نطاق التردد وتردد الإستجابة .. الجزء الثالث من سلسلة المصطلحات الصوتية

نطاق التردد و تردد الإستجابة . مُصطلحان دائماً ما نجدهما ضمن خصائص ومُواصفات الأجهزة الصوتية كافة . تعرف على ما هية هذا المُصطلحان ضمن سلسلة المصطلحات الصوتية …

قبل أن أبدأ في الأسطر الخاصة بمقال اليوم، دعوني أُرحِّب بِكُم مُتابعي موقع سمّاعة تِك في الجزء الثالث من سلسلة المقالات الخاصة بشرح المُصطلحات الصوتية والتي تحدثنا فيها سابقاً عن كُلٍ من مُصطلح الديسيبل في مقال:

>>كل شيء عن الديسيبل .. الجزء الأول من سلسلة المُصطلحات الصوتية<<

ومُصطلحات الواط والإستشعارية في مقال:

>>الواط و الإستشعارية .. ماهيتهم، أهميتهم ومدى تأثيرهم على صوت السماعات<<

أما اليوم، فقد جاء الدور على مُصطلحٍ آخر ودائماً ما نراه في المواصفات القياسية الخاصة بكافة الأجهزة الصوتية سواءً كانت سماعات رأس أو داخل الأُذن أو سماعات سبيكر أو ميكروفون وحتى أجهزة إستقبال إشارة الصوت والصورة ومُشغِّلات الأسطوانات، وهو مُصطلح التردد أو Frequency. شاركوني في رحلتي خلال هذا المُصطلح الذي يحوي في داخله الكثير من التفاصيل، وذلك من خلال الأسطُر التالية.

قبل البدأ في شرح مُصطلح Frequency أو التردد، علينا أن نعرف أنه ينقسم إلى مُصطلحين في مُواصفات الأجهزة الصوتية، أولهما Frequency Range، وثانيهما Frequency Response، وسأقوم في هذا المقال بشرح كِلا المُصطلحين.

أولاً: ماهية مُصطلح Frequency Range – نطاق التردد

نطاق التردد أو Frequency Range هو مُصطلح يُطلق على نطاق الترددات التي تقوم السماعة بإعادة إنتاجها، ويجب على هذا النطاق أن يكون مُتوافقاً ومُناسباً مع نطاق إستجابة الأُذن البشرية للصوت، والذي يتراوح فيما بين 20 هرتز إلى 20 كيلوهرتز.

يتنافس مُصنعي الأجهزة الصوتية على المرتبة الأولى في أوسع نطاق التردد للسماعة، إلا أن الأمر لا يتم معرفته بشكلٍ دقيق وحقيقي دون النظر إلى الجزء الثاي من المُصطلح وهو Frequency Response.

يظهر نطاق التردد عادةً في مُواصفات الأجهزة الصوتية على سبيل المِثال على هيئة:

20Hz - 20kHz +/-3 dB

معنى هذا هو أن هذا الجهاز يقوم بإستشعار الصوت في نطاق يبدأ من 20 هرتز وحتى 20 كيلوهرتز، مع دقة تزيد أو تنقص 3 ديسيبل. أي أن +/-3 ديسيبل -والتي نجدها في أغلب الأجهزة الصوتية- تُعد سماحية الخطأ والتي من المُمكن أن تكون موجودة أو لا تكون موجودة ويُمكن أن توجد بالنقص أو الزيادة.

ثانياً: ماهية نطاق الإستجابة – Frequency Response

يتم تمثيل تردد الإستجابة عادةً برسم بياني ويكون على هيئة مُنحنى، حيث يصف كيف يقوم الجهاز بالإستجابة للصوت الذي يستقبله خلال نطاق الإستجابة الذي شُرِح في الأعلى.

لتبسيط الأمر سنأخذ مِثالاً لتردد إستجابة يُساوي 20 هرتز، فهو يعني أنه يقوم بإنتاج 100 ديسيبل من مُستوى شِدة الصوت. أما عند 1 كيلو هرتز أي بزيادة تقريباً خمسين مرة من حيث التردد، سيقوم بإنتاج 102 ديسيبل وهكذا. ويتم تمثيل تردد الإستجابة بمُنحنى تردد الإستجابة والذي يُعرف ب FRC (Frequency Response Curve).

عندما تقوم الشركة بعرض المواصفات الخاصة بالمنتج الخاص بها، فهي تُخبرك بإشارة الدخل، كما ذكرت مُسبقاً:

20Hz - 20kHz +/-3 dB

فهذا يعني أن إشارة الخرج ستكون ضمن نطاق 6 ديسيبل، على أن هذا لا يعني أن الإشارة لا تستطيع أن تصل إلى ما هو أعلى من ذلك من مُستوى شدة الصوت، ولكنها في المُقابل ستكون أكبر أو أقل بثلاثة ديسيبل من مُستوى شدة الصوت الخاصة بالمرجع.

توجد لدينا ثلاثة مُستويات رئيسية من تردد الإستجابة، أولهما هو الذي يقع بين 20 إلى 300 هرتز، ويُطلق عليه Bass، وثانيهما المُتوسط والذي يقع بين 300 هرتز إلى 4 كيلوهرتز، وثالثهما Treble وهو أي تردد أعلى من 4 كيلوهرتز. إلا أن هذه القيم ليست مُطلقة او ثابتة ولكنها مُتعارف عليها.

إذاً فتردد الإستجابة يُشير إلى كيف سيقوم الجهاز بإعادة إنتاج الترددات الصوتية وإذا ما كان سيحدث لها تغيرات. على سبيل المِثال، يُشير إلى أقل تردد يستطيع أن يقوم بإنتاجه صب ووفر ما. والحالة المُثلى بالطبع هي عندما يكون تردد إشارة الخرج تُساوي تردد إشارة الدخل، والتي يُطلق عليها “Flat Frequency Response”.

بهذا أكون قد قدمت لكم نبذة بسيطة ومُختصرة فيما يخُص نطاق التردد وتردد الإستجابة الذان نراهما ضمن مواصفات الأجهزة الصوتية كافة، تُعد هذه رغم صِغرها مُقدمة لابد منها لمقالٍ آخر عما قريب، سأقوم فيه بمُقارنة بين كُلٍ من الصب ووفر والووفر، وكان لابد من فهم مُصطلحات تردد الإستجابة ونطاق التردد قبل الإنتقال إليه.

لا تنسوا مُتابعة موقع سمّاعة تِك وسلسلة المُصطلحات الصوتية لتتعرفوا على كل ما يخُص الأجهزة الصوتية ولتتمكنوا من شراء الأجهزة الأكثر مُناسبةً لكم دون خوف. كما لا تنسوا مُشاركتنا معرفتكم وآرائكم في قسم التعليقات بالأسفل.