مراجعة سريعة للعبة كابهيد Cuphead – لعبة هاربة من كرتون ثلاثينيات القرن الماضي!
اكتشف وتسوق أفضل مجموعة من المنتجات التقنية وأسلوب الحياةواحصل على خصم 10% على طلبك الأول من متجر سماعة باستخدام الكوبون
TECH1
قضيت ما يقارب 70 ساعة في لعبة كابهيد، ولا يمكنني نسيان تلك الفترة كونني كنت في مرحلة تقديمي لأصعب امتحاناتي الجامعية الّتي استغرقت شهرين متواصلين؛ كانت كابهيد بمثابة منفسٍ لي لتفريغ التوتر في تلك الفترة، وعلى الرّغم من صعوبة اللعبة إلا أنني شعرت بأن جهدي كان ينعكس إيجابًَا في اللّعبة على عكس الامتحانات.
الجدير بالذّكر أن أول محاولة لعب لي في اللعبة أخذت القسم الأكبر من وقتي بينما التختيمة الثانية فلم تستغرق معي سوى ساعتين تقريبًا، وهذا إن دلّ على شيء هي أنه بإمكان أي أحد اكتساب المهارات اللازمة لتدمير جميع الوحوش في اللعبة بسهولة.
طبعًا لم تكن هذه ال 70 ساعة المدة التي احتجتها لختم اللعبة بل كانت ما احتجته للحصول على جميع الإنجازات على ستيم مع تلك التي تأتي مع المحتوى الإضافي!
قصة كابهيد
تتمحور أحداث اللعبة حول الأخوين كابهيد وماغمان أو “ماغزي” -كما يناديه أخوه في مسلسل الأنميشن- وفي الأحد الأيام يجدان نفسمها في الكازينو الّذي يديره الشيطان -ذا ديفل- رغم تحذيرات إيلدر كيتل العديدة لهما بعدم المشاركة فيه، وأثناء لعبهم يحققون انتصارات متتالية وإذ بالشيطان يراهنهم على أملاك الكازينو جميعها في حال ربحوا ولكن في حال خسارتهم سيأخذ روحيهما، وطبعًا سبب تدخله لم يكن عبثًا فخطته من البداية هي التلاعب بالنتائج لكي يحصد حياتهما وحياة كل من يشارك في الكازينو الخاص به. وطبعًا فشل الأخوين استدعى منهما طلب الرحمة من الشيطان فأخبرهما بأن عليهم جلب أرواح جميع من يدينون له بالأموال لتبدأ بعد ذلك مغامرتهم بال Inkwell Isles.
أسلوب اللعب
اللعبة من نمط run-and-gun الكلاسيكي، تستطيع اللعب بمفردك أو مع أحد أصدقائك، كانت محاولت اللعب الأولى الخاصة بي مع مشاركة أخي، الجدير بالذكر أن اللعبة تزيد من صعوبة الخصوم في حال مشاركة لاعبين سواء كان ذلك عن طريق زيادة ال HP أو الأسلحة التي يستعملها الخصم ضدك، كنتيجة طبيعية لذلك ستستغرق وقتًا أكبر لتختيم اللّعبة.
يوجد العديد من الأسلحة والقوى الإضافية الّتي يمكنك استخدامها في اللعبة ولكنك بحاجة للنقود لشرائها من متجر بوركرايند، وتكون النقود مبعثرة في جميع أنحاء الخريطة منها من يكون في مناطق مخفية ومنها من تحتاج لإتمام مهام خاصة لشخصيات ثانوية الأمر الّذي أضفى نوعًا من المتعة للعبة.
استصعبت في البداية احتراف بعض العناصر في اللعبة مثل ال parry وال dash كونني كنت استعملهما بتفاوت؛ فتارةً كنت أحتاجهما وتارةً لا.
الرسومات والنمط الفني
إن رسومات كابهيد هي واحدة من الأمور الّتي كانت بلا شك من أسباب شهرتها، فلا يُمكن لأحد إنكار أن منظور ثنائي الأبعاد مع الموسيقى والمؤثرات الخاصة كنوع الغبش الذي يوجد في أفلام السينيما القديمة جعلنا نستذكر مسلسلات أفلام الكرتون القديمة الّتي كنا نتابعهها في طفولتنا؛ ولم يكن هذا محط صدفة، فبحسب تصريحات مطوري اللعبة فهم قد حصلوا على الإلهام في تصميم عالم وشخصيات اللعبة من العديد من أفلام الكرتون القديمة كباباي على سبيل المثال وغيرها من أفلام ديزني الّتي كانت في ثلاثينيات القرن الماضي.
يستحق الذّكر أيضًا أنه بإمكان اللاعب تغيير من منظر الرسومات في حال قيامه ببعض الأمور الخاصة في اللعبة، فمثلًا يمكنك جعل كامل اللعبة بالأبيض والأسود عند إتمامك لمراحلٍ معينة دون أن تقتل أي أحد -بالواقع هذه طريقة للحصول على إنجاز Pacifist-.
الموسيقا والأصوات
لا يختلف وضع الموسيقا والأصوات عن وضع الرسومات، ولكن برأيي كان للموسيقا دورًا أكبر بدمجي في اللعبة، وساهمت بجذب انتباهي أكثر من المؤثرات البصرية؛ لربما يعود سبب ذلك لموسيقى الجاز أو الأصوات الكرتونية الّتي كانت تصدر من الأسلحة والبيئة والوحوش. بشكلٍ عام نجحت كابهيد بشغل حاسة السمع الخاصة بي، وتمكنت من تخزين الكثير من الأصوات في ذاكرتي الّتي يمكنني لحد هذه اللحظة من تشغيلها في رأسي على الرغم من مضي شهور عن آخر مرة لعبت فيها كابهيد.
المحتوى الإضافي – The Delicious Last Course
أُطلق المحتوى الإضافي للعبة بعد خمسة أعوام من صدورها الأول، أضاف من خلالها استديو MDHR جزيرة كاملة وشخصية Miss Chalice لتصبح ثالث شخصية يمكنك التحكم بها، والأمر المميز بشخصيتها هو امتلاكها لخواص جديدة وميكانيك خاص للعب فيها، فمثلًا بإمكانك القفز مرتين عوضًا عن مرة واحدة كما هو الحال عند التحكم بشخصيتي كابهيد وماغمان، حتى بالنسبة للباري والداش اختلف الوضع كليًا ممّا أضاف نكهة جديدة للعبة دفعني لإعادة اللعبة للمرة الثالثة وختمها باستخدام مس شاليس.
علاوةٌ على ذلك، يمكن القول بكل تأكيد أن قصة المحتوى الإضافي والوحوش الجدد تنافس المحتوى الأصلي لذلك لا تتوقف عند شرائك اللعبة الأساسية فحسب بل اشترِ المحتوى الإضافي كذلك.
والجدير بالذكر أيضًا أنه يمكنك رؤية مس شاليس في رسومات القصة الأساسية، وخاصةً عند اختيارك للنهاية الثّانية.
بعض النصائح لكي لا تفقد أعصابك في كابهيد
النصيحة الأولى: حاول أن تجعل اللعبة بمثابة منفس لغضبك وتوترك بدلًا من أن تجعلها سبب إضافي لمشاكلك اليومية، وحاول أن تستمتع بالصعوبة التي ستواجهها في اللعبة في بدايتها لأنها ستفقد شيئًا يميزها عندما تصبح مواجهة الأشرار سهلة.
النصيحة الثّانية: في حال شعورك بالملل أو اليأس من ربح أحد الوحوش، فلا مانع من الإطلاع على اليوتيوب والبحث عن طرق تسهل عليك المراحل الصّعبة، فبالواقع من دون مساعدة اليوتيوب كنت لن أتمكن من الحصول على جميع الإنجازات.
النصيحة الثّالثة: إن شعرت بالتكرار فاستعمل شخصية مس شاليس واذهب إلى ال Inkwell Isle IV، ما يميز جزيرة المحتوى الإضافة هو امتلاكها للعديد من الأمور الجديدة مثل مراحل ال King’s Gauntlet الّتي تواجه فيها جميع أحجار الشطرنج، إذ يكون لكل واحدٍ منهم أسلوب خاص لهزيمته، أي باختصار لن تحتاج لمواجهته بالطّرق التقليدية. علاوةٌ على ذلك يوجد سر خاص في الجزيرة (حرق للأحداث اقفز للنصيحة الرابعة وتوقف عن القراءة: يوجد ثلاثة أشخاص يدلونك بطريقة مبهمة لمواجهة الشيطان مرة أخرى، والجدير بالذكر أن اللغز خاص بتجربة كل لاعب).
النصيحة الرّابعة: إن كنت من محبي التّحديات فاسعَ للحصول على جميع الإنجازات في اللّعبة، يوجد بعض الإنجازات التي ستجعلك تيأس من الحصول عليهم ولكن هذا هو الهدف من وجودها بالأساس.
النصيحة الخامسة: تحدث مع جميع الشّخصيات الجانبية الموجودة فمظمهم يمتلك أسرارًا و easter eggs يمكنها أن تغير من تجربتك للعبة، وحتى أن البعض منهم ضروري للحصول على النقود في اللعبة.
النصيحة السّادسة: النقود الموجودة في اللعبة تكفي لشراء كل ما هو موجود في متجر بوركرايند، وفي حال شرائك للمحتوى الإضافي ستجد الأسلحة الجديدة موجودة، فانتبه من صرفك العشوائي واختر ما تحتاجه بحذر.
النصيحة السّابعة: يوجد افتتاحيتين للعبة، واحدة خاصة باللعبة الأساسية والأخرى متعلقة بالمحتوى الإضافي، وإن كنت ممن يفضلون الافتتاحية الأولى مثلي فيمكنك تغيرها بإعدادات اللعبة.
النصيحة الثّامنة: استكشف كل شيء حتى ال tutorial الموجود، إذ يوجد العديد من النقود المخفية في مختلف أنحاء اللعبة؛ طبعًا يمكنك البحث على غوغل واليوتيوب للحصول على جميع النقود لكن إن كنت من محبي الاكتشاف فهذه النصيحة مخصصة لك.
الخلاصة – هل تستحق كابهيد التجربة؟
نعم بكل تأكيد، أصبحت كابهيد واحدة من ألعابي المفضلة الّتي أعاود لعبها من فترة لأخرى. أعتبرها مميزة وفريدة من نوعها وغير مألوفة، لا يمكنني الجزم بشكلٍ قاطع ولكنني لم أر لعبة من نفس النمط حتى الآن تستطيع منافسة اللعبة. وعلى الرغم من أنها تتصف بالصعوبة إلا أنه بإمكان أي أحد كسر هذا الحاجز بعد تخطي الجزيرة الأولى -أي عند الانتهاء من الثلث الأول في اللعبة تقريبًا-.
يمكنك شراء اللعبة من ستيم:
في المقال الآتي ألعاب اقترحنا عليكم شرائها في تخفيضات الصّيف وبما أن تخفيضات الشتاء بعد بضعة أيام فلا مانع من الإطلاع على نفس القائمة مجددًا عبر الضغط هنا.
