نظرة أولى
بإطلاقه تمامًا قبيل معرض NAB 2019، في لاس فيغاس – الولايات المتّحدة، قدِم إلينا ميكروفون RØDE Wireless GO، ليكون ـ حسب ادّعاءات الشركة المصنّعة ـ أصغر نظام تسجيل صوتيّ في العالم، وبغض النظر ـ مبدئيًّا ـ عن مدى صحّة ذلك الكلام، فإنّ هذا المنتج يتميّز بخصائص ومواصفات قيّمة ومثيرة للاهتمام.
المواصفات العامّة
| اسم المنتج | RØDE Wireless GO Compact Digital Wireless Microphone System |
| نمط القطبيّة | أحادي (Omnidirectional) |
| الحدّ الأقصى لدخل الصوت | 21.8dB |
| نطاق الاستجابة التردّدية | ما بين 50Hz إلى 20KHz |
| نطاق التردّد المُدخَل خارجيًّا | ما بين 20Hz إلى 20KHz |
| مستوى خرج الصوت الأقصى | +3dBu |
| شدّة الصوت القصوى | 100dB SPL |
| المدى الديناميكي | 100dBA |
| نظام الطاقة | بطاريّة مدمجة، قابلة للشحن، من نوع ليثيوم بوليمير (Li-Po) |
| عمر البطاريّة | حتى 7 ساعات |
| موصل الدخل والخرج التناظري | 3.5mm TRS |
| التوصيل بالحاسوب | موجود، عبر منفذ USB، مع تحديثات برمجيّة مطلوبة. |
| متطلّبات نظام التشغيل | macOS 10.11 Wimdows 10 |
| زمن تأخير الاستجابة | 6ms |
| تاريخ الإطلاق | 4 نيسان 2019 |
| سعر الإطلاق الرسميّ | 200 دولار أمريكيّ |
شرائح وفئات الاستخدام المستهدفة
تستهدف شركة RØDE مع Wireless GO كلّ من يرغب بحلّ بسيط لإجراءات التسجيل الصوتيّ اللاسلكيّ، وسواءً كان ذلك للأعمال الصغيرة، أو لصنّاع الأفلام المبتدئين والهواة، أو حتّى المدوّنين، وفي حين أنّ من غير المفترض بهذا المسجِّل أن يكون بديلًا عن شقيقه RØDELink، إلّا أنّه قد جاء كنظام بإمكاميات معقولة، ولفئة سعريّة أخفض.
محتويات العلبة
- كتلتا الباعث أو المرسِل (TX)، والمستقبِل (RX).
- قطعتَان اثنَتان من الفرو لحجب تأثير الهواء أو الرياح.
- كيس قماشي لوضع الميكروفون فيه.
- كابل SC2 منحنٍ بزاوية قائمة موصل 3.5mm TRS.
- كابلا توصيل USB-A إلى USB-C اثنان.
- الكفالة المحدودة بعام واحد افتراضيًّا، وقابلة للتمديد لدى الشراء.
التصميم وجودة البناء
الحجم والوزن
يتّصف النظام ككلّ بالاختصار والوزن الخفيف، وهو أصغر قطعًا من شقيقه RØDELink Wireless، كما أنّه يبدو أصغر من نظيره Sennheiser XSW-D، والذي يأتي بطابع أسطوانيّ الشكل عوضًا عن التصميم الصندوقي، وفي حين أنّه أغلى بنحو 150 دولارًا أمريكيًّا (مقارنة بسعر الإطلاق الذي بلغ 349 دولار)، فإنّ هذا الأخير يتوافر على الميكروفون العلّاق ME2-II أحاديّ القطبيّة.
مقاسات كتلة جهاز الإرسال هي 44×45.3×18.5mm ما يعادل 1.73×1.78×0.72 إنش، وتزن مقدار 31 غرام (1.05 أوقية)، وتلك أبعاد ممتازة عند العمل مع الكاميرات صغيرة الحجم. على نحو مشابه، تكون مقاسات كتلة RX بحدود 44×46.4×18.5mm ما يعادل 1.73×1.82×0.72 إنش، وبنفس الوزن تقريبًا، كمّا أنّها تنطوي على ملقط مزدوج المهمّة، إذ يمكن إمّا ربطه بحزام ما للكاميرا، أو توصيله مباشرة إلى نقطة التوصيل (Hot Shoe) فيها.
قد يهمّك أيضًا: مراجعة ميكروفون HyperX QuadCast من Kingston – المواصفات والسعر والجودة.
كنوع من المقارنة، تبدو كتلة جهاز الإرسال أشبه بميكروفون Sennheiser Memory Mic، الذي أُعلن عنه قبل عامين في 2018، وهو عبارة عن ميكروفون محمول مرفق بجهاز تسجيل مخصّص للهواتف المحمولة، ورغم أنّ بالإمكان استخدامه كميكروفون مصغّر معلّق بالملابس مثلًا، إلّا أنّه ليس على ذلك القدر من الملاءمة والصغر، وهو كذلك لا يقوم بإرسال بيانات التسجيل في الوقت الحقيقي، بل عوضًا عن ذلك، يعتمد نمط مزامنة تستند إلى اتصال Wi-Fi.
جودة البناء
بكلّ صراحة، يعطي الجهاز بشكل عام شعورًا بالقيمة المنخفضة له، فهو بلاستيكيّ الطراز بشكل واضح جدًّا، حتّى أنّك لتقلق حول مدى قابليّة الأزرار للاستمرار بعملها بشكل جيّد بمرور الوقت، ولكن حقيقة أنّه من فئة استهلاكيّة منخفضة سبب مقنع لتبرير ذلك، وعلى نحو مفاجئ، قد تلحظ أنّ جودة البناء الإجماليّة في هذا المنتج أفضل مما قد تجده في RØDELink، فضلًا عن فارق الحجم الكبير. أمّا إن أردت كلامًا صريحًا حول موثوقيّة مشبك التوصيل والتثبيت، فإنّ طبيعة استخدامك هي ما يحدّد مدى استدامته بالدرجة الأولى.
الخصائص والميزات التقنيّة
منفذ الدخل، والميكروفون المكثّفي المدمج
ينطوى هذا الجهاز على منفذ 3.5mm لدخل الميكروفون فقط، وذلك في حال أردت استخدامه ككتلة تسجيل موصولة بميكروفون خارجي معلّق، لكنّه يضم كذلك ميكروفونًا مدمجًا مكثّفيًّا أحاديّ القطبيّة، يمكنك تثبيته إلى مصدر الصوت (الشخص الذي تحاوره مثلًا) دون أيّ عناء يُذكر.
وفق الادّعاءات الرسميّة، فإنّ نمط القطبيّة الأحادي ضمن الجهاز سيكفل للمستخدم التقاط الصوت بجودة وسلامة، حتّى ولو لم تكن وضعيّة التثبيت أو التوصيل أو المكان ملائمة، وإنّ نطاق الاستجابة التردّدية الذي يتراوح ما بين 50Hz إلى 20KHz، كفيل بتجسيد أصوات القرار المنخفضة والدقيقة، مثل أصوات الهمهمة أو اللهجات المكتومة، أي أنّ الكلام المنطوق سيُلتقط بشكل واضح وصافٍ ومتّسق.
يتيح لك كابل 3.5mm TRS للخرج الصوتي توصيل كتلة RX مع الكاميرا أو وحدة التسجيل الخاصّة أيًا كانت، وباستخدام كابل SC7 TRRS أيضًا، يمكنك إيراد الصوت إلى هاتفك المحمول أو جهاز متوافق مشابه مباشرة. أيضًا، تضمّ وحدة RX شاشة عرض مصغّرة، تعرض تفاصيل مثل عمر البطاريّة ضمن كلّ من الكتلتَين (TX وRX)، ومستويات الصوت، وقوّة الإشارة، وكذلك إعدادات درجة خرج الصوت.
تردّد ونطاق الاتصال اللاسلكي
تمامًا كما RØDELink Wireless، فإنّ Wireless GO تستخدم نطاق التردّد 2.4GHz، وبذلك، لن يعبأ المستخدم كثيرًا باختيار قنوات التوصيل لتحسين قوّة الإشارة اللاسلكيّة، كما وتدّعي الشركة أنّها تستخدم خوارزميّة مخصّصة محسّنة في إرسال الإشارة ، تتيح لجهاز التسجيل تحقيق مدى توصيل فعّال يصل حتّى 230 قدمًا (ما يزيد عن 70 مترًا)، كما وأنّ النظام ككلّ سيعمل على تعزيز جودة وموثوقيّة إشارة الاتّصال من أجل تحييد أو تخفيض الفقد أو التسريب في الإشارة، والذي قد يحصل في بيئات العمل التي يزدحم فيها الاتصال قصير النطاق من هذا النمط، مثل المتاجر التي تستضيف حوادث الإطلاق الرسميّ الأوّل لمنتج ما، أو مراكز التسوّق والمكاتب والفنادق الكبيرة.
بالعموم، تستخدم مجموع أجهزة RØDE Series III نظام تشفير 128-bit لضمان الأمان والاستقرار أثناء التسجيل، والأمر الأكثر أهميّة هنا هو أنّ الشركة تلافت الحاجة للتعامل مع التراخيص وتفويضات استخدام النطاقات التردّديّة وما شابه، ما يعني القدرة على استخدامها في أي مكان من العالم دون أي هواجس من أي نوع.
أخيرًا، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الشركة تنصح المستخدمين من أجل تحقيق مستوى الأداء الأمثل عبر تردّد 2.4GHz ذاك، بالحفاظ على خطّ اتصال مباشر (مفتوح) بين الباعث والمستقبِل.
الافتقار لآلية قفل وإحكام التوصيل عبر منفذ 3.5mm
رغم كونه ميكروفونًا من الفئات المتواضعة، إلّا أنّ وجود مثل هكذا خصائص أمر ضروريّ ولا غنى عنه، وسيسهم بشكل واضح في زيادة مكانة ونجاح الجهاز، إذ لا بدّ للأسلاك أن تنفلت وتتحرّر في وضعيات الحركة الكثيفة من منفذ 3.5mm، الأمر الذي لا نجده مع أجهزة مثل Sennheiser XSW-D الذي يتضمّن موصلًا قابلًا للتثبيت بإحكام.
قد يهمّك أيضًا: أفضل ميكروفونات USB.
آليّة تثبيت كلّ من المرسِل (TX) والمستقبِل (RX)
للأسف، لا يتضمّن ميكروفون RØDE Wireless GO أيّة نقاط تثبيت واتصال على الإطلاق، بل يتوافر فقط مع ملاقط للربط مع الأحزمة (على الخصر مثلًا)، وهو الأمر الذي لا بأس به صراحة مع كتلة الباعث أو المرسل (TX)، لكن ماذا عن كتلة المستقبل (RX)؟ يمكن القول إنّ شركة RØDE قد جاءت بحلّ ذكيّ ومبتكر إلى حدّ ما؛ ذلك أنّ مقبض الأحزمة ذلك يمكن أن يُستخدم لربط كتلة المستقبِل مباشرة مع أي نقطة اتصال على الكاميرات (سواء Cold أو Hot Shoe)، ما يجعل من استخدام الميكروفون أكثر سهولًا ويسرًا عند العمل مع الكاميرات الصغيرة من أنواع DSLR أو DSLM (أي Mirrorless).
في حال كنت تفضّل حلول التثبيت والتوصيل اليدويّة الذاتيّة، فهناك سبل كثيرة لفعل ذلك؛ حيث يمكنك استخدام أشياء كثيرة، مثل مشابك الفيلكرو (Velcro) مزدوجة الوجه، أو أنواع من الأسلاك المطّاطة، أو حتى المشبك نفسه المخصّص للحزام، ولعلّ الطريقة الأسهل من بين كلّ ذلك هي فقط باستخدام مشبك الأحزمة وربطه مباشرة بالكابل الخاصّ بالكتلة، إذ إنّ كتلة المستقبِل (RX) صغيرة وخفيفة الوزن بما فيه الكفاية لئلّا تضع أيّ ضغط أو تفرض أي التواء على الكابل.
إن كنت تتطلّع لاستخدام ميكروفون التسجيل المدمج في وحدة الباعث (TX) فقط، فقد يبدو الأمر بمنتهى الغرابة إن قمت بربط تلك الكتلة إلى ياقة سترتك أو معطفك، ولكن يمكنك تجنّب هذا المظهر غير المتّزن من خلال دسّ كتلة المرسِل في الوجه الداخلي لملابسك، بحيث يبرز الميكروفون منها، ومشبك الربط إلى الخارج فقط.
الأداء
قابليّة وسهولة الاستخدام
إن توصيل الميكروفون أمر في منتهى السهولة، فكلّ ما يتوجّب فعله هو تشغيل كلّ من كتلتَي الباعث والمستقبل، لترتبطا آنيَّا، وتكون جاهزًا لاستخدام الميكروفون. أيضًا، تبدو شاشة LCD على كتلة الباعث مرئيّة بشكل جيّد في مختلف الأحوال، ولا تضمّ أي قوائم قد يتوه المستخدم فيها، وتقدّم معلومات حول عمر البطاريّة لكلّ من وحدَتَي الجهاز، ودرجة الكسب أو التضخيم (Gain)، ومستوى الصوت الداخل فعليًّا، لكنّ النقطة السلبيّة هنا هي أن لا وجود لأي قرينة تشير إلى ما تمثّله تلك المؤشرات بشكل واضح، لكنّك ستعتاد وتتعرّف الأمر لاحقًا.
رغم أنّ ميكروفون RØDE Wireless GO مصمّم بالدرجة الأولى لاستخدامه كجهاز تسجيل راديو تقليدي، إلّا أنّ هناك بعض مجالات الاستخدام الإضافية الفريدة التي قد تجدها في قطعة مثل هذه؛ فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام الميكروفون المدمج في كتلة الباعث (TX) كأداة التقاط للصوت المحيطي البعيد عن الكاميرا، وذلك ببساطة عن طريق وضعها في مكان ما من الغرفة بحيث تكون بعيدة بما فيه الكفاية عن العنصر الأساسي الذي تلتقط منه الصوت، وبذلك تحصل على تسجيل ذي أصوات طبيعيّة بدرجة مميّزة. كما وأنّ أحد مجالات الاستخدام الأخرى تتمثّل في توظيف الجهاز كأداة تسجيل ملاحظات صوتيّة، وهو أمر غاية في الإفادة إذا ما كنت تستخدم كاميرا قادرة على تسجيل عدّة مسارات للصوت في آن. فقط تخيّل كم ستزيد إنتاجيّتك في العمل إذا ما كنت قادرًا على تدوين الملاحظات الصوتيّة مباشرة أثناء التصوير، وفي مسار مخصّص، فتستمتع أنت، أو المحرّر المخصّص للفيديو إليها لاحقًا أثناء العمل، وتتقيّد بها بمنتهى الدقة.
جودة الصوت
لعلّها النقطة الأصعب للحكم فيها ـ كما هي العادة ـ إذ إنّ هنالك العديد من العوامل التي يمكنها أن تحكم وتحدّد جودة الصوت، مثل الميكروفون الذي تستخدمه لالتقاط الصوت، ونوعية الكاميرا، ومستوى الجودة الذي هي عليه المضخّمات الأوّليّة في معدّات التسجيل، وما سوى ذلك. لذا، فأنت قد لا تستطيع تحديد توقّعاتك حيال RØDE Wireless GO بدقّة.
عند استخدام الميكروفون المدمج في كتلة الباعث (TX)، لم تكن جودة التسجيل سيئة على الإطلاق، وفي نفس الوقت، لا يمكن القول إنّها تخطّت حدود المأمول منها، لكنّها جيّدة بشكلٍ كافٍ لأغراض تسجيلات العروض التقديميّة مثلًا، وما شابهها من الحالات التي تتطلّب أن تكون جودة الصوت جيّدة فحسب، وليست ممتازة أبدًا. بالحديث عن مصدّة الريح (Windsock) التي تأتي مرفقة مع الجهاز لأجل الميكروفون المدمج، فقد كانت عديمة النفع إلى حدّ كبير، إذ إنّها لا تستقرّ أو تثبت في مكانها المفتَرَض وتعاود السقوط مرّة تلو الأخرى، ومن المرجّح أن يفقدها مالك الميكروفون للأبد بعد مضيّ بضعة أسابيع من شرائه، وعمومًا، قدّمت شركة RØDE دليلًا توضيحيًّا على شكل فيديو لكيفية ربط أو تعليق تلك القطعة على الميكروفون، وهاك إيّاه:
كاختبار أوّلي أجري من قبل مختصّ في المجال، استُخدم فيه الميكروفون المدمج مع الجهاز، وكذلك ميكروفون علّاق مستقلّ من ذات الشركة (RØDE Lapel Microphone)، كما وجرى التسجيل إلى نوعين من الكاميرات، إحداهما كانت Nikon Z6، والأخرى لديها أجهزة تضخيم أوّلية أفضل عبر محوّل 3.5mm إلى XLR، أظهرت النتائج تفوّق الميكروفون المدمج على نظيره المستقلّ ـ الذي يأتي مرفقًا مع نظام RØDELink Wireless ـ من حيث جودة الصوت.
الأمر الأكثر إثارة للاهتمام أيضًا كان أنّ مستويات خرج الصوت عن كتلة المستقبِل (RX) كانت عالية بشكل واضح، وذلك عند مستوى 0dB، وهو خبر مبشّر لمستخدمي كاميرات DSLR وDSLM؛ حيث يمكن لأولئك ضبط مستوى استقبال الصوت في كاميراتهم تلك عند حدود منخفضة للغاية لداعي أنّ مستوى قوّة الإشارة الواردة من ميكروفون RØDE Wireless GO عالٍ بما فيه الكفاية لإنتاج مستويات الصوت الصحيحة السليمة، فلا تضطرّ لرفعه ضمن مضخّم الكاميرات الأوّلي وتتجنّب الضجيج الذي ينجم عن ذلك.
عمر البطاريّة
وفق ادّعاءات RØDE الرسميّ، فإنّ الميكروفون هذا قادر على تقديم ما يصل إلى سبع ساعات من الاستخدام بواسطة بطاريّة ليثيوم بوليمر (Lithium-Ion Polymer)، وهي أرقام محقّة للغاية، لا بل إن الاستخدام الفعلي قد يتعدّى هذه المدّة بزمن جيّد، والشيء المميّز حول ذلك أيضًا هو قابليّة الشحن عبر منفذ USB-C، سواء عبر شاحن مستقلّ أو بواسطة بطارية خارجيّة.
هل يمكن استخدامه كبديل عن RØDELink Wireless!؟
حتى في حال لم يكن RØDE Wireless GO بديلًا حقيقيًّا عن نظيره RØDELink Wireless، فلا سبب منطقيًّا يمنعنا من التفكير في الاستعاضة عن ذلك الأخير بالأوّل، بالأخصّ إن كان اهتمام المستخدم ينصبّ عند قطعة أصغر حجمًا وأخفّ وزنًا. لكن، توجد بعض المعوقات والحدود التي سيصطدم فيها كلّ من يفكر بهذا الأمر؛ حيث أنّ RØDE Wireless GO ليس على ذلك القدر من تعدّد الاستعمالات كما نظيره، لكنّه يبقى مقنعًا لدرجة كبيرة لاستخدامات مثل تسجيلات اليوتيوب أو الأفلام والوثائقيّات متواضعة الميزانيّة.
إنّ الميكروفون قيد المراجعة هنا ـ كما ذكرنا ـ لا يحوي أي زرّ أو وظيفة للكتم الكامل للصوت، فضلًا عن عدم القدرة على اختيار قنوات التشغيل يدويًّا. أيضًا، لدى RØDELink قابليّة الاستخدام مع موصل XLR لتشغيل ميكروفون يد مخصّص، ولو تغاضينا عن كلّ ما سبق، فإنّ لدى RØDE Wireless GO نقطة سلبيّة كبرى مقارنة مع منافسه، وهي المسافة المجدية للاتصال، إذ تقارب في RØDELink ضعف ما لدى نظيره، ولعلّ تلك تُعزى بالأساس لفارق الحجم بين الاثنين، الأمر الذي يجده كثيرون خير تعويض عن أي ميزات ناقصة.
قد يهمّك أيضًا: أفضل مايكروفون للألعاب.
المنافس الأكبر
كما أشرنا سابقًا، فإنّ ميكروفون Sennheiser XSW-D يقف كمنافس أوّل لميكروفون RØDE Wireless GO، وإليك أدناه جدولًا يوضح فرق الميزات والإمكانيّات بين الاثنين:
| RØDE Wireless GO | Sennheiser XSW-D | |
| تردّد الإشارة | إشارة رقميّة 2.4GHz | 2.4 حتّى 2.483GHz |
| نطاق الاتصال الأقصى | 230 قدمًا (70 مترًا) | 250 قدمًا (76.2 مترًا) |
| الحد الأقصى لعدد الأجهزة المتزامنة | 8 | 5 |
| البطارية والشحن | بطاريّة ليثيوم بوليمير (Li-Po) مدمجة، تُشحن عبر منفذ USB-C، وتدوم 7 ساعات، وتستغرق ساعتَين اثنتَين للشحن الكامل (نموذجيًّا) | بطاريّة ليثيوم أيون (Li-Ion) مدمجة، تُشحن عبر منفذ USB-C، وتدوم 5 ساعات، وتستغرق ثلاث ساعات للشحن الكامل (نموذجيًّا) |
| الميكروفون المدمج | موجود | غير موجود |
| الميكروفون مستقلّ | غير موجود | ME 2-II OmnidirectionalLavalier Microphone |
| الوزن | 1.1 أونصة (31 غرام) | غير محدّد |
| تاريخ الإطلاق | 4 نيسان 2019 | 24 كانون الثاني 2019 |
| سعر الإطلاق | 200 دولار أمريكيّ | 350 دولارًا أمريكيًّا |
الخلاصة
على مدى السنين، استمرّت معدّات التسجيل بالتضاؤل حجمًا، والتعاظم جودة، ولكنّ أنطمة الطاقة كانت العامل القاتل دومًا، من جهة، كانت بطاريّات AAA صغيرة الحجم نسبيًّا، لكنّها لم تدم عمرًا طويلًا، ومن جهة أخرى، كانت بطاريّات AA جيّدة الأداء، لكنّ حجمها شكّل تحديًا جدّيًّا. اليوم، ومع ميكروفون RØDE Wireless GO المميّز، بتنا أمام حلّ مبتكر، صغير الحجم، مع نظام طاقة مثاليّ إلى حدّكبير، إذ إنّ قدرته علة التزوّد بالطاقة من أي مصدر كان تقريبًا عبر منفذ USB-C عامل يضمن له التفوّق، وقد يجعله الخيار الأوّل لكثير من المستهلكين.
من منظور آخر، تجلّت قابليّة النظام ككلّ للتثبيت بأي شيء، وعبر أي شيء تقريبًا كنقطة إيجابيّة كفلت تجربة استخدام مقنعة، ولكنّ افتقاره لآليّة قفل التوصيل عبر منفذ 3.5mm كان سقطة واضحة، وإن كان ذلك بمثابة تضحية بارزة لقاء الحجم الصغير للميكروفون، والذي لم يكن ليبدو بهذا الشكل أيضًا لو لم يقتصر إلّا على ثلاثة مستويات لدرجات الاكتساب (Gain) الأصوات.
بالطبع، هناك خيارات أخرى في السوق، لكنّ فئة هذا المنتج بالتحديد غير مزدحمة كثيرًا، وسوى ذلك، سيكون تفكير المستخدم ضمن فئة المعدّات الأكثر احترافيّة، مثل RODELink Filmmaker Kit.
زر متجر سمّاعة لأفضل العروض على الميكروفونات بكافّة أنواعها.