تحديثات Fitbit وGoogle Lens: نقلة نوعية في تجربة الصحة الرقمية

في حدث مهم يُعد نقطة تحول في مجال الصحة الرقمية، أعلنت جوجل عن سلسلة من التحديثات الكبيرة لخدمات Fitbit ستُمكن المستخدمين من الغوص في تحليل بياناتهم الصحية واللياقة البدنية بطرق جديدة ومُبتكرة. وتعزيز قدرات البحث البصري في Google Lens عبر الذكاء الإصطناعي للبحث عن المشاكل الجلدية الواضحة.

هذه التحديثات المُعلنة في مؤتمر Google Health The Checkup 2024 من شأنها أن تُحدث تغييرًا جذريًا في كيفية تفاعلنا مع البيانات الصحية والرعاية الذاتية.

برنامج الدردشة الصحي من Fitbit: مدربك الشخصي للعافية

أولى هذه التحديثات هي إطلاق برنامج الدردشة الصحي الخاص بـ Fitbit، والذي من المتوقع أن يصل في وقت لاحق من هذا العام. يهدف هذا البرنامج إلى توفير تجربة تفاعلية معززة بالذكاء الاصطناعي تُمكن المستخدمين من الحصول على إجابات فورية وتحليلات شخصية لبياناتهم الصحية.

ستُتاح ميزات Fitbit Labs لعدد محدود من مستخدمي أندرويد الذين يشتركون في برنامج Fitbit Labs عبر تطبيق Fitbit المحمول. يُمكن لهذه الميزات، المُستفادة من خبرة جوجل في مجال الذكاء الاصطناعي، أن تُساعدك في الحصول على فهم أكثر شمولية لبياناتك الصحية وربط النقاط بين هذه المعلومات. ستتمكن من طرح الأسئلة بطريقة طبيعية وإنشاء رسوم بيانية مُصممة خصيصًا لك، مما يُسهل عليك فهم بياناتك بشكل أفضل. على سبيل المثال، يُمكنك استكشاف عدد دقائق المنطقة النشطة (AZMs) التي تحصل عليها والعلاقة بينها وبين جودة نومك التجديدي.

تحديث Google Lens: البحث البصري للحالات الجلدية

كما شهدنا تحديثًا مهمًا لخدمة Google Lens، حيث أصبح بإمكان المستخدمين الآن التقاط صور لبشرتهم والبحث عن حالات جلدية مشابهة بصريًا عبر الويب. يُعد هذا التحديث خطوة كبيرة نحو تسهيل الوصول إلى المعلومات الصحية وتعزيز الفهم الذاتي للحالات الجلدية. هذه الميزة المدعومة بالذكاء الاصطناعي, متاحة في أكثر من 150 دولة وتعمل حتى إذا لم تكن متأكدًا من كيفية وصف شيء على جسمك، مثل طفح جلدي على يدك.

تُعد هذه الميزة لمقارنة الصور بمثابة أداة تطابق مع الصور المتاحة علنًا على الويب العالمي. ولا تُعتبر هذه الميزة تحليلاً طبيًا للصورة. النتائج التي تظهر هي للمعلومات فقط وليست تشخيصًا. يُنصح بمراجعة السلطات الطبية للحصول على المشورة.

يوتيوب تُعزز الوصول إلى المحتوى الصحي الموثوق

تُبذل يوتيوب جهودًا حثيثة لتوسيع نطاق الوصول إلى المعلومات الصحية الجديرة بالثقة ودعم المبدعين للوصول إلى جماهير أوسع. من خلال أداة الدبلجة الذكية Aloud، التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، يتم تبسيط عملية ترجمة ودبلجة الفيديوهات دون أي تكلفة، مما يُساعد على سد الفجوة للمبدعين. استفادت مؤسسات مثل Mass General Brigham من هذه الأداة لدبلجة فيديوهات الإسعافات الأولية من الإنجليزية إلى الإسبانية، مما وفر معلومات قد تكون حاسمة في إنقاذ الحياة لعدد أكبر من الناس. والآن، يتم توسيع الجهود لتشمل فيديوهات تتعلق بالحالات المزمنة مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) والسرطان.

كما تعمل يوتيوب على تجاوز الحواجز اللغوية لتقديم معلومات مفيدة أكثر للمهنيين الصحيين. بتقديم دورات تدريبية متخصصة بعدة لغات. تُساعد هذه الدورة المهنيين الصحيين على التعرف ومعالجة التحيز الضمني في الممارسة السريرية للدفاع بشكل أفضل عن المرضى من الجماعات المهمشة والمحرومة من الخدمات، وقد تمت ترجمتها ودبلجتها باستخدام Aloud، مما يُسهم في تجاوز الفجوة اللغوية للوصول في نهاية المطاف إلى عدد أكبر من الأفراد بهذه المعرفة الحيوية.

التكامل بين الذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية

تُظهر هذه التحديثات التزام جوجل بدمج الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية، وتُعزز من دورها كرائد في تطوير تقنيات تُسهم في تحسين جودة الحياة. من خلال الجمع بين التقنيات المتقدمة والبيانات الصحية الشخصية، تُقدم جوجل أدوات جديدة تُمكن الأفراد من الحصول على رؤى أعمق حول صحتهم ورفاهيتهم.

من المتوقع أن تُحدث هذه التحديثات تأثيرًا إيجابيًا على الصحة العامة، حيث تُسهل الوصول إلى المعلومات الصحية وتُعزز من الوعي الصحي. كما تُعد هذه الخطوات دليلًا على الدور الحيوي الذي يُمكن أن تلعبه التكنولوجيا في دعم الرعاية الصحية وتعزيز الرعاية الذاتية.
المصدر: تدوينة جوجل Health Ai الرسمية.