شركة T-Mobile تتعهد بتقديم شبكة 5G على أوسع مجال خلال السنوات الثلاثة القادمة

ثمانية مليارات دولار قد تم صرفها من قبل شركة “T-Mobile” لشبكات الهواتف المحمولة على مجال إشارة 600 Hz. لماذا؟ للبدء بالتحضريات في نشر شبكة 5G فائقة السرعة عبر الأعوام القليلة الماضية، وذلك ضمن الخطط التي قامت الشركة بالكشف عنها مؤخراً.

الشركة التابعة لمؤسسة Deutsche Telekom الألمانية وعدت بتقديم شبكات 5G خلال السنوات الثلاثة القادمة بهدف إنهاء العملية بحلول عام 2020 القادم. سيتم نشر الوصول إلى الشبكة عالية السرعة أولاً في مناطق معينة، إلا أن القسم الأكبر في التغطية سيعتمد على مجال الترددات المنخفضة 600 Hz التي قامت الشركة بالاستحواذ عليه في الولايات المتحدة و بورتو ريكو في تقديم سرعة منخفضة أكثر وصولاً عبر المساحات الجغرافية، وهو ما يخالف توجه الشركات الأخرى في تقديم الخدمة بسرعتها القصوى عبر مناطق محدودة.

Verizon, AT&T والمزيد من الشركات الرائدة قد توجهت نحو استخدام تقنية الموجات الميليمترية في خططها لشبكات 5G، وهي تقوم بالنقل عبر الموجات الهوائية ذات طول الموجة أصغر من المتوسط. هذا يجعل التقنية تستفيد من الترددات بين 30 و 300 GHz، وهي عالية كفاية لتفادي التداخلات مع الإشارات المحيطة لكنها أعلى من أن تتمكن من اختراق العوائق الصلبة كالجدران، الاسمنت أو حتى ورق الأشجار. تلك المشكلة جعلت استثمار Verizon منصباً على شبكات 5G الثابتة، أي الحلول المنزلية عوضاً عن توفيرها للأجهزة الجوالة.

مجال 600 Hz الذي استثمرت به T-Mobile لن يصل بالطبع إلى السرعات العالية لدى المنافسة، لكن الاستخدام يكاد يكون مختلفاً مع توفير تغطية أوسع جغرافياً للاستفادة منها في الأماكن المفتوحة مع سرعة تزيد عن شبكات 4G الحالية. نقطة أخرى ستعزز أهمية هذا التوجه ألا وهي البدء في توفير شبكات 5G خلال العام الحالي بالفعل.

“سوف نعمل بجهد وبقوة. نحن نخبركم بأنكم ستشهدونها أولاً لدى T-Mobile” تحدث Neville Ray في مقابلة مع USA Today، مؤكداً بأن اهتمام الشركة هو في توفير 5G على مستوى واسع عبر البلاد.

أهمية تقنية 5G تتعدى كونها أكثر سرعة فحسب، فزمن الاستجابة المذهل سيعني بأن السيارات ذاتية القيادة، أجهزة إنترنت الأشياء، والمزيد من الخدمات عبر الإنترنت ستعمل بشكل أفضل وأكثر دقة وسرعة استجابة.