مستقبل عملية التعليم؟ هذه الشركة تخطط لاستبدال الكتب المدرسية عن طريق ألعاب الفيديو

اكتشف وتسوق أفضل مجموعة من المنتجات التقنية وأسلوب الحياةواحصل على خصم 10% على طلبك الأول من متجر سماعة باستخدام الكوبون

TECH1

لا شك أن التكنولوجيا أصبحت جزءاً لا يتجزأ من أي ناحية حياتية نعيشها في وقتنا هذا، إلا أن جانباً واحداً مايزال على حاله منذ قديم الزمان ألا وهو التعليم. ما بين الكتب المدرسية، الحصص الطويلة وتسجيل الملاحظات لطالما بقي مفهوم الدراسة على المنحى ذاته، لكن ذلك الأمر قد يكون على وشك التغيير أو على الأقل هذا ما تطمح له هذه الشركة ذات النظرة المستقبلية، والتي تسعى لاستخدام ألعاب الفيديو بطريقة جديدة.

Triseum هي شركة تكنولوجية تمتلك أهدافاً غير اعتيادية بقيادة رئيسها التنفيذي Andre Thomas، والذي كان قد عمل في استديوهات EA حتى نهاية عام 2013 كرئيس قسم التصميم الرسومي لألعاب عدة مثل Madden NFL وغيرها من العناوين الرياضية. الآن، هو رئيس الشركة التي تعمل على استبدال الكتب المدرسية بألعاب الفيديو. الفكرة أتت في بادئ الأمر من طلب قام به بروفيسور في تاريخ الفن توجه به إلى Thomas، راغباً بصناعة لعبة فيديو تجعل من العملية التعليمية أمراً أكثر متعة وتفاعلية. على خلفية ذلك الطلب، قام Thomas بإطلاق مختبر LIVE (Learning Interactive Visualization Experience)، والذي يركز على إجراء الأبحاث العلمية لتطوير الطرق اللازمة لدمج ألعاب الفيديو في البيئة التعليمية.

“أردت التواصل مع الطلاب بطريقة أكثر تفاعلية من المحاضرات التقليدية وجلب التجربة الحديثة إلى الصفوف التعليمية لتزويد محتوى أكثر عمقاً، وأردت لألعاب الفيديو بأن تكون جزءاً من ذلك” يتحدث السيد Andre.

حسب الصفوف التقليدية فإن حصولك على درجة %90 في اختبار ما تعني بأنك الأفضل في تلك المادة، لكن ذلك الأمر قد لا يكون ذي جدوى في الحياة العملية بالضرورة. “ماذا إن أخبرتكم بأن الطيار الذي يقود الطائرة التي توشكون على الصعود إليها قد قام باحتراف %90 من نواحي القيادة، وبأنه قام بفعل ذلك عن طريق سماع أحدهم يتحدث على منصة ما، بمشاهدة فيديو، أو بقراءة الأمر في كتاب؟ كم هي درجة الارتياح التي ستكون لديكم للصعود على متن تلك الطائرة؟”

على أرض الواقع، يقوم الطيار بأخذ دروس خاصة في كلية الطيران حيث يقود طائرات مشابهة للحقيقية في بيئات محاكاة وهي ما تكسبه خبرته. من ذلك المنطلق، يرى Thomas بأن ألعاب الفيديو يُمكن تطبيقها على المواد التقليدية أيضاً. “لم لا نستطيع فعل الأمر ذاته في الصفوف الأخرى، في الفيزياء، الإحصاء، والرياضيات؟ لم على التلاميذ الجلوس حتى يدركهم الملل؟”

Triseum educational gamesحوالي 37 طالب إضافة لفريق من المطورين يقومون بالعمل حالياً في LIVE Lab التابع لشركة Triseum، والتي أطلقت حتى الآن لعبتين تعليميتين هما ARTé Mecenas لتاريخ الفن و Variant: Limits لتعليم الإحصاء. عند بدء عملية التطوير فإن Triseum تفكر في الأمور التي يعاني منها الطلاب، ومن ثم يتم تحديد هدف تعليمي معين، كالفن أو الرياضيات. بعد ذلك، تأتي مرحلة استكشاف الطريقة الملائمة لتعليم ذلك عبر أبحاث يتم إجراؤها لإيجاد أفضل حل ممكن.

“نحن نقوم بتجربة أشياء عدة حتى نتوصل لمزاوجة نمط اللعب الممتع مع الأهداف التعليمية. لكن الأمر دائماً يبدء بالتعليم، ومن ثم نقوم بصناعة القصة وأدوات اللعبة لتتمحور حول تلك التجربة التعليمية. نقوم بعدها بإجراء الاختبارات المستمرة للتأكد من أن الأمر فعال حقاً.”

على خلاف ما قد تتصور رؤيته من لعبة تعليمية مملة فألعاب Triseum تستوحي أفكارها من عدد من سلاسل الألعاب الممتعة الشهيرة. “نقوم بالنظر إلى كل شيء من Mario Bros إلى Oregon Trail وحتى أحدث ألعاب Call of Duty أو Madden” يضيف Thomas.
لاقت الألعاب التي قامت الشركة بصنعها تجاوباً ممتازاً من الطلاب والمدرسين، كما قدمت تجربة جديدة كلياً ساهمت بإثراء النقاشات المختلفة. حسب دراسة أجراها الفريق على لعبة Mecenas تمت ملاحظة تحسن مقداره %24.7 لمستوى الطلاب بعد ساعتين فقط من اللعب، أو ما يترجم إلى درجتين ونصف إضافية تم اكتسابها بإمضاء هذا الوقت القصير أمام شاشة الحاسب.

على الرغم من أن Triseum تهدف لاستبدال الكتب المدرسية بألعاب الفيديو إلا أن Thomas وضح بأن ذلك لا يلغي دور المدرسين في العملية التعليمية، فهذه الألعاب تأتي بأدوات مخصصة للكادر التعليمي تسمح بتتبع تقدم الطالب. من الفوائد التي تأتي باستبدال الكتب المدرسية بالألعاب الإلكترونية هي الكلفة حتماً، فالنسخة الواحدة من ألعاب الاستديو التعليمية تُكلف أقل من $30 أو ما يعادل %10 من تكلفة كتاب جامعي. “ستحتاج لأربعة ألعاب لتغطية المقرر ذاته لكتاب يبلغ سعره $300، وحتى مع أربعة إصدارات، فأنت ماتزال توفر أكثر من %60 من الكلفة”

تُعد ألعاب Triseum حالياً جزءاً من مناهج التاريخ والحساب في أكثر من 200 جامعة، لكن العائق الأكبر الذي تواجهه الشركة حالياً هو في تقبل هذا النوع من الألعاب. “الكثير من الأشخاص الذين نتحدث معهم عن ألعابنا التعليمية يقومون حالاً بالتفكير بأن الأمر لن يكون ممتعاً أو بأنها ممتعة لكنها لن تقوم بتعليمك أي شيء” يتحدث Thomas. على الرغم من ذلك، المزيد من الأشخاص قد بدأوا تدريجياً بإعطاء هذه الألعاب فرصة في الساحة الأكاديمية. “الألعاب التعليمية ليست جديدة. إن تمت صناعتها بالشكل الصحيح، فلديها القدرة على أن تكون فعالة جداً وتعيش لوقت طويل. أنا أؤمن بأن ألعابنا تستطيع التحدث عن نفسها، وإيصال الهدف برغبتنا تطوير التعليم.”

اقرأ أيضاً: مغني Korn الرئيسي Jonathan Davis يكشف عن ألعاب الفيديو المفضلة لديه وخياراته ستصدمك حتماً!

تعليق واحد

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *