مراجعة سماعة HyperX Cloud Stinger 2 | السعر والمواصفات والأداء

الميزات
  • البساطة والاختصار في الشّكل والتّصميم
  • مريحة جدًّا في الاستخدام
  • جودة صوت مناسبة وممتعة
  • سعر معقول
العيوب
  • ميزات محدودة
  • هيكل لا يحقّق المتانة المطلوبة
  • ميكروفون أدنى جودة من السّابق
التقييم النهائي
calcRating
تفاصيل التقييم
خلاصة الخلاصة
تكرّر HyperX مع Cloud Stinger 2 ما فعلته في الجيل السّابق، فجاءت بسماعة تعطي المستوى نفسه في كلّ شيء، فهي مريحة وأنيقة وفي منتهى البساطة والشّموليّة، بسعر يُتصفها جيّدًا، وأداء يتّسم بمزيد من المتعة. لكنّها جازفت قليلًا في بعض نواحي التّصميم، ولعلّها أيضًا أفسدت شيئًا ما في المايك المميزّ.
جدول المحتويات

كلمة أولى

ليست HyperX بالاسم الغريب إطلاقًا عن سوق سمّاعات الألعاب، على كثرة ازدحامه وحدّة تنافسيّته، إذ إنّ الشّركة العريقة برزت خلال السّنوات القليلة الماضية كأحد أبرز الأسماء في هذه الصّناعة، مع مجموعة مثيرة من المنتجات، في مختلف الفئات السّعريّة الوسطى والعليا، وعلى مستوى عالٍ في نواحي الجودة والأداء، مع تصاميم أنيقة وعصريّة ومريحة في نفس الوقت. مع الإصدار الأخير من سمّاعة Cloud Stinger 2، التّحديث الجديد لشقيقتها السّابقة Stinger الأولى، تحاول HyperX استهداف الفئة نفسها على أمل تكرار النّجاح الّذي حصده الإصدار القديم.

بشكل عام، تحافظ Stinger 2 على خصائص سلفها وسماتها العامّة كاملة، فهي تأتي بمستوى مماثل في جودة البناء، مع تغييرات طفيفة. إلى أيّ مدىً يمكن أن تراهن HyperX على الإصدار الجديد؟ وهل حافظت على ما يجب الحفاظ عليه وأضاف ما يجب لتضمن المنتَج المثالي لفئة سعريّة حسّاسة جدًّا؟ إليك الأجوبة في مراجعتنا الشّاملة.

المواصفات الكاملة

اسم المنتَج HyperX Cloud Stinger 2
النّمط كامل الأذن (Over-Ear)
الاتّصال سلكي 3.5mm
طول الكابل 1.3 متر
المشغّلات 50mm ديناميكيّ مع مغانط النيوديميوم
المقاومة 30 أوم
الوزن 272 غرام
نطاق الاستجابة التّردّدية 10Hz-28KHz
الميكروفون ثنائي القطبيّة مكثّف إلكتريتيّ
18Hz-50KHz
تاريخ الإطلاق 14 نوفمبر (تشرين الثّاني) 2022
السّعر الرّسميّ 49.99 دولار أمريكيّ
مواصفات سماعة HyperX Cloud Stinger 2

التّصميم

بمجرّد أن تُخرجها من كلّ جلبة التّغليف، ستتعرّف بفئتها السّعريّة ومستوى جودة موادّ التّصنيع عامّة، بشكل لا يدع مجالًا للشكّ. تتخلّى HyperX بالكامل عن إطار الألمنيوم المعدنيّ الّذي يميّزها كعلامة تجاريّة في مختلف سمّاعاتها، حتّى لتكاد تبدو Cloud Stinger 2 وكأنّها قطعة من البلاستيك المجرّد. لكنّ اختيار الشّركة لنوع ذاك البلاستيك مميّز، بجودة ومتانة واضحَين، مع لمسة الأسود الطّافئ الّتي ترسم معظم المعالم اللّونيّة للسمّاعة، بشكل يبرز جمالها الكامل. على قاعدة خاصّة فوق سطح مكتبك أمام الحاسوب، لن تمل إطلاقًا من هذا المنظر، لكنّ آمالك قد تخيب بعض الشّيء عندما تمسكها بيدك وتبدأ باختبار تماسكها ومدى مقاومتها للمطاوعة، بالأخصّ إن كانت يداك قد اعتادا العبث بسمّاعات من فئات أرقى!

لكن، بالنّظر إلى سعرها المتواضع، لا يمكنك إطلاقًا بثّ اللّوم هنا أو هناك بسبب بعض البلاستيك، فهذه قيمة مالك هذه الأيّام، لكنّك محقّ إن لم تشعر بالرّضى من هزالة تماسك Stinger 2 عند تحريكها تمريرًا على محورها أحيانًا. نعم، من الرّائع حقًّا تقديم HyperX لطاسات أذن بمفاصل دوّارة ضمن هذه الفئة، لكنّ السمّاعة في هذه الجزئيّة من تصميمها تبدو مهلهلة وغير متّزنة أو ثابتة بالمعنى الحقيقي، للأسف.

سماعة HyperX Cloud Stinger 2 Gaming Headset - المفاصل الدوّارة
(Image credit: HyperX)

لحسن الحظّ، وكما جرت العادة، فإنّ المنقذ لكلّ تلك السّقطات في نواحي متانة وتماسك التّصميم ككلّ هو أريحيّة الاستخدام والارتداء منقطعة النّظير، والّتي تمتاز بها سائر منتجات HyperX. مع الوسائد الحشوة الرّغويّة الحافظة لذاكرة التّشكيل وكسوة الجلد النّاعم، تمنحك السّماعة بخفّة وزنها إحكامًا ناعمًا في منتهى الرّاحة، بحيث تنسى لوهلة أنّ على رأسك وأُذنَيك زوجًا من السّماعات. حتّى مع الاستخدام المكثّف، في البيت والعمل، مع الهاتف أو التّلفاز، لن تعاني إطلاقًا من أيّ مشاكل متعلّقة بعدم الرّاحة أو الإزعاج، لرأسك أو أذنَيك، حتّى وأنت ترتدي نظّاراتك.

الملاحظة الأبرز في سائر التّجربة هي أنّ مزلاق تعديل اتّساع السّماعة سهل التّحريك بشكل مبالغ فيه، حاله كحال حركة مفصلَي السمّاعتَين الدّوارَين، وهو ما كان بالإمكان حلّه لو أنّ الشّركة ركّزت أكثر قليلًا على صلابة وتماسك الهيكل، ذلك أنّ هفوات مثل هذه قد تمثّل إزعاجًا لا يُطاق بالنٍبة لبعض المستخدمين أصحاب الرّؤوس الكبيرة والصّغيرة على حدّ سواء، بحيث تغدو السّماعة أوسع أو أضيق بدرجة بسيطة بفعل حركة بسيطة للرأس. أيضًا، من الجميل وجود ترقيم على ذراع المزلاق، بحيث يعلم المستخدم بدقّة إلى أيّ درجة يوازن السّماعة على رأسه ويتذكّر بأريحيّة أفضل الدّرجات له. ميزة مثل هذه قد لا تحظى بالتّقدير الكافي، لكنّها إضافة قيّمة لمن يعرف قيمتها.

تلك الأرقام قد تكون الإضافة البارزة الوحيدة في سماعة Cloud Stinger 2، مع بعض التّحفّظ أيضًا. السّماعة حرفيًّا أشبه بسيّارة تفتقر إلى كلّ الميزات الإضافيّة، هيكل ومحرّك وبضع مقاعد، فقط. الحدّ الأدنى ممّا قد تتطلّبه أيّ عدّة لعب عصريّة. سماعة سلكيّة، بكابل مثّبت وذي طول معقول، وذراع للميكروفون غير قادرة على مفارقة السمّاعة كذلك، متحرّكة بحركة وحيدة وباتّجاه وحيد أيضًا، بحيث يُكتم صوت المايك تمامًا بمجرّد طيّه وإبعاده عن مقابل الفم، مع أنّ الغالبيّة العظمى تفضّل ما يمكن نزعه عند عدم الحاجة إليه. عناصر التّحكّم بدورها لا تختلف أبدًا عن سائر المكوّنات، وتتّسم بسمات التّصميم، مختصرة إلى مجرّد عجلة صغيرة للتحكّم بمستويات الصّوت، خالقة بلونها الأحمر تباينًا ظريفًا في هيئة السّماعة.

سماعة HyperX Cloud Stinger 2 Gaming Headset - عجلة التحكّم بمستوى الصّوت
(Image credit: HyperX)

إنّ افتقار Cloud Stinger 2 للميزات الإضافيّة لا يفسد إطلاقًا مكانتها من حيث القيمة مقابل السّعر. الاختصار والتّقليليّة من أبرز الخصائص الّتي يثّمنها معظم المستخدمين حتّى في الطّرازات الفخمة، فما بالك مع سماعة بهذا السعر! تمنحك السّماعة ما تفتقده كثيرًا في عالم اليوم، تجربة التّوصيل والاستخدام، مباشرة دون أن تحتاج لتكريس جهد دماغك كاملًا للعبث بمجموعة لا حصر لها من الإعدادات والخيارات لضبط الأداء، ودون أن تقتحم ملايين الألوان من إضاءة RGB مقلتَيك في اللّيل. هي السّماعة “الثّانويّة المثاليّة” دون أيّ ميزات معدّة بالدّرجة الأساس لأغراض تسويقيّة وتجميليّة دون أن تُحدث فرقًا جوهريًّا في التّجربة والأداء.

الاقتران والتّوصيل

تقدّم Stinger 2 نفسها كحلّ شبه شامل لكلّ شيء، مع توصيل 3.5mm TRRS قادر على الولوج في كلّ أنواع الأجهزة تقريبًا، سواء الحواسيب أو الهواتف المحمولة أو منصّات الألعاب، دون أيّ بطاريّة تنغّص عليك متعتك عند فراغها وشحنها. نشير أيضًا إلى أنّ السّماعة تأتي مرفقة مع محوّل لتعديل إشارة TRRS إلى زوج إشارات TRS، واحدة للميكروفون وأخرى لخرج الصّوت، والكابل طبعًا مثبّت غير قابل للفصل.

HyperX Cloud Stinger 2 Gaming Headset - على المكتب على قاعدة
(Image credit: HyperX)

الأداء

لم يكن تصميم HyperX Cloud Stinger 2 المبسّط وخلوّها من أيّ ميزات مُضافة أو حصريّة أيّ تأثير على إمكانيّاتها الحقيقيّة كسماعة ألعاب جيّدة، فهي تقدّم جودة صوت رائعة على قدر مفاجئ، بالأخصّ قياسًا بسعرها المنطقيّ للغاية. مشغّلات 50mm الأكثر من كافية تعطي تجربة الاستماع حقّها من مختلف النّواحي، بنطاق استجابة تردّدية أوسع مقارنة بالجيل السّابق، خالقةً مشهدًا صوتيًّا ديناميكيًّا مع فصل وتمييز جيّد جدًّا للتردّدات والأصوات.

تجربة السمّاعة مع الألعاب كانت مرضية جدًّا، وستلاحظ إمكانيّاتها الدّفينة تحديدًا في مشاهد الألعاب الّتي تجمع في نفس الوقت ما بين الأصوات الرّقيقة النّاعمة المحيطيّة وأصوات الحركة والقتال الكثيفة الّتي تكاد تخرج من أُذنَيك. خذ مثلًا كلًّا من لعبتَي God of War Ragnarok وGotham Knights، وستدرك إلى أيّ مدى نجحت Stinger 2 في مجاراة كلّ تلك الأصوات العميقة المتضاربة وعلى مختلف الطّبقات والمخارج.

بالتأكيد، سيجد محترفو الصّوتيات ومهووسو جودة الصّوت كامل المجال لتصيّد العثرات والسّقطات، وهو الأمر المتوقّع جدًّا مع سماعة من سعر وفئة Cloud Stinger 2، ذلك أنّها ببساطة، ليست ندًّا لأيّ زوج آخر من الفئات الرّائدة. الحديث هنا بالأخصّ عن تجربة السماعة مع الموسيقى، حيث ستلاحظ في بعض المسارات أنّ قطاعات من خرج التّردّدات الوسطى قد ضاعت أو تماهت مع أصوات الجواب العليا (Treble)، فضلًا عن أنّ خرج القرار (Bass) لم يتمكّن من بلوغ العمق المقنع ليعطيك أكثر الأصوات إمتاعًا ورجرجة. لا بأس بالإشارة إلى أنّ هذه التّفاصيل والأخطاء الدّقيقة قد تغيب عن لحظ كثير من المستخدمين، باستثناء دقيقي الملاحظة جدًّا والمتصيّدين الخبراء منهم. كمستمع عاديّ، يمكن القول إنّ الفارق بين أداء الموسيقى في Cloud Stinger 2 مقارنة مع كلّ من Cloud Alpha وCloud II على سبيل المثال قد لا يكاد يُذكر أحيانًا ما خلا بعض الاختلاف الطّفيف جدًّا.

سماعة HyperX Cloud Stinger 2 Gaming Headset - الوسائد
(Image credit: HyperX)

لا بدّ من التّنويه إلى أنّ السّماعة تعطي عزل ضجيج لا بأس به في معظم الأحيان، إذ إنّك قد تسمع حديث من هم حولك في نفس الغرفة غالبًا، لكنّ هذا لن يحول دون استمتاعك بما أنت فيه، إلّا إذا كنت بجوار مصدر قويّ للموسيقى، عندها قد تضطرّ لخفض صوت ذاك الضّجيج لا محالة. تقييم Stinger 2 في هذه الجزئيّة جيّد إلى حدّ ما، ولا يختلف كثيرًا عن معظم سماعات الألعاب الّتي تفتقر إلى أيّ إمكانيّات لعزل الضّوضاء المحثوث (ANC).

الميكروفون

يقدّم المايك الموجود في ذراع سماعة HyperX Cloud Stinger 2 تجربة مقبولة مقارنة مع معظم ما لدى سمّاعات الألعاب الأخرى للفئتَين الدّنيا والمتوسّطة من الشّركات الكبرى، بحيث يغطّي قطاعًا جيّدًا من تردّدات الصّوت، مع تحوير ذكيّ في الاستقبال بحيث يبدو صوت الكلام المنطوق واضحًا ومفهومُا، لكنّه قد يبدو بعيدًا في بعض المناسبات، لذا لا بأس ببعض الاختبار والتّجريب قبل الاستخدام. الإصدار الأوّل السّابق من Stinger جاء مع ميكروفون أحاديّ القطبيّة (Uni-directional) مقارنة مع مايك Stinger 2 ثنائيّ القطبيّة (Bi-directional)، وقد لاقى ذاك الأوّل استحسان الجميع تقريبًا بجودة ملفتة، لكنّ الجيل الجديد لم يحافظ على هذا الإرث كما يجب، حيث يمكن ملاحظة بعض الفوارق في أداء المايك بين السمّاعتَين، دقيقة هي نعم، لكنّ الكفّة تميل أغلب الأحيان لصالح السمّاعة الأقدم.

نذكّر مجدّدًا بأنّ ذراع المايك غير قابلة للفصل، إنّما تقبل التّحريك جانبًا بحيث لا تعيق المستخدم وفي نفس الوقت يُكتم المايك تمامًا. ميزة جيّدة، لكنّها لا تُغنى تمامًا عن الذّراع القابلة للفصل تمامًا، والّتي قد يفضّل أغلب المستهلكين.

الميزات والبرامج

كما هو الحال مع كلّ شيء في Cloud Stinger 2، فإنّ افتقارها شبه الكامل لأيّ نوع من الدّعم البرمجيّ أو التّطبيقات المخصّصة ليس بالغريب إطلاقًا. في الواقع، لم تقدّم HyperX أيّ خيار لمن قد يرغب في شيء من التّعديل أو المعايرة في خرج السّمّاعة، إذ لا تطبيق رسميّ متوافقًا لسوء الحظّ.

لكن، يوجد استثناء كبير هنا؛ حيث إنّ Stinger 2 تأتي مرفقة بشيفرة تفعيل ميزة DTS Headphone: X Spatial Audio (لمدّة عامَين اثنَين فقط)، والّتي من المفترض أن تقدّم تجربة صوتيّة غامرة ومميّزة. هذه الإضافة متوافقة الآن مع أنظمة Windows وXbox، لكن يتوجّب عادة تحميل برمجيّاتها من خلال متجر Microsoft Store وبتكلفة نحو 20 دولار أمريكيّ، مع وجود خيار الفترة التّجريبيّة، ولن تحتاج للدّفع أوّل عامَين مع Stinger 2. هل تستحقّ هذه الميزة تجربتها؟ نعم، في الغالب. ستشعر بتحسّن ملموس مع ألعاب عدّة، مع وجود بعض العناوين الّتي لا تُبلي بلاءً حسنًا معها، لكنّها عمومًا شيء يزيد في رصيد السّمّاعة، وأمامك متّسع من الوقت لتقرّر ما إذا كان تجديد الرّخصة شيئًا يستحقّ الدّفع لقاءه.

الخلاصة

بشكل عام، لا يمكننا إلّا أن نشيد بما قدّمته HyperX مع Stinger 2 الجديدة، فهي تمثّل الحدّ الأقصى تقريبًا لما يمكن لنقودك المتواضعة هذه أن تشتريه (مقارنة بباقي السّوق طبعًا). سماعة مناسبة لكلّ الاستخدامات، فهي تعطيك مستوى مميّزًا من المتعة في الألعاب على اختلافها، مع ميكروفون بجودة مناسبة ليخدمك في مكالماتك الصّوتيّة، وأداء جيّد عند الاستماع لمختلف أنواع الموسيقى. الاقتران السّلكيّ يجعل من Stinger 2 حلًّا سريعًا وشاملًا لكلّ ما تريد.

برغم أنّها نجحت في أهمّ عاملَين كسماعة ألعاب؛ الجودة والأريحيّة، إلّا أنّ Cloud Stinger 2 لا يمكنها أن تحلّ محلّ أي زوج سمّاعات آخر من فئة أعلى، نظرًا لمحدوديّة ميزاتها وتفاوت أدائها أحيانًا وتصميمها الّذي قد لا يُرضي كثيرًا من المستخدمين.