رواندا تنجح في تحقيق سبق تقديم أول هواتف ذكية مصنعة بالكامل في إفريقيا

رواندا، الدولة التي عانت على مدى عقود من النزاعات والصراعات الداخلية تستعد لأن تخطو خطوة ضخمة في إطار تحولها لواحدة من أهم البقاع التقنية في القارة السمراء بعد الكشف عن الهواتف الذكية الجديدة Mara X وMara Z اللذان منحا رواندا السبق أول دولة إفريقية تنجح في صناعة هاتف ذكي بالكامل.

اقرأ أيضاً: ما نعرفه وما نتوقعه من هاتف مايكروسوفت المقبل Surface Duo

تحقق هذا السبق بفضل مجموعة Mara Group التقنية التي تسعى لجعل رواندا منطقة تقنية رئيسية في القارة الإفريقية، حيث تمكنت هذه المجموعة من إنشاء مصنع متكامل عالي الجودة والتقنيات لصناعة الهواتف الذكية، وقد تم افتتاح هذا المصنع الذي يقع في العاصمة “كيجالي” يوم الاثنين الماضي بحضور الرئيس الرواندي الذي وصفه بأول مصنع هواتف ذكية عالي المستوى في القارة السمراء.

قد لا يكون هذا المصنع الجديد في رواندا هو المنشأة الصناعية الأولى الخاصة بالهواتف الذكية في قارة إفريقيا، حيث تمتلك مصر والجزائر وجنوب إفريقيا منشآت خاصة بالهواتف الذكية أيضاً، ولكن الفارق الرئيسي والجوهري بين هذه المنشآت وبين مصنع Mara Group، هو أن هذه المنشآت تقوم فقط بتجميع مكونات الهواتف الذكية التي يتم استيرادها من الخارج، أما المصنع الجديد فهو الأول من نوعه في القارة تصنيعاً للهواتف الذكية من الألف للياء وبداية من صناعة اللوحة الأم وصولاً لصناعة الصندوق الذي سيباع فيه الهاتف.

إذاً هاتفي Mara X وMara Z هما أول هاتفين يتمتعان بعلامة “صنع في إفريقيا”، ويختلف الهاتفان من حيث بعض المواصفات البسيطة أبرزها السعة التخزينية التي تبلغ 16 جيجابايت في الهاتف الأول و32 جيجابايت في الهاتف الثاني، ويبلغ سعر الهاتف الأول حوالي 130 دولار أمريكي في مقابل 190 دولار أمريكي للهاتف الثاني، ونلاحظ ارتفاع سعر الهاتفين عن بعض الهواتف الصينية المنتشرة في بعض الدول الإفريقية، إلا أن مجموعة Mara Group تأمل في اتجاه المستخدمين لهواتفها التي تمتاز – على حد وصفها – بتقنيات أفضل وجودة تصنيع أعلى.

جدير بالذكر أن دولة رواندا قد تمكنت خلال السنوات القليلة الماضية من تحقيق نجاحات عدة على مستويات اقتصادية مختلفة، وتسعى الدولة التي تعيد بناء نفسها بنجاح إلى أن تتحول إلى بؤرة اهتمام اقتصادي واستثماري بارزة في القارة الإفريقية، وهواتف Mara الجديدة ما هي إلا خطوة في سبيل الوصول لهذا الهدف.