مراجعة سماعة HUAWEI FreeBuds 3i | السعر والمواصفات والجودة

الميزات
  • تصميم مريح
  • وجود عزل الضوضاء
  • جودة الصوت في المكالمات والتسجيلات
  • عناصر تحكّم مُختصرة جيّدة
العيوب
  • عمر البطاريّة القصير
  • بعض التقطّعات في الاتصال
  • تردّدات القرار (Bass) دون المستوى
التقييم النهائي
calcRating
تفاصيل التقييم
خلاصة الخلاصة
باعتبارها سماعة مقبولة السعر، ومدعومة بتقنيّات عزل الضوضاء النشط وكمّ من الميزات الأخرى، وطالما تمكّنت من التعامل مع محدوديّة عناصر التحكّم والبطاريّة فيها، فإنّ Huawei FreeBuds 3i خيار مميّز وفريد في سوق مزدحم، وهي بلا شكّ التوجّه البديهيّ لمستخدمي هواتف هواوي.
جدول المحتويات

نظرة أولى

قد تكون قدم شركة Huawei لم ترسخ بعد في عالم التطبيقات والبرمجيّات عمومًا، لكنّها تحجز لنفسها اليوم مكانة مرموقة في مجال العتاد والصناعة عمومًا، وقد جاءت آخر إصداراتها من سمّاعات الأذن لتثبيت تلك الريادة، والحديث هنا بالتحديد عن سمّاعتَي FreeBuds Pro وFreeBuds 3i. تلك الأخيرة هي موضوع مراجعتنا اليوم، والتي من المفترض أنّها تمثّل قيمة كبيرة من حيث السعر مقابل الأداء والمواصفات والميزات. فهل وُفّقت الشركة الصينيّة العالميّة في ذلك يا تُرى؟ فلنرَ!

اقرأ أيضًا:

السعر والتوافر

أطلقت سماعات FreeBuds 3i إلى الأسواق في 6 أغسطس (آب) 2020، وبسعر رسميّ بلغ 111 دولار أمريكيّ، كنموذج “مُقلَّم ومُعدَّل” عن الطراز الأرقى FreeBuds 3 الذي وصل إلينا أواخر 2019 بسعر 189 يورو (149 جنيه استرليني).

يتراوح سعر سماعة Huawei FreeBuds 3i في المملكة العربية السعودية ما بين 329 ريال و400 ريال، أمّا في الإمارات العربيّة المتحدة، فتـتوافر سماعة هواوي فري بودز 3i بسعر ما بين 265 درهم إلى 300 درهم إماراتي. أمّا في مصر، فتُباع FreeBuds 3i بسعر 1899 جنيه مصري. تلك الأسعار تشمل المتاجر العربيّة المتاحة على الإنترنت وكذلك معظم محال البيع بالتجزئة والوكلاء المعتَمَدين.

اقرأ أيضًا: مراجعة سماعة هواوي فري بودز لايت | Huawei FreeBuds Lite

المواصفات الكاملة

اسم المنتجHuawei FreeBuds 3i
التصميمفي الأذن (In-Ear)
خيارات الألوانأبيض السيراميك (Ceramic White)
أسود ليلي كربوني (Carbon Black)
الحجم41.8×23.7×19.8mm لسمّاعة الأذن الواحدة
80.7×35.4×29.2mm لعلبة السماعتَين
الوزن5.5 غرام لسمّاعة الأذن الواحدة
51 غرام لعلبة السماعتَين
حجم مكبّر الصوت10mm
تكويد الصوتSBC وAAC
مقاومة السوائل والماء والأتربةIPX4
إلغاء الضجيج النشطموجود، بخفض لشدّة 32dB
الميكروفونات3 ميكروفونات
الاتصالتقنية Bluetooth 5 لجهاز واحد
الشحنسلكي عبر USB-C
مدّة التشغيل الكليّة18 ساعة (دون تفعيل إلغاء الضجيج)
تاريخ الإطلاق6 أغسطس (آب) 2020
السعر الرسميّ111 دولار أمريكيّ

محتويات الصندوق

تتوضّب سماعة Huawei FreeBuds 3i ضمن صندوق كرتونيّ ثخين، يغلب على تصميمه اللونان الأبيض والذهبيّ، وفي داخله نجد المكوّنات التقليديّة لأي سمّاعة من هذا الصنف؛ فلدينا علبة الشحن، وبداخلها سمّاعتا الأذن، بالإضافة إلى كابل USB-C إلى USB-A للشحن، وثلاثة أزواج من وسائد الأذن المطّطيّة بثلاثة أحجام احتياطيّة، والزوج الرابع هو المقاس الأوسط المثبَّت افتراضيًّا على سمّاعات فري بودز 3i داخل العلبة.

اقرأ أيضًا: مراجعة سماعة هواوي فري ليس برو | HUAWEI FreeLace Pro

سماعة Huawei FreeBuds 3i - محتويات الصندوق

التصميم والبناء

بالنظر إلى الهويّة التصميميّة في سماعات FreeBuds 3i، نجد أنّها لا تشبه أبدًا ما كانت عليه شقيقتها السابقة FreeBuds 3 من الفئة الأعلى، ولا حتّى سمّاعة FreeBuds Pro الأحدث والأعلى سعرًا، لكنّها تحاكي تصميم الطرازات الأقدم مثل سماعة FreeBuds الأولى وكذلك FreeBuds Lite.

علبة السمّاعات والشحن جاءت بتصميم مستطيل بيضوي إلى حدّ ما، بزواية مدوَّرة ووجهَين مُسطَّحين، علويّ وسفليّ، بشكل أشبه بالوسادة. أمّا سمّاعات الأذن، فقد جاءت بتصميم تقليديّ في جوهره العام كما سائر المنتجات الأخرى؛ كتلة مكبّر الصوت الرئيسيّة، وذراع طوليّة تنبثق عنها، مثلما هي سمّاعة AirPods من Apple وكلّ من حذا حذوها. على سبيل المقارنة، بدت علبة سماعات FreeBuds 3 سابقًا أشبه بقطرة الماء.

علبة سماعة FreeBuds 3i وFreeBuds 3

مواد التصنيع المُستخدمة في الهيكل هي البلاستيك، اللمّاع في معظم أجزاء السمّاعة، حيث أنّ سطح سمّاعتَي الأذن وعلبة الشحن من الخارج لمّاع بوضوح، أمّا داخل العلبة، فنجد الأبيض الطافئ في حجرة السماعات، واللمّاع في الوجه الداخليّ للغطاء فقط، في حين كانت نهاية السمّاتَين الجزء الوحيد المطليّ بالفضّة اللمّاعة.

قد يهمّك كذلك: مراجعة سماعة HUAWEI FreeBuds 4i | السعر والمواصفات والجودة

لا شكّ وأنّ جودة البناء أمر مضمون من شركة بحجم Huawei، وهذا بالطبع ما كانت عليه السمّاعات، فالبلاستبك فائق الجودة، بسماكة 2mm، وكلّ جزء من التصميم يوحي بالمتانة والفخامة، المفاصل متقنة الصنع، والغطاء دقيق الإغلاق. أخيرًا، تتمتّع السمّاعة بمقاومة للماء والأتربة بمعيار IPX4، وتتوافر بخيارَين من الألوان؛ الأبيض السيراميك (Ceramic White)، والأسود الكربوني (Carbon Black).

سماعات Huawei FreeBuds 3i

المكوّنات

في حال كنت على اطّلاع بأيّ من سمّاعات البلوتوث السابقة من Huawei داخل الأذن، فأنت لن تميّز أي شيء مألوف هنا في سماعة FreeBuds 3i. إليك بالتفصيل.

على الوجه العلوي من علبة السماعات، نرى كتابة شعار شركة Huawei، وفي الوجه المقابل توجد معلومات المنتج والخدمات والتفاصيل التقنيّة والتجاريّة الأخرى. على الحافّة الأماميّة، نميّز مؤشّر LED يدلّ على مستوى شحن علبة السمّاعات، بثلاثة ألوان؛ الأحمر والأصفر والأخضر، وعلى الحافّة الخلفيّة، لدينا منفذ USB-C لشحن بالإضافة لزرّ إعادة الضبط.

داخل العلبة، تتثبّت سمّاعتا الأذن في حجرتَين ضمن العلبة والغطاء، وتتثبتان بواسطة مغانط خاصّة، وضمّ كلّ منهما نقطتا اتّصال مع العلبة من أجل شحن بطاريّتَيهما الداخليّتَين.

سماعة Huawei FreeBuds 3i - علبة السماعات 7

كما أشرنا مسبقًا، تتألّف السمّاعة الواحدة من قسميَين بارزَين، كتلة المكبّر الصوتيّ الرئيسيّة وذراع تضمّ بداخلها العتاد الإلكتروني المتبقّي. من الخارج، توجد لوحة لمس وظيفيّة، وثقب دقيق للميكروفون الأوّل المخصّص لعزل الضوضاء، وفي نهاية الساق نرى الكتابة L أو R لتحديد الأذن المخصّصة لها كل سمّاعة، وداخلها يوجد الميكروفون الرئيسيّ الثاني.

داخل كتلة السمّاعة، توجد نقطتا الاتصال مع العلبة للشحن، وثقب أو نافذة دقيقة بالأحرى لمستشعر القرب، ونهاية السمّاعة التي تستقرّ في القناة السمعيّة وتنتهي بشبكة معدنيّة صغيرة، أدناها، يوجد ثقب صغير آخر، لعلّه نافذة الميكروفون الثالث (سنذكر وظيفة كلّ منها بالتفصيل لاحقًا).

الملاءمة وراحة الاستخدام

بشكل عام، يميل معظم المستهلكين لتفضيل سمّاعات الرأس ذات التصميم عديم الذراع أو أي امتداد طوليّ آخر مهما كانت تسميته، رغم أنّ هذا المكوّن لا يتواجد عن عبث إطلاقًا. تكمن المشكلة الأكبر في هذا التصميم باختصار في كونه يعيق بشكل أكبر استلقاء الرأس جانبًا على الوسادة مثلًا، فضلًا عن احتماليّة انتزاع السمّاعة أو ارتطامها بأي تفاصيل من البيئة المحيطة بسبب بروزها ذلك. لكن، من جانب آخر، ذلك الامتداد والبروز يعني أنّ السمّاعة ستكون أسهل لإمساكها باليد والأصابع وأقل احتمالًا للسقوط والانزلاق، وبالتأكيد، أسهل في الارتداء والنزع من الأذنَين. لتيسير الأمر أكثر، لم تربط Huawei إجراء اللمسة الواحدة على سمّاعة FreeBuds 3i بأي وظيفة، تجنّبًا لأي إجراء غير مقصود.

خلاصة القول، إنّ التصميم أنيق، تساعده الساق في التشبّث بتضاريس الأذن بصورة سليمة. كما أنّ حجم السمّاعة ملائم بامتياز لمختلَف الآذان.

أيضًا، لا بدّ من الإشارة إلى جودة وسادات السيلكون، كلّها. بالتأكيد، 4 أفضل من 1. في السمّاعات السابقة، وتحديدًا سمّاعتا FreeBuds الأولى وFreeBuds Lite، كانت الوسادات دائريّة، أمّا في FreeBuds 3i فهي مثلّثيّة، ما يعني ملاءمة أفضل لشكل الأذن وقناة السمع، وضغطًا أخفّ عمومًا. تلك الإضافة في الجودة والتحسين لهذا المكوّن البسيط بالذات، ستنعكس إيجابًا على جودة الصوت، كما سنرى تباعًا.

التوصيل والتحكّم

عندما يتعلّق الأمر بسمّاعات البلوتوث عمومًا، فهناك طريقتان أو ثلاثة ربّما من أجل توصيلها بالجهاز المصدر، وقد يغدو الأمر مربطًا أحيانًا، بالأخصّ للمستخدمين المبتدئين أو قليلي الخبرة والباع بالتقنية. في الواقع، يعتمد هذا الأمر بالدرجة الأولى على واجهة أو نظام التشغيل في الجهاز المًراد الاتصال به.

الطريقة الأولى، هي الحلّ المثاليّ من Huawei، وتقتضي توصيل سمّاعة FreeBuds 3i مع هاتف محمول من صناعة الشركة ذاتها ويعمل بواجهة EMUI 10 فما فوق. في هذه الحالة، فقط افتح غطاء علبة السمّاعات بجوار الهاتف، وستتلقّى إشعارًا بهيئة نافذة منبثقة تُظهر لك السمّاعة، وما عليك سوى تأكيد الاقتران، بشكل مشابه لما في سمّاعات Apple AirPods مع أجهزة iOS.

بعد إتمام الأمر بالطريقة السابق، يمكنك التوجّه إلى إعدادت الاتصال بالسمّاعة من قائمة الأجهزة المتصّلة عبر البلوتوث، والضغط على رمز المسنّن بجوار اسم السمّاعة، وستستطيع رؤية لوحة التحكّم ببعض وظائف وميزات السمّاعة. على سبيل المثال، تعديل إجراء اللمس المزدوج على سمّاعة الأذن اليسرى أو اليمنى، بالإضافة إلى وظيفة الضغط المطوَّل، وهنا، الخيار محصور بين تفعيل وتعطيل إلغاء الضوضاء المحثوث، أو ترك اللمس المزدوج غير ذي معنى بلا أيّ إجراء.

طريقة التوصيل الثانية هي الأسلوب التقليديّ، وذلك في حال كان لديك جهاز أو هاتف محمول من شركة أخرى غير Huawei، أو حتّى هاتف هواوي لكن يعمل بواجهة EMUI قديمة. فقط انتقل إلى واجهة إعدادات البلوتوث في جهازك، اعثر على سمّاعة FreeBuds 3i، واتصل بها كما هو مُعتاد.

في تلك الطريقة بالتحديد (الثانية)، لن تستطيع الوصول لواجهة إعدادات السمّاعة وميزاتها الخاصّة، ولن تتمكّن كذلك من تحديث برنامج التشغيل الخاصّ بها. لذا، عليك بسلوك الطريقة الثالثة، وهي الحلّ الأفضل والأشمل، وتتمثّل بتثبيت تطبيق AI Life من Huawei، ويمكن ذلك من خلال متجر Google Play أو متجر AppGallery أو من موقع Huawei الرسميّ على الويب كملفّ APK لأجهزة Android، ولعلّك حزرت بالفعل، لا يتوافر التطبيق لأيّ من أجهزة Apple!

اقرأ أيضًا: مراجعة سماعة هواوي فري ليس | HUAWEI FreeLace

بمجرّد فتح التطبيق، سترى أمامك واجهة خيارات تماثل القوائم الموجودة في إعدادات واجهة EMUI 10 و11، مع اختلاف بسيط. سيتيح لك التطبيق الوصول لخيارات وميزات أكثر بكثير. فلنبدأ مع وضع الوعي (Awareness)، والذي يشابه ميزة موجودة بالفعل في سمّاعات Galaxy Buds وBuds+ من Samsung وتتلخّص وظيفة هذا الخيار باستخدام ميكروفون من السمّاعت من أجل التقاط الأصوات في البيئة المحيطة، ومن ثمّ تضخيمها في مكبّر السمّاعة وتقديمها للأذن، أي كمساعد للإنصات للأجواء من حولك، ما يجعل سماعات FreeBuds 3i أشبه بسماعات طبيّة لمساعدة ضعاف السمع.

في حال قمت بتفعيل خيار التحكّم بالضوضاء (Noise Control) ضمن الإعدادات في تطبيق AI Life، فإنّ ضغطة مطوّلة على السمّاعة ستؤدّي لظهور خيار وظيفيّ آخر؛ وستتمكّن عبر اللمس المطوَّل من التبديل المتسلسل بين تفعيل عزل الضوضاء، أو تفعيل وضع الوعي، أو إيقاف تلك بالكامل. ذلك أمر غير متاح إطلاقًا خارج التطبيق، حتّى مع واجهة EMUI 10 أو أحدث.

لم ندرِ ما كان بذهن Huawei عندما قرّرت ترك الأمور بهذه العشوائيّة وهذا القصور إن صحّ التعبير، فكيف لا تكون أحدث سمّاعاتها متوافقة تمامًا ومدعومة بالكامل في الإصدارات الأحدث من واجهة تشغيل أجهزتها الخاصّة؟ مع الفكرة من ذلك الدعم الأصليّ الناقص؟ كان من المفضّل أن يكون مستخدمو هواتف Huawei بغنى عن أيّ تطبيق إضافيّ للإفادة الكاملة من سمّاعاتهم، إذ إن السمّاعة حجزت مكانًا لها في الإعدادات، لكنّه ـ لسبب ما ـ مكان غير مكتمل بعد. مع سماعة FreeBuds 3i، الكل! بحاجة إلى التطبيق، وكذلك هو الحال مع كلّ سماعات Huawei الأخرى.

كمثال غريب عن مستوى النقص الوظيفيّ الحاصل، خذ مثلًا أنّ السمّاعة عندما تعمل مع هاتف بواجهة EMUI 10 وما فويق، فإنّ مستشعر التقريب والبعد يقدّم ميزة الإيقاف والتشغيل التلقائي للموسيقى في السمّاعات، بحيث يتوقّف تشغيل الموسيقى بمجرّد نزع السمّاعة من الأذن، لتعود وتشتغل عند إعادة ارتدائها. لكنّ تلك الميزة متاحة بشكلها الكامل فقط مع هواتف Huawei وبواجهة EMUI 10 أو أحدث، سوا ذاك، ومع هاتف مثل Galaxy S20 مثلًا، فالموسيقى ستتوقف عند نزع السمّاعة، لكنّها لن تعود للتشغيل عند وضعها في الأذن مرّة أخرى، ويتوجّب تشغيلها يدويًّا بضغط مزدوج!

النقطة السلبيّة الأبرز في عناصر التحكّم لسماعة HUAWEI FreeBuds 3i هي المحدوديّة؛ فلا وجود مثلًا لأي إجراء يتكفّل بتعديل مستويات الصوت، والأمر الوحيد المتاح هو اللمس المزدوج، سواء للسمّاعة اليمنى أو اليسرى، وذلك إمّا للتبديل بين مسارات الصوت والموسيقى، أو لإيقافها وتشغيلها، أو استدعاء المساعد الصوتيّ. وليست كلّها، بل يمكنك اختيار واحدة منها للضبط فقط. لذا عليك حسم أولويّاتك جيّدًا هنا.

لا عُذر لشركة Huawei هنا، فحتّى أرخص السمّاعات الصينيّة باتت تتميّز بدعم مجموعة واسعة من الإجراءات الوظيفيّة، الرئيسيّة منها والثانويّة، وعلى المقلب الآخر، تقدّم سمّاعة مثل Galaxy Buds+ كلّ ما قد يرغب فيه المستهلك من إجراءات للتحكّم، ورغم أنّ تلك تستخدم بالأساس مستشعرًا للتسارع وليس للمس، لكنّ ذلك لا يُغطّي النقص. باختصار، مزيد من العمل الواجب هنا.

جودة الصوت

لقد كانت سمّاعة Huawei السابقة FreeBuds 3 على قدر كبير من الجودة، ولحسن الحظّ، ورغم أنّها من فئة أدنى، فإنّ سماعة FreeBuds 3i لم تتخلّف عنها كثيرًا في هذه الناحية، وحتّى لو لم تكن من مهووسي الصوتيّات وعتاد السمّاعات، فستجد تجربة الاستماع مع FreeBuds 3i ممتعة ومُحبّبة معظم الوقت.

لعلّ الجانب السلبيّ الأبرز في صوت سماعة فري بودز 3i يتجلّى في النطاق الأدنى من طيف التردّدات الصوتيّة، ذلك أنّ تردّدات القرار أو البيس (Bass) تتجسّد عمومًا بصورة أقلّ وضوحًا ونقاوة مقارنة بما كانت عليه في FreeBuds 3. بالتأكيد، لم يكن الأمر على قدر كبير من السوء، لكنّه ضمن إطار المُلاحَظ. إلى جانب ملاحظاتنا تلك حول النقاوة ذلك، قد نعاين أيضًا أنّ حيّزًا من التردّدات الدنيا يميل لفرض نفسه بشكل أكبر من تردّدات النطاق الأوسط، في ظاهر يُطلق عليها اسم الإخفاء السمعيّ (Auditory Masking)، وهي أكثر شيوعًا ضمن سمّاعات الفئات الدنيا، وفي حين أنّ هذه أيضًا ليست بمشكلة كارثيّة، ولن تقلّل من قيمة السمّاعة على الإطلاق، إلّا أنّك ستجد ضالّتك في منتج آخر بالتأكيد إذا ما كنت تهتمّ بجودة الصوت فوق كلّ اعتبار.

اقرأ أيضًا: مراجعة نظارات هواوي الذكية Huawei X Gentle Monster Eyewear II | السعر والمواصفات والميزات

كحكم عام، يمكن القول إنّ جودة الصوت في سماعة Huawei FreeBuds 3i جيّدة ومُقنعة، بالأخص عند النظر إلى فئتها السعريّة، وقد ساعد في ذلك أيضًا وسائد الأذن المطاطيّة، والخيارات الإضافيّة المتاحة منها مع علبة السمّاعة، لتقدّم بدورها عزلًا وتثبيتًا إضافيًّا، وتتفوّق بذلك على سماعة Huawei FreeBuds 3، التي جاءت بتصميم مفتوح مثل سماعة AirPods من Apple. بفضل ذلك، ستُتنج سماعة FreeBuds 3i أصواتًا أعلى شدّة في الأذن مقارنة مع FreeBuds 3، حتّى في ظلّ امتلاك الأخيرة مشغّلات أكبر، بواقع 14.2mm مقابل 10mm في FreeBuds 3i، وكمثال عمليّ حول هذه النقطة، فلنفترض أنّك تستمع إلى الموسيقى أو كتاب صوتيّ ما عبر سمّاعة FreeBuds 3i وبأريحيّة على مستوى صوت 30%، ستحتاج إلى ضبط مستوى الصوت في FreeBuds 3 على 50% من أجل تحصيل ذات شدّة الصوت.

إلغاء الضوضاء

بالطبع، لن يكون أداء عزل الضوضاء المحثوث في سماعة FreeBuds 3i خارقًا أو مُحطّمًا للأرقام، لكنّه بكلّ تأكيد أفضل ممّا كان عليه في FreeBuds 3 السابقة، والذي بالكاد تمّت ملاحظة تأثيره. تساهم الوسادات المطاطيّة في قسم كبير من العزل لأصوات الضجّة المحيطة، ما يسهّل على السمّاعة إبراز قدرات عزل الضوضاء النشط الكامنة فيها، والتي ـ حسب التجربة ـ لم تؤثّر على جودة الصوت الصادر عن السمّاعة.

إن كنت في عملك، أو تسترخي في مكان ما يعجّ بالضجّة والأصوات العشوائيّة، فمن المستحسن لك إبقاء سمّاعة FreeBuds 3i في حالة تفعيل إلغاء الضوضاء، وستدرك الفرق حتمًا، وستشعر بالفرق والإفادة، بالأخص في حالات مثل محطّات القطارات ووسائل النقل المختلفة.

سماعة Huawei FreeBuds Pro - وضع الصوت (Voice) ووضع الوعي (Awareness)

ستتيح لك سماعة FreeBuds 3i ـ حالها حال كلّ سمّاعات FreeBuds الحديثة ـ ميزة أو وضعًا خاصًّا من أجل الاستماع إلى أصوات العالم الخارجيّ من حولك، وبكلّ يسر، حتّى مع تشغيل الموسيقى. الأمر مماثل لوضع الشفافية (Transparency) في سمّاعات Apple AirPods، لكن مع تسمية مغايرة من Huawei.

كيلا تشغل بالك أكثر، نعم، هناك فرق واضح للغاية بين استخدام وضع الوعي سابق الذكر ومجرّد إيقاف تشغيل عزل الضوضاء في السمّاعات، وستُفيد منه في كثير المواقف، بالأخصّ تلك التي تكون بحاجة فيها لارتداء السمّاعة وفي نفس الوقت أن تكون على دراية بما يجري حولك، كوضعك مع قيادة السيارة، أو قاعة الانتظار في المطارات، ومواقف أخرى قد تلعب دورًا في ضمان سلامتك.

مجدّدًا، ينبغي التذكير بأنّ ميزة وضع الوعي (وغيرها من الميزات أيضًا) تتطلّب حتمًا استخدام تطبيق AI Life من Huawei لتفعيلها على سماعات FreeBuds 3i، ولن تحصل عليها دونه.

الميكروفونات

هنا يأتي جزء متميّز آخر في سماعة Huawei FreeBuds 3i، بالأخص عندما يتعلّق الأمر بإجراء المكالمات. بالإضافة إلى خصائص تقليل الضجيج التقليديّة في الميكروفونات، يتلقّى الميكروفون الأوّل صوت كلام المستخدم، ويقوم الثاني بالتقاط أصوات الضوضاء في البيئة المجاورة (تلك هي ما يعمل نظام عول الضوضاء على تحييده من المشهد)، فإنّ كلًّا من سمّاعتَي الأذن تمتلكان ميكروفونًا ثالثًا ينصت إليك من الداخل بطريقة ما.

ميكروفونات سماعة FreeBuds 3i

لفهم آليّة العمل هنا، جرّب أن تُغلق أذنَيك بأصابعك وتنطق شيئًا ما، وستسمع صوتك أنت داخل القناة السمعيّة وكأنّه صادر عن رأسك، وهذا ما تفعله السمّاعة بالضبط؛ حيث يقوم ميكروفون داخليّ بالتقاط اهتزازات الأصوات المنطوقة مباشرة من خلال الاتصال مع الجسد. نظريًّا، سيُحسّن هذا الأمر من جودة صوت السمّاعة ككلّ، وجودة المكالمات والتسجيلات على وجه الخصوص. عمليًّا، يعمل هذا الخليط بشكل رائع، وسيستمتع كلّ من يحادثك بصوتك نقيًّا واضحًا، ولن يميّزوا إن منت تستخدم سماعة FreeBuds 3i أثناء المكالمات حتّى. من الجدير بالذكر أنّ هذه الميزة ظهرت بادئ الأمر في سمّاعة Galaxy Buds+.

مراجعة سماعة هواوي فري بودز 3 اي Huawei FreeBuds 3i - الميكروفون

موثوقيّة الاتصال

لسوء الحظّ، لن تجد في سمّاعة FreeBuds 3i معالج Kirin A1 الخاصّ من Huawei، فذلك حكر على الفئات العليا. فضلًا عن ذلك، لدينا معيار Bluetooth 5.0 عوضًا عن إصدار 5.1 أو 5.2 كما في FreeBuds Pro. أمّا بالنسبة لموثوقيّة وجودة الاتصال، فالأمر أسوأ حالًا ممّا كان عليه في FreeBuds 3، لكنّ ذلك القصور منطقيّ لاعتبارات عدّة، والطراز الأعلى من Huawei تمتّع باستقرار كبير، وتطوّر الأمر إلى درجة شبه مثاليّة في FreeBuds Pro الأحدث.

معنى قولنا هذا في النواحي العمليّة أنّ هناك انقطاعات في الاتصال ستحصل حتمًا مع سماعة FreeBuds 3i، وحتّى مع ذلك، فهي تبلي جيّدًا، لكن توقّغ تقطيعًا بمعدّل مرّة في الساعة الواحدة، ثمّ إنّ سماعة Galaxy Buds+ هي الأخرى لديها واقع أسوأ من هذا. بخلاف تلك التقطّعات العَرَصيّة، فالاتصال يتّسم بالقوّة حتّى عبر جدران المنازل، وقرب أفران المايكروويف، وفي الأجواء المزدحمة بالإشارات اللاسلكيّة كالمتاجر الكبرى.

ذلك الكلام ينطبق بالدرجة الأولى على توصيل سماعة FreeBuds 3i مع الهواتف المحمولة، أمّا الاقتران مع أجهزة الكومبيوتر، فتلك حكاية أخرى، إذ إنّ السمّاعات هنا تدخل في الغالب حالة من انعدام المزامنة، فتتأخّر إحدى سمّاعتَي الأذن عن الأخرى، مسبّبة ظاهرة أشبه بالصدى في أذن المستخدم، ويستمرّ ذلك بعض الوقت إلى أن تستقرّ السمّاعات في مزامنة مضبوطة من تلقاء نفسها. بالإضافة إلى التقطّعات التقليديّة في الاتصال كما أشرنا إليها سابقًا.

التأخير

هنا أيضًا برز القصور في سماعة FreeBuds 3i، وتتجلّى التضحيات التي يقدّمها المستخدم لقاء الحصول على منتج بسعر منخفض من فئة أدنى. بالتأكيد لا يمكن لوم شركة Huawei كثيرًا على هذه المحدوديّة وغيرها هنا وهناك، فهي لا تدّعي أنّ هذ أفضل ما بجعبتها، لكن كما يُقال، الزبون دائمًا على حقّ. ستلاحظ تأخير الصوت بوضوح حتّى عند مشاهدة فيديوهات YouTube، وفي حين أنّ هذا لا يفسد تجربة المشاهدة أبدًا، إلّا أنّه سيعيق أنواعًا أخرى من التسلية مثل الألعاب، وسيكون الوضع سيّئًا للغاية.

كخلاصة، ليست هذه السمّاعة خيارًا مناسبًا لمن يهمّهم الاستمتاع بألعاب الهاتف المحمول ولا يريدون أي شيء يعيق حصدهم للنقاط. لكن ضع في اعتبارك أنّ الوضع يحتمل التحسّن بشكل جيّد مع تحديثات برنامج تشغيل السمّاعة، إذ سبق ولوحظت تحسينات بارزة في زمنّ التأخير لسمّاعات أخرى بمجرّد تحديثها.

البطاريّة والشحن

سعة البطاريّات في عتاد سماعة Huawei FreeBuds 3i صغيرة ككلّ، مع بطاريّة 37mAh في كلّ من سمّاعتَي الأذن، تعد بتقديم مدّة تقريبيّة بنحو 3.5 ساعة من وقت الاستماع المستمرّ للموسيقى عند الشحن الكامل، وعند اختبار دقّة هذه الأرقام، كانت النتيجة مقاربة للأرقام الرسميّة، لكن مع ضبط مستوى الصوت عند 50% وتعطيل عزل الضوضاء، لتنخفض مدّة التشغيل إلى أقلّ من 3 ساعات بقليل عند تفعيل تلك القدرات. في خضمّ ذلك، فرغت بطاريّة السمّاعة اليمنى قبل اليُسرى، ما يعني أن السمّاعتَين تستهلكان الطاقة على نحو مختلف ربّما. تلك التجارب جرت مع هاتف Huawei P40 Pro وبتكويد صوت AAC.

تكويدات الصوت في فري بودز 3i

تلك الأرقام كانت أقلّ بنحو ساعة كاملة ممّا تقدّمه سماعة Huawei FreeBuds 3 مثلًا، لكنّ الصورة الكبيرة توضح المُعضلة، هاك مثلًا سمّاعة Galaxy Buds+ مع 11 ساعة، وإليك أيضًا السمّاعات الأرخص التي تستند إلى شريحة Qualcomm QCC3020 مثل Tronsmart Spunky Beat أو Onyx، مع مدّة تشغيل ما بين 4 إلى 5 ساعات باستخدام تكويد aptX و7 ساعات مع تكويد SBC. باعتراف صريح، على Huawei التنبّه لفشلها هنا.

استكمالًا لباقي التفاصيل، تتمتّع علبة السمّاعات ببطاريّة سعة 410mAh، لتمدّ المستخدم بنحو 14 ساعة من الاستماع، عن طريق شحن سماعتَي الأذن 4 أو 5 مرّات على الأكثر. تلك أيضًا أرقام دون التوقّعات. يستغرق شحن السمّاعتَين من الفراغ الكامل داخل العلبة مدّة ساعة من الوقت، في حين أنّ العلبة بدورها تتطلّب ضعف هذه المدّة (ساعتان).

هل تستحقّ شراءها

بشكل عام، تجسّد سماعة هواوي فري بودز 3 اي خيارًا جيّدًا لمن يبحث عن سعر مقبول جدًّا يحصل معه على إمكانيّات عزل الضوضاء، وبالتأكيد، سيكون اختيارها أسهل بطثير لمستخدمي هواتف شركة Huawei، وبإضافة جودة الصوت المقنعة، وبعض الميزات الأخرى (مثل وضع الوعي)، فإنّنا أمام سمّاعة تغري معظم السوق.

لكن، إن كانت جودة الصوت الأدقّ هي ما يهمّك بالدرجة الأولى، فلا شكّ أنّ أمامك خيارات أفضبل، إذ يمكنك أن تجد ذلك حتّى في سمّاعات أقدم من هواواي، مثل FreeBuds 3، ولا تنسَ افتقارها كذلكل لتكويد aptX لنقل الصوت.

ضمن الفئة السعريّة عينها، يمكنك الحصول على سمّاعات أخرى من أمثال Samsung Galaxy Buds، أو Edifier TWS1، أو Anker SoundCore Liberty Air 2، إذ إنّ تلك وكثيرًا غيرها تنطوي ميزات مثل الشحن اللاسلكيّ أو تكويدات الصوت الأرقى، أو مقاومة المياه بمعايير أكثر كفاءة، لكنّها في نفس الوقت لا تتيح في الغالب قدرات عزل الضوضاء المحثوث (ANC)، وستضرّ لزيادة ميزانتيّتك قليلًا إذا ما أردت الحصول على تلك.