تعرف على ما يحدث إذا ارتديت السماعات بشكلٍ خاطئ؟
اكتشف وتسوق أفضل مجموعة من المنتجات التقنية وأسلوب الحياةواحصل على خصم 10% على طلبك الأول من متجر سماعة باستخدام الكوبون
TECH1
لا شيء في التقنية يحدث قبيل الصُدفة أو دون وعيٍ من صانعه، اعتد على هذا الأمر وإن كان في المجال التقني فقط. قد يتبادر إلى ذهنك للوهلة الأولى أنني أتحدث عن الإبتكارات، لا، فجميعنا يعلم أن أفضل الإختراعات والإكتشافات قد حدثت من قبيل الصدفة، ولا دليل على ذلك أفضل من تُفاحة نيوتن الشهيرة التي كانت البذرة الأولى في التعرف على ماهية الجاذبية، ولكن أنا هنا لأتحدث عن أشياءٍ تراها في أجهزتك مثل السماعات وغيرها وتُهمل ماهيتها وأهميتها، وقد تظن في بعض الأحيان أنها تمت أو صُنعت من أجل المظهر فقط أو ليجعلك المُصمم أو المُصنع تظن أنه عبقري وأن عقله يفوق عقلك بكثير، فهذه هي المعلومة الخاطئة هنا.
عادةً إن لم يكن دائماً لا يقوم المُصنعون والمُطورون بإضافة حتى حرفٍ على الجهاز دون سبب، نعم مقالي اليوم يتحدث عن حرفين تراهما على السماعات التي ترتديها على أُذنك، حرفي R و L هذان الحرفان الذان قد لا تهتم بهما وتظن أن المُصمم أو المُصنع قد أضافهما قد يُضفي لمسة جمالية على السماعة أو بسبب وقت فراغه أو غيرها من الأسباب التي قد تأتي في عقلك دون أن تُفكر ولو للحظةٍ واحدة أن هذين الحرفين يُعدان عاملاً رئيسياً في إستمتاعك بتجربة الإستماع.
يرمز حرفي R و L في سماعاتك إلى الأُذنين، ف R يرمز للسماعة التي تُوضع في الأُذن اليُمنى – Right، و L يرمز للسماعة التي تُوضع في الأُذن اليُسرى – Left، كلاهما يقوم بمُهمة مُنفصلة عن الآخر، وستتأكد من هذا بنفسك في نهاية المقال عندما تُشاهد، أو دعني أقول تستمع إلى المقطع الذي سأعرضه عليك.
من المُحتمل أن يكون قد تبادر على ذهنك السؤال عن ماهية وأهمية هذه الأحرف وهل هو سبب شكلي فقط أم أن هناك شيئاً آخر، لكن وبسبب شعورك بصِغر حجم الأمر فتشعر بالحرج من السؤال عنه، أنا هنا اليوم لأُجيبك بشكلٍ مُفصل عن هذا السؤال.
الإختلافات بين السماعة اليُمنى والسماعة اليُسرى
أول الإجابات على السؤال هو التصميم، فغالباً ما قد تجد هناك إختلافاً في تصميم كلا السماعتين، وستُلاحظ هذا بشكلٍ أكبر في السماعات داخل الأُذن، فاليُمنى عندما ترتديها في الأُذن اليُسرى لا تشعر براحة وقد لا تثبت داخل أُذنك وتستمر في الخروج منها والسقوط، وكذلك الأمر إذا ارتديت الطرف الأيسر في الأُذن اليُمنى.
ذلك الأمر يحدث لأن المُصممين يقومون بتصميم السماعات وِفقاً لمعاييرٍ تُوافق شكل الأُذن لتشعر بالراحة أثناء إرتدائك السماعة دون سقوطها عددٌ من المرات. فبكل تأكيد يختلف تصميم الاُذن اليُمنى عن اليسرى لديك ولدى جميع البشر، وهذا هو السبب الأول.
أما السبب الثاني وهو الأهم فهو التجربة السمعية،والتي قد تُلاحظها إذا كنت من مُحبي الإستماع إلى المُوسيقى والإستمتاع بها مُنفصلاً عن العالم أجمع وليس فقط مُجرد إضاعة للوقت.
قبل البدأ في شرح الفروق بين تجارب الإستماع عليك أولاً أن تعرف الفرق وماهية كلٍ من إشارة الستيريو – Stereo Signal والإشارة الأُحادية أو Mono Signal.
الفرق بين Mono Signal و Stereo Signal
يوجد نمطين للتسجيل في ستوديوهات الصوت يستخدمهما المُنتجين وِفقاً لإحتياجاتهم الخاصة.
أولاً: التسجيل بإشارة Stereo
كافة المقاطع المُوسيقية تقريباً يتم تسجيلها بإشارة ستيريو – Stereo، أي أن هناك قناتين يُمكن الإستماع من خلالهما ليمنحانك القدرة على الإستماع إلى المُوسيقى كما لو كنت داخل الأستوديو، فهناك صوتٌ يأتي من اليمين وصوتٌ آخر يأتي من اليسار.
بشكلٍ أكثر دقة، فإن إشارة Stereo يتم إستخدام ترميز بالإسقاط المُجسم أو Stereographic Projection بها ليُوضح مواضع العناصر والأحداث ومواضع مصادر الأصوات التي يتم تسجيلها.
عادةً ما يوجد قناتين في نظام Stereo، إحداهما في اليسار والأُخرى في اليمين، حيث يتحكم الشخص المسؤول عن الصوت في أي القناتين يتم إرسال الإشارة إليها. حيث ستسمع الأصوات آتية من أنحاء مُختلفة وِفقاً للقناة التي تم إرسال الإشارة إليها أثناء التسجيل.
ثانيا: التسجيل بإشارة أُحادية – Mono
أما الإشارة Mono وهي إختصار ل Monophonic فهي ترمز للأنظمة التي يتم فيها دمج كافة الإشارات سوياً ليخرجوا في قناة واحدة في النهاية، حيث أنك إذا إستمعت إلى الصوت من سماعتين مُنفصلتين لن تشعر بإختلاف من حيث المكان الذي يصدر منه الصوت كونها لا تحتوي على مُستويات أو أوقات وصول للصوت إلى أُذنيك.
تُعد الإشارات Mono أكثر فائدة عند إجراء المُحادثات الجماعية حيث يصل الصوت إلى جميع المُستمعين من مصدر واحد دون تشويش بسبب الشعور أن الصوت يأتي من أكثر من مكان.
اقرأ أيضاً: مجموعة نصائح ستجعل تجربتك مع سماعات آبل أكثر سهولة وعمليّة!
التسجيل بإشارة أُحادية أو Mono في الستوديوهات أقل كُلفة من التسجيل بإشارة Stereo. أما عن أماكن إستخدام كلا التقنيتين، فإن Mono تُستخدم في أجهزة التوجيه الصوتي عن طريق GPS بالإضافة إلى البرامج الحوارية في أجهزة الراديو والهواتف المحمولة والأرضية، أما إشارة Stereo فهي تُستخدم في الأغاني والأفلام والألعاب وأيضاً محطات راديو FM.
بهذا تكون قد تعرفت على الفروق السطحية بين كلٍ من الإشارات أُحادية القناة -Mono Signals- والإشارات مُتعددة القنوات -Stereo Signals-، سأنتقل الآن إلى إظهار الفروق التي ستشعر بها من خلال تجارب الإستماع المُختلفة مثل الإستماع إلى المقاطع الغنائية ومُشاهدة الأفلام أو اللعب وغيرها.
ماذا يحدث عند إرتدائك السماعات بشكلٍ خاطئ؟
لأجيب على هذا السؤال وهو ما قد دخلت -أنت- عزيزي القارئ صفحة المقال كي تجد الإجابة عليه أحتاج إلى عرض بضعة أمثلة لما يحدث عن إرتدائك السماعات بشكلٍ خاطئ أي ترتدي الطرف الأيمن في الأُذن اليُسرى والعكس، فتابع الأسطر التالية.
أكثر الألعاب التي يظهر فيها الإختلاف ويجب الإهتمام بوضع السماعات الصحيحة في الأُذن الصحيحة هي ألعاب التصويب من منظور اللاعب الأول مثل Counter-Strike و Call of Duty وغيرهم، ذلك لأن مُصممي هذه الألعاب يُحاولون منحك تجربة واقعية قدر الإمكان، ولذلك يستخدمون المُؤثرات والتقنيات الصوتية فيها، حيث يجب عليك معرفة من أي جانب يأتي إليك الرصاص لتتفاداه، فإذا قمت بعكس السماعات ستظن أن الرصاص يأتيك من اليمين وهو يأتي من اليسار مما يعني خسارتك الحتمية.[/td_block_text_with_title][td_block_text_with_title custom_title=”الأفلام”]
تُعد الأفلام أحد أهم الأشياء التي يظهر فيها تأثير إرتداء السماعات بالشكل الصحيح وخاصةً أفلام الإثارة والحركة، فعندما تحصل على فيلم بجودة عالية مع إمتلاك تلفاز ضخم يعرض لك بجودةٍ عالية يعني أنك تستطيع الشعور بأنك داخل المعركة.
تخيل عزيزي القارئ أنك قد قمت بشراء فيلم ذا جودة عالية وأعددت مكان المُشاهدة وليكن غرفتك، وتبدأ في تناول الفشار وأنت تُشاهد مُطاردة بين سيارتين في غاية السرعة ويتضمن تلك المُطاردة إطلاق بعد النيران، لتجد أنك تسمع إلى إطلاق النيران من الجانب الأيمن بالرغم من أن البطل في هذه السيارة مُسالم ولا يُطلق النار، هل ستستمع بالمُشاهدة حينها؟
اقرأ أيضاً: رسمياً : أفلام Netflix تدعم تقنية Dolby Atmos للصوت المحيطي والبداية مع فيلم Okja
هذا هو تأثير إرتداء السماعات بشكلٍ غير صحيح أو عكسي أثناء مُشاهدتك للأفلام، فلن يبدو الأمر مُقنعاً عندما تُشاهد ما لا تسمعه وستشعر بالتشويش بكلِ تأكيد.[/td_block_text_with_title][td_block_text_with_title custom_title=”البرامج الحوارية”]
من المُزعِج للغاية أن تُشاهد برنامجاً حوارياً يشتد فيه الجدال بين شخصين يجلس أحدهما على يمين مُقدم البرنامج والآخر على يساره، وفي النهاية تسمع الأصوات تأتي من أماكن عكس بعضها البعض، فتسمع الضيف الذي على يمين المُقدم وهو يتحدث من يساره والعكس صحيح، فحينها ستفسُد تجربة المُشاهدة تماماً وستترك الحلقة بكلِ تأكيد بسبب التشويش الذي يحدث لأُذنك وإختلاط الأصوات أو لنقل مصادر الأصوات عليك.[/td_block_text_with_title][td_block_text_with_title custom_title=”الموسيقى”]يظهر الأمر جلياً عند الإستماع إلى المُوسيقى، عادةً ما يتم تسجيل المقاطع الغنائية في الستوديو بعدة قنوات تسجيل حيث يُوضع أكثر من ميكروفون أمام المُغني ومن ثم يتم فصلهما بشكلٍ كامل لتصل إليك الأغنية من مواقع تسجيل مُختلفة، إذا ما كنت أحد أولئك المُولعين بالمُوسيقى فستشعر بتشويش وإضطراب عند إستماعك للمُغني الذي يقوم بالغناء من اليسار وأنت تسمعه من اليمين بسبب إرتدائك للسماعات بشكلٍ خاطئ.
جميعنا يمتلك أُذنين، هذا أمرٌ بديهي وأنت لا تنتظر مني أن أقوم بإعطائك هذه المعلومة بكلِ تأكيد، ولكن ما قد لا تعرفه هو أن كل ما تسمعه مُجهز لتقوم بالإستماع إليه بهذين الأُذنين، ليس أُذنٍ واحدة أو أكثر من اثنين، فيجب عليك أن تتبع تعليمات الأحرف المكتوبة على السماعات وترتدي السماعة اليُمنى في الأُذنِ اليُمنى وكذلك الأمر مع اليُسرى كي لا تُفسِد على نفسك تجربة الإستماع وتسمع ما يُزعجك أو ما قد يُشوش عقلك، بل وأضِف إلى هذا نظام الصوت المُحيطي والذي يُستخدم في قاعات السينما والمسرح كي يمنحك تجربة الصوت الأكثر واقعية بين كل هذا لتشعر بأنك وسط الأحداث.
أخيراً،فلتتعرف أكثر على الفرق بين السماعة اليُمنى واليُسرى ومدى التأثير الذي قد لا تشعر به بسبب سرعة الأحداث، أنصحك بمُشاهدة أو الإستماع إلى هذا المقطع وأنت مُغمضٌ عينيك ومرتدياً سماعاتك في أماكنها الصحيحة لتتعرف على ما يُمكن عمله من خلال الستوديوهات الصوتية.[/td_block_text_with_title]
