السيارات ذاتية القيادة : هوس أم احتياج ؟ دليلك الشامل

اكتشف وتسوق أفضل مجموعة من المنتجات التقنية وأسلوب الحياةواحصل على خصم 10% على طلبك الأول من متجر سماعة باستخدام الكوبون

TECH1

إنها مسألة وقت فقط قبل ظهور سيارات بدون سائق بالكامل في الشوارع العامة، بعد استمرار تطور تقنيات السيارات ذاتية القيادة كل يوم تقريباً، ودخول كل شركة كبرى في صناعة السيارات وخدمات مُشاركة الركوب وشركات التكنولوجيا من آبل إلى قوقل في عالم صناعة السيارات بدون سائق.

إذا كنت لاتزال تعتقد أن السيارات بدون سائق هي مُجرد حلم مُستقبلي؛ فنحن على بعد أعوام فقط من رؤيتك لسيارات تتنقَّل وتتوقف بنفسها، وفي الواقع تريد Google تقديم خدمة ركوب ذاتية القيادة بحلول نهاية هذا العام، كما يتم رصد سيارات آبل ذاتية القيادة بانتظام، وهي تسير على الطريق مع آلات تحتوي على كل ما هو مطلوب لتشغيل تجربة القيادة الذاتية.

إذا كان بإمكان السيارات قيادة نفسها واستخدام التقنيات المتقدمة لتجنب الحوادث بالكامل، فهذا سيكون رائعاً بالتأكيد، ولكن… أحد الأمور المؤسفة في رحلة السيارات ذاتية القيادة هي عدد الحوادث الكبير وبعضها قاتل كذلك، والتي تُظهر أن للتكنولوجيا التي تستخدمها السيارات لاكتشاف المُشاة وغيرها من العقبات وتجنب الاصطدام طريق طويل أمامها لتقطعه.

ما هي السيارات ذاتية القيادة ؟

ببساطة يجب أن تكون السيارة بدون سائق قادرة على التنقل وتجنب العقبات، وإيقاف السيارات دون أي تدخل بشري. ولتحقيق ذلك يجب أن يكون لدى السيارة بدون سائق نظام ذكاء اصطناعي يستشعر محيطها، ويعالج البيانات المرئية لتحديد كيفية تجنب الاصطدامات وتشغيل أدوات التحكم مثل المقود والفرامل، واستخدام نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لتتبع الوجهة والموقع الحالي للسيارة.

لا يمكن أن تكون السيارات ذاتية القيادة بدون الذكاء الاصطناعي، لذلك وضعت شركات مثل Waymo التابعة لقوقل إمكانات الذكاء الاصطناعي داخل سياراتها الافتراضية وجعلتها تقطع الملايين من الأميال الافتراضية، وأضافت كل عقبة ووضعية محتملة في مواجهة السيارات لمعرفة كيفية استجابتها.

الذكاء الاصطناعي في السيارات ذاتية القيادةيتعرف الذكاء الاصطناعي على الأسباب التي تؤدي إلى تعطل السيارات، ويتعلم ببطء كيف يجب أن تقود على الطرق الحقيقية.

ولإدراك المُحيط البصري؛ تحتوي معظم السيارات ذاتية القيادة على مزيج من ثلاثة أنظمة بصرية: كاميرات الفيديو والرادار والليدار، وتقوم أدوات الذكاء الاصطناعي بتجميع البيانات من هذه الأنظمة المختلفة لرسم خريطة كاملة لمُحيطها ومُراقبة العقبات غير المتوقعة.

لكن إلى أن تصبح تقنية الذكاء الاصطناعي متطورة بما فيه الكفاية للقيادة في مكان ما مثل عبور المدارس دون أي خطر على المشاة، فإن معظم الحكومات لن تسمح للسيارات بقيادة نفسها دون أن يجلس الإنسان خلف عجلة القيادة، ومعظم السيارات أمامها بضع سنوات على الأقل قبل أن تتمكن من التنقل هنا وهناك بشكل صحيح دون تدخُّل بشري.

اقرأ أيضاًافضل السماعات الرياضية | افضل سماعات محيطية للألعاب

السيارات ذاتية القيادة .. هوس أم احتياج؟

بالنسبة للمسافرين فإن الإجابة واضحة؛ وهي وجود فرصة لإعارة بعض الانتباه الإضافي لما حولهم، أو إنجاز الأعمال أو مشاهدة الفيديو أو النوم حتى؛ بدلاً من قضاء ساعات في التنقل عبر حركة المرور، ولكن لماذا استثمرت الشركات ما يقدر بنحو 80 مليار دولار وسنوات من العمل في هذه التكنولوجيا؟ هل حقاً من أجل عيون المُسافرين فقط!

يمكن أن يكون مُجرد حالة من مُجاراة للتيار السائد، ويمكن القول أن كل شركة سيارات كبرى قامت بتطوير أو تطبيق نوع من تقنية القيادة الآلية في سياراتهم، وبالتالي فإن عدم وجود هذه التكنولوجيا المُتاحة يمكن أن يجعل العلامة التجارية تبدو قديمة أو غير مُتماشية مع التطورات، لكن -على الجانب الآخر- لدى بعض الشركات خطط أعمال جريئة لتكنولوجيا القيادة الذاتية أبعد من مجرد ملاءمتها للجميع.

تهتم معظم شركات السيارات بتصنيفات السلامة الخاصة بها، وإذا كانت السيارات بدون سائق تقلل حقاً من معدلات الحوادث؛ فستريد شركات السيارات دفع هذه التقنية إلى الأمام، ويمكن أن تصبح تقييمات سلامة الذكاء الاصطناعي مقياساً مستقبلياً، وفي الوقت نفسه؛ تخطط خدمات مشاركة الركوب مثل Uber لجعل سياراتهم بدون سائق، وهو ما يعني عدم الاضطرار إلى دفع أجور للسائقين تماماً.

تأمل شركات أخرى مثل فورد في دمج سياراتها في شبكات على مستوى المدينة تتعقب ظروف حركة المرور ومواقف السيارات المُتاحة، وبالتالي فإن سيارات الشركة ذاتية القيادة ستصل إلى وجهات أسرع من السيارات الأخرى.

أفضل خمسة تطبيقات للسيارات على أندرويد وآيفون

أين تتم الاختبارات؟

اختبار السيارات ذاتية القيادةأقنعت شركات السيارات ذاتية القيادة العديد من حكومات الولايات المتحدة بالسماح لها باختبار الذكاء الاصطناعي على الطرق العامة، ولكن جميع الحكومات تقريباً تمنع سيرها خارج مسارات الاختبار، مع وجود استثناءات قليلة.

وقد سنَّت 33 ولاية أمريكية تشريعات للسماح بإجراء اختبارات محدودة للقيادة الذاتية، لكن عدداً قليلاً فقط من الولايات والمدن هي التي سمحت للذكاء الاصطناعي بالسيطرة على الطرق العامة، وتُلزم وجود إشراف بشري صارم في جميع الأوقات، والاستثناء من هذه القاعدة هي أريزونا، حيث كانت Waymo تختبر السيارات ذاتية القيادة بدون سائقين حقيقيين في شوارع المدينة.

أما أوروبا فهي موطن العديد من شركات صناعة السيارات العملاقة، ولديها العديد من البلدان التي تسمح بإجراء اختبارات محدودة، ووافقت ألمانيا مؤخراً على بدء فولكس واجن في اختبار السيارات ذاتية القيادة في مطار هامبورغ، كما تقوم فولفو باختبار السيارات بدون سائق في ستوكهولم بالسويد، وفي هولندا تخطط Amber Mobility لإطلاق خدمة تشبه Zipcar للسيارات الكهربائية بدون سائق في العديد من المدن الهولندية في أواخر عام 2019.

وفي آسيا، مكنت بلدان مثل الصين واليابان وسنغافورة الشركات من البدء في اختبار سيارات الأجرة ذاتية القيادة، ولكن دائماً مع وجود إنسان خلف عجلة القيادة، أما بالنسبة للتكنولوجيا ذاتية القيادة الموجودة في سيارات مثل تسلا؟ يمكنك أن تجد ذلك في كل دولة إلى حدٍ كبير، على الرغم من أن معظم قوانين الطرق تُملي على السائقين إبقاء أيديهم على عجلة القيادة وعيونهم على الطريق في جميع الأوقات.

قد يهمك: افضل لابتوب للطلاب | افضل راسيات الواقع الافتراضي

حوادث السيارات ذاتية القيادة

عندما كان تطبيق نظام القيادة الذاتية لا يزال حديثاً في عام 2016 ارتطمت إحدى سيارات Tesla بمقطورة أثناء تشغيل، وكان هناك -في ذلك الوقت- إخطارٌ بأن مساعد القيادة الذاتية به مشكلة في التقاط المقطورات على كاميراته، لكن لم يتم فعل شيء لإصلاح المشكلة قبل الحادث.

تم التحقيق في الحادث من قبل NTSB الأمريكية التي قالت في البداية أن الذكاء الاصطناعي في Tesla لم يكن على خطأ، لكن في النهاية صرّحت في عام 2017 أن “القيود التشغيلية لـ Autopilot” لعبت دوراً في الحادث، ونصحت الوكالة السائقين الذين يستخدمون النظام بالاستعداد التام للاستجابة لأي تهديدات مُحتملة.

تكرر هذا في حادث 2018 المميت، عندما اصطدم سائق Tesla Model X بحاجز خرساني أثناء استخدام القيادة الآلية، ووفقاً لتسلا؛ “تلقى السائق العديد من التحذيرات المرئية والمسموعة في وقت سابق ولم يتم اكتشاف أيدي السائق على عجلة القيادة لمدة ست ثوانٍ قبل التصادم”.

قبل هذا الحادث اصطدمت سيارة من Uber مزودة بتقنية القيادة الآلية بمشاة وهي تتحرك خارج حارات القيادة ليلاً، وأدى هذا التصادم القاتل إلى تعليق أوبر لجميع عمليات القيادة الذاتية إلى أجل غير مُسمَّى.

أمّا بالنسبة لأكثر حوادث Google شهرة، فقد حدث ذلك في مارس 2016 عندما حاولت سيارة ليكزس SUV ذاتية القيادة القيام بأخذ ملف أمام حافلة، حيث افترض الذكاء الاصطناعي أن الحافلة ستتباطأ للسماح لها بذلك، ومع ذلك لم تتوقف الحافلة، وصدمت سيارة قوقل ذاتية القيادة جانب الحافلة بسرعة 2 ميل في الساعة.

إيلون ماسك: سارع لشراء سيارة تسلا الآن قبل ارتفاع سعرها!

ماذا يخبئ المستقبل ؟

مستقبل السيارات ذاتية القيادةلقد كان تاريخ صناعة السيارات ذاتية القيادة جريئاً وواعداً بشكل بارز، ولكنه حمل أيضاً شكوكاً عامة حول مستقبله، فمن غير الواضح تماماً ما إذا كانت الحكومات ستسمح لتلك السيارات بالعمل دون وجود بشري أم لا، حيث وجدت الكثير من فرق البحث أن شبكات التعلُّم العميقة في السيارات ذاتية القيادة عرضة لاتخاذ الآلاف من الخيارات غير الصحيحة عند مواجهة مواقف “سيناريوهات” صعبة.

ويأمل الباحثون في تطوير اختبار أكثر اكتمالاً لشركات السيارات ذاتية القيادة للتحقق ممّا إذا كانت أجهزة الذكاء الآلية الخاصة بهم يمكنها التغلب على هذه المشكلات، ولكن ربما تكون القضية الأكثر أهمية هي ما إذا كانت السيارات ذاتية القيادة أثبتت أنها آمنة ليس فقط من أعطال الذكاء الاصطناعي، ولكن أيضاً من هجمات المخترقين عليه.

عرض تقرير حديث بعنوان “الاستخدام الضار للذكاء الاصطناعي”، الذي كتبه باحثون أكاديميون ومجموعة مراقبة OpenAI التابعة لإيلون ماسك، كيف يمكن للمخترقين التسلل إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي الدولية لشبكة ذاتية القيادة وجعل السيارات تتجاهل قوانين السلامة، فبدون توفير الحماية؛ يمكن أن تصبح السيارات بدون سائق سلاحاً للهجمات المُحتملة، وأوصى الباحثون بأن تعمل الشركات مع بعضها البعض ومع المشرعين لسد والتخلص من ثغرات الاختراق المُحتملة.

من المُحتمل أن تستمر شركات السيارات ذاتية القيادة في الضغط على الحكومات من أجل “الأسطول المشترك” الحصري، والذي يعني تمكنك من الاشتراك في خدمات القيادة الذاتية فقط بدلاً من امتلاك سيارتك الخاصة، ولكن -بالطبع- من المحتمل أن يرغب مصنعو السيارات في بيع سياراتهم ذاتية القيادة للمستهلكين مُباشرةً، لذلك قد يرفضون مثل هذه المقترحات.

في النهاية مع استثمار مليارات الدولارات نعتقد أن هذه الشركات ستجعل من المُفترض أن تصبح السيارات بدون سائق حقيقة شائعة خلال العقد القادم… فاستعد! على الرغم من العقبات التشريعية وانعدام الثقة العامة.

مجموعة من أفضل السماعات والمنتجات المختلفة على متجر سماعة

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *