استخدموا طرق الدفع الالكترونية لاستلام شحناتكم بدون تلامس.

سماعة سوني wh 1000xm5 لاسلكية ملغية للضجيج - أسود

تقييم موقع سماعة:
Regular Price د.إ.‏1٬849٫00 سعر خاص د.إ.‏1٬199٫00

استمتع بتجربة صوتية لا مثيل لها مع سماعة سوني WH 1000XM5 اللاسلكية، المصممة خصيصًا لتنقلك إلى عالمك الخاص. بفضل تقنية إلغاء الضوضاء المبتكرة والمزودة بميكروفونات متعددة، ستتمكن من حجب الضوضاء العالية والمتوسطة التردد مثل ضجيج الطائرات وأصوات الناس بشكل غير مسبوق. لا تقتصر ميزتها على ذلك فحسب، بل يتميز محرك إلغاء الضوضاء التلقائي بتكييفها مع بيئتك وظروف ارتدائك للسماعة لتقديم أفضل أداء ممكن.

الميزات:

  • تقنية متقدمة لإلغاء الضوضاء: تتميز بأربعة ميكروفونات على كل سماعة أذن لتقديم أعلى مستويات العزل الصوتي.
  • جودة صوت فائقة: تعمل وحدة التشغيل المخصصة بقياس 30 مم وقبة من ألياف الكربون على تحسين حساسية الترددات العالية للحصول على صوت غني وطبيعي.
  • ترقية صوتية بالذكاء الاصطناعي: يقوم محرك تحسين الصوت الرقمي (DSEE Extreme) بترقية ملفات الموسيقى المضغوطة في الوقت الفعلي باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، لضمان استمتاعك بأعلى جودة صوت ممكنة.
  • تحكم صوتي ذكي: اطلب المساعدة بكل سهولة من مساعدك الصوتي المفضل عبر قول "Hey Google" أو "Alexa".
  • وصول سريع لـ Spotify: قم بإعداد سماعتك لاستئناف تشغيل موسيقى Spotify بضغطة واحدة أو اثنتين.
اقرأ المزيد

منتجات شاهدها عملاء آخرون

معاينة موقع سماعة تك

غير متوفر

تفاصيل المُنتج

الحجم والوزن:

  • الوزن: حوالي 250 جرام

خصائص عامة:

  • نوع سماعة الرأس: مغلق ، ديناميكي
  • وحدة ناقل الحركة: 30 ملم
  • المغناطيس: نيوديميوم
  • المعاوقة (أوم): 48 أوم (1 كيلو هرتز) (عند التوصيل عبر كبل سماعة الرأس والوحدة قيد التشغيل) ، 16 أوم (1 كيلو هرتز) (عند التوصيل عبر كبل سماعة الرأس والوحدة في وضع إيقاف التشغيل)
  • استجابة التردد: 4 هرتز - 40،000 هرتز (جيتا)
  • استجابة التردد (التشغيل النشط): 4 هرتز - 40،000 هرتز
  • الاستجابة الترددية (اتصال بلوتوث): 20 هرتز - 20000 هرتز (أخذ العينات 44.1 كيلو هرتز) 20 هرتز - 40.000 هرتز (عينات LDAC 96 كيلو هرتز 990 كيلو بت في الثانية)
  • الحساسية (ديسيبل / ميغاواط): 102 ديسيبل (1 كيلو هرتز) / ميغاواط (عند التوصيل عبر كبل سماعة الرأس والوحدة قيد التشغيل) ، 100 ديسيبل / ميغاواط (1 كيلو هرتز) (عند التوصيل عبر كبل سماعة الرأس والوحدة في وضع إيقاف التشغيل)
  • التحكم في مستوى الصوت: مستشعر اللمس
  • نوع السلك: أحادي الجانب (قابل للفصل)
  • طول السلك: 1.2 متر تقريبًا
  • القابس: قابس صغير استريو مطلي بالذهب على شكل حرف L
  • المدخلات: مقبس صغير ستريو
  • أسلوب الارتداء: فوق الأذن
  • محرك تحسين الصوت الرقمي الأقصى : نعم
  • التشغيل السلبي: نعم
  • نمط الصوت المحيط: نعم

بطارية:

  • وقت شحن البطارية: حوالي 3.5 ساعات
  • طريقة شحن البطارية: USB
  • عمر البطارية (عند تشغيل الموسيقى المستمر): 30 ساعة كحد أقصى (تشغيل إلغاء الضجيج) ، 40 ساعة كحد أقصى (إيقاف تشغيل إلغاء الضجيج)
  • عمر البطارية (عند الاتصال المستمر): بحد أقصى 24 ساعة (تشغيل إلغاء الضجيج) ، 32 ساعة كحد أقصى (إيقاف تشغيل إلغاء الضجيج)

مواصفات البلوتوث:

  • إصدار البلوتوث: إصدار مواصفات البلوتوث 5.2
  • النطاق الفعال: 10 م
  • نطاق التردد: نطاق 2.4 جيجا هرتز (2.4000 جيجا هرتز -2.4835 جيجا هرتز)
  • الملف الشخصي: A2DP ، AVRCP ، HFP ، HSP
  • تنسيق (تنسيقات) الصوت المدعومة: SBC ، AAC ، LDAC
  • حماية المحتوى المدعومة: SCMS-T

إلغاء الضجيج:

  • محسن NC الشخصي: مُحسِّن إلغاء الضجيج التلقائي
  • تحسين الضغط الجوي: نعم
  • نمط الصوت المحيط: نعم
  • تنبيه سريع: نعم

الكفالة: 1 سنة

ماذا في العلبة

  • سماعة سوني WH 1000XM5 لاسلكية ملغية للضجيج - أسود
  • حقيبة حمل
  • كبل توصيل
  • كبل USB

الفيديوهات

مواصفات المُصنع

سماعة سوني wh 1000xm5

 

تمتدّ جذور سماعات Sony WH-1000XM5 اللاسلكيّة الملغية للضجيج عميقًا، على اعتبارها جزًءًا لا يتجزّأ من العائلة الّتي قدّمت لنا على مرّ السّنين أفضل سماعات الرّأس في فئتها، بالأخصّ WH-1000XM4 من الجيل السّابق. نظرًا لذلك، قدمت WH-1000XM5 إلينا بكمّ هائل من التوقّعات وبدرجة غير مسبوقة من الآمال، ممّا قد يحرف معايير تقييمها قليلًا، فهي مطالبة بأنّ تكون الأفضل، وفي نفس الوقت، مطالبة بتلبية كلّ الأماني، وكلّ منهما ـ لوحده ـ أكثر من كافٍ لنجاح أيّ منتج، لكن انتظار كليهما معًا قد يعقّد المسألة.

لحسن الحظّ، انطلقت WH-1000XM5 من المكان الّذي استقرّت عليه سلفها، وأضافت ـ ولو قليلًا ـ لكلّ الجوانب الّتي ميّزت تلك، ما جعلها منذ اليوم الأوّل تحتل مركز الصّدارة وفقًا لتقييمات الخبراء والمراجعين حول أفضل سماعات الرأس اللاسلكيّة العازلة للضوضاء، مزيحة WH-1000XM4 للمركز الثّاني.

من حقّ Sony أن تشعر بالفخر هنا، بل والغرور أيضًا. لكنّ الأخبار ليس بالورديّة أينما كان؛ إذ إنّ السّعر الّذي أطلقت فيه الشّركة سماعة الجيل الجديد يثير الكثير من التساؤلات حول ما يدور في خلدها. فهل أمنت Sony جانب المنافسة وأحسّت بالخطر بعيدًا؟ أم أنّها ترى سماعة WH-1000XM5 على قدر من الجودة والفخامة بحيث يستدعي الأمر رفع السّعر؟ أو أنّ التّضخّم المالي العالمي بدأ يلقي بظلاله على الجميع ممّا دفع الشّركة لاستباق الأمور؟ فلنرَ!

السّعر والتوافر

أعلنت Sony عن سماعات WH-1000XM5 الجديدة في 12 أيّار (مايو) 2022، وستتوافر رسميًّا في الأسواق بدءًا من يوم 20 من الشّهر ذاته، وبسعر 399.99 دولار أمريكيّ، أي بزيادة قدرها 50 دولار على سعر WH-1000XM4 من الجيل السّابق، والّتي أُطلقت قبل نحو عامَين، في 6 آب (أغسطس) 2020، بسعر 349.99 دولار.

عند نقطة السّعر تلك، نكون قد بلغنا القطاع الأعلى في أسعار سماعات الرأس اللاسلكيّة الملغية للضجيج من نمط Over-Ear (المغطّي للأذن) والموجّهة تحديدًا للسوق الاستهلاكي، والّذي يبلغ أقصاه مع السمّاعات الأفخم (لكن ليس بالضّرورة الأفضل) من شركات مثل Bang & Olufsen، وApple مع AirPods Max، وMontblanc أيضًا. أمّا الخيارات المنافسة لسماعة WH-1000X5 من Bose مثلًا أو Sennheiser، فهي متوافرة بأسعار أرخص إجمالًا.

هل ستحافظ Sony عنادًا على السّعر نفسه دون أيّ تعديل مستقبليّ؟ ليس مرجّحًا ذلك؛ حيث أنّ كلّ طراز سابق من سلسلة WH-1000XMx كان قد أُطلق مبدئيًّا عند نقطة سعريّة عليا في الفئة، ليبدأ بعد مدّة ليست بطويلة بالتّوافر وفق أسعار أدنى، ولو قليلًا، وسمّاعة WH-1000XM5 الجديدة لن تكون استثناءً من ذلك في الغالب.

أضف إلى ذلك أنّ سماعة WH-1000XM4 ما تزال متوافرة رسميًّا في الأسواق، وبسعر أدنى، وهي الّتي لطالما كانت من أكثر المنتجات الّتي تُباع في الحسومات الحصريّة ومناسبات التسوّق السنويّة الخاصّة، كالجمعة البيضاء مثلًا، ومن هنا يمكننا توقّع هبوط سعرها إلى ما دون 300 دولار أواخر العام الجاري 2022، وستكون بذلك صفقة من ذهب. لذا، إن كنت من المتحمّسين بشدّة للجيل الجديد ومنتظرًا بلهفة إطلاق WH-1000XM5 لتحصل على واحدة بأسرع ما يمكن، فلا بأس، إذ يبدو سعر 400 دولار منطقيًّا، إلى حدّ ما.

المواصفات الكاملة

Sony WH-1000XM5 Wireless Noise Cancelling Headphones اسم المنتَج
تغطّي الأذن (Over-Ear) النّمط
30mm المشغّلات
4Hz-40KHz نطاق الاستجابة التردّديّة
250 غرام الوزن
Bluetooth 5.2
3.5mm
الاقتران
SBC
AAC
LDAC
ترميزات الصّوت
30-40 ساعة موسيقى
24-23 ساعة اتصال
البطاريّة
USB-C الشحن
20 أيّار (مايو) 2022 تاريخ الإطلاق
399.99 دولار أمريكي السّعر الرّسميّ
سماعة سوني wh 1000xm5

التصميم

بعد جيلَين اثنَين من التّصاميم المتشابه حدّ التّطابق، تشجّعت Sony، وقدّمت سماعة WH-1000XM5 بشكل مختلف عمّا رأيناه من قبل، ولعلّ أدقّ عبارة يمكن أن تصف التّصميم الجديد هي “الانحناءات، والكثير من المكوّرات”، وبمقارنتها مع WH-1000XM4، يمكنك أن تشعر بأنّ السماعة الجديدة أكثر رتابة وانسيابيّة، لذا، قلّما يقع ناظرك فيها على تفصيل أو عيب بحدّ ذاته، باستثناء مخارج ميكروفونات عزل الضّوضاء، والّتي تُكسبها رونقًا خاصًّا يكسر قليلًا بحر الأسود أو الأبيض السّائد على كامل مظهر السّماعة.

قوس الرأس أيضًا بات أقلّ سماكة، لكنّ هذا لم يسرق شيئًا من قيمته العمليّة والجماليّة، مع غطاء من الجلد يمتدّ حتّى نقطة انكشاف المفاصل وأذرع التوسيع هذه المرّة، وحشوة رائعة لا تكاد تملّ من دسّ إصبعك فيها لمعاينتها. كذلك الحال بالنّسبة لوسادتَي الأذن في كلّ من كتلتَي السّماعة، إذ تأتيان بشكل مختلف قليلًا مع WH-1000XM5، أقرب للدائرة مقارنة بالشّكل الإهليجيّ في XM4، وتخلقان أيضًا تجويفًا أكثر رحابة وسعة، ما يعني راحة أكبر لأصحاب الأذن الكبيرة.

لم تعبأ Sony كثيرًا بطباعة اسمها في كلّ مكان على السمّاعة، وبالكاد نميّز شعار الشّركة على ذراع المفصل من الجانب الخارجيّ للسمّاعة، في حين أنّ قوس الرأس لا يحمل أيّ وسم على الإطلاق. علامات تمييز سمّاعة الأذن اليُمنى من اليُسرى حاضرة أيضًا، وهي على قدر من الوضوح بحيث لا تتطلّب أن تبحث عنها أبدًا، وعلى قدر من التداخل مع التّصميم بحيث لا تؤثّر أبدًا على الجماليّات، حتّى مع لونها الأحمر البارز على النهاية السفليّة لقوس الرأس، مطبوعة على القسم البلاستيكي. نلاحظ أيضًا أنّ مستشعر ارتداء السّماعة بات مخفيًّا تمامًا في الهيكل، بعد أن كان واضحًا بشدّة في سمّاعة الجيل السّابق.

تتوافر سماعات WH-1000XM5 بخيارَين من الألوان، الأسود (Black)، والفضّي (ٍSilver) الّذي يبدو أقرب إلى البيج الفاتح (Ecru)، وفي كلا اللّونَين اعتمدت Sony مادّة التّصنيع نفسها؛ بلاستيك ABS، وهو خيار موفّق للغاية لسبَبَين؛ الأوّل هو ملاءمة هذه المادّة للاستخدامات الصوتيّة بدرجة كبيرة، والثّاني كونها مصنّعة بالأساس من البلاستيك المعاد تدويره، وبالإمكان إعادة تدويرها هي ذاتها مجدّدًا، ما يعني الحدّ من تأثير المنتَج على البيئة والمناخ، وإن بدرجة قليلة. في الواقع، بالإمكان ملاحظة الجهد الّذي بذلته Sony مراعاةً لسلامة كوكبنا قبل أن نعاين السّماعة حتّى، إذ إنّ صندوق التّغليف نفسه صديق للبيئة ومصنّع من خليط مواد ومخلّفات متنوّعة لا يدخل ضمنها البلاستيك، وهو قابل لإعادة التّدوير كذلك.

إذن، ما الّذي تغيّر حقًّا في تفكير Sony ودفعها لاتّخاذ تلك الخطوات الجريئة في التّصميم!؟ في الواقع، أمور كثيرة! وأيّ منها لا يقلّ أهميّة عن سواه. النّواحي الجماليّة على سبيل المثال؛ فبعد أعوام من تكرار النمط ذاته، باتت التّصاميم التّقليديّة لسماعات سلسلة WH-1000XMx متقادمة نوعًا ما، حتّى مع كونها محافظة على الجوانب العمليّة والوظيفيّة، إلّا أنّها تفتقر بوضوح إلى لمسة الحداثة، وهو ما جلبته Sony مع WH-1000XM5، ودونما أيّ مبالغة.

نعم، هناك شيء من “الاقتباس” أو “الاستلهام” من سمّاعات Bose 700 وApple AirPods Max في بعض عناصر التّصميم، لكن ليس ذلك بالأمر السيّء. ثمّ ما الضّير في ذلك؟ ما هي إلّا صيحات الموضة في سوق السّماعات والكلّ يتبنّاها وفقًا لما يراه. لقد نجحت Sony بإعطاء سماعتها الجديدة حلّة أجمل، لكنّ هذا ترافق مع بعض التّضحيات؛ حيث إنّ WH-1000XM5 لا تقبل الطيّ للداخل، وأقصى ما يمكنك فعله هو تدوير سمّاعتَي الأذن على محورهما الطوليّ فقط.

المذهب الجديد في التّصميم قادم من عالم سيّارات Formula 1، والحديث بالتّحديد عن الديناميّكيّة الهوائيّة؛ حيث تسعى Sony قدر الإمكان للحدّ من تأثير تدفّق الهواء حول هيكل السمّاعة على أدائها في عزل الضّوضاء والمكالمات الصوتيّة أثناء الحركة والتنقّل، ويبدو أنّ الأمر استحقّ هذا العناء حقًّا، ولعلّ الشّركة راعت هذا العامل أيضًا في تصميم فتحات الميكروفونات، فهي أعمق قليلًا لتجنّب تأثير الرّيح.

بالمجمل، لا يمكننا وضع أي نقطة سوداء على أيّ من عناصر التّصميم الجديد، فهو أجمل، وأكثر حداثة، ومصنّع من مواد عالية الجودة، ويقدّم مستويات أعلى من الرّاحة. المفاصل متينة وانسيابيّة وأنيقة، والجلد الجديد أكثر فخامة بمراحل مقارن بما لدى WH-1000XM4. قد يفتقد البعض قابليّة الطيّ، لكنّ هذه ليست بسمّاعات تضعها في جيبك، ولن تفكّر في طيّها إلّا عندما تضعها في حقيبة ما. لعلّ ما تفتقر إليه سماعات WH-1000XM5 هو شيء من المعدن، وبسعر 400 دولار، لا يمكن لوم المستخدم إن أراد بعض اللّمعان الفضّيّ. لقد اختارت Sony هنا الأريحيّة والجمال والجودة على حساب التفخيم المبالغ فيه، ونتبيّن هذا في وزن السمّاعة الجديدة الأخفّ من سلفها، ولو ببضعة غرامات فقط، بواقع 250 غرامًا للأولى و254 غرامًا للثانية.

سماعة سوني wh 1000xm5

الحقيبة

مع شكل جديد، لا بدّ من حقيبة جديدة أيضًا، وهو بالفعل ما جلبته لنا Sony. لكن في حين أنّ الحقيبة فريدة من نوعها قياسًا بما رأيناه رفقة سمّاعات الشّركة من قبل، لا يمكن الادّعاء أبدًا بأنّه تصميم جديد كليًّا في السّوق، إذ إنّه يحاكي إلى حدّ كبير حقيبة سمّاعات Bose 700، مع الإشارة إلى أنّ تلك الأخيرة أصغر حجمًا بشكل ملحوظ.

لا شيء خارج المألوف فيما يتعلّق بجودة البناء والمتانة وفخامة موادّ التّصنيع؛ حيث تأتي حقيبة WH-1000XM5 مغطّاة بالقماش عالي الجودة، وتُغلق بواسطة سحّاب على كامل محيطها شبه البيضويّ، لتستوعب السمّاعات داخلها في وضعيّ الطيّ الوحيد. نميّز أيضًا حجرة صغيرة في الدّاخل، تحت موضع قوس الرّاس، مع فتحة مغناطيسيّة، وهي مخصّصة لتخزين أسلاك الشّحن والتّوصيل بشكل مستقلّ بحيث لا تتداخل مع السمّاعات أو تعلق بسحّاب الغلق.

حقيبة سمّاعات الجيل السّابق WH-1000XM4 كانت أكثر قابليّة للحزم والتّوضيب، نظرًا لصغر حجمها وقابليّة طيّ السّماعة على مرحلتَين داخلها. لكنّ الوضع بات مختلفًا اليوم مع WH-1000XM5، والّتي قد تضطرّ لإيجاد مكان أوسع لها في حقيبتك، ولربّما على حساب أشياء أخرى. نعم، بإمكانك الاستغناء عن الحقيبة في حال أردت، لكنّك وحدك من يتحمّل مسؤوليّة أي ضرر فيما لو علقت بشيء ما أو خُدشت بفعل شيء آخر.

الرّاحة والملاءمة

التّغيير في التّصميم كليًّا يسترعي من Sony اهتمامًا كبيرًا بعوامل الرّاحة، إذ إنّها تتطرّق إلى بعض التّغييرات للمرّة الأولى مع WH-1000XM5. الانطباعات العامّة ممتازة، والسمّاعة توفّر قدرًا كبيرًا من الرّاحة مهما اختلفت أحجام الرأس والأذنين. ما دمت لا تملك رقم موسوعة جينيس بأضخم أذن في العالم، فلن تواجه أيّ مشكلة على الإطلاق، وإن كانت أُذنك صغيرة ورأسك دون المتوسّط، فقد تنساب السمّاعات بعض الشّيء عن موضعها مع الحركة المفاجئة.

الاتّزان والخفّة أهمّ ما يميّز تصميم WH-1000XM5، ويمكن القول إنّها أفضل سماعات الرأس الملغية للضجيج راحة على الإطلاق، بكتلة موزّعة بالتّساوي وتمركز أقرب إلى الرأس. لكن، إن لم يكن وزن السمّاعة بعائق لك في جلسات الاستخدام الطويل، فقد تكون الحرارة هي ما يحبطك، إذ إنّ الجلد الاصطناعيّ الجديد المستخدم يحدّ بعض الشّيء من تنفّس الأذن وتجويف السّماعة، ونظرًا لأنّ Sony لم تعِد بأيّ معيار موثَّق لمقاومة البلل في WH-1000XM5، فأنت في غنى عن إغراق السمّاعة في العرق، والشّركة لا تريد منك فعل ذلك بكلّ صراحة، مع تنبيه كبير وواضح!

الاقتران والتّوصيل

تعتمد Sony WH-1000XM5 على إصدار Bluetooth 5.2 للاقتران اللّاسلكيّ، وكما هو متوقّع، تقدّم السمّاعة جودة اتّصال لائقة، بثبات واستقرار ونطاق لا بأس به. الاقتران مع أجهزة Android يتمّ بمنتهى السّهولة بفضل تقنيّة Fast Pair من Google، وليس الأمر بصعب خارج ذلك على أجهزة iPad أو iPhone أو أي جهاز حاسوب. تدعم السمّاعة الاقتران المزدوج، إذ إنّها قادرة على الاتّصال مع جهازَين اثنَين في الوقت نفسه، لكن في حال أردت الإفادة من ترميز LDAC عالي التردّد لنقل الصّوت من Sony، فلا سبيل لذلك إلّا بالاقتران مع جهاز وحيد.

التّوصيل بالكابل متاح أيضًا عبر منفذ 3.5mm في السمّاعة اليُسرى، وفي حال أردت تفعيل قدرات إلغاء الضّوضاء هنا عليك تشغيل السمّاعة عبر زرّ الطاقة. منفذ USB-C لا يدعم الإدخال الصوتيّ الرّقميّ وهو مخصّص للشّحن فقط، ورغم أنّ هذا ليس إلّا تفصيلًا دقيقًا للغاية، إلّا أنّ مثل هذه الميزة مدعومة في مجموعة لا بأس بها من السمّاعات المنافسة.

إن كنت تفكّر في استخدام مضخّم لتحسين جودة الصّوت، فأنت في المكان الخاطئ؛ ذلك أنّ السمّاعة تمتاز بدرجة حساسيّة عند 100dB/mW ومستوى مقاومة عند 16Ω في وضعيّة إيقاف التّشغيل، ما يعني أنّ أيّ مصدر للصّوت سيكون قادرًا على رفده بالطّاقة الكافيّة للعمل بكفاءة كاملة. أمّا عند تشغيلها، ترتفع الحساسيّة إلى 102dB/mW والمقاومة إلى 48Ω، وتغدو معتمدة تمامًا على المضخّمات الدّاخليّة المدمجة.

سماعة سوني wh 1000xm5

عناصر التحكّم

على مبدأ “ما دامت تعمل جيّدًا، اتركها كما هي!” حافظت Sony على كامل واجهة التحّكّم الّتي ميّزت سماعات WH-1000XM4 في الجيل الجديد مع بعض التّكييف طبعًا لملاءمة التّصميم الجديد. على سمّاعة الأذن اليُمنى، نميّز السّطح الحسّاس للّمس، ومن هنا، يمكنك التّمرير لأعلى أو لأسفل لرفع أو خفض مستويات شدّة الصّوت، أو التّمرير جانبًا للأمام والخلف لتخطّي مسارات الموسيقى (أو المحتوى عمومًا) أو العودة بها للوراء. كذلك، يمكن إيقاف الموسيقى واستئنافها بضغطة واحدة، ويمكن أيضَا الرّدّ على المكالمات ورفضها وإنهاؤها بكلّ أريحيّة. لا ننسى أيضًا ميزة دخول السمّاعة مباشرة في وضع الشفّافيّة المطلقة بمجرّد تغطية سطح السمّاعة اليمنى براحة اليد.

أمّا سمّاعة الأذن اليُسرى، فتضمّ زرَّين اثنَين؛ الأوّل هو زرّ الطّاقة المخصّص لتشغيل السّمّاعة وإقرانها لاسلكيًّا بالأجهزة المضيفة، والزرّ الثّاني هو للتحكّم والتبديل بين مستويات عزل الضّوضاء (المحدّدة مسبقًا عبر التّطبيق المرفق) وبين تفعيل وضع الشّفافيّة، كما ويمكن عبر النّقر المزدوج على الزرّ نفسه تفعيل ميزة Spotify Tap، أو تفعيل Endel Quick Access بنقرة ثلاثيّة، بحيث لا تكون مضطرًّا لفتح هاتفك وتفعيل التّطبيقات تلك منه في كلّ مرّة.

الاختلاف الأبرز عن الجيل السّابق كان في النغمات الصوتيّة المرافقة لبعض المهام، مثل تشغيل السمّاعة والتبديل في وضعيّات عزل الضّوضاء، حيث يبدو أنّ Sony أصغت لمطالبات المستهلكين، الّذين اشتكوا مرارًا من أنّ تلك النّغمات المنطوقة تتطلّب قدرًا لا بأس به من الوقت، وهو شيء مزعج، حتّى ولو لبضع ثوان، ممّا حذا بها لاستبدال تلك العبارات الصوتيّة بنغمات قصيرة وبسيطة بدون أيّ نطق أو عبارات، مع الإبقاء على النمط القديم فقط لتنبيهات انخفاض مستوى الطّاقة ووضعيّات الاقتران. من الجيّد رؤية Sony تراعي أدقّ تفاصيل تجربة المستخدم، لكن حبّذا لو تركت الشّركة الباب مفتوحًا لاستعادة العبارات المنطوقة والاختيار بينها وبين نسق الأصوات الجديد، فالبعض ما زال يثمّن تلك الإضافات لدرجة كبيرة.

سماعة سوني wh 1000xm5

التّطبيق المرفق والميزات

لتحقيق أقصى استفادة من ميزات سماعات WH-1000XM5 الجديدة وتجربة أفضل خصائصها وقدراتها، أنت لا بدّ بحاجة لإقرانها عبر تطبيق Sony | Headphones Connect الخاصّ، فهو السّبيل الوحيد لتجربة خيارات عزل الضّوضاء المتنوعة وتقنيّات مثل 360 Reality Audio وغير ذلك، كما وأنه يمثّل الطريقة الوحيدة لتحديث السمّاعات.

بمجرّد تثبيت التّطبيق ومحاولة توصيل السمّاعة، قد تجد نفسك في صدمة جرّاء متطلّباته الكبيرة لصلاحيات الوصول والبيانات، والّتي قد تكون ضروريّة لتمكين كلّ ميزاته، ولربّما لا! خير مثال على ذلك ما يلزم لتفعيل الاقتران السّريع عبر Google Fast Pair، وإن رأيت مثلًا أنّه من الغريب أن يطلب التّطبيق صلاحية الوصول لموقع الجّهاز، كيف إذن تتوقّع منه تشغيل ميزة العثور على السمّاعات (Find My Headphones) أو ميزة العزل المتكيّف مع الموقع (المزيد خول هذا لاحقًا)!؟ كذلك هو الحال عندما يُفرض عليك رفع صور حقيقيّة خاصّة بأُذنَيك، لكنّها ضروريّة للتشغيل السّليم لميزة 360 Reality Audio، وقس على هذا!

تمثّل ميزة إلغاء الضّوضاء المحثوث (Active Noise Cancellation) جوهر الفكرة العامّة وراء سماعات سلسلة WH-1000XMx من Sony، إلّا أنّ تجربة الاستخدام اليوم باتت ذاخرة بفيض من التقنيّات والإضافات الأخرى، والّتي تتفاوت في أهميّتها وجدواها لدرجة كبيرة، ففي حين قد لا تكترث بميزة ما أو لا تدري بوجودها أصلًا، فإنّك قد تصادف ميزة أخرى تجد فيها العنصر الأهمّ على الإطلاق، أهمّ ربّما من قدرات العزل!

الإحساس بالمكان

أو ميزة العزل المتكيّف مع الموقع كما أشرنا إليها سابقًا، وهي تقوم على تعلّم السمّاعة لعاداتك اليوميّة لتفعيل مستويات عزل الضّوضاء وإمرار الصّوت المحيط وفقًا لذلك، وتتطلّب منك إقران WH-1000XM5 مع هاتفك طبعًا. فلنقل مثلًا أنّ السّمّاعة ميّزت أنّك في منزلك، فهي ستقوم تبعًا لذلك بتشغيل العزل ضمن مستويات خفيفة، وعندما تذهب إلى المكتب والعمل، سيتمّ تلقائيًّا رفع مستوى إلغاء الضّوضاء ليلائم الضجّة المحيطة، وهذا يستند أساسًا إلى تفضيلاتك أنت شخصيًّا. إن كنت مارًّا في الشّارع مثلًا، توقّع أنّ تسمع أصوات جوقة السيّارات والمارّة بدرجة أعلى، فالسّمّاعة حريصة على أمانك وإدراكك ما حولك.

النطق للدّردشة

ميزة أخرى تحملها WH-1000XM5 من إرث سلفها، وهي تعمل تمامًا كما يشير اسمها (Speak-to-Chat). في حال كنت تستمع إلى الموسيقى والسمّاعة على أُذنَيك، وبدأت بالنّطق والتحدّث، ستقوم السمّاعة بإيقاف الصّوت تمامًا وفتح الباب كاملًا أمام صوت الوسط المحيط ليدخل إلى مسمعك، وبذا تكون قادرًا على مخاطبة محدّثيك بكلّ أريحيّة دون أن تضطرّ لنزع السمّاعات عن رأسك. بقدر ما هي ميزة مفيدة وممتعة، بقدر ما قد تكون مزعجة في بعض المواقف؛ بالأخصّ لأولئك محبّي الصّخب والغناء مع موسيقاهم المفضّلة، إذ سيتوقّف الصّوت والعزل كلّما صدحوا بأصواتهم غناءً، ولا حلّ هنا إلّا بتعطيل الميزة تمامًا.

الإيقاف التّلقائيّ

حافظت Sony أيضًا على مستشعرات الارتداء، والّتي تمكّن السمّاعة من إيقاف تشغيل الموسيقى تلقائيًّا بمجرّد نزعها عن الرأس، وتلك أقرب للميزة القياسيّة في أيّ سمّاعة هذه الأيّام. تعمل المستشعرات بكفاءة جيّدة معظم الوقت، وفي حال تركت السمّاعات بعيدًا عن أُذنَيك لفترة أطول من المعتاد لاستئناف الاستماع، فسيتمّ إيقاف تشغيلها بالكامل تلقائيًّا، ما يوفّر عمر البطاريّة.

خدمات المساعد الصّوتيّ

تقدّم سماعات WH-1000XM5 تكاملًا مميّزًا مع خدمات المساعد الصّوتيّ، ورغم أنّها تأتي معدّة مسبقًا مع مساعد Alexa من Amazon، إلّا أنّها قادرة على التفاعل مع مختلف الأسماء الأخرى، بالأخصّ مساعد Google Assistant. لا مشاكل على الإطلاق في التنبّه لعبارات التنشيط، وبالإمكان تنفيذ كلّ المهام كما لو كنت تخاطب هاتفك مباشرة، سواء للردّ على المكالمات أو إجرائها، وقراءة الرّسائل والإشعارات، أو حتّى التحكّم بتشغيل الموسيقى.

الاستماع الآمن

من بين الميزات الفريدة من نوعها، يوجد في التّطبيق الخاصّ بالسمّاعة حقل خاصّ يُسمّى بالاستماع الآمن (Safe Listening)، ويمكن من خلاله أن تقوم السّماعة بتسجيل مستويات شدّة الصّوت والضّغط في قناة السّمع خلال جلسات الاستماع، وتعطي المستخدم بذلك بيانًا حول مدى قربه من الحدود القصوى لمستويات الصّوت الصحيّة الموصى بها من قبل منظّمة الصحّة العالميّة. لذا، إن كنت من أولئك الّذين اعتادوا الاستماع بأعلى صوت لجوقات الصّخب والجنون، فعلّك أخيرًا وجدت ناقوسًا للخطر، ولا بأس به يدقّ قليلًا.

تعقّب الاستخدام

يتيح لك التّطبيق أيضًا تعقّب كم من الوقت تمضيه في الاستماع إلى الموسيقى على سماعة WH-1000XM5، وهي إضافة ممتعة بعض الشّيء، طالما أنّك لا تعبأ كثيرًا بتسجيل بيانات الاستخدام خاصّتك. لكن، من خلال التّجربة، تبيّن أنّها قادرة على تسجيل فترات الاستخدام فقط عند اقتران السمّاعة بجهاز تمّ بالفعل تثبيت التّطبيق المرفق عليه، ما يعني أنّ بيانات الوقت محفوظة على الجهاز المضيف وليس ضمن السمّاعة نفسها، وهو أمر إن فعلته Sony كما أردنا لرأينا السّعر أعلى بقليل ربّما.

المعادل الصّوتيّ

لا يخلو الأمر قطعًا من هكذا ميّزة، وإنّ Sony سبّاقة نوعًا ما في هذه الجزئيّة. مع WH-1000XM5، ليدنا معادل متاح للتخصيص يدويًّا بالكامل، ومدجّج أيضًا بأنماط صوتيّة معدّة مسبقًا وملائمة لطيف واسع من الأذواق، بالإضافة لحقل خاصّ لتعزيز خرج تردّدات الجهير الدّنيا (Bass)، والّذي يعطي لمسة جميلة إلى خرج الصّوت. عمومًا، من المنصف القول إنّ الضّبط الافتراضي سيكون الخيار المفضّل للغالبيّة العظمى من المستخدمين.

سماعة سوني wh 1000xm5

الأداء وجودة الصّوت

باختيارها الجريء لمشغّلات 30mm، تُثبت Sony أنّ “الحجم لا يهمّ، أو على الأقلّ ليس بقدر ما تتوقّع. المهمّ كيف تستخدم أداتك” والحُكم هذا لا يستند إلى تفاصيل قد نجدها في جدول المواصفات، بل نابع من تجارب واختبارات ومقارنات عالية المستوى.

بعبارات دقيقة الوصف، قدّمت WH-1000XM5 خرجًا صوتيًّا رائعًا، بنغمات محايدة وطبيعيّة في كلّ المواضع تقريبًا، ومع هامش دقيق ومهمل للغاية يوحي ببعض الجنوح في التردّدات أعلى السلّم. وقع القرار الأدنى مفخّم قليلًا، لكنّه متّزن ومستقرّ، ومفعم بالتّفاصيل والرّونق، ويصل إلى أُذنك بكامل نقاط الترّدد دون طغيان أيّ منها على جاره. أمّا تردّدات الجواب العليا، فهي على قدر من التألّق يضاهي اتّزانها، وإن بإفراط في الخجل قليلًا. ما بين ذلكما الحقلين المضبوطَين بعناية، يبقى المجال مفتوحًا بأفضل ما يمكن لتخرج جوقات الغناء عند النّطاق التردّديّ الأوسط، فلا تضمحلّ في الجهير ولا تتشظّى عند الجواب.

على أنّ ما تعطيه السمّاعة من متعة سمعيّة لا يرجع خالصًا لعتادها المتقدّم وجودة التصنّيع الفائقة وقدرات العزل، بل يرتبط أيضًا بالإمكانيّات الحوسبيّة المثيرة للاهتمام. Sony تضمن لك أفضل مستويات الجودة مع تكويد LDAC (المتاح على Android فقط بالمناسبة)، وهو خيارك الأوّل للاستمتاع بالموسيقى فائقة الدقّة (Hi-Res Audio)، مدعومًا بميزة DSEE Extreme من أجل “استرداد” ما أمكن من تفاصيل الصّوت الضّائعة أثناء عمليّات الضّغط. لكن حتّى مع الموسيقى ذات معدّل دفق البيانات المتواضع أو القياسيّ (128Kbps أو 320Kbps)، ستشعر بالفارق مع DSEE Extreme.

كلّ ما سبق يعني تدخّلًا مهولًا لتقنيّات الذّكاء الاصطناعيّ في الناتج النّهائي، لكن لا شيء يدعو للاستهجان أبدًا، فقط خذ الأمر من جوانبه العمليّة، تمامًا كما يُفترض بك مع هذه الفئة من السمّاعات على وجه الخصوص.

بشكل عام، تحسّن WH-1000XM5 كلّ جوانب النّقص الّتي ترافقت مع XM4، بالأخصّ لجهة بروز تردّدات الجهير أكثر من اللّازم، وفي نفس الوقت، تضيف مجموعة من الخصائص والسّمات المبهجة لمختلف أنماط المحتوى. لا يمكن إيجاد سمّاعة أُخرى بهذا المستوى من الرّصانة والمتعة، وإن كنت تسعى وراء أي تعديل، إيّاك المعادل الصوتيّ ضمن التّطبيق المرفق سيلبّيك كيفما تشاء. باختصار، إنّ Sony WH-1000XM5 هي أفضل سماعات الرأس اللاسلكية الملغية للضوضاء، دون منازع.

سماعة سوني wh 1000xm5

عزل الضّوضاء النّشط

ما سبق ذكره لا يختصر كلّ قدرات وإمكانيّات السمّاعة، لكنّ القطعة الأهمّ ـ بعد جودة الصّوت ـ هي أداء السمّاعة في تحييد الضّجيج. لطالما اُعتُبرَت Sony بمثابة المعيار في هذا المجال، وبقدوم سماعات WH-1000XM5 الجديدة، فإنّ هذا الادّعاء لا يزداد إلّا رسوخًا. لقد رأينا الإمكانيّات الهائلة في WH-1000XM4 السّابقة لدرجة قد يصعب معها حتّى تخيّل أفضل من ذلك، ناهيك عن إمكانيّة قياس أو ملاحظة الفرق إن وُجد. في الواقع، تقدّم سمّاعات الجيل الجديد مستويات أفضل وأكثر كفاءة من حيث العزل، لكن ليس للحدّ الّذي يمكن اعتباره قفزة نوعيّة أو ترقية كبيرة عن سابقتها.

التّحسين الأوّل ينبع من التّصميم الجديد وموادّ التّصنيع المغايرة عمّا في الجيل السّابق، حيث إنّ الانسيابيّة الواضحة بالإضافة إلى التّقليص في مساحة الأجزاء الصّلبة وأيضًا نوع الجلد والحشوات تحته، كلّها عوامل زادت من قدرات العزل السلبيّ (Passive Isolation)، وهو أمر ممتاز جدًّا للبدء فيه، ويحسّن إلى حدّ كبير من أداء السمّاعة في مواجهة الضجّة الفجائيّة.

أمّا من حيث العتاد المخصّص بالأساس لتشغيل العزل المحثوث أو النشط (ANC)، فلم تبخل Sony أبدًا بكلّ ما يلزم. في الواقع، ضاعفت الشّركة حرفيًّا كامل العدّة، سواء لجهة القدرة الحوسبيّة باعتماد شريحتَي معالجة بدلًا من واحدة كما في الجيل السّابق، أو لجهة الميكروفونات بتوظيف ثمانٍ منها بدل أربع. لا ننسى أيضًا نمط المشغّلات الجديد، إذ لدينا مقاس 30mm الأصغر ممّا في WH-1000XM4 الّتي جاءت مع مشغّلات 40mm، والّتي تفيد من تصميمها الفريد أيضًا في بعض جوانب العزل.

تلك التّرقيّة تجلّت عمليًّا من خلال نتائج مثيرة للاهتمام. تجلب WH-1000XM5 إمكانيّات أعلى، ويمكن ملاحظة تفوّقها على XM4 في مختلف قطاعات التردّدات، وإن كان الفرق دقيقًا في التردّدات الدّنيا (كهدير المحرّكات وأصوات أجهزة التّكييف)، فهو أوضح بكثير في القطاع الأوسط (أصوات الثّرثرة) والأصوات الحادّة عالية الترّدد (مثل الصّفير والصّراخ). باختصار، يمكننا القول إنّ Sony WH-1000XM5 هي أقوى سماعات عزل الضّوضاء على الإطلاق، أفضل حتّى من Bose 700 وApple AirPods Max في هذا المجال.

نقطة أخيرة وجب التّنويه إليها هي أنّ WH-1000XM5 باتت قادرة على تحسين وتكييف إلغاء الضّوضاء وفقًا لوضعيات الارتداء تلقائيًّا، بعد أن كان الأمر يدويًّا في XM4، والحديث هنا عن وضعيّات مثل ارتداء النظّارات، أو مع قصّات وتسريحات الشّعر الجديدة ربّما. الدقّة في الضّبط تمتدّ حتّى التكيّف مع التّغيّر في الضّغط الجويّ المحيط.

وضع الشّفافية

هنا، لا جدال حول تفوّق Apple. كيلا نخطئ القول والفكرة، تعطينا سماعة WH-1000XM5 أداءً ممتازة ومستوى عالٍ من الجودة في التقاط الصّوت ونقله إلى الأذن، وهي أفضل بمراحل ممّا لدى معظم منافسيها، لكنّ AirPods Max قادرة ـ بطريقة ما ـ على أنّ تُشعرك بأنّك لا ترتدي أيّ سمّاعات تحول بين أُذنك وأيّ شيء من حولك.

سماعة سوني wh 1000xm5

الميكروفونات وجودة المكالمات

بفضل الميكروفونات الثماني وخوارزميّات تحييد الضّجيج بالذكاء الاصطناعيّ وتعلّم الآلة، فإنّ WH-1000XM5 تقدّم أفضل تجربة مكالمات وتسجيلات صوتيّة بين المنافسين، وبفارق ملموس. بطريقة عجيبة، لا وجود لأيّ ضجّة، فقط صوت المستخدم المتحدّث، حتّى في أشدّ الشّوارع ضجيجًا، وأكثر المكاتب زحامًا، وأعتى ظروف الرّيح وطأة. نغمة الصّوت تبدو أيضًا خالية من التّشويه وبعيدة كلّ البعد عن أيّ مؤثّرات رقميّة اصطناعيّة.

بالطّبع، ليست WH-1000XM5 بديلًا عن أيّ ميكروفون مخصّص واحترافيّ، على الأقلّ في نواحي جودة التقاط الصّوت، لكنّها أكثر من كافية لتلبيتك في المكالمات الهاتفيّة واجتماعات العمل، ويمكنك ببساطة مشاهدة مباراة كرة قدم وسط الجماهير في الملعب وفي نفس الوقت التحدّث إلى مديرك في مكالمة عمل دون أن يشكّ في ذلك ولو للحظة!

البطاريّة والشّحن

بالنّظر إلى أرقام الجيل السّابق، لم يكن هناك الكثير لفعله وتحسينه مع WH-1000XM5، حتّى مع وجود شيء من الترقّب والعشم في أوساط المتحمّسين، إذ إنّ Sony تتسيّد المشهد تقريبًا، وكلّ من سمّاعتَيها ـ القديمة والجديدة ـ قادرتان على تقديم 30 ساعة استماع متواصلة من البطاريّة المشحونة بالكامل مع تفعيل قدرات إلغاء الضجيج النّشط، وأضف لتلك المدّة نحو 10 ساعات لتغدو 40 ساعة دون العزل.

على كلّ، تلك الأرقام مرصودة في الحالات المثاليّة للاستخدام، أي أنّها قد تختلف تبعًا لدرجة الإجهاد وكمّ الميزات المفعّلة، فمثلًا، قد ينقص عمر البطاريّة بمقدار الثّلث عند اختيار دفق الصّوت بترميز LDAC، وهكذا. التّجارب الفعليّة تُثبت صحّة ادّعاءات Sony، وهو أمر محطّ تقدير كبير.

أمّا عن الشّحن، فيتمّ عبر منفذ USB-C في السمّاعة اليُسرى، ولملء البطارية كاملة من الفراغ التامّ حتّى 100%، يستغرق الأمر نحو 3 ساعات ونصف. لكن الشّركة عزّز السمّاعة بمعيار USB-Power Delivery، وبذلك، يمكن تحصيل نحو ثلاث ساعات من الاستماع بمجرّد ثلاث دقائق من الشّحن. نعم، لقد قرأتها صحيحة، كلّ دقيقة واحدة تعادل ساعة كاملة!

أسباب تشجّع على الشّراء

 

  • إذا أردت أفضل سمّاعات الرأس اللّاسلكيّة على الإطلاق؛ سواء من حيث قدرات عزل الضّوضاء أو جودة الصّوت أو مجموعة الميزات الرّائعة. حتّى مع سعرها المُزاد قليلًا، نجحت WH-1000XM5 بفرض نفسها مباشرة كأقوى الحاضرين على السّاحة، وهي الأكثر كمالًا من حيث المواصفات العامّة والإمكانيّات، وعلى نحو مذهل، تعطيك الأفضل لقاء مالك.
  • إن كنت تثمّن جدًّا أحدث تقنيّات وحلول الذّكاء الاصطناعيّ؛ لقد دجّجت Sony جوهرة سمّاعاتها بأفضل ما في عالم التقنيّة من ميزات وإضافات، حتّى ليطغى حضور تلك على الجوانب الأخرى من السمّاعة، كجودة الصّوت وإلغاء الضّوضاء. كلّ شيء في سماعة WH-1000XM5 يتمّ بإشراف مجموعة متنوّعة ومتناغمة من الخوارزميّات المفصّلة. متعة تقنيّة خالصة لراحة أُذنَيك.
  • في حال أردت أفضل سمّاعة تراعي صحّتك وسلامتك وتلقي بالًا للبيئة من حولك؛ يظهر اهتمام الشّركة المصنّعة بمستقبل الكوكب من أول لحظة لك مع السمّاعة، في صندوق التوضيب المصنّع من موادّ مكرّر صديقة للبيئة، وتعاين هذا التوجّه أيضًا في كامل وقتك مع WH-1000XM5، مع هيكل خارجيّ صديق للبيئة وقابل لإعادة التّدوير أيضًا. تراعي Sony الجوانب الصحيّة كافّة في تجربة المستخدم، ويتجلّى ذلك من خلال حرصها على تبيان سلوكيّات الاستماع الضارّة للمستخدم، صحّته ووقته!

    أسباب لا تشجّع على الشّراء

  • إذا كنت تمتلك بالفعل سماعة WH-1000XM4 من الجيل السّابق؛ مع كلّ ما قدمت به WH-1000XM5 من تحسينات شاملة عن سابقتها، فهي لم تأتٍ بأيّ شيء ثوريّ أو جذريّ، وإن كان بحوزتك زوج سمّاعات الجيل السّابق بحالة جيّدًا، فلا بأس بالتريّث قبل الشّراء.
  • في حال وجدت السمّاعة الأقدم بصفقة مغرية جدًّا؛ وهذا امتداد للحالة المذكورة سابقًا أعلاه. إنّ WH-1000XM4 مرشّحة اليوم أكثر من أيّ وقت مضى لتكون المنتج الّذي يلقى أكبر الحسومات، بالأخصّ في مناسبات الأعياد وفعاليّات التسوّق العالميّة، فإذا رأيتها بسعر ما دون 300 دولار مثلًا، لا تتردّد قطعًا.
  • إن كانت قابليّة التخزين أولويّة قصوى لديك؛ في الحقيقة، هو أغرب سبب يمكن أن يدفعك للإحجام عن شراء سمّاعة، ولعلّه ـ على غرابته ـ أكبر الأسباب كذلك في حالة WH-1000XM5. ليست السمّاعة سيّئة بالمطلق لنواحي قابليّة الطيّ والتّوضيب، بل إنّها أفضل بفارق كبير عن منافسين كثر، بالأخص مقارنة مع AirPods Max. إلّا أنّها نسفت جزءًا كبيرًا من الخصائص الهيكليّة لسماعة XM4 الأقدم، وحتّى رغم تشابهها في نمط المفاصل والطيّ مع Bose 700، إلّا أنّ تلك الأخيرة تبدو أصغر ومرفقة بحقيبة أصغر أيضًا.

 

كتابة مراجعتك
انت تقيم:سماعة سوني wh 1000xm5 لاسلكية ملغية للضجيج - أسود
تقييمكم