إليك كل مايهمك معرفته عن نظام تشغيل هواوي ARK OS القادم

اكتشف وتسوق أفضل مجموعة من المنتجات التقنية وأسلوب الحياةواحصل على خصم 10% على طلبك الأول من متجر سماعة باستخدام الكوبون

TECH1

بعد العقوبات التي فرضتها إدارة الحكومة الأمريكية على شركة هواوي بدأ الجميع بالتساؤل عن مستقبل هذه الشركة العملاقة وكيف ستحافظ على مكانتها في عالم الأجهزة المحمولة، فهل من الممكن لقرارٍ مثل هذا أن ينهي وجود شركة بثقل هواوي؟ قطعاً لا، فالشركة تَعِي أنّ وجودها مهدد بأية لحظة ولهذا فقد جهزت مجموعة من الحلول الاحترازية ومن أبرزها نظام تشغيل هواوي Hongmeng فما هو هذا النظام وهل من الممكن فعلاً أن يخرج هواوي من أزمتها؟

قبل الحديث عن النظام يجب أن نلقي نظرة أقرب على خطة هواوي، فقد ساهمت هذه الشركة بتقديم الكثير من الإنجازات المهمة في عالم التقنية كالعتاد المميز والسعي الحثيث لتطوير تقنيات اتصال الجيل الخامس فالنجاح الذي حققته مؤخراً لا يُمكن لأحد نكرانه، إلا أنّ العقوبات الأخيرة ستحد لدرجة ما من حريّة العملاق الصيني وأبرز الأضرار ستتمثل بخسارة الشراكة مع قوقل وإمكانية استخدام نظام أندرويد على أجهزة هواوي.

اقرأ أيضاً: ما هي شبكات الجيل الخامس وكيف ستغير العالم؟

للحديث عن الأجهزة المحمولة بشكل خاص فقد أحدثت أجهزة هواوي ثورة في عالم الأجهزة المحمولة لاسيما بسلسلة P وسلسلة Mate، لكن أي جهاز محمول يحتاج نظام تشغيل ليعمل وهنا يكمن واحد من أبرز اعتمادات هواوي على السوق الأمريكية إذ تعمل أجهزتها بنظام تشغيل أندرويد وهو ليس بالأمر الغريب فجميعنا يعرف أن سوق الأجهزة المحمولة يعتمد على نظامي تشغيل: iOS لأجهزة آيفون واندرويد على باقي الأجهزة المحمولة.

وبالرغم من المناقشات الأخيرة بين الحكومة الصينية والأمريكية فما زالت الشراكة بين قوقل وهواوي مهددة، ولهذا فإنّ هواوي التي تعي تماماً حجمها في السوق وموقف الحكومة الأمريكية منها ستلجأ لخطتها البديلة التي كانت تعمل على تطويرها منذ عام 2012 وهي إطلاق نظام تشغيل خاص بها كحل بديل عن خسارة اندرويد المحتملة.

من المتوقع أن يرى هذا النظام الجديد النور في الخريف المقبل مع الكشف عن جهاز ميت 30 الجديد أو قد يتأخر لبداية العام 2020، وسيحمل اسم HongMeng OS في الصين واسم Ark OS أو Oak OS عالمياً ومن الطبيعي أن تكون هذه الشركة العملاقة قد وضعت حلاً إسعافياً لمشاكلها المحتملة إلا أنّ نجاح هذا النظام القادم سيعتمد على ثلاثة عوامل يجب أن تتوافر فيه:

  1. السلاسة وسرعة الأداء
  2. متجر تطبيقات موثوق
  3. الأمان والحماية

لنبدأ بالحديث عن السلاسة والسرعة

قد تسأل نفسك عن السبب الذي قد يدفع المستخدمين لتجربة نظام تشغيل جديد تماماً بعد أن ألِفوا واجهة نظام أندرويد واعتادوا استخدامه، لتلافي هذه المشكلة وتسهيل انتقال المستخدمين لتجربة نظام التشغيل الجديد تعد الشركة أنه سيتفوق بالسرعة على أندرويد بأشواط، وهو أمرٌ رائع إذ أنّ نظام التشغيل السلس من أهم عوامل نجاح أي جهاز محمول.

في الحقيقة لقد صرح المدير التنفيذي في هواوي أن نظام التشغيل القادم سيكون أسرع من اندرويد وiOS وحتى أنّ باقي شركات الأجهزة المحمولة الصينية مثل شاومي، فيفو وأوبو قد باشروا باختبار النظام الجديد على أجهزتهم وصرحوا أنّ هذا النظام من الممكن أن يكون أسرع حتى 60 بالمئة من نظام اندرويد!

اللافت بالموضوع أنّه لم يؤكد أحدٌ دقة هذه الأرقام بل قيل أنه لم يتم مقارنة النظام مع باقي الأنظمة بشكل مباشر، ولهذا من الممكن أن تكون هذه التصريحات مجرد محاولات لإحداث المزيد من الضجة حول النظام القادم لكن وبنفس الوقت لا نستبعد أبداً من أن تكون صحيحة.

وفي حال صدقت التصريحات وكان النظام بهذه السرعة، لن يتردد أي مستخدم بتجربته بل حتى أنّ شركات الأجهزة المحمولة قد تنتقل لاستخدامه أيضاً ما سيحقق المزيد من النجاح لهواوي وقد ينقلب السحر على الساحر فيضيق الخناق على قوقل.

قد يهمك أيضاً: أفضل لابتوبات للطلاب 

وفي آخر التسريبات بخصوص نظام تشغيل هواوي الجديد Hongmeng فقد تمّ تسريب صور من ضمن واجهة النظام والتي عُثر عليها في مستندات رسمية قادمة من طرف هواوي، وبالرغم من أنّ الصور ليست واضحة كثيراً إلّا أنّها تعطينا نظرة أقرب على هذا النظام القادم الذي شغل الناس في الفترة الأخيرة.

من النظرة الأولى على هذه الصور، قد تجد أنّ الواجهة مملة نوعاً ما، لكن يجب ألّا تنسى أن هذه الصور لا تُظهر الألوان أو الشكل الدقيق للأيقونات لكن ولنكن عادلين فإنّه يُشبه وإلى حدّ كبير نظام iOS من آبل ما قد يُشكّل مشكلة للمستخدمين، إذ أنّ من يستخدم أجهزة هواوي فهو بكل تأكيد يُفضّل نظام أندرويد على iOS لذا أن تفرض عليه الشركة استخدام نظام مختلف تماماً ومشابه لنظام قد لا يُفضله المستخدم قد يشكل عقجبة أمام تقبل هذا الانتقال.

لكن وللنظر إلى الجانب المشرق، انظروا إلى الصورة الأخيرة التي تبين معلومات التطبيق إذ نجد في لقطة الشاشة هذه تشابه كبير جداً بين نظام تشغيل هواوي الجديد ونظام أندرويد وذلك في طريقة إلغاء تثبيت التطبيقات أو إيقافها إجبارياً وهذا الأمر يُبشّر أنّ المستخدمين قد ينتقلوا لاستخدام تجربة نظام ليس غريباً عنهم تماماً.

بل وللتدقيق أكثر، نجد في معلومات التطبيق جملة تُشير إلى توافقه مع “Android Green Alliance” بمعنى أن التطبيقات على هذا النظام ستكون مأخوذة من بيئة أندرويد وبهذا فإنّ النظام كاملاً قد يكون عبارة عن أندرويد بمظهر مختلف وهو أمر مهم جداً أيضاً فمن أبرز التساؤلات عن مدى إمكانية نجاح النظام تكمن في إمكانية تثبيت التطبيقات التي تحبّها وهذه الصورة تدفعنا للاعتقاد أن ذلك سيكون مضموناً وهنا يجب الانتقال للحديث عن نقطة مهمّة جداً بخصوص التطبيقات على نظام هواوي الجديد.


لكن ما هو المتجر المعتمد في نظام تشغيل هواوي القادم؟

لنفترض أنّ هواوي ستتمكن فعلاً من تقديم نظام التشغيل الأسرع والأكثر سلاسة، لكن ماذا عن متجر التطبيقات؟ فمن الطبيعي أن يحمل أي نظام متجراً ليتمكن المستخدم من تثبيت التطبيقات المتوافقة مع جهازه بعد التأكد من أنها آمنة طبعاً، وفي الحقيقة ستشكل هذه الخطوة من أصعب التحديات بالنسبة لهواوي فإنشاء متجر تطبيقات مستقلّ برقابة دورية لضمان سلامة التطبيقات فيه ليس بالأمر السهل أبداً، لكن دعونا نناقش الموضوع بإيجابية وتفاؤل:

تمتلك هواوي مسبقاً متجراً خاصاً لأجهزتها وهو متجر App Gallery ولهذا فإنّها ستطلب من المبرمجين تطوير التطبيقات المتوافقة مع نظامها الجديد وإتاحتها في هذا المتجر الخاص، وبما أنّ أجهزة هواوي تشغل حصّة كبيرة من سوق الأجهزة المحمولة فلن يتردد المطورون بتطوير نسخ جديدة من تطبيقاتهم.

لكن ولتسهيل عملية الانتقال هذه، أفادت تصريحات أنّ النظام الجديد سيدعم تثبيت وتشغيل تطبيقات أندرويد، ولهذا فإنّ المطورين لن يحتاجوا لإعادة برمجة تطبيقاتهم بالكامل بل يكفي إتاحتها في المتجر الجديد وبإمكانهم تعديل كود التطبيق بشكل طفيف ليستفيد التطبيق من ميزات النظام بشكل كامل.

إذاً بتأمين نظام يعمل كبيئة مشابهة للأندرويد قد نتمكن من تجاوز مشكلة تأمين التطبيقات لكن من الممكن أن تعمل هذه التطبيقات بشكل أفضل على نظام أندرويد منه على نظام تشغيل هواوي، ومن يدري قد تتمكن الشركة من تجاوز كل هذه العقبات.


نظام تشغيل هواوي قد يشكل تهديداً لنظام أندرويد

مع الواقع الذي وصلنا إليه وظهور فكرة نظام تشغيل جديد على ساحة الأجهزة المحمولة فإنّ قوقل وأندرويد قد يكونا من أبرز الخاسرين، إذ أنّ قوقل تجني كماً هائلاً من الأموال بإتاحة نظام تشغيلها على باقي الأجهزة وذلك عن طريق خدماتها المتنوعة ومع القرارات الأمريكية فقد تخسر قوقل شراكة هواوي التي تعد من أهم مستخدمي نظام أندرويد وخدماته.

إلا أنّ الخسارة لن تنتهي هنا، ففي حال نجاح نظام هواوي Hongmeng قد تنتقل المزيد من الشركات لاستخدامه في أجهزتها عوضاً عن استخدام اندرويد ما سيؤثر حتماً على قوقل، ولهذا نجد أنّ الشركة الأمريكية تحاول بشتى الوسائل مشاورة الحكومة الأمريكية لرفع الحظر عن هواوي وذلك بالعزف على وتر الحماية والأمن القومي:

فقد شاركت قوقل مخاوفها مع الحكومة الأمريكية بأنّ امتلاك هواوي لنظام تشغيل خاص بها سيجعلها مستقلة وخارج السيطرة تماماً وفي حال كان هذا النظام الجديد عرضة للاختراق لسبب ما فإن الآثار السلبية ستطال نظام أندرويد أيضاً ولو بشكل غير مباشر، أمّا إبقاء اندرويد كنظام تشغيل افتراضي لجميع الأجهزة سيعطي قوقل تحكماً أكبر بالحماية وضمان خصوصية بيانات المواطنين عامةً والأمريكيين على وجه الخصوص.

الآن وبعد أن ناقشنا جميع الجوانب يجب أن نعلم أنّ فكرة تقديم نظام تشغيل جديد في ظروف مستعجلة كالتي تمر بها هواوي يُعتبر أمراً صعباً للغاية وسيتطلب جهداً استثنائياً، ولا نعلم في حال سيكون النظام مستقراً أم لا لكنّنا نثق بقدرة هواوي على تقديم شيء مبتكر وأنّ هذا الوضع سيساهم بدفع التقنية قدماً نظراً للجهود الحثيثة التي يتعين على الشركة بذلها.

وعلى كل حال نتوقع أن تتراجع الحكومة الأمريكية عن قراراتها، لكن وحتى إن حصل ذلك ففكرة وجود نظام جديد من هواوي لن تختفي أبداً إلا أنّ هذا التراجع المحتمل قد يُعطيها مجالاً أوسع من الوقت لتقديم نظام متكامل وجاهز لدخول المنافسة مع iOS واندرويد، فما هو رأيكم؟

تسوق أفضل منتجات هواوي من متجر سماعة!

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *