كل ما تريد معرفته عن مجموعات كأس العالم قطر 2022

يزداد الحماس مع اقتراب انطلاقة دوري مجموعات كأس العالم قطر 2022 في عشرين نوفمبر، فبدأت المنتخبات المشاركة بتكوين قوائم اللاعبين النهائية التي سيتم استدعائها لخوض المونديال، إذ يشارك في المونديال 32 منتخباً يتم تقسيمهم في ثمان مجموعات لتخفيض هذا العدد للنصف قبل بدء الأدوار الإقصائية.

نظام دوري مجموعات كأس العالم

في حال كنت ضليعاً في كرة القدم والبطولات العالمية فيمكنك تجاوز هذه الفقرة، أما إذا كان مونديال قطر هو الأول لك فإليك بعض التفاصيل الضرورية. تنقسم المنتخبات الاثنان والثلاثون على ثمان مجموعات، كل مجموعة تحتوي على أربع منتخبات يتم اختيارها بالقرعة.

يلعب كل منتخب في المجموعة مباراةً واحدةً ضد كل فريق من بقية فرق المجموعة، ليتحصل الفائز على ثلاث نقاط بينما يخرج الخاسر بدون نقاط من المواجهة، أما في حال التعادل فيحصل الفريقان على نقطة واحدة لكلٍّ منهما.

بعد انتهاء الجولة الثالثة والأخيرة يتأهل المنتخبان الذان تصدّرا المجموعة، فيما يتوجّه المنتخبان الذان تذيّلاها إلى المطار، ولكن لا تسير الأمور بهذه السهولة والبساطة دائماً، فماذا لو تساوا منتخبان أو ثلاث منتخبات في عدد النقاط؟ كيف سيتم ترتيب المراكز؟

لكسر التعادل في هذه الحالة يتم اللجوء لمعايير أخرى غير عدد النقاط، وفي حال استمرار التعادل يتم الانتقال للمعيار التالي كما يلي:

1. الفريق ذو النقاط الأعلى.
2. الفريق ذو فارق الأهداف الأعلى (يحسب فارق الأهداف بطرح مجموع الأهداف التي سجّلها الفريق من مجموع الأهداف التي تلقّاها) يستخدم هذا المعيار والمعيار التالي للتشجيع على الكرة الهجومية.
3. الفريق ذو مجموع الأهداف المسجّلة الأعلى (قد يتساوى فارق الأهداف ولكن الفريق الذي سجّل أهدافًا أكثر سيصل للدور التالي).
4. الفريق ذو مجموع النقاط الأعلى باحتساب المباريات بين الفرق المتعادلة فقط (المواجهات المباشرة بين هذه الفرق).
5. الفريق ذو فارق الأهداف الأكبر باحتساب المباريات بين الفرق المتعادلة فقط.
6. الفريق ذو مجموع الأهداف المسجلة الأعلى باحتساب المباريات بين الفرق المتعادلة فقط.
7. يتم بعدها اللجوء للّعب النظيف، إذ يتقدم للدور التالي الفريق الذي تلقّى العدد الأقل من البطاقات الصفراء والحمراء، إذ تخصم كل بطاقة صفراء نقطة، بينما تخصم البطاقة الصفراء الثانية ثلاث نقاط، أما البطاقة الحمراء المباشرة 4 نقاط، أما في حال تلقي اللاعب لبطاقة صفراء ثم حمراء مباشرة فيتم خصم خمس نقاط.
8. في حال لم تفلح كل المعايير السابقة في كسر التعادل، يتم اللجوء إلى القرعة لتحديد الفرق المتقدمة لدور الستة عشر.

مجموعات كأس العالم قطر 2022

الآن لنتحدث عن كل مجموعة من مجموعات المونديال القادم على حدة.

المجموعة الأولى

تضمّ هذه المجموعة كالعادة المنتخب المضيف لكأس العالم وهو المنتخب القطري، ينافسه في المجموعة منتخبات السنغال والإكوادور وهولندا، إذ يدخل المنتخب القطري منافسات هذه المجموعة بطلاً للنسخة الأخيرة لكأس أمم آسيا، بينما يعيش المنتخب الهولندي فترةً جيدةً خاصّةً بعد تأهّله للمرحلة الأخيرة من دوري أمم أوروبا.

إقرأ أيضاً: القنوت الناقلة لكأس العالم

لا تقتصر فقط هذه المجموعة على بطل آسيا فقط، بل تضمّ أيضاً بطل النسخة الأخيرة من أمم أفريقيا -السينغال- بقيادة ساديو مانيه الذي حلّ ثانياً في سباق الكرة الذهبية، أما منتخب الأكوادور فتبدو حظوظه ضئيلةً في التقدم للدور التالي في ظل توهّج بقية منتخبات المجموعة.

المجموعة الثانية

تضم المجموعة الثانية منتخبات إنكلترا وويلز والولايات المتحدة الأميركية وإيران، وجميعها منتخبات متقاربة بالمستوى، مما يجعّل التكهّن بهوية المتأهلين من هذه المجموعة أمراً صعباً، إذ لم يعد منتخب الولايات المتحدة ضعيفاً، فقد شهدت كرة القدم تطوّراً كبيراً في أميركا مؤخراً، وبدأنا نرى العديد من المواهب الأميركية في الدوريات الأوروبية الكبرى.

بينما يبقى المنتخب الإيراني بقيادة المخضرم البرتغالي كارلوس كيروش من أفضل المنتخبات الآسيوية إن لم يكن أفضلها، أما المنتخب الويلزي فتبدو حظوظه وافرةً بالتأهل إذ يضم في صفوفه العديد من نجوم النخبة مثل غاريث بيل ورامزي.

أما الفريق الأقوى في المجموعة فهوي المنتخب الإنكليزي بقيادة هاري كين، يضم هذا المنتخب تشكيلةً متنوعةً من نجوم الدوري الإنكليزي، فبعد أن وصل للدور النصف النهائي في مونديال روسيا 2018، يضع المنتخب الإنكليزي اللقب نصب عينيه حاملين شعارهم الشهير “It’s coming home”.

المجموعة الثالثة

تضم هذه المجموعة منتخبات الأرجنتين وبولندا والسعودية والمكسيك، وعلى الورق يبدو أن بطاقة صدارة المجموعة ستكون من نصيب المرشح الأقوى للفوز بهذه النسخة من كأس العالم، المنتخب الأرجنتيني بقيادة الأسطورة ليونيل ميسي مصحوباً بالعديد من النجوم العالمية كالعادة، ولكن هذه المرة يبدو المنتخب الأرجنتيني أكثر لحمةً وتماسكاً من ذي قبل مما يعزز من فرص فوزهم باللقب الأغلى.

فيما تمتلك بولندا الهداف العالمي روبيرت ليفاندوفيسكي، إلا أن بقية الخطوط تبدو مهزوزة مما يحد من خطورة هذا المنتخب، أما المكسيك فتمتلك حارس المرمى الذي أوتشوا الذي يظهر مرة كل أربع سنوات ليبهرنا بتصدياته ومن ثم يختفي من جديد، وتبقى حظوظ المنتخب السعودي قائمة في التأهل لدور الستة عشر في حال أحسن التعامل مع مباراتي بولندا والمكسيك.

المجموعة الرابعة

يتنافس على بطاقتي هذه المجموعة منتخبات تونس وفرنسا واستراليا والدنمارك، وتبدو صدارة المنتخب الفرنسي حامل اللقب شبه مضمونة، إذ أنه يمتلك أسلحةً فتاكةً في الخط الأمامي مثل كيليان مبابي والفائز بالكرة الذهبية كريم بنزيما، ولا تقل بقية الخطوط قوّة عن الهجوم ممّا يجعل من المنتخب الفرنسي مرشحاً قويّاً للدفاع عن لقبه.

تتقارب مستويات باقي فرق المجموعة باستثناء الدنمارك التي تبدو حظوظها أقوى في خطف البطاقة الثانية، فقد قدمت مشواراً مشرفا في النسخة الفائتة من كأس العالم قبل خروجها من المنتخب الكرواتي بركلات الترجيح.

المجموعة الخامسة

بالإضافة لعملاقي الكرة العالمية -المنتخبان الألماني والإسباني- تضم هذه المجموعة المنتخب الياباني والكوستاريكي، فبعد أن فشل المنتخب الألماني بالدفاع عن لقبه وخرج من الدور الأول لمونديال 2018، يعود السنة بنسخة شابّة وأكثر قوةً وتكاملاً مما يضعه مع الفرق المرشحة للفوز باللقب.

وعلى ذكر الشباب تبدو هذه النسخة من المنتخب الإسباني كتحضير لكأس العالم 2026 بسبب متوسط الأعمار المنخفض للّاعبين، فالخبرة مهمة في هذه البطولة، ولكن هذا لا يعني أن المنتخب الإسباني ضعيف بل على العكس تماماً، إذ يضمّ في صفوفه مواهباً فذّةً أجبرت العالم على الاعتراف بها مثل بيدري وغافي وغيرهم.

بينما يعود المنتخب الياباني بعد الخروج التراجيدي في النسخة الفائتة ضد المنتخب البلجيكي لإحراز أفضل نتيجة ممكنة ومحاولة الوصول لأدوار متقدمة، بينما لا تبدو حظوظ المنتخب الكوستاريكي قويّةً في هذه المجموعة على الرغم من امتلاكه لحارسٍ ممتاز مثل نافاس.

المجموعة السادسة

قد يكون حصان البطولة الأسود مختبئاً في هذه المجموعة التي تضم المنتخبان البلجيكي والكرواتي وصيف النسخة الماضية رفقة المنتخب المغربي والكندي، إذ لا تبدو منتخبات هذه المجموعة مرشحةً للفوز باللقب ولكن رأينا ما يمكن للمنتخب الكرواتي فعله في النسخة الماضية.

سيقدم الجيل الذهبي لبلجيكا آخر بطولة كأس عالم له، وهذا يبدو دافعاً كافياً لنجوم هذا الفريق -دي بروين وهازارد ولوكاكو وغيرهم- لتقديم كلّ ما في جعبتهم قبل الاعتزال دولياً، أما المنتخب الكرواتي فيعيش على ما تبقى من جيله الذهبي -الفنان مودريتش وبروزفويتش وكوفاسيتش- ومع ذلك لا يزال يبدو متماسكاً وقادراً على تحقيق المفاجأة

أما المنتخب المغربي والكندي فيتيميزان بالسرعة الكبيرة للظهيرين أشرف حكيمي وألفونسو ديفز، ستكون المباراة بينهما كمشاهدة سباق مئة متر لخطف بطاقة للتأهل لدور الستة عشر.

المجموعة السابعة

تضم هذه المجموعة المرشح الدائم للفوز بكأس العالم، المنتخب البرازيلي رفقة منتخبات صربيا وسويسرا والكاميرون. يعتبر المنتخب البرازيلي مرعباً للخصوم، وخاصّةً في هذه النسخة نظراً لصلابة كل الخطوط من الحارس أليسون إلى المهاجم نيمار، إضافةً إلى دكّة بدلاء قادرة بدورها على الفوز بكأس العالم أيضاً إذ يتواجد لاعبو نخبة من الحارس إيديرسون إلى المهاجم فينيسيوس جونيور.

بينما تتصارع بقية المنتخبات في هذه المجموعة على المقعد الثاني، إذ يصعب معرفة من سيحل ثانياً بسبب التقارب الكبير في مستويات هذه الفرق، ولكن تبدو الكاميرون الأقرب للتأهل للدور التالي.

المجموعة الثامنة

المنتخب البرتغالي يواجه في هذه المجموعة المنتخب الأوروغوياني والكوري الجنوبي والغاني، في واحدة من أقوى مجموعات هذه النسخة من كأس العالم، إذ يخوض الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو كأس العالم الأخير له مصحوباً بالعديد من النجوم مثل برونو فيرنانديز وجواو كانسيلو، مما يجعل من البرتغال مرشحاً قويّا للفوز بكأس العالم.

أما المنتخب الأوروغوياني فيمتلك مزيجاً من الخبرة المتمثلة في سواريز والشباب المتمثل في نونييز وفالفيردي وأراوخو مما يجعله منافساً شرساً مرشحاً لتحقيق مفاجأة من العيار الثقيل في هذه البطولة، أم المنتخب الغاني فهو من أقوى منتخبات القارة السمراء وذات الأمر ينطبق على المنتخب الكوري الجنوبي بقيادة نجمه سون الذي يعتبر من أقوى منتخبات آسيا.

في حال تصدر المنتخب البرتغالي لمجموعته والمنتخب الأرجنتيني لمجموعته، فسيلتقي الفريقان في الدور النهائي، في واحدة من أكثر المباريات التي يرتقبها العالم بين الأسطورتين ميسي وكريستيانو.

من ستشجّع في نسخة كأس العالم هذه؟ وأي المنتخبات برأيك يمتلك الحظ الأوفر للفوز باللقب؟ أخبرنا في التعليقات.