إيلون ماسك يكشف خططه في تويتر… أرباح بعشرات المليارات، لكن من أين؟

اكتشف وتسوق أفضل مجموعة من المنتجات التقنية وأسلوب الحياةواحصل على خصم 10% على طلبك الأول من متجر سماعة باستخدام الكوبون

TECH1

عبر تاريخه المهنيّ الطّويل، لم يكن Elon Musk يومًا رجل الأحلام الصّغيرة. أو لعلّه ليس بالحالم أبدًا، فهو المتخصّص بتحويل الفكرة إلى واقع حاضر ومستقبل، والأحلام تبقى لغيره. اليوم، وبعد أن أعاد ابتكار صناعة السّيّارات مع شركته Tesla، وخلق ثورة في استكشاف الفضاء من خلال شركته الأخرى SpaceX، يتطلّع الملياردير الأكبر في الألفيّة الجديدة لطرق مجال جديد مختلفّ كليًّا مع منصّة Twitter للتواصل الاجتماعيّ، والّتي آلت ملكيّتها بالكامل إليه شخصيًّا بعد سلسلة من الأحداث والسّجالات غير التّقليديّة.

بعد إنفاقه نحو 44 مليار دولار أمريكيّ لتمويل صفقة الاستحواذ (والّتي ضحّى ببعض من أسهمه في Tesla لأجلها)، قدّم Elon رؤيته الشّاملة للمستثمرين في عرض تقديميّ مفصّل حول خططه العاجلة والآجلة للنهوض بكامل أركان Twitter، مع كلّ ما يقتضيه هذا الأمر من متطلّبات وتغييرات. مجلّة The New York Times تفرّدت بالحصول على تفاصيل استراتيجية المنصّة الجديدة، والّتي ركّزت بالدّرجة الأولى على النّواحي الماليّة والرّبحيّة. إليك أهمّ البنود.

مضاعفة صافي الأرباح وتحقيق التوازن في الموارد

بعد أن بلغت أرباح Twitter عن كامل عام 2021 نحو 5 مليارات دولار، يخطّط Musk للارتقاء بهذا الرّقم إلى 26.4 مليار وفق تقديراته الأوّليّة في 2028.

يتعهّد Elon كذلك بأنّ نسبة أرباح شركته الجديدة من الإعلانات ستنخفض إلى ما دون 45%، مع الإشارة إلى أنّها وصلت إلى 90% في 2020. وفق تلك التّقديرات، من المتوقّع أن تحصد المنصّة زهاء 12 مليار دولار من الإعلانات، ونحو 10 مليارات أخرى من الاشتراكات المدفوعة (المزيد حول هذا لاحقًا).

الاستثمار في بيانات المستخدمين

يكتمل النّصاب النّهائي للأرباح الكليّة عن طريق وسائل أخرى مثل ترخيص البيانات (Data Licensing)؛ وهو عبارة عن نمط خاصّ من الأعمال الّتي تقوم على بيع النتاج الفعليّ للمستخدمين، أي ملايين التّغريدات المنشورة يوميًّا على المنصّة، لتستفيد منها شركات أخرى أو مطوّرون آخرون يعملون على تحليل كلّ البيانات المتعلّقة بها من أجل بناء تحليل واستقصاء أدقّ لتوجّهات المستخدمين وعاداتهم الاستهلاكيّة.

في العام الماضي، حقّق Twitter نحو 572 مليون دولار كأرباح إجماليّة مترتّبة على ترخيص البيانات وما شابهها من الأعمال ذات الصّلة، وبالنّظر إلى حساسية هذه الجزئيّات، بالأخصّ فيما يتعلّق بوسائل التّواصل الاجتماعيّ، ليس من الواضح حتّى الآن كيف سيتمكّن Elon من تعزيز أرباح شركته في هذا المجال. ذلك أنّ المتاجرة ببيانات المستخدمين وفق تلك الآليّة قد تفرض على المنصّة إحداث تغييرات ملموسة على شروط الاستخدام خاصّتها، وستغدو بلا شكّ عرضة لسيل من الانتقادات والاتّهامات الّتي قد تهدّد نجاح الاستثمار ومصير الشّركة بالكامل.

اقرأ أيضًا: كيفية تحميل الفيديو من تويتر للكمبيوتر وأندرويد وآيفون وآيباد

الارتقاء بأرباح Twitter من عمليات الدّفع

مع نهاية العام المقبل 2023، يأمل Musk بأن يتمكّن من تحصيل نحو 15 مليون دولار لقاء خدمات الدّفع الإلكترونيّ داخل المنصّة، والرّقم مؤهّل للارتفاع حتّى 1.3 مليار دولار في 2028. في الوقت الرّاهن، لا تكاد أرباح Twitter من المدفوعات الجارية تُذكر إطلاقًا، وهي تتضمّن التبرّعات وإنفاق التسّوق، وبالنّظر لكون Elon من المؤسّسين في خدمة PayPal، فقد نرى مساهمة أو تعاونًا من نوع ما في المستقبل.

الوصول إلى مليار مستخدم مسجّل

ممّا تقدّم، يظهر جليًّا أنّ “التّضخيم” هو الكلمة الأدقّ الّتي تصف المخطّط الجديد، وهو ما يتطلّب توسيع حديقة المنصّة على الدّوام، فالوافدون الجدد هم العامل الأكبر. حتّى نهاية العام الفائت، وصل مجموع مستخدمي Twitter إلى 217 مليون، والعدد مرشّح ليتضاعف على أساس سنويّ بحيث يبلغ 600 مليون مستخدم في 2025، وصولًا إلى 931 مليون بعد ستّ سنوات من الآن، وهذا بالطّبع حسب تقديرات Elon Musk. الزّيادة المنتَظَرة في عدد المستخدمين ستعمد بالأساس على النّشاط التّرويجيّ والدّعائيّ للمنصّة.

بلوغ مئات الملايين من الاشتراكات المدفوعة

يقدّم المارد الأزرق حاليًّا خدمة Twitter Blue كاشتراك مدفوع بتكلفة 3 دولارات في الشّهر، وهذا لقاء مجموعة من الميزات الخاصّة والحصريّة؛ مثل إتاحة زرّ التّراجع عن التّغريد، وبعض خيارات تخصيص التّطبيق، بالإضافة إلى المحتوى الخالي من الإعلانات، وغير ذلك من الامتيازات. لا يخطّط الملياردير الأكبر للتخلّي عن اشتراكات Blue كما يبدو، بل إنّه يعوّل عليها لتستحوذ اهتمام نحو 69 مليون مشترك فعليّ بحلول 2025، ليتضاعف هذا الرّقم إلى 159 مليون في 2028.

قد يهمّك أيضًا: البحث في تويتر: شرح مفصل عن البحث المتقدم والعادي وطريقة الحفظ والاسترجاع

في سياق متّصل، ألمح Musk إلى وجود نمط اشتراك مدفوع جديد في Twitter إلى جانب Blue، تحت الاسم الرّمزيّ “X”، ولربّما يكون هذا الاسم النّهائيّ بالفعل. النمط الجديد من الحسابات ليس واضح المعالم بعد، لكنّه حاضر في خطط المالك الجديد بداية من العام المقبل 2023، مع توقّعات ببلوغ 9 ملايين مشترك عند تلك النّقطة، ومن ثمّ بلوغ 104 مليون في 2028. في وقت سابق، صرّح Elon بأنّه قد يتبنّى في Twitter سياسة تفرض على الشّركات والمنظّمات الحكوميّة دفع بعض الرّسوم الماليّة لقاء الإفادة من المنصّة. لذا، من المنصّف النّظر إلى خططه المستقبليّة في ضوء تصريحاته السّابقة.

استقدام موظّفين جدد… والاستغناء عن آخرين

قد يبدو بديهيًّا أنّ الحاجة إلى موظّفين جدد ستزداد مع تعاظم موارد الشّركة وتضاعف عديد مستخدميها، حيث يشير Musk إلى أنّ Twitter سيضمّ حوالي 11072 موظّفًا في 2025، بزيادة لا بأس بها على رصيد موظّفيه البالغ حاليًّا 7500. لكنّ المثير للاهتمام، أنّ تلك الزّيادة لن تكون خطّيّة دومًا، إذ يتوقّع Elon أنّه العدد قد يرتفع إلى 9225 موظّفًا في 2022، ثم يهبط إلى 8332 العام التّالي.

إذن، الأمر كلّه يتعلّق بالمال… أليس كذلك!؟ في الواقع، ليس تمامًا. من جهة أولى، لا بدّ أن ينصبّ تركيز المالك الجديد على الارتقاء بمختلف الموارد والأرباح، إذ إنّ ذلك هو المعيار الأهمّ إجمالًا، ومن السّذاجة القول إنّ زيادة المدخول وتضاعف عدد المستخدمين مثلًا ليس مؤشّرًا على النجاح، بطريقة أو بأخرى. لكن من جهة ثانية، يبدو Elon Musk أمام تحدّ شخصيّ بإضفاء لمسته الخاصّة على المكان الجديد، وهو ما ينظره المراقبون والمستثمرون أيضًا. حتّى ذلك الحين، لا يسعنا إلّا الانتظار.

زر متجر سماعة لأفضل العروض على الأجهزة والملحقات

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *