هل تبحث عن بديل واتساب يحمي خصوصيتك ويبقيك بأمان؟ إليك هذا التطبيق

اكتشف وتسوق أفضل مجموعة من المنتجات التقنية وأسلوب الحياةواحصل على خصم 10% على طلبك الأول من متجر سماعة باستخدام الكوبون

TECH1

في الفترة السابقة حصلت حادثة مجهولة أدت إلى توقف تطبيق واتساب لمدة ساعتين، دون أي تبريرات من طرف شركة فيسبوك القائمة على التطبيق إطلاقاً، ربما لا يبدو هذا الأمر سيئاً على الإطلاق، نظراً للفترة الزمنية القصيرة نسبياً التي توقف فيها التطبيق عن العمل، ولكن عند النظر لأعداد المستخدمين الفعالين للتطبيق والتي تزيد عن بليون مستخدم، يمكن معرفة مقدار الضرر والمشاكل التي يمكن لانقطاع كهذا تسبيبها. كما حصل في دولة زمبابوي التي تضررت إقتصادياً بشكل جدي من انقطاع الساعتين هذا.

زيادة على توقف تطبيق واتساب

الإنقطاعات ليست الأمر الوحيد الذي قد يدفعك للتفكير في ترك واتساب والتوجه لتطبيق محادثات آخر، على الرغم من خطورتها وتأثيرها؛ إلا أن المشكلة الأكبر في واتساب هي الخصوصية، حيث يبقى الكثير مجهولاً حول مصير البيانات التي يرسلها المستخدمون عبر سيرفرات واتساب، سواء كانت تلك رسائل أو صوراً أو مقاطع فيديو، هذا الأمر يدفع الكثير من المستخدمين للتوجه إلى تطبيقات أخرى للمحادثة سواء كانت مشهورة نسبياً كتليغرام وفايبر، أو مغمورة كتطبيق Signal.

عند الحديث عن الخصوصية، استخدام تطبيق مفتوح المصدر هو الحل الأمثل لضمان عدم العبث برسائلك الشخصية، على الرغم من كون فكرة “مفتوح المصدر” بحد ذاتها لن تنفعك بشكل مباشر كمستخدم نهائي غير مهتم بالبرمجة، إلا أنها تعني أن مصدر هذا التطبيق قد راجعه الكثير من المتخصصين، ولديهم فكرة جيدة عما يحصل خلف الستار، أي بيانات يتم حفظها، تخزينها، أو مشاركتها يمكن ملاحظتها من قبلهم والاعلان عنها – هذا إن لم يتم الاعلان عن ذاك من قبل الشركات الناشرة لتلك التطبيقات. هنا، يقع واتساب ومصدره المغلق، وتصعد تطبيقات مثل signal إلى الواجهة.

تطبيق سيغنال بديل بعد توقف تطبيق واتساببديل واتساب البسيط:

عند المقارنة السريعة بين التبطبيقين -بآخر اصداراتهما- يمكنك ملاحظة الكثير من الفروق الظاهرية المهمة، تصميم واتساب أكثر جمالاً من تصميم Signal، حجم تطبيق واتساب أكبر بشكل ملحوظ، ميزة الحالة، والأشياء الإضافية الخارجة عن موضوع “ألمحادثات” الأصلي الخاص بالتطبيق كلها غير موجودة في تطبيق Signal، وبالطبع، الفرق الشاسع بين عدد مستخدمي التطبيقين، بين ما يزيد عن البليون في حالة واتساب وعدد أقل من ذلك حتماً بالنسبة لتطبيق Signal.

عدا عن تلك الأمور البسيطة، التطبيقين متشابهين من حيث الوظيفة، يمكنك ارسال الملفات، الصور، الفيديوهات، المقاطع الصوتية، وخلافها من خلال التطبيقين بشكل بسيط وسريع، يمكنك التحكم بأغلب إعدادات الخصوصية في التطبيقين، يمكنك أيضاً من خلال التطبيقين اجراء المكالمات الصوتية والفيديوية بجودة ممتازة.

بترك كل ذاك جانباً، ما هي الأمور المحورية التي ستقنعك بالتحويل من واتساب إلى هذا التطبيق المغمور البسيط، الذي وربما لم تسمع به سوى من هذه المقالة. حسناً، اربط الأحزمة.

تطبيق سيغنال بديل بعد توقف تطبيق واتسابالأمان والخصوصية:

من ناحية الأمان، كلا التطبيقين يستخدمان ذات اسلوب التشفير End-To-End والذي يعني بشكل بسيط ومختصر، أن رسائلك ستكون قابلة للقراءة فقط على هاتفك وهاتف المرسل إليه، الهاتفين اللذين يمتلكان مفتاح التشفير، وإذا تم اعتراض هذه الرسائل من قبل جهات حكومية أو طرف آخر، لن يتمكن من قراءة الرسائل او فك تشفيرها دون هاتف المرسل إليه. هذا يعني أن رسائلك بحد ذاتها محمية من التلصص تماماً سواء في تطبيق واتساب، أو في تطبيق سيغنال.

المشكلة في تطبيق واتساب، أن الرسائل المشفرة في ذات نفسها يتم تخزينها على سيرفرات الشركة، إضافة لكل معلومات الميتا التي يتم جمعها من المستخدمين بشكل دوري، إضافة لكون قاعدة البيانات الخاصة بواتساب مربتطة بتلك الخاصة بشبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك منذ شراءها، هذه المعلومات يمكن ببساطة ربطها واستخدامها لمعرفة الكثير عن المرسل، دون معرفة فحوى الرسالة، كما حصل في قضية الصحفي الأسترالي، والتي أثبتت أن تطبيقات الVPN لا تنفع لاخفاء الهوية على الانترنت في حال كان للجهة المراقبة وصول مفتوح لبيانات الميتا.

هذه البيانات لا يتم تخزينها على الاطلاق في تطبيق سيغنال، في الحقيقة، لا يتم تخزين أي معلومات حساسة على سيرفرات تطبيق سيغنال كجزء من سياسة الخصوصية الشفافة التي يتبعها، عدا بعض معلومات التسجيل الاساسية كرقم الهاتف، عنوان IP لمدة محددة، وكلمة المرور وتفاصيل الحساب الأخرى التي يوافق المستخدم على إدخالها. هذا ما يجعلك تأمن استخدام التطبيق دون قلق إطلاقاً بخصوص تعرض معلوماتك للمشاركة أو السرقة.

تطبيق سيغنال بديل بعد توقف تطبيق واتسابسياسة الخصوصية الخاصة بتطبيق واتساب، أقل ما يقال عنها أنها معقدة وطويلة، ولا يمكن قراءتها بجلسة واحدة الا اذا كنت محامياً أو مهتماً بالقانون الإلكتروني، هذا يعني أنها تحوي الكثير من النقاط التي يمكن اعتبارها مهددة لخصوصية المستخدمين، على الرغم من كون هذه البيانات الخاصة بالمستخدمين والمخزنة على مخدمات الشركة آمنة تماماً، إلا أنها غير معروفة المصير. بينما سياسة الخصوصية الخاصة بتطبيق سيغنال، والتي تعتبر من أقصر سياسات الخصوصية التي يمكنك العثور عليها في هذا العصر، توضح لك وبكلمات بسيطة ما يقوم التطبيق بتخزينه وما لا يقوم بتخزينه.

كلا التطبيقين مجبورين وبحسب القوانين المحلية على مشاركة البيانات التي لديهما مع الجهات الحكومية المختصة في حال طلبها بشكل قانوني، ولكن بالنسبة لتطبيق واتساب، تلك البيانات ضخمة وتحوي الكثير من التفاصيل المهمة خصوصاً جزء الميتا، بينما في تطبيق سيغنال، لا تتعدى معلومات معروفة سلفاً من قبل الحكومة غالباً، أي أنها في الغالب معلومات لا فائدة منها.

خلاصة:

لا يمكن الحكم على تطبيق واتساب بكونه “غير آمن” على الإطلاق، وبالطبع لا يمكن الحكم بأن سيغنال أفضل من واتساب كتطبيق محادثة، لكل من التطبيقين ميزاته التي يتفرد بها، واتساب وطبيعته المرحة، وعدد المستخدمين الهائل، وسيغنال الجديّ، ذو الطبيعة السرية، والتركيز الأكبر على الخصوصية.

بحسب احتياجاتك الشخصية، يمكنك اختيار تطبيق المحادثة المناسب لك، ولكن إن كنت تبحث عن الأمان، الخصوصية، والبساطة، سيغنال ربما هو التطبيق الأمثل بالنسبة لك.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *