المقارنة الشاملة بين Sony WH-1000XM4 وAirPods Max وBose 700

اكتشف وتسوق أفضل مجموعة من المنتجات التقنية وأسلوب الحياةواحصل على خصم 10% على طلبك الأول من متجر سماعة باستخدام الكوبون

TECH1

عند إعلانها عن سمّاعات AirPods Max، تفاخرت Apple بأنّها أتاحت “سحر سمّاعات AirPods ضمن تصميم سمّاعة كامل الأذن، وجودة صوت فائقة الدقّة”، فمن خلال النظام الصوتيّ المميّز مع شريحتَي H1 لمعالجة الصوت، وعتاد برمجيّ متقدّم لضمان أفضل استهلاك للطاقة بالإضافة إلى معادل صوتيّ متكيّف (Adaptive EQ)، وبالتأكيد رفقة قدرات عزل الضوضاء المحثوث (Active Noise Cancellation)، وخاصية وضع الشفافية (Transparency Mode)، والصوت المكاني أو الموضعي (Spatial Audio)، لا شكّ وأنّ Apple قد رفعت مستوى المنافسة كثيرًا ضمن فئة المنتجات هذه، إذ إنّنا أمام سمّاعة بلوتوث متكاملة شبه مثاليّة.

لكنّ الميزات والجودة ليست العامل النهائيّ الذي قد يحسم الصفقة عند معظم المستخدمين، حيث أنّ سماعة AirPods Max جاءت بسعر 549 دولار أمريكيّ، أي بفارق كبير جدًّا عن أقرب السماعات المنافسة، والحديث هنا بالطبع عن كلّ من سماعتَي Sony WH-1000XM4 وBose Noise Cancelling Headphones 700، اللتان أُطلقتا بسعر رسميّ بلغ 349 دولار و379 دولار لكلّ منهما على التوالي، مع إمكانيّة الحصول عليهما اليوم بسعر أقلّ من ذلك بكثير من بعض المتاجر وعروض التخفيض.

إذن، السوق مزدحم، والخيار قد يكون صعبًا. لحسن الحظ نحن هنا، وسنقدّم إليك هنا مقارنة شاملة بين هاته السمّاعات الثلاثة، وتقرّر أيّها تختار.

السعر والتوافر


Sony WH-1000XM4Bose Noise Cancelling Headphones 700Apple AirPods Max
تاريخ الإطلاق6 أغسطس (آب) 202030 يونيو (حزيران) 20198 ديسمبر (كانون الأوّل) 2020
السعر الرسمي349 دولار أمريكي379 دولار أمريكي549 دولار أمريكي
السعر  في الأسواق العالمية278 دولار – 349 دولار322 دولار – 379 دولار549 دولار – 585 دولار
السعر في السعودية1218.3 ريال – 1599 ريال1319 ريال – 1800 ريال2649 ريال – 3285 ريال
السعر في الإمارات العربية المتحدة1014 درهم – 1499 درهم1299 درهم – 1975 درهم3199 درهم – 3299 درهم
السعر في مصر6799 جنيه – 7760 جنيه8104 جنيه – 8784 جنيه16000 جنيه

أعلنت Apple عن سماعة AirPods Max في 8 ديسمبر (كانون الأوّل) 2020، ووصلت الأسواق رسميًّا بعد أسبوع تقريبًا، في 15 ديسمبر، لكنّ ذلك لم يدم طويلًا، إذ فرض الطلب المرتفع ومحدوديّة الكمية المتاحة تأخيرًا كبيرًا في موعد تسليم المشترين، حيث أنّ السماعة متاحة اليوم لشرائها من موقع Apple الرسميّ، لكن بموعد تسليم قد يستغرق أكثر من شهرين إضافيَّين.

السعر الذي ستحصل لقاءه على سمّاعة Apple هو 549 دولار أمريكيّ، وأيًّا تكن الجودة والمواصفات الكامنة في السمّاعة، ومهما كان مستوى شركة Apple في الرقيّ، فذلك مبلغ مرتفع للغاية عن أي منافس في السوق!

بدورها، أعلنت Sony عن سمّاعة WH-1000XM4 في وقت لاحق، تحديدًا في 6 أغسطس (آب) 2020، وبسعر إطلاق رسميّ بلغ آنذاك 349 دولار، لكنّها اليوم متوافرة بأسعار أخفض من ذلك بكثير. أمّا سماعة Bose Noise Cancelling Headphones 700، فقد وصلت إلينا قبل ذلك بكثير، وتحديدًا في 30 يونيو (حزيران) 2019، بسعر رسميّ بلغ 399 دولار، لكنّها اليوم متاحة بسعر أدنى من ذلك بكثير.

لا نقاش هنا طبعًا، إذ إنّ سعر AirPods Max المرتفع وضع Apple محطّ انتقادات كثيرة، وهي الشركة التي لا طالما اعتمدت أسعارًا مرتفعة لمنتجاتها، وفي نفس الوقت وجدت قدمًا جيّدًا لها في السوق غالبًا، ويمكن القول إن عاصفة الانتقاد والسخرية التي جالت حول السمّاعة الجديدة لعبت ـ إلى حدّ ما ـ دورًا في الترويج لها. إذن، بلا أدنى شكّ، تمثّل سمّاعة Sony WH-1000XM4 الصفقة الأنجح هنا. كيف لا، وقد يصل سعر AirPods Max بعض الأحيان إلى ما يكفي لشراء سماعتَي WH-1000XM4 اثنتَين!

التصميم، ومواد التصنيع والألوان


Sony WH-1000XM4Bose Noise Cancelling Headphones 700Apple AirPods Max
الأبعاد9.9×7.8×3 إنش25.1×19.8×7.6cm8×6.5×2 إنش20.3×16.5x5cm7.4×6.6×3.3 إنش18.8×16.8×8.4cm
الوزن8.82 أونصة (250 غرام8.96 أونصة (254 غرام)13.6 أونصة (385.5 غرام)
الألوان المتاحةالأسود (Black)
الفضّي (Silver)
الأسود (Black)
الفضّي الفاخر (Luxe Silver)
أزرق منتصف الليل الثلاثي (Triple Midnight)
الحجر الصابوني (Soapstone)
الفضّي (Silver)
الرمادي الفلكي (Space Gray)
الأزرق السماوي (Sky Blue)
الوردي (Pink)
الأخضر (Green)
قوس الرأسالبلاستيك فائق الجودةالفولاذ المقاوم للصدأ (Stainless Steel)الفولاذ المقاوم للصدأ (Stainless Steel)
كتلة السماعتَينالبلاستيك فائق الجودةالبلاستيك فائق الجودةالفولاذ المقاوم للصدأ (Stainless Steel)
وسائد الأذننسيج من اليوريثان (Urethane)جلد البروتين الصناعيقماش اسفنجي شبكي

على نحو رائع، تميّزت سماعة AirPods Max بتصميم كلاسيكي قديم الطراز بشكل صارم وواضح للغاية، قدّمته Apple بمنتهى الجمال، واستخدمت لذلك قماشًا شبكيًّا نفوذًا جيّد التهوية، ومعدن الألمنيوم والفولاذ غير القابل للصدأ. وفق النهج عينه، نرى قوس الرأس الذي صُمّم لأجل تشتيت أو توزيع وزن السمّاعة بشكل متساوٍ في مناطق الارتداء، ولتقليل الضغط المطبق على الرأس. بدوره، يمنح الحديد المقاوم للصدأ القوسَ القوّة والصلابة وكذلك المرونة، ممّا يسمح بملاءمة نطاق واسع من أنماط الرؤوس والآذان، وبمختلف المقاسات لكلّ المستخدمين، وبالإمكان ملاحظة ذلك بوضوح عند توسيع وضبط ذراع قوس السمّاعة، فهو ثابت ومستقرّ، تمامًا حسب رغبة المستخدم.

ألوان سماعة Apple AirPods Max

حالها حال سمّاعة Apple، تستخدم Bose Noise Cancelling 700 كذلك الستانلس في صلب تصميمها، مع قوس رأس أساسيّ مفرد، كقطعة واحدة، يمتد على طول السمّاعة ككلّ، بالإضافة إلى بطانة من السيلكون الناعم عبى الوجه الخلفيّ في أعلى الرأس من أجل ضمان الراحة. تنزلق كلّ من كتلتَي السمّاعة على محور القوس لتعديل الاتساع. تميل السمّاعة في طرفيها بزاوية 15 درجة من أجل مواءمة شكل الرأس والأذنَين، ونجد أنّ وسادتَي الأذن مصنوعتان من جلد البروتين الصناعي (Protein Leather)، وتتوافر السمّاعة بثلاثة خيارات من الألوان؛ الأسود (Black)، والفضّي الفاخر (Luxe Silver)، وأزرق منتصف الليل الثلاثي (Triple Midnight).

اقرأ أيضًا: المراجعة الشاملة لسماعات Bose Noise Cancelling Headphones 700

ألوان سماعة Bose Noise Cancelling Headphones 700

من جانبها، تمتلك سمّاعة WH-1000XM4 من Sony التصميم الأكثر ألفة بين منافساتها، تضفي عليه لمسة البلاستيك الطافئ عالي الجودة رونقًا مميّزًا. تدّعي الشركة اليابانيّة أنّ سمّاعتها هذه مزوَّدة بوسادات جلديّة فائقة النعومة وممتصّة للضغط، مع غشاوة رغويّة من اليوريثان (Urethane؛ مركّب عضوي) من أجل المساهمة في توزيع الضغط وزيادة سطح تماس السمّاعة ووسادتهامع الأذن لتوفير الثبات والاستقرار الأمثل. كلّ هذا في تصميم متاح باللونَين الأسود والفضيّ.

ألوان سماعة Sony WH-1000XM4

الحكم في نواحي التصميم يقرره بالدرجة الأولى ذوق المستهلك الشخصيّ. لكن، إذا أردنا استخلاص بعض الأحكام، فيمكن أن نشير إلى أنّ سماعة Bose Noise Cancelling Headphones 700 تتّسم بالتصميم الأغرب مقارنة بالسمّاعتَين الأُخرَيَين، الأمر الذي قد لا يلائم فئة واسعة من الأذواق، في حين أنّ تصميم سماعة AirPods Max الفخم، ومجموعة الألوان الأنيقة المتاحة فيها، أمران يُكسبانها الرهان بدرجة كبيرة في هذه الجزئيّة، وتبقى سماعة Sony WH-1000XM4 بتصميمها التقليديّ الخيار الأوسط والأكثر عقلانيّة.

من حيث الراحة، قد يكون الغطاء القماشيّ النفوذ في سمّاعة Apple AirPods Max أكثر ملاءمة لجلسات الاستماع الطويلة نظرًا لتمريره الممتاز للهواء، لكنّ لمسة الجلد الناعم في كلّ من سمّاعتَي Bose 700 وSony WH-1000XM4 هي الأفضل من حيث الراحة واللطافة. بالتأكيد، سيلعب الذوق الشخصيّ وطبيعة المستخدم وكذلك بيئة الاستعمال دورًا حاسمًا في الحكم النهائيّ، ويمكن القول إنّ كلًّا من السمّاعات الثلاث ستوفّر قدرًا ممتازًا من الراحة، بكلّ تأكيد.

من الجدير بالذكر أنّ سمّاعة AirPods Max تأتي بوزن أكبر بكثير مقارنة بالسمّاعتَين المنافستَين أو أيّ سماعة أخرى منافسة، ففي حينّ كلًّا من Sony WH-1000XM4 وBose 700 تأتيان بوزن 8.96 أونصة (254 غرام) للأولى و8.82 أونصة (250 غرام) للثانية، فإنّ سماعة Apple تزن نحو 13.6 أونصة (385 غرام)، لذا إن لم تكن مرتاحًا مع ذلك الوزن، وكان استخدامك يقتضي حمل السمّاعة والتنقّل بها كثيرًا، فقد تجد السمّاعة الأخفّ وزنًا كحل مناسب لك.

اقرأ أيضًا: مراجعة سماعات Sony WH-1000XM5 اللاسلكيّة الملغية للضوضاء | السعر والمواصفات والأداء

إضافة إلى ما سبق، لا تتميّز أيّ من سماعتَي AirPods Max أو Bose Noise Cancelling Headphones 700 بالقدرة على الطيّ والاختصار، وسبب ذلك بالأساس هو قوس المعدن الفاخر في كليهما، في الوقت الذي تتفوّق فيه سماعة Sony WH-1000XM4 في هذا المجال، فهي الأكثر قابليّة للتصغير والتنقّل، وبكل ثقة وأمان.

عتاد الصوت

تنطوي سمّاعة AirPods Max على مشّغلَي 40mm ديناميكيَّين من تصميم Apple نفسها، يتكفّلان بتقديم “أصوات قرار غنيّة وعميقة، وتردّدات وسطى دقيقة، وطبقات قرار نقيّة وواضحة للغاية”. تستخدم السمّاعة الجديدة كليًّا زوجًا من مغانط النيودميوم الحلقيّة من أجل الحفاظ على هامش تشوه توافقي كلي (Total Harmonic Distortion) بأقلّ من 1% على كامل نظاق الصوت المسموع، حتّى في مستويات الصوت القصوى، والكلام هذا وفقًا لشركة Apple طبعًا.

تركيب سماعة Apple AirPods Max

من ناحيتها، تتميّز سماعة Sony WH-1000XM4 كذلك بمشغّلات 40mm، كما وتمتلك أغشية من بوليمرات الكريستال السائل، القادر على خلق نطاق كامل من التردّدات يمتدّ حتّى 40KHz. على المقلب الآخر، تبدو Bose أكثر تحفّظًا في كشف التفاصيل التقنيّة والتصنيعيّة ضمن سمّاعتها Noise Cancelling Headphones 700، لكنّ الافتراض الأقرب هو أنّها تماثل مشعّلات 40mm الموجودة في السمّاعتَين السابقتَين، وفي هذا الصدد تشرح شركة Bose ذلك بقولها إنّ بنية TriPort الصوتيّة لسمّاعتها، تستخدم منافذ خارجيّة من أجل التنفيس عن كتلة سمّاعة الأذن، وتضخيم الفضاء الصوتي داخلها دون الحاجة إلى هيكل أكبر.

تركيب سماعة Sony WH-1000XM4

خلاصة القول، لا توجد أيّ أفضليّة حقيقيّة واضحة أو فارقة لأي عتاد صوتيّ في أيّ من السمّاعات الثلاث، وكلّ منها تجسّد أفضل ما في الفئة من التكنولوجيا، وتقدّم نظرة الشركة المصنّعة لجودة التجربة.

قدرات الحوسبة الصوتيّة

من الصعب للغاية أن نقارن مباشرة بين السمّاعات الثلاث، أو بين أي سمّاعتَين من شركتَين مختلفتَين في السوق من حيث إمكانيّات المعالجة الرقميّة والحاسوبيّة، إذ إنّ لكلّ توجّهها وعتادها الخاصّ.

تضمّ سماعة AirPods Max في قلبها شريحة H1 من Apple، واحدة ضمن كلّ سمّاعة أذن (شريحة لليمين وأخرى لليسار)، وتدعم كلّ منها برنامج تشغيل متقدّم الميزات.تحوي كلّ شريحة H1 واحدة على عشر نوى معالجة صوتيّة، قادرة على التعامل مع 9 مليار عمليّة في الثانية الواحدة، ما يجعل سمّاعة AirPods Max قادرة على ـ والكلام من Apple طبًا ـ على تقديم “تجربة استماع بأعلى جودة ممكنة”، مع ميزة من قبيل معادل الصوت المتكيّف، وعزل الضوضاء المحثوث، ووضع الشفافيّة، والصوت المكانيّ.

سمّاعة WH-1000XM4 هي الأخرى تحتوي بداخلها على معالج HD Noise Cancelling Processor QN1 من Sony، وينطوي هذا على مضخّم صوتيّ تناظريّ مدمج لتقليل تشوّه الصوت وخفض نسبة الإشارة إلى الضجيج (Signal-to-Noise). مجدّدًا، لم تُتِح Bose أيّة تفاصيل واضحة حول قدرات سمّاعتها الحوسبيّة. عمومًا، لم يتّضح بعد أنّ شريحتَي المعالجة في سمّاعة Apple قد تعطيها أيّ أفضليّة ملموسة أو بارزة على السمّاعات المنافسة ضمن الفئة ذاتها، وسكون المستخدم راضيًا إجمالًا عن أداء السمّاعات الثلاث، طالما أنّ إمكانيّات المعالجة تلك ستتكفّل بتقديم الميزات التي تَعد بها الشركة المصنّعة على أكمل وجه.

شريحة Sony HD Noise Cancelling Processor QN1 في سماعة WH-1000XM4

معادل الصوت المتكيّف

أطلقت Apple على الميزة الجديدة في سمّاعتها اسمًا بديهيًّا؛ المعادل المتكيّف (Adaptive EQ)، وتكن مهمّتها في تمكين سمّاعة AirPods Max من تكييف الصوت لملاءمة درجة إحكام أو ابتعاد كتلة السمّاعة ووسادتها عن الأذن، وتحسين الأداء الصوتيّ تبعًا لذلك.

أمّا Sony، فلك تقم بالتسويق لميزاتها ووظائفهاالمماثلة في سمّاعتها المنافسة باعتبارها معادلًا صوتيًّا متكيّفًا كما فعلت Apple، بل إنّ سمّاعة WH-1000XM4 تستخدم كلًّا من من ميزتًي Edge-AI للذكا ء الاصطناعيّ ومحرّك تحسين الصوت الرقميّ الفائق (DSEE Extreme Digital Sound Enhancement Engine) من أجل تعزيز وتكبير الموسيقى المضغوطة، وفي الوقت الحقيقيّ. لمزيد من الإيضاح، تقوم سمّاعة Sony WH-1000XM4 بشكل تلقائيّ ديناميكيّ بتمييز أصوات الآلات الموسيقيّة، وأنماط المقطوعات، وكلّ عناصر الصوت على حدة في كلّ أغنية أو مفطع صوتيّ ـ مثل جوقات الغناء أو ةةةة، وتعمل على استعادة الأصوات عالية النطاق، والتي قد فُقدت في عمليّة الضغط، وذلك من أجل تجربة استماع أكثر غنىً واكتمالًا.

لم تقدّم سمّاعة Bose Noise Cancelling Headphones 700 أيّ ميزة أو وظيفة في هذا المجال، وإنّ الصوت الخارج من السمّاعة هو عينه الصادر من المنبع والوراد إليها. تبعًا لذلك، سيكون خيارك محصرًا بين سمّاعتَي Apple وSony فقط إذا ما أردت الإفادة من قدرات معالجة وتحسين الصوت والموسيقى المبهرة.

عزل الضوضاء المحثوث

لعلّ هذا هو المجال الأبرز في المقارنة بين السمّاعات الثلاث، ولنبدأ كالعادة مع Apple. تضمّ كلّ واحدة من سمّاعتَي الأذن في AirPods Max ثلاثة ميكروفونات ـ مواجهة للخارج ـ لالتقاط الصوت والضجيج في البيئة المحيطة، بالإضافة إلى ميكروفون واحد في كلّ سمّاعة أذن من أجل رصد الأصوات الواردة إلى أذن المستخدم، ما يمكّن السمّاعة من توصيل صوت غامر إلى الأذن عبر قدرات عول الضوضاء، وهذا بالتأكيد محكوم بالتكيّف التلقائيّ، تبعًا لدرجة إطباق السمّاعة على الأذن وحركة الرأس.

سماعة Apple AirPods Max

كذلك الأمر، تستخدم سمّاعة Bose 700 ميكروفونات داخل وخارج السمّاعة من أجل إعادة إطلاق إشارات صوتيّة تعاكس وتلغيّ موجات الصوت الخارجيّ الواردة، وباستمرار، وقد صرّحت Bose بأنّها أعطت اهتمامًا لتفادي الإحساس بالضغط الذي قد يشعر به البعض عند استخدام قدرات عزل الضوضاء.

سماعة Bose Noise Cancelling Headphones 700

تمتلك سماعة Sony WH-1000XM4 ميكروفونَين اثنين داخل سمّاعة كلّ أذن من أجل التقاط الصوت المحيط أوّلًا، وبعد ذلك، تعمل شريحة Sony Bluetooth Audio SoC مع معالج QN1 من أجل تطبيق خوارزميّة عزل الضوضاء المحثوث وكذلك ضبط أصوات الموسيقى بواقع 700 مرّة في الثانية الواحدة. أضافت Sony أيضًا ميزة تحسين الضغط الجوي (Atmospheric Pressure Optimizing) المصمّمة خصيصًا من أجل عزل الضوضاء المحثوث أثناء الرحلات والتنقّل.فوق ذلك، ستتمكّن ميزة التحكّم الصوتي المتكيّف (Adaptive Sound Control) من تعلّم وتمييز المواقع التي تزورها باستمرار، لتقوم بتخصيص الأداء الصوتي بما يلائم ذلك.

سماعة Sony WH-1000XM4

بالحديث عن طرق التحكّم بعزل الضوضاء، فيكفي الضغط مرّة واحدة على زرّ التحكّم بالضجيج في أعلى سمّاعة Apple AirPods Max، من أجل تشغيل العزل، أو إيقافة وتفعيل وضع الشفافية، بحيث يمكن الاستماع للموسيقى والأصوات المحيطة في الوقت ذاته.

تمتلك Sony ميزة مشابهة لذلك في سمّاعتها، وتضيف إليها إمكانيّة تحكّم المستخدم بكميّة الصوت المحيطيّ الواردة، وتتواجد كميزة تحت اسم التحكّم بالصوت المحيط (Ambient Sound Control)، ويتمّ العمل بها بواسطة تطبيق Sony Headphones Connect للأجهزة الذكيّة.

تتيح سماعة Bose 700 كذلك قدرات التحكّم بالصوت، بوجود 11 إعدادًا، ابتداءً بعزل الضوضاء الكامل والصارم، انتهاءً بوضع الشفافّة الخالصة، وفي جعبة Bose الكثير هنا أيضًا؛ إذ بإمكان المستخدمين التبديل بسهولة لوضع المحادثة (Conversation Mode) من خلال وضع كفّ اليد على إحدى سمّاعتَي الأذن، ما يؤدّي إلى التبديل الفوري إلى وضع الشفافيّة الكاملة، ويتوقّف تشغيل الموسيقى، وذلك كاستراحة مؤقّتة مفروضة.

على اعتبار إن قدرات عزل الضوضاء تمثّل جانبًا مهمًّا للغاية في نجاح أيّ سمّاعة في هذه الفئة، فإنّنا نجد السمّاعات الثلاثة هنا على قدر كبير من التخصّص، مع هامش جيّد من المقارنات والميزات. عمومًا، رغم وجود بضعة اختصارات وتكييفات واستخدامات، إلّا أنّ طريقة توظيف سمّاعة Sony بميزة Atmospheric Pressure Optimizing أو Bose في وضع Conversation Mode، لا تعدو كونها اختلافات طفيفة، والطريقة التي تعمل بها سماعتا Bose 700 وWH-1000XM4 تبدو متشابهة.

لعلّ الاختلاف أو القصور الأبرز من جانب Apple في هذه النقطة هو أنّ المستمع لا يمكنه التحكّم بمستوى الشفافيّة الصوتيّة في سمّاعة AirPods Max، ويبدو وأنّ غاية الشركة هنا كانت تبسيط العمليّة لأقصى حدّ واختصارها في إجراء ثنائيّ وزرّ وحيد. فإن كانت هذه الجزئيّة أمرًا حاسمًا لا غنى عنه بالنسبة لك، فإنّ سمّاعتَي Bose وSony يمثّلان خيارًا أفضل، ناهيك عن كمّ الميزات المتوافرة فيما يتعلّق بعزل الضوضاء.

عناصر التحكّم

تتمتّع سماعة Sony WH-1000XM4 بمزيج فريد من الأزرار الفيزيائية وسطوح اللمس. تتمثّل الأزرار التقليديّة في زرّ الطاقة، والاقتران، وأوضاع عزل الضوضاء، في حين يعمل السطح الخارجي لكتلتَي السمّاعة كمستقبل لأوامر اللمس، والتي تتجسّد في وظائف تشغيل وإيقاف الموسيقى، أو تخطّي المسارات، إضافة إلى تعديل مستويات الصوت، حيث تتولّى سمّاعة الأذن اليمنى مهام مسارات الصوت ومستوياته، أمّا اليسرى فمخصّصة للتحكّم بأصوات البيئة المحيطة والمساعد الصوتي، وإن لم يلائمك ذلك، فبإمكانك المبادلة بين مهام الجهتَين من خلال تطبيق Sony المخصّص سابق الذكر.

على نحو مماثل، تتميّز سمّاعة Bose 700 بميزات مشابه، مع مزيج من عناصر وأساليب التحكّم؛ فلدينا أزرار منخفضة البروز من أجل الاقتران وعزل الضوضاء والمساعد الصوتي، أمّا مستويات الصوت والمكالمات والتحكّم بتشغيل الموسيقى، فيتمّ التحكّم بها بواسطة سطح لمسيّ سعويّ على سمّاعة الأذن اليمنى، التي تتميّز بتركيب لا يجذب البصمات والعوالق.

تستغني سمّاعة AirPods Max تمامًا عن خصائص التحكّم باللمس، وعوضًا عن ذلك، اعتمدت Apple على زرّ التاج الرقميّ، المستوحى من ساعات Apple Watch الذكيّة، ليتكفّل بمهام تشغيل وإيقاف الموسيقى، والتحكّم الدقيق بمستويات الصوت، وتخطّي المسارات، والإجابة على المكالمات وإنهائها، وكذلك تفعيل مساعد Siri الصوتي. بالإضافة لذلك، لدينا زرّ خاصّ من أجل تفعيل وضع الشفافيّة.

بالتأكيد، تلعب التفضيلات الشخصيّة دورًا رئيسيًّا في الحكم على تجربة استخدام عناصر التحكّم وأساليبه، لكن من المنصف القول إنّ شريحة واسعة من المستهلكين تجد في الوظائف التي تستند إلى تأثيرات اللمس والتمرير على سطح السمّاعة شيئًا مبهمًا وغير مباشر معظم الوقت. لذا، ورغم وجود أزرار فعليّة تتكفّل بمهام أساسيّة في كّل من Bose 700 وSony WH-1000XM4، إلّا أنّ الأمر يُحتّم على مالكيها الاعتياد على سلوكيات التحكّم باللمس فيها، ناهيك عن بعض الإشكالات التي قد تظهر عند الاستخدام في البيئات غير الاعتياديّة، كالباردة أو الحارّة أو الرطبة مثلًا. بالمقابل، سيجد المستهلك ضالّته في تحكّم سلسل وبسيط للغاية مع زرَّي سمّاعة AirPods Max، على الأقل لحين نضوج مهام وأفكار التحكّم باللمس في سمّاعات هذه الفئة.

المنافذ

على سمّاعة Bose Noise Cancelling Headphones 700، لدينا منفذ USB-C مخصّص بالدرجة الأولى للشحن، مع إمكانيّة استخدامه لتشغيل الصوت من مصدر USB-C أو USB-A، بالإضافة إلى منفذ 2.5mm للتوصيل بمصدر صوت ذي منفذ 3.5mm. تستخدم سمّاعة Sony WH-1000XM4 نسقًا مشابهًا، فلدينا موصل USB-C، لكن الآخر أكثر شيوعًا وأريحيّة، فهو 3.5mm عوضًا عن الآخر المُختَصَر.

في سماعة AirPods Max، اقتصرت Apple على منفذ Lightning للشحن، ولا وجود لأي منفذ توصيل سلكيّ آخر. بالإمكان استخدام كابل Lightning إلى 3.5mm لتوصيل السمّاعة بأي مصدر صوت خارجيّ، وستضطرّ لشرائه من Apple بسعر 35 دولار، ما يرفع التكلفة الإجماليّة للسمّاعة إلى 584 دولار، وهذا الأمر لا يشمل التوصيل بمصدر USB-C.

بالتأكيد، وكما هو الحال في مختلف المنتجات التقنيّة، من ينوي الحصول على قدر واسع من المنافذ وقابليّة التوصيل، فعليه أن يبحث عن شيء لا يحمل شعار التفّاحة المقضومة عليه.

الميكروفونات

تسعة ميكروفونات هو العدد الإجمالي الموجود في سمّاعة AirPods Max، من أجل تطبيق تقنيّة خلق حزم الموجات الصوتيّة التي تمكّن السمّاعة من حجب الأصوات المحيطة والضجّة الخارجيّة، والتركيز على صوت المستخدم فحسب، لضمان صوت أنقى في المكالمات، وتفاعل أكثر دقّة وسلاسة مع أوامر مساعد Siri الصوتيّة.

على المقلب الآخر، تحتوي سمّاعة WH-1000XM4 على سبعة ميكروفونات، تسهّل تطبيق تقنيّة التقاط الصوت الدقيقة (Precise Voice Pickup Technology) من Sony، التي تستخدم من تلك خمسًا مدمجة، تُضاف إليها إمكانات المعالجة الرقميّة لإشارات الصوت، للحصول على أفضل وضوح ممكن أثناء المكالمات.

من جانب Bose 700، فالأمور لا تقلّ إثارة، مع ثمانية ميكروفونات إجمالًا، ستّ منها تعمل مجتمعة لتحييد الضوضاء المحيطة، في حين يتكفّل الباقي بتحسين دقّة الصوت في المكالمات.

كما نرى، تتشابه الآلية التي تعمل بها السمّاعات الثلاث فيما يتعلّق بالميكروفونات، لكنّ العدد لأكبر يحصد الأفضليّة هنا، لذا، نجد أنّ لسمّاعة Apple AirPods Max اليد الطولى في هذا المجال.

التوصيل والاقتران

كما هو الأمر مع شقيقتها الصغرى AirPods Pro، تعتمد سماعة AirPods Max على مبدأ النقرة الواحدة للتوصيل، بالإضافة لإمكانية الاتصال التلقائيّ مع كلّ لأجهزة التي تمّ فيها تسجيل الدخول لحساب المستخدم على iCloud. تمتاز سماعة Bose 700 بقدرتها على التوصيل السلس والسريع بأجهزة Android، وضبط إعدادات المساعد الصوتي المُختار بكلّ أريحيّة. كذلك الأمر، تدعم سمّاعة Sony WH-1000XM4 ميزة Fast Pair الجديدة من Google.

باستطاعة سماعة AirPods Max تحديد ما إذا كانت قيد الاستخدام موضوعة على رأس المستخدم أم لا، وذلك بواسطة المستشعرات الضوئيّة والحركيّة، وبمجرّد ارتدائها، سيُستَأنَف تشغيل الموسيقى، وتُطفأ حال نزعها. على هذا المنوال نجد WH-1000XM4، مع مستعر للقرب، وحسّاسات للتسارع والحركة لتحديد حالة ارتداء السمّاعة من عدمها، ومن ثمّ تقرير حالة تشغيل الصوت والميزات الأخرى؛ بمعنى آخر، تقرير أهليّة استهلاك الطاقة. أمّا سمّاعة Bose 700، فقد بدت قاصرة جدًّا في هذه الجزئيّة، ولم تُتح أي شيء منافس.

إنّ أبرز ما يميّز سمّاعة AirPods Max فيما يتعلّق بالتوصيل، هو مرونتها الفائقة في التبديل التلقائي بين الأجهزة، والحديث هنا عن أجهزة Apple طبعًا، iPhone وiPad وحواسيب Mac، فلو أنّك مثلًا تستمع إلى الموسيقى عبر حاسوب MacBook محمول، ووردك اتصال هاتفيّ عبر جهاز iPhone خاصّتك، ستقوم السمّاع تلقائيًّا بتحويل الاتصال إلى الهاتف تلقائيًّا دونما أيّ عناء أو تدخّل من المستخدم.

يمكن لكلّ من سمّاعتَي Bose 700 وSony WH-1000XM4 الاقتران مع جهازَين اثنين عبر البلوتوث في نفس الوقت، عبر ميزة تُعرف بالاتصال متعدد النقاط (Multipoint Connection). لذا، عند ورود مكالمة هاتفيّة، ستتمكّن كلّ من السمّاعتَين من تحديد الجهاز الذي يُصدر تنبيه المكالمة، وتتخّذ الإجراء اللازم لإتمام المكالمة عبره. أضف لذلك القدرة على التبديل السريع بين الجهازَين المتّصلَين بنقرة زرّ واحدة.

لقد ساهم اعتماد Apple الكلّي على شرائحها وتحكّمها بتصنيع كلّ مفاصل الجهاز من جهة، وبيئة التشغيل والأجهزة المقترنة من جهة أخرى في تقديم تجربة اقتران واكتشاف تلقائي وتبديل سلس بين الأجهزة بشكل أفضل وأكثر اتساقًا بفارق كبير عن المنافسين، وحتّى الآن، لا شي يلوح في الأفق يمكن أن يكسر هذا التفوّق، والذي تتباهى به Apple في كلّ منتجات AirPods، وليس فقط AirPods Max، وكمثال بسيط على عمق التجربة، بإمكان المستخدم توصيل عدّة سمّاعات AirPods في الوقت ذاته إلى أي جهاز من إنتاج Apple، مع القدرة على تلقّي الرسائل من Siri بواسطتها.

على الضفّة المقابلة، تخدم ميزة التوصيل متعدّد النقاط في سمّاعات Sony وBose وغيرها عددًا لا بأس به من الوظائف وتتيح استخدامات إضافيّة مفيدة جدًّا، لكنّها بالتأكيد تبقى محصورة بحاجز الجهازَين فقط، وتتطلّب كذلك المرور بكثير من أوضاع الاقتران وضبط الاتصال، وهي أمور يبدو وأنّ مستخدمي AirPods في غنىً عنها تمامًا.

صوت 360 درجة

تستخدم تقنية الصوت المكانيّ (Spatial Audio) مستشعر تحديد الاتجاه ومستشعر التسارع في سمّاعات AirPods Max من أجل التعقّب المستمرّ لموضع رأس المستمع، ومن ثمّ ملاءمة مكان خرج الصوت في إطار فضاء افتراضيّ، وذلك من أجل تقديم “تجربة استماع غامرة، وأشبه بالمسرح” ـ حسب ادعاءات Apple ـ وذلك مع المحتوى الذي تمّ تسجيله في وضع 5.1 أو 7.1 أو Dolby Atmos، وباعتبار أنّ هذا الأمر يتمّ عبر جهاز iPhone أو iPad أو Mac، فإنّ تقنية الصوت المكاني تنطوي على تعقّب حركات رأس المستخدم وكذلك الجهاز مصدر الصوت، ما يعني أنّ حقل الأصوات يخضع لوضغيّة ارتكاز الجهاز، حتّى وإن تحرّك رأس المستخدم وبقي الأوّل ثابتًا، وبالتأكيد، ستتمّ إعادة تعيينه كيفما تحرّك الجهاز المنبَع.

نجد الأمر مشابهًا قليلًا في سمّاعات Sony WH-1000XM4 مع خاصية 360 Reality Audio، لكنّها لا تشتمل هنا على تعقّب لحركات الرأس أو مصدر الصوت كما في سماعة Apple. أمّا سماعة Bose 700، فتحمل معها ميزة الصوت المسرحيّ عند الاقتران مع أيّ عدّة ساوندبار (Soundbar) من Bose نفسها لتقديم تجربة مشاهدة التلفاز بمراعاة الخصوصيّة، ولا وجود لأي شيء يدعم صوت 360 درجة.

تقنية 360 Reality Audio من Sony

لا جدال هنا، تتفرّد Apple AirPods Max بتجربة الصوت المحيطي بنطاق 360 درجة عن أيّ سماعة منافسة، لذا، سيستمتع المستخدمون الذين يستهلكون كثيرًا من المحتوى المدعوم بتلك التقنيات بتجربة رائدة منقطعة النظير.

عمر البطارية

Sony WH-1000XM4Bose Noise Cancelling Headphones 700Apple AirPods Max
مدّة التشغيل30 ساعة20 ساعةساعة
الشحن السريع5 ساعة استخدام بعد 10دقائق شحن3.5 ساعة استخدام بعد 15دقائق شحن1.5 ساعة استخدام بعد 5دقائق شحن
مدّة الشحن الكامل3.5 ساعة2.5 ساعة3 ساعة

ستدوم سماعة AirPads Max مدّة 20 ساعة من الاستخدام مع تفعيل خصائص عزل الضوضاء والصوت المكانيّ، وإنّ خمس دقائق من الشحن فقط ستقدّم ما يصل إلى ساعة ونصف من الاستماع. لكن، ينبغي التنويه إلى سماعة Apple هذه لا تضمّ أي زرّ لإيقاف التشغيل المطلق، أبدًا، ورغم إمكانيّة إدخال السماعة في وضع الاستهلاك فائق الصغر للطاقة عند وضعها ضمن حقيبة Smart Case (المزيد حول هذا لاحقًا)، إلّا أنّ AirPods Max ستكون في وضعيّة استهلاك مستمرّ للطاقة، وإن القليل القليل منها، وستبقى قيد التشغيل، والتوصيل في حال تركها بدون استخدام حتّى، مع فارق استهلاك أكثر بنسبة ضئيلة مقارنة بوضعها داخل الحقيبة الخاصّة.

تمامًا كما كانت AirPods Max، تقدّم سماعة Bose 700 مدّة 20 ساعة من الاستخدام، وتستغرق مدّة ساعتَين ونصف لشحن بطاريّتها بالكامل، مع وجود ميزة شحن سريع مشابهة أيضًا، حيث أنّ 15 دقيقة من الشحن، ستعطيك ثلاث ساعات ونصف من الاستماع.

كسبت WH-1000XM4 الرهان هنا، ربّما على مستوى الفئة أجمع، مع 30 ساعة من الاستماع، بالتأكيد رفقة ميزات عزل الضوضاء، وباستخدام محوّل الشحن الخاصّ من Sony، سنحصل على خمس ساعات استخدام بعد شحن مدّة عشر دقائق. بالتأكيد، تلك الأخيرة هي السمّاعة الأفضل في هذا المجال.

الحقيبة

تأتي كلّ من السمّاعات الثلاث رفقة حقيبة مستقلّة خاصّة ومختلفة عن الأخرى بالتأكيد. مع Sony WH-1000XM4، لدينا حقيبة متينة أنيقة مختصَرة، تستوعب السماعة وكابل التوصيل السلكي وربّما الشحن كذلك، ونظرًا لتصميم السمّاعة القابل للطيّ والتحجيم بدرجة كبيرة، فالحيز الصغير سيكون من نصيبها، ولن تشكّل عبئًا في أي رحلة أو تنقّل.

حقيبة سماعة Sony WH-1000XM4

سماعة Bose Noise Cancelling Headphones 700 هي الأخرى تأتي مع حقيبة صلبة جميلة تستوعب كامل السّماعة، لكنّ هيكل السمّاعة ـ بالتحديد القوس المعدني غير القابل للطيّ ـ يفرض على الحقيبة استيعاب كامل حجم السماعة، دون أي تصغير. لا بدّ من الإشارة إلى وجود حقيبة حمل أخرى للسمّاعة مُزَوَّدة ببطاريّة خارجيّة للسحن الإضافي مقدّمة من شركة Bose نفسها، وتباع تلك بشكل مستقلّ.

حقيبة سماعة Bose Noise Cancelling Headphones 700

من طرف Apple، لدينا حقيبة Smart Case التي رافقتها بعض ردود الفعل والتعليقات، نظرًا لغرابتها وعدم وضوح الغاية منها كفاية. تستوعب تلك كتلتَي الأذنَين فقط، وليس كاملهما أيضًا، ولا تحمي أو تغطّي كامل سماعة AirPods Max أبدًا. كما يتّضح لك، وكما أشرنا سابقًا، لا توفّر هذه الحقيبة أيّ حماية إضافيّة أو جوهريّة للسمّاعة، وسيبقى قوس الرأس أشبع بمقبض حمل من نوع ما، والوظيفة الأبرز لها هي وضع السمّاعة في حالة الاستهلاك الأخفض للطاقة. فقط!

حقيبة سماعة Apple AirPods Max

لا جدال بتفوّق Sony في هذه النقطة، حيث أنّ حقيبة WH-1000XM4 تقدّم المستوى الأكبر من الحماية، وتسهّل حمل السماعة والتنقّل بها لدرجة كبيرة، ورغم أنّ حقيبة سمّاعة Bose 700 تقدّم الحماية ذاتها تقريبًا، إلّا أنّها تتطلّب حيّزًا أكبر. أمّا Apple، فقد فشلت كليًّا في تقديم حل ناجح لتخزين وحمل AirPods Max أسوة بالمنافسين، واكتفت بقطعة مثيرة للريبة، فإن كنت كثير التنقّل والسفر، وقلقًا من تأثّر سمّاعتك بالعوامل الخارجيّة وتتوقّع بعض الإعاقات، فقد بتَّ تعرف ما تختار وما تتجنّب.

القول الفصل

حسنًا، وصلنا إلى النهاية الآن. أيّ من تلك السمّاعات الثلاث هو الخيار الأفضل يا ترى!؟ في الواقع، تعتمد إجابة هذا السؤال على عوامل عدّة، وإليك بالتفصيل.

إنّ كلًّا من سماعات Sony WH-1000XM4 وAirPods Max وBose 700 تقع في الرتبة الرائدة من حيث الميزات والجودة والأداء، لكنّ الاختيار النهائي ستحكمه تفاصيل دقيقة فرضتها المنافسة الشديدة في هذه الفئة. من منظور أوّل، يمكن حصر الخيار بين جهتَين، سمّاعة Apple من جهة، وما سواها من جهة أخرى؛ وليس السعر هو العامل الأكثر تأثيرًا في هذا التفريق؛ ذلك أنّ سماعة AirPods Max موجّهة باعتباراتها وكلّ تفاصيلها لمستخدمي أجهزة شركة Apple الأخرى من هواتف ذكيّة وأجهزة لوحية وحواسيب أو مكبّرات صوت أخرى، وحتّى سمّاعات AirPods من فئات أخرى، وليس انتهاءً بخدمات Apple للموسيقى والوسائط والأفلام. كلّ شيء. فإنّ كنت ممّن يتبنّون عتاد Apple بالدرجة الأولى، فكلّ شيء في AirPods Max مُعَدّ لك باحترافيّة وجودة عالية، كتقنية الصوت المكاني والاقتران التلقائي وتعدّد الأجهزة، وستعيش التجربة المثاليّة، في حين سيكون مستخدمو أنظمة Windows أو Android أقلّ استفادة من هذه القطعة الفخمة باهظة الثمن.

على الجانب الآخر، لدينا سماعتا Sony وBose، اللتان تقدّمان ميزات متقاربة بعض الشيء، وهما الخيار الأكثر عقلانيّة لأي مستخدم لا يملك هاتف iPhone. لدينا مثلًا خيارات التحكّم المتدرّج بعزل الضوضاء ووظائف التحكّم باللمس، وهي أمور غائبة تمامًا عن سمّاعة Apple، التي اتخذت منحى أكثر بساطة (وإن بشكل مبالغ فيه) على حساب الميزات المُضافة.

تمثّل سماعة Sony WH-1000XM4 الخيار المثالي هنا. المنطق يقول هذا ببساطة؛ ومجدّدًا، ليس السعر هو ما يحسم الصفقة هنا، إذ إنّ Sony تفوّقت في عوامل أخرى كثيرة، مثل سعة وديمومة البطاريّة، والتصميم المُختصر والمريح في نفس الوقت، ومرونة المنافذ، وتعدّد الميزات المفيدة، وبالتأكيد، الأداء وجودة الصوت. بعد كلّ ذلك، يأتي عامل السعر. في كثير المتاجر اليوم، وإن حالفك الحظّ، بإمكانك الحصول على سمّاعة WH-1000XM4 بنصف سعر AirPods Max تقريبًا!

سماعة AirPods Max هي أفضل ما يمكنك الحصول عليه في حال كنت منغمسًا بالكامل ضمن بيئة Apple، حيث فرضت ريادتها وجسّدت فخامة الشركة المصنّعة في كلّ الجوانب، ورغم بعض التحفّظات، قد يبدو مبلغ 550 دولارًا أمريكيًّا لقاءها أمرًا مقبولًا، على الأقل إذا ما قسناه بسائر “أسطول” Apple من المنتجات الفخمة مرتفعة السعر، تلك الشركة التي تفرض 700 دولار أمريكيّ لقاء زوجَين من العجلات لصندوق حاسوبها المكتبيّ!

أخيرًا، يبدو واضحًا ضعف المنافسة من جانب Bose، على الأقل حتّى الآن، فبعد أن مثّلت لسنوات طويلة العلامة الرائدة في هذه الفئة، ها هي اليوم تعاني في ظلّ منافسة غير مسبوقة ومعايير أكثر صرامة، ولعلّ ما يشفع لها هو كونها وليدة ما يقرب من العامَين، لذا باتت الأجواء مهيَّئة لجيل جديد قد يقلب الموازين قريبًا.

احصل على سماعة Sony WH-1000XM4 من متجر سماعة

احصل على سماعة Bose Noise Cancelling Headphones 700 من متجر سماعة

احصل على سماعة Apple AirPods Max من متجر سماعة

زر متجر سمّاعة لأفضل العروض على السمّاعات بمختلَف أنواعها

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *