أسباب بطء شحن الهاتف وأهمّ الحلول والنّصائح

اكتشف وتسوق أفضل مجموعة من المنتجات التقنية وأسلوب الحياةواحصل على خصم 10% على طلبك الأول من متجر سماعة باستخدام الكوبون

TECH1

يشتكي كثير من المستخدمين من بطء شحن هواتفهم، والغريب في الأمر أن تلك الشكوى مُسجّلة من مُختلف أنواع الهواتف، وليس نوعًا محددًا فقط. يلاحظ البعض أن الهاتف يستغرقُ وقتًا طويلًا حتى يكتمل الشحن ويصل إلى 100%، وقد تحدث هذه المشكلة بين حينٍ وآخر، وأحيانًا تكون متكررة الحدوث، فما السبب في ذلك؟ وما تفسير تواترها الغريب هذا؟ وهل يجب أن يكون استبدال البطارية خيارنا الأوّل عند ظهور مشاكل من هذا النوع؟

الحقيقة أن هناك عدّة عوامل تؤثر على سرعة شحن الهاتف الذكي، وتختلف هذه العوامل بحسب نوع الهاتف، وملحقات الشّحن، والأهم، عاداتك أنت في شحن هاتفك، فمثلًا، هل تستخدم هاتفك كثيرًا بينما هو موصول في الشاحن؟ إذا كان جوابك نعم، فلا تسأل لمَ هاتفك بطيء الشحن! هناك الكثير من الأسباب التي تساهم في بطء شحن الهاتف، وفي المقابل، هناك بعض الحلول المساعدة لتسريع عملية الشحن، أو على الأقل، كي لا نساهم في بطء الشحن. تابع القراءة لُطفًا.
أسباب وحلول بطء شحن الهاتف

أولًا، وقبل الانتقال إلى الأسباب التي يجب أن تضعها قيد الاختبار جميعها، سأطلب منك أن تتأكد من أنك لا تستخدم مصدر طاقة ضعيف (مصدر خرج ضعيف) أثناء شحن الهاتف، مثل الشّاحن المحمول أو مخزّن الطّاقة (Power Banks) الذي قد يكون ذا جودة متواضعة ولكنك لا تعلم، أو مثل الشواحن الموجودة في السيارة! بهذه الطُرُق، لن يُشحن هاتفك بذات السرعة التي يشحن بها محول الطاقة المتصل بمقبس الحائط.

إذا كان هاتفك موصولًا بالفعل بمقبس الحائط في المنزل أو من أيّ مصدر أنت على يقين تامّ من كفاءته وطاقته، ولكنه يشحن ببطء، فتفقّد الأسباب أدناه.

تَلَف إحدى ملحقات الشحن

ملحقات الشحن
(Image credit: Pexels.com)

عندما نقول “ملحقات الشحن”، فنحنُ نقصد محوّل الطاقة، والكابل (USB)، أو قاعدة الشحن اللاسلكية في حال كان هاتفك يدعم ذلك. تُعتبر مُلحقات الشحن أولى الأشياء التي يجب أن تتفقّدها في حال بدأ هاتفك يشحن ببطء، كونها قابلة للاستبدال.

لنبدأ بمحوّل الطاقة، الرأس الذي من المفروض أن يكون خرج التيار منه ملائمًا لشحن هاتفك بالشكل الأمثل، وغالبًا ما يتحقق ذلك مع المحول الأصلي للهاتف. أي إذا كان هاتفك يتطلّب مقدار 1.6 أمبير مثلًا ليشحن بشكل جيد، فيجب أن تقدم له هذه الكمية عن طريق مصدر طاقة جيد ومحوّل مقبول. إذا كان المحوّل تالفًا، فسيقدّم أقل من تلك الكمية، بالتالي سيشحن الهاتف ببطء. تشمل خيارات تلف المحوّل أن يكون غير أصليًا (في حال اضطررت لاستبدال الأصلي لسببٍ ما).

عمومًا، لا تستهلك الهواتف المحمولة سوى قدر معيّن من الطاقة، صُممت لأجلها، لذا، لتفادي مشكلة بطء الشحن بسبب محدوديّة الطاقة المقدّمة، حاول استخدام محوّل طاقة ذي شدّة تيار عالية، فذلك يزيد من فُرص الشحن السريع. على سبيل المثال، بالعودة إلى الهاتف الذي يستهلك 1.6 أمبير، يمكنك استخدام محوّل طاقة يدعم 2.1 أمبير، الأمر الذي سيجعل هاتفك يشحن أسرع بكل تأكيد من حالة استخدام محول 1 أمبير مثلًا، مع العلم أن الهاتف سيستخدم حاجته فقط (1.2 أمبير) من محول يدعم 2.1 أمبير.

أما بالنسبة لكابل الشحن، فمن الممكن ألا يشحن هاتفك بسرعة بسبب مشاكل في الكابل، ذلك أنّ كابلات الشحن من أكثر الملحقات عرضة للتلف، سواء بسبب الالتواء، أو طي الكابل عشوائيًا ووضعه في حقيبة، أو انحناء الكابل المفرط خاصةً عند نقطة اتصاله بمدخل الشحن، لذا تحقق من وجود أي ضرر خارجي بالكبل، لأن ذلك يسبب بطء الشحن، وفي حال كان الضرر متأزمًا، فستلاحظ أن الكابل يأبى أن يشحن في كثير من الأحيان، وهنا ستضطرّ لاستبداله ببساطة، ولا تتردّد في شراء أفضل الأنواع جودة وموثوقيّة ما استطعت إلى ذلك.

إذا كنت تستخدم شاحنًا لاسلكيًّا، فأنت بالفعل تستمتع بتقنية شحن رائعة، ولكن للأسف لديها الكثير من النّواقص، إحداها معدّل الشحن البطيء. تعمل جميع لوحات الشواحن اللاسلكية على شحن الهاتف بسرعة أبطأ نسبيًّا مقارنة مع الكوابل، وهذه قاعدة عامة، لذا، هنا أمامك حلّ وحيد، وهو محاولة تسريع الأمر بإزالة عوائق الشحن فقط، مثل حافظة الهاتف، التي قد تُنقص من سرعة الشحن اللاسلكي. إذا حاولت إزالة العوائق، ولكن لم يُحدث ذلك فرقًا في الشحن اللاسلكي، فتحقق من جودة الشاحن اللاسلكي عن طريق تجربة الشحن باستخدام كابل ولو قليلًا. إذا ظهر فرقٌ كبير، فأنت على أبواب أخذ شاحنك اللاسلكي للصيانة، أو شراء واحدٍ جديد ربّما!

دائمًا ما يوصى بالحفاظ على الملحقات الأصل التي تأتي مع الهاتف، ولكن في حالة تعرّض أحدها للتلف والاضطرار لشراء ملحقات جديدة، فتأكد من شراء تلك التي توصي بها الشركة المصنّعة، من متجر مُعتَمَد مثلًا. إذا استخدمت كابلًا ومحوّل طاقة مختلفَين، فتأكد أن المحول قادر على إعطائك الشدة اللازمة على الأقلّ (أو أعلى) لشحن هاتفك.

وجود مشاكل في منفذ شحن الهاتف

في حالة وجود أي مشكلة في منفذ شحن الهاتف، سيشحن هاتفك بشكل أبطأ من المُعتاد ولعلّه لن يشحن إطلاقًا في بعض الحالات. يمكنك مبدئيًّا التحقق من نظافة المنفذ، حيث يُمكن للمواد الغريبة؛ مثل الأوساخ والأتربة والوبر الناعم، أن تعطّل جزئيًا عملية نقل التيار من الكابل إلى المنفذ، وهو ما يسبب بطء شحن الهاتف.

باستخدام مصباح يدوي، ووجّههُ إلى منفذ الشحن في هاتفك، تحقق من وجود عوائق كالتي ذكرناها، على نقاط التلامس المعدنية المسطّرة جانب بعضها، فإذا وجدتها متسخة، أحضر عودًا صغيرًا كعود تنظيف الأسنان، أو أي فرشاة ناعمة، وحاول إخراج الأوساخ بعناية. كُن لطيفًا أثناء التنظيف كي لا تُدخل الأوساخ أكثر في المنفذ وتفاقِم المشكلة، وتجنّب النفخ في المنفذ بعد التنظيف؛ فقد يؤثر بخار الماء من أنفاسك في تلف المنفذ بسبب تآكله مع الوقت. كما لا تحاول تنظيف المنفذ بأشياء معدنية؛ كالدبوس أو الإبرة، كي لا تتلف الموصلات الدقيقة.

هل تأكّدت من عدم وجود تطبيقات تعمل في الخلفية؟

تطبيقات
(Image credit: Unsplash/@Christian Wiediger)

لا ينتبه الكثيرون إلى هذه الثغرة التي تتسبّب في بطء شحن الهاتف، وحتى استنفاذ بطارية الهاتف بشكل أسرع. عندما نترك التطبيقات تعمل في الخلفية ونصل الهاتف ليشحن، ستذهب الطاقة من الشاحن لتغذّي البطارية وتطبيقات الخلفية في ذات الوقت، وهذا يقلل من كمية الطاقة المُتاحة لشحن البطارية فيما لو كانت تحتكر القسم الأعظم من التّغذية. أفضل الحلول لهذه المشكلة هي إما إغلاق التطبيق الذي يعمل في الخلفية، أو تقييد نشاطه في الخلفية، أو حتى إلغاء تثبيته! وذلك يعتمد على أهمية التطبيق بالنسبة لك.

اطّلع على استخدام بطارية هاتفك، وقم بتعطيل استخدام البطارية للعمل في الخلفية، للتطبيقات التي بالكاد تستعملها. ولفعل ذلك بالنسبة للهواتف التي تعمل بنظام Android، قم بالولوج إلى واجهة الإعدادات (Setting)، ثم اختر البطارية (Battery)، ثم اضغط على النقاط الثلاث الموجودة في الزاوية اليُمنى للواجهة، ثم حدد استخدام البطارية (Battery Usage)، والآن، حدد التطبيقات قليلة الاستخدام بالنسبةِ لك، حددها وانقر فوق تقييد الخلفية (Background Restriction)”، ثم تقييد (Restrict).

أما بالنسبة لتقييد عمل تطبيقات الخلفية في هواتف iPhone وأجهزة iPad، انتقل إلى الإعدادات (Settings)، ثم البطارية (Battery)، ثم اضغط على إظهار النشاط (Show Activity) ليتوضّح أمامك الوقت الذي أمضته التطبيقات في العمل سواء على الشاشة أو في الخلفية، وهنا، إذا وجدت تطبيقًا يستهلك الطاقة وقليل الاستخدام، قم بإغلاقه. قم أيضًا بتعطيل تحديث تطبيقات الخلفية، وذلك من الإعدادات (Settings)، ثم عام (General)، ثم تحديث تطبيق الخلفية (Background App Refresh).

استخدام الهاتف أثناء الشحن من أكثر أسباب بطء الشحن شيوعًا

قد لا ينتبه الكثيرون إلى هذه الفكرة، أو ببساطة، يهملونها، كون الهاتف أصبح اليوم من الاهتمامات التي لا غِنى عنها، بل أصبح مادة إدمان، لا يمكن العيش ساعة واحدة بدونه، لذا هناك الكثير من المستخدمين الذين لا يمكنهم ترك هاتفهم ساعة واحدة لشحن بطاريته، وتراهم يستخدمونه بينما يصلونه في قابس الشحن، وهذا خطأ. لا تستخدم الهاتف بينما يشحن، فذلك يعرّضه لخطر ارتفاع الحرارة وتلف العتاد داخله، وزيادة فرص تآكل كابل الشحن أو تلفه، إلى جانب أنه سيبطئ عملية الشحن لأنك تستهلك من التغذية التي هي في الأصل موجّهة إلى البطارية.

لا شيء يدوم إلى الأبد… لعلّ بطاريتك تحتضر!

ببساطة، قد تكون بطاريتك في أواخر عمرها وباتت بحاجة للاستبدال فقط، وما مشاكل الشحن إلّا دليل على ذلك! لا شيء يدوم بالفعل، وبمرور الوقت، ستنخفض كفاءة أي شيء، حتى الإنسان! البطّاريات بمختلف أنواعها عرضة للتلف والانحدار بسبب الشحن والتفريغ على مدى الزمن، وعلى العموم، تتحلل البطاريات بمرور الوقت، بالتالي، ستلاحظ بطء الشحن بعد مضي عامين على أقلّ تقدير على شراء الهاتف مقارنةً بالوقت الذي كان فيه جديدًا. إذا حدث خلل وبطء في الشحن خلال عامين إلى ثلاثة من شراء الهاتف، فمن الأفضل أن تراجع المركز المُعتمد للاستبدال، ولا تنسى اعتماد أفضل الأنواع جودة.

ربما حان الوقت لاستبدال الهاتف!

شراء هاتف
(Image credit: Unsplash/@George Beridze)

يقوم البعض بمحاولة أخيرة قبل التفكير في استبدال الهاتف، ألا وهي إجراء استعادة لضبط المصنع. تحذف هذه العملية كل شيء على جهازك، وتعطيه الفرصة لانطلاقة جديدة. أما عن السبب الذي يجعل البعض يتجهون لضبط المصنع لكي يتخلصون من الشحن البطيء، فهو صعوبة تحديد بعض التطبيقات النشطة غير النافعة التي تؤثر على الشحن لإيقاف نشاطها، أو صعوبة إيقاف العمليات الأخرى التي تجري تحت السّتار بدون أن نتمكن من التقاطها، لذا يرى البعض أن إعادة وضع الهاتف كما لو أنهم اشتروه مجددًا، هي الطريقة الأفضل، وقد تنفع بالفعل!

والآن، هل جرّبت كل الحلول أعلاه ولم تنفع؟ حتى أنك استبدلت البطارية ولكن كان ذلك بدون جدوى؟ إذًا، نأسف لإخبارك أنّ الوقت قد حان للتخلّي عن هذا الفقير الذي في يدك، وشراءِ بطلٍ جديد!

نصائح أخيرة

إليك أخيرًا بعض النصائح البسيطة لإطالة عُمر البطارية:

  • تعتيم الشاشة قدر المستطاع.
  • تعطيل الإشعارات غير ذات الفائدة.
  • استخدام موفّر الطاقة إذا لم تكن بحاجة هاتفك كثيرًا.
  • تجنّب دورة الشحن الكاملة (أي من 0 وحتى 100%)، ويُفضل أن تصل نسبة الشحن إلى 80-90% فقط.
  • لا تضع هاتفك في الشاحن طوال الليل.
  • أبعد هاتفك عن مصادر الحرارة، ولا تغطّيه بشيء أو تضعه في حافظة أثناء الشحن.
  • استخدم تقنيات الشحن السريع باعتدال، وفقط عندما يكون الهاتف معتدل الحرارة أو في مكان بارد.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *