تطورت أجهزة التليفزيون حاليًا بشكل ملفت، ففي الفترة الأخيرة وصلت جودة الصورة في أجهزة التليفزيون إلى مستوى رائع ولكنه لم يوقف الشركات المطورة لأجهزة التليفزيون عن العمل عن مزيد من التطوير. ومع وصول جودة الصورة حتى جودة 4K المدعومة بتقنيات HDR ومعدل ألوان يقدر بالملايين، عملت استوديوهات إنتاج الأفلام والعروض التليفزيونية وغيرها من المحتوى البصري على رفع كفاءة وجودة محتواها ليتوافق مع أجهزة التليفزيون الجديدة.

دليلك الكامل لوضعية السماعات المنزلية المُثلى من أجل تجربة صوتية أفضل

توفر جودة 3840 × 2160 التي تحظى بها أغلب أجهزة التليفزيون الجديدة تفاصيل أعلى بكثير من تلك التي تقدمها السابقة عنها، حيث تقدم أربع أضعاف هذه الجودة. بينما تعمل تقنيات أخرى مثل Quantum Dot وOLED مزيد من التحسين على جودة كل بيكسل على حدا. أما تقنية HDR التي أصبحت مدعومة أيضًا من عدد من الأجهزة الأخرى مثل منصات ألعاب Xbox One X فتقدم مزيد من الجودة غير المسبوقة التي من تجربة المشاهدة حاليًا تجربة استثنائية تضاهي وتتفوق في بعض الأحيان على المشاهدة السينمائية.

ولكن، ومع هذا التقدم الكبير في إمكانيات أجهزة التليفزيون زادت نسبة الوقوع في خطأ الحصول على جودة صورة ضعيفة، فمع زيادة الإمكانيات زادت الإعدادات والتوصيلات وهو ما يرفع من نسبة الخطأ. لذا نقدم في هذا الدليل مجموعة من النصائح التي باتباعها ستتمكن من الحصول على أفضل صورة ممكنة على جهاز التليفزيون الحديث الخاص بك.

اختيار التوصيلات والملحقات والمصادر المتميزة

لا يكفي شراء جهاز تليفزيون يبلغ سعره بضعة آلاف من الدولارات للحصول على أفضل جودة صورة ممكنة. فقد يتسبب كابل HDMI رخيص في التأثير على الصورة وإفسادها، ففي النهاية هذه الكابلات والتوصيلات هي المسؤولة عن نقل إشارات الصورة من المصدر إلى جهاز التليفزيون، لذا قم باختيار أفضل خيار ممكن من هذه التوصيلات.

كما ذكرنا في الفقرة السابقة، فإن الصورة تنتقل من مصدر معين عبر كابل HDMI إلى جهاز التليفزيون. إذًا تتوقف عملية الحصول على الصورة المتميزة على العناصر الثلاثة، وهو ما يعني أن المصدر هو أحد أهم العوامل المؤثرة على جودة الصورة.

فاستخدام أجهزة Blu-ray أفضل كثيرًا من استخدام أجهزة DVD، واستخدام أجهزة الاستقبال الصوتية البصرية عالية الجودة أفضل من غيرها، كما أن استخدام منصات الألعاب الداعمة لجودة 4K مثل Xbox One X وPS4 قادر على تقديم صورة أفضل بكثير من تلك التي لا تدعمها.

بالإضافة إلى هذا يجب التأكد من أن المادة المعروضة ذاتها سواء كانت فيلم أو لعبة أو محتوى من خدمات تقديم محتوى الفيديو، داعمة لتقنيات العرض المرتفعة من أجل الوصول إلى أفضل نتيجة ممكنة.

إعدادات مصادر الصورة

تعمل أجهزة التليفزيون الحديثة على مدى أجهزة المصدر بالمعلومات الكافية التي يمكن من خلالها ضبط الصورة النابعة من المصدر تلقائيًا بما يتوافق مع إمكانيات جهاز التليفزيون. ولكن في بعض الحالات لا يكفي الاعتماد على هذه الإعدادات الأوتوماتيكية. فبين الحين والآخر تحتاج إلى تعديل هذه الإعدادات يدويًا عبر قائمة إعدادات العرض في المصدر سواء كان جهاز استقبال أو Blu-ray أو منصة ألعاب.

في حالة دعم المصدر والمادة المعروضة لجودة 4K فيجب عليك ضبط إعدادات المصدر على جودة 2160p. أما في حالة عدم تأكدك من الجودة المدعومة عبر جهاز التليفزيون فقم باختيار أعلى الجودات الممكنة في المصدر واختبر الصورة للتأكد من مدى جودتها، ويمكنك إعادة التجربة مع الإعدادات المختلفة.

تأثير الإضاءة المحيطة بجهاز التليفزيون

تتأثر أجهزة التليفزيون المصنوعة من شرائح LCD بالإضاءة المحيطة، خاصة في حالة عدم وجود أي إضاءة جول التليفزيون حيث تتحول درجات اللون الأسود إلى اللون الرمادي، على عكس الأجهزة المصنوعة بتقنية OLED التي لا تتأثر بظروف الإضاءة بل تتحسن إمكانياتها في الإضاءة الضعيفة.

ففي حالة امتلاكك لشاشة OLED فلا حاجة للتدخل في الإضاءة المحيطة، أما في حالة امتلاك جهاز بشرائح LCD فعليك وضع مصدر إضاءة ضعيف خلف التليفزيون من أجل محاكاة تأثير السينما الذي يقدم أفضل جودة ممكنة وأفضل تباين ووضوح للألوان على أجهزة تليفزيون LCD.

الدليل الكامل المفصل للتعرف على تاريخ وأنواع ومستقبل الصوت المحيطي المجسم

استخدام الأوضاع سابقة الإعداد

ترغب الشركات المطوّرة لأجهزة التليفزيون في تقديم أفضل تجربة مشاهدة ممكن دون احتياج المستخدم للخوض في تعديل الإعدادات، لذا تقوم بإضافة عدد من الأوضاع سابقة الإعداد في نظام تشغيل أجهزتها، وهي الأوضاع التي يهملها أغلبنا ظنًا منّا بأنها لا تفيد على الإطلاق، وهي معلومة خاطئة.

ففي أغلب الحالات يكفي وضعي Standard أو Normal لمشاهدة المحتوى، حيث يقوم هذا الوضع بتعديل المشاهدة للتوافق مع ظروف الإضاءة العادية، بينما وضع Cinema هو الأفضل في الإضاءة المنخفضة أو الضعيفة. أما وضع Game فيعمل على زيادة معدل استجابة التليفزيون مما يساعد على تفادي أي تأخير مزعج خلال ممارسة الألعاب.

استغلال كافة إمكانيات التحكم في الألوان

تتيح أغلب شاشات التليفزيون التحكم في المزيد من الإعدادات الخاصة بدرجات الألوان والتحكم في درجة عمقها ووضوحها وتباينها. كما تتيح بعض الأجهزة التحكم في الألوان عبر نمط CMYK الذي يتيح مزيد من خيارات الألوان أيضًا. الرائع في أجهزة التليفزيون الجديدة هو احتواءها على مستشعرات قادرة على اكتشاف البيئة المحيطة ومعادلة الألوان المعروضة لتتوافق معها، وفي حال ما إن كنت تمتلك أحد أجهزة الأجهزة فعليك أن تدع الجهاز يقرر معدل الألوان الأنسب، أما في حالة عدم امتلاكك لهذا النوع فيمكنك اختبار إعدادات الألوان حتى الوصول إلى أفضل نتيجة ممكنة.

تحديد وتعديل درجة الحدة

يظن البعض أن زيادة درجة الحدة تساعد على تقديم أفضل تفاصيل ممكنة للصورة، والواقع أن العكس هو الصحيح. وأغلب أجهزة التليفزيون تحدد إعدادات الحدة على أعلى درجة افتراضيًا، لذا يجب التأكد من مدى صلاحية هذه الإعدادات لصورة بجودة أفضل. للتأكد من هذا قم بعرض صورة تحتوي على كتابة باللون الأسود بخلفية بيضاء، وفي حالة وجود هالة حول اللون الأسود قم بتقليل معدل الحدة حتى تختفي هذه الهالة وتكون قد وصلت إلى أفضل معدل تفاصيل ممكن.

أكثر مشكلات أنظمة المسرح المنزلي شيوعًا وكيفية اكتشاف أسبابها وحلولها

موقع جهاز التليفزيون

تتأثر أجهزة التليفزيون LED LCD بموقع الجهاز وموقع الجلوس أمامه، لما له من تأثير على التباين ووضوح الألوان وزاوية الرؤية، وتتأثر الجودة أيضًا في حالة اختلاف المشاهدة أفقيًا أو رأسيًا. لذا للحصول على أفضل صورة ممكنة تأكد من أن موقع الجلوس لكافة من سيشاهد التليفزيون مواجه للجهاز بشكل مباشر، وفي حالة وضع الجهاز على الحائط يجب مراعاة ارتفاعه بحيث لا يترفع ولا ينخفض عن مستوى عين المشاهد.

في حالة أجهزة التليفزيون المنحنية يجب مراعاة انعكاسات الإضاءة، حيث تقوم هذه الأجهزة باستقبال الانعكاسات بسهولة مما يؤدي إلى تجربة مشاهدة معيبة، لذا يجب مراعاة عدم وجود إضاءات عاكسة على الشاشة.