يمكن أن نصف Tiller ببساطة بأنه الصديق الذي يراقبك بمنتهى الأمانة، ليساعدك على الحفاظ على أهم عملة تمتلكها اليوم: الوقت!

الوقت هو العملة الأثمن والأكثر تعرّضاً للسرقة في عصرنا هذا، في الواقع يمثّل تنظيمنا وإدراكنا للوقت في هذه الأيام تحدياً عملاقاً، فهناك المئات بل الآلاف من الأشياء التي يُمكنها الإنهاء على يومك تماماً دون أن تشعر، وهناك المئات من الدراسات التي جرت خصّيصاً لمعرفة الطرق الأمثل لإضاعة وقتك في مشاهدة إعلان لمنتج أو خدمة ما على سبيل المثال أو حتى التصفح المستمر بلا هدف محدد، ليكسب أصحاب المنتج أو الخدمة الملايين من خلالك بينما تخسر أنت وقتاً ثميناً ستندم عليه لاحقاً بالتأكيد.

هل أردت الدخول لموقع مثل Facebook للبحث عن أمر محدد ثم الخروج مباشرة لتتفاجأ بأنك قد قضيت أمامه ما يقرب من الساعة دون البحث حتى عن الأمر الذي دخلت من أجله بالأساس؟ هل قررت أن تأخذ راحة من العمل لمشاهدة مقطع فيديو على موقع YouTube لتكتشف أنك في الواقع قد شاهدت ما لا يقل عن 5 مقاطع فيديو؟ هل رغبت يوماً في لعب مباراة واحدة من FIFA أو PES لتجد نفسك في نهاية المطاف وقد أنهيت بطولة كاملة؟ هناك المئات بل الآلاف من الأمثلة كما ذكرنا، فهل نحن مدركون حقاً لمقدار الوقت الذي نهدره يومياً؟

هنا يأتي دور Tiller، جهاز بسيط للغاية يساعدك على معرفة الوقت الذي قد قضيته في كل أمر تفعله، بسيط بالدرجة التي تجعلك لا تشعر بالملل من استخدامه كما يحدث مع برامج تنظيم الوقت التقليدية.

https://www.facebook.com/samma3afans/videos/2018586998352716/

مكونات نظام Tiller:

كون Tiller جهازاً ملموساً هو أمر رائع بحد ذاته، حيث أن التطبيقات وحدها عادةً ما تُدفن أسفل الكمّ الكبير من البرامج التي تعمل عليها بالفعل ويصبح نسيان أمرها سهلاً، ولربما تبدأ في أكثر من مهمّة جديدة دون أن تتذكر تدوين ذلك في التطبيق الذي تستخدمه.

الجهاز ذو شكل اسطواني بسيط يحمل في أعلاه قرصاً قابلاً للدوران في كلا الإتجاهين، يتصل الجهاز بأي كمبيوتر من خلال وصلة USB ويمكن أن يتصل بأجهزة Apple (نظام mac) من خلال Dongle، يأتي مع هذا الجهاز البسيط تطبيق يتميز هو الآخر بالبساطة الشديدة، وهذا هو كل ما تحتاجه للبدء في مراقبة نفسك وتتبع وقتك بمنتهى الدقّة.

كيف يعمل؟

يعمل الجهاز باللمس والدوران فقط! فبمجرد تدوير قرص الجهاز تظهر واجهة المستخدم الخاصة به على شاشتك وفوق أي برنامج آخر تعمل به حالياً، واجهة المستخدم بسيطة للغاية فهي تُظهر لك المهام التي كنت قد أدخلتها مسبقاً مع إمكانية إضافة أي مهام جديدة إذا أردت.

بمجرد تدوير قرص الجهاز سيتنقل بك بين المهام حسب إتجاه الدوران، إذا أدرت القرص للوصول لأعلى القائمة ستجد إختيار إضافة مهمّة جديدة، قم بكتابة توصيف سريع لها ثم إضغط Enter، وبذلك أصبح لديك مهمة جديدة مسجلة في التطبيق، بمجرد لمس القرص وأنت متوقف عليها – أو على أي مهمّة أخرى – سيبدأ التوقيت في العمل حتى توقفه بنفسك، بينما سيضيء لك القرص لتنبيهك بوجود مهمة قيد التتبع حالياً، فإذا أردت التوقف عن المهمّة فقط قم بلمس الجهاز وسيقوم بإظهار إشارة صغيرة لك على جانب الشاشة بأن تتبع الوقت للمهمّة المحددة قد توقف، فإذا قمت بلمس الجهاز مرة أخرى ستظهر لك نفس الإشارة بأنه قد تم استئناف التتبع في هذه المهمّة مرة أخرى، وذلك كما بالصورة التالية:

فإذا قررت البدء في مهمّة أخرى قم بتدوير القرص حتى تصل للمهمّة الجديدة، وعند الوصول إليها قم بلمس القرص مرة أخرى … فقط!

يمكن للجهاز إعطائك عدداً من التقارير الهامة مثل تحديد الوقت الذي قضيته في كل مهمّة على حدة سواء بشكل يومي أو أسبوعي أو شهري، وكذلك إظهار Activity Log تخبرك بموعد البدء والإنتهاء من كل مهمة على مدار اليوم أو الأسبوع أو الشهر أيضاً، يمكنك الإستفسار عن تقرير اليوم السابق أو الأسبوع السابق … إلخ، يمكنك كذلك إستخراج التقارير الواردة لفتحها فيما بعد دون الحاجة لوجود التطبيق الخاص بالجهاز، وكذلك مسح البيانات الخاصة بأي مهمّة.

التصميم

يتميّز الجهاز بتصميم أنيق ورائع وبسيط جداً ذو لمسة فنيّة مكتبية رائعة، ويأتي بأربعة ألوان مختلفة وهي الأسود والرمادي والفضّي والبرتقالي. الصورة التالية توضح تفاصيل أكبر فيما يخص تصميم الجهاز وأبعاده والمواد التي استُخدمت في تصنيعه.

ماذا عن التطبيقات التي نستخدمها حالياً؟

طريقة عمل هذا الجهاز أفضل وأبسط بكثير من الطرق التقليدية في تتبع الوقت، فأشياء مثل الـ Time Sheet أو تطبيقات تتبع الوقت قد تحتاج هي الأخرى لتتبع خاص بها يُذكّرك بتحديثها وتغذيتها بالبيانات أولاً بأول، ولكن صناع Tiller قد أخذوا في إعتبارهم القطاع الكبير من المستخدمين الذين قد لا يريدون تغيير طريقتهم المعتادة، فجرى العمل على إمكانية دعم الجهاز لعدد من تطبيقات تتبع الوقت الشهيرة، وبالفعل أصبح الجهاز الآن يدعم عدد من تلك التطبيقات مثل Harvest و Togglو WorkflowMaxوأخيراً AND CO، بل ويعمل فريق العمل حالياً على إضافة المزيد من الدعم للتطبيقات الشهيرة الأخرى.

على أيّة حال أرى أن هذا الجهاز قد يمثّل فارقاً حقيقيّاً لهؤلاء الذين يجدون صعوبة في معرفة السبب الحقيقي لعدم الإنجاز بالشكل المرغوب والمخطط له، وهم فئة كبيرة أجد نفس