبوتيفاي ذات دقّة 320 كيلوبت/ثانية إلّا أن دقّة ملفّات خدمة موسيقى أبل التي تبلغ 256 كيلوبت/ثانية أروع بكثير من نظيرتها سبوتيفاي في حالة تدفّق الموسيقى وتستفيد أيضاً من المساحة الإضافية للتخزين السحابي.

الأمر ليس فروقاً بالأميال، فخدمة سبوتيفاي تُقدّم أيضاً مستويات ذات تفاصيل رائعة وعرضاً متوازناً بشكل تناغمي ومريح جداً للأذن، وعلى كلى الجانبين فنحن ننتظر من كليهما أن يهتمّان نوعاً ما بخيار الجودة للصوت السيء كما تُقدّمه خدمة تايدل، وهذا قد يكون الحاجز المنطقي للخدمتين.

الفائز في هذه الجولة: موسيقى أبل.

النتيجة الإجمالية

على الرغم من أن الأمر استغرق أكثر من عام، إلّا أن موسيقى أبل لديها بالفعل 17 مايبون مشترك بجانب جودة الصوت الرائعة ومحطة إذاعية وبساطمة ملموسة في تقديم الموسيقى جميعها في مكان واحد بجانب برنامج آيتيونز.

بعد هذه المقارنة التفصيلية يتّضح أن خدمة موسيقى أبل قد تبدو أفضل قليلاً وهي الوجهة التي يقصدها كُل مُستخدم يُريد الحصول على راديو  1 بيتس أو من يريدون جميع أغانيهم في مكان واحد، لكن خدمة سبوتيفاي بلا شك هي الخيار الأوّل لمن يقدّرون سماع الموسيقى ومن يحبّون الاستماع إلى موسيقى ذات جودة عالية، كما أن خيارات الاتصال في خدمة سبوتيفاي أفضل وأشمل.

لذلك بالرغم من سيطرة خدمة موسيقى أبل على جزء من سوق الخدمات الصوتية إلّا أن الخدمة السويدية سبوتيفاي تظل في الصدارة وصاحبة الصوت المسموع.

الفائز النهائي: خدمة سبوتيفاي

المصدر

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *