تعتبر الآن القدرة على التحدّث بلغة ما بجانب اللغة الأم أمراً إجباريّاً لا غنى عنه للجميع وخاصة لهؤلاء ممن تضطرهم الظروف للتعامل مع أشخاص من دول أخرى ويتحدثون بلغات مختلفة.

حسناً .. كان لفريق Timekettle رأي آخر بصدد المقطع السابق، فلقد قدّموا لنا نظام WT2 Translator والذي أراه واحداً من تلك الإبتكارات التكنولوجيّة الحديثة التي يمكن إضافتها لقائمة الأشياء التي لطالما إعتبرناها أمراً مستقبلياً حتمياً، فهي تمكّنك من فهم شخص يتحدث أمامك بلغة لا تفقه فيها حرفاً، وتحافظ في نفس الوقت على التواصل البصري والجسدي معه دون الحاجة للرجوع للقواميس أو الإستعانة بأي مترجم، تماماً كما لو كنتما تتحدثان بنفس اللغة!

مكوّنات نظام WT2 Translator

يأتي هذا النظام الرائع بسمّاعتين Earphone، وشاحن للسمّاعات على هئية غلاف به مكان مخصص لكل سماعة توضع فيه في حالة الإنتهاء من إستخدامها أو الرغبة في إعادة شحنها بالكهرباء، حيث أنه بمجرد وضع أيّ من أو كلا السمّاعتين في هذا المكان تبدأ عمليّة الشحن تلقائياً.

ومن أجل تعزيز فكرة التحدث بشكل طبيعي فإن هذا النظام لا يحتوي على أيّة أسلاك، فالسمّاعتين لاسلكيتين والترجمة تتم عبر تطبيق خاص بالهاتف الذكي.

السرّ في التواصل الطبيعي

ترجمة الكلمات ليست أمراً جديداً، والترجمة الفورية ليست أمراً جديداً أيضاً، وكذلك الترجمة بناءاً على الصوت وبإستخدم تطبيقات الحاسب أو الهاتف الذكي! فما الجديد ها هنا؟

السر يكمن في قدرة سمّاعات WT2 Translator على جعل التواصل مع من تتحدث معه تواصلاً طبيعياً يعتمد في الأساس على تعبيرات الوجه والتواصل البصري ولغة الجسد بالإضافة للأساليب التقليدية مثل التخمين الصحيح للكلمات والمفردات ومن ثم ترجمتها.

يتميز هذا النظام عن الحلول الأخرى التقليدية بأنه يستخدم أقل عدد ممكن من الأدوات لتحقيق، مجرّد سمّاعتين وتطبيق، لا تحتاج ها هنا لهاتفين أو تطبيقين كما يحدث في بعض الأنظمة التقليدية، لن تطلب من الطرف الآخر ضرورة تحميل تطبيق ما أو ضرورة إقتناء هاتفاً ذكياً، كل المطلوب عند الرغبة في إستخدام سماعات WT2 Translator هو إرتداء إحدى السمّاعتين المرفقتين مع الجهاز وإرتداء الطرف الآخر السمّاعة الأخرى، وبالإعتماد على تطبيق هاتف ذكي واحد فقط يمكنك التحدّث بلغتك الخاصة لتصل كلماتك لسمّاعة الطرف الآخر مترجمة بلغته التي قام بإختيارها مسبقاً تقريباً في نفس اللحظة أو بفارق لا يتعدى ثلاثة ثوان.

يمكنك معرفة المزيد عن الفارق بين ما يقدمه هذا النظام وبين الأنظمة التقليدية الأخرى من خلال المقارنة التالية:

نظام الترجمة	تطبيق /  جهاز محمول باليد	هاتف واحد وسمّاعة واحدة	هاتفين وسمّاعتين  (2+2)	WT2 هاتف واحد وسمّاعتين (1+2)
طريقة الإستخدام
	يتحدث الطرف الأول في الجهاز ثم يعطيه للطرف الآخر ليستمع للترجمة	سمّاعة لك وهاتف للطرف الآخر	سمّاعة لكل طرف، ولكن يجب على كل طرف أن يمتلك هاتف ذكي وتطبيق النظام المستخدم	سمّاعة لكل طرف، مع هاتف ذكي واحد فقط وتطبيق واحد فقط، وثلاثة طرق مختلفة للتحدّث
الملائمة على أرض الواقع	عفى عليه الزمن بالإضافة لكثرة الأخطاء الحادثة فيه	مناسب بشكل أكبر للطرف الذي يرتدي السمّاعة فقط	غير عملي ويستحيل إستخدامه مالم يكن الطرف الآخر يقتني هاتفاً ذكيّاً يحتوي نفس التطبيق	أسهل طريقة للحصول على محادثة عملية تشبه المحادثات الطبيعية

الدعم والخصائص المميّزة

يدعم الجهاز ستّ لغات مختلفة حتى الآن وهي: اللغة الإنجليزية، اللغة الصينية، اللغة الفرنسية، اللغة الألمانية، اللغة اليابانية، واللغة الأسبانية، مع وعد بإضافة لغات أخرى للنظام لاحقاً أهمها العربيّة والبرتغالية والتايلاندية، يدعم الجهاز كذلك سرعة ترجمة رائعة تتراوح من ثانية واحدة إلى ثلاث ثوانٍ بحد أقصى.

حصل النظأم على إشادة الكثير من المواقع المرموقة مثل Daily Mail و MSN وغيرهم.

طريقة إستخدام النظام

في الحقيقة يوجد ثلاثة طرق مختلفة لإستخدام هذا النظام:

النظام التلقائي Auto Mode

هذا النظام هو الأنسب في حالة التواجد في محيط هاديء مثل الفندق أو غرفة الإجتماعات، لا تحتاج ها هنا لأي ضبط يدوي، سيعمل النظام تلقائياً وسيقدم لك ولمحدّثك ترجمة فورية، يمكنك رؤية الفيديو التالي كمثال على هذا النظام:

النظام اليدوي Manual Mode

هذا النظام يستخدم بالأساس في الأماكن التي تمتليء بالضجيج مثل الأماكن العامة، ستضطر في هذه الحالة لتفعيل هذا النظام والتكيّف على الوضع القائم، يمكنك رؤية الفيديو التالي كمثال على هذا النظام:

نظام السؤال Ask Mode

هذا النظام مفيد للغاية في حالة السؤال السريع مثل الإستفسار عن عنوان ما أو مكان معين، ولا يستلزم سوى سمّاعة واحدة للسائل وتوجيه الهاتف نحو الشخص الذي سيجيب عن السؤال، يمكنك الإطلاع على مثال لهذا النظام من هنا.

المواصفات الفنّية

وأخيراً

تخيّل معي عزيزي القاريء كيف سيكون مستقبل هذا النظام؟ هل سيصبح تعلّم اللغات في المستقبل القريب أمر غير ذي أهمية مقارنة بما كان عليه في السنوات السابقة؟ أم أن مهارة تعلّم اللغات ستبقى مهارة لا غنى عنها برغم كل شيء؟