ماذا سيحصل لو انفجرت سيرفرات شركة فيسبوك ؟

اكتشف وتسوق أفضل مجموعة من المنتجات التقنية وأسلوب الحياةواحصل على خصم 10% على طلبك الأول من متجر سماعة باستخدام الكوبون

TECH1

توقفت العديد من خدمات فيسبوك في الأسابيع الماضية تاركة الكثير من المستخدمين في فراغ وجودي، ما الذي سيفعله ملايين الناس دون مشاهدة صور القطط على الانستغرام والميمز رديئة الجودة على الفيسبوك؟ حسناً أنا كأحد هؤلاء المستخدمين الذين كانوا يبحثون عن سبب لترك الفيسبوك، ناقشت القرار مع نفسي لمرات عديدة في الدقائق القليلة التي توقفت فيها الخدمة، وقبل أن أنهي تفكيري وأحزم أمتعتي الوهمية، عادت الخدمات للعمل.

بأي حال، أصابني الفضول لما يمكن أن يحدث في حال توقف الخدمات السحابية، أو لنقل فيسبوك تحديداً عن العمل بشكل دائم. ولهذا، فلنضع أنفسنا مكان المجرمين للحظة.

أين تخزن فيسبوك الصور؟

كي نركز على نوع واحد من المحتوى ونختصر الكثير من الكلام، لنتابع أين يتم تخزين الصور في فيسبوك.

بالمختصر؟ حول العالم. لا يوجد مكان محدد تخزن فيه فيسبوك كل الصور، في عام 2010 كشفت الشركة عن وجود أربعة مراكز بيانات ضخمة في الولايات المتحدة الأمريكية وعن خطتها لبناء مركزين آخرين، يمكنك تخيل الزيادة في استخدام المنصة -والمنصات التابعة لها- خلال التسع سنوات الماضية، هذه المراكز تتضمن آلاف السيرفرات وملايين التيرابايتات من الصور، ولكن هذا ليس كل شيء.

لنفترض أن أحدهم قام بالوصول إلى مراكز البيانات جميعها ومحوها بطرقعة أصبعه في نفس اللحظة، هناك شبكة أخرى من السيرفرات المنتشرة حول العالم، هذه السيرفرات تهدف لإيصال البيانات بأسرع طريقة ممكنة للمستخدمين.

لنفترض أيضاً -بشكل ما- أنك وصلت للآلاف من هذه السيرفرات ومحوتها عن وجه الأرض، بهذه البساطة. هاتين الطبقتين من السيرفرات متداخلتان جداً، وفي حال فشل أحدها يمكن للآخر التعويض عنه. لهذا ليكون الهجوم فعالاً يجب محو جميع هذه السيرفرات من الوجود دفعة واحدة.

هناك طبقة ثالثة من الحماية، فيسبوك تحتفظ بنسخة من الصور في “مخازن باردة” غير متصلة بالانترنت، الصور المحفوظة في هذه المخازن هي نسخة من الصور التي مرّ على وجودها وقت طويل في السيرفرات المتصلة على الانترنت، والتي لم يعد يراها الكثير من المستخدمين.

عليك أن تمسح الطبقات الثلاثة من الوجود لتعمل الخطة، ولتمحو كافة الصور المحفوظة على فيسبوك عن وجه الأرض.

ما السبب في وجود هذه الطبقات؟ فيسبوك شبكة تواصل اجتماعي تركز بشكل كبير على الصور، سواء في المنصة الأم أو المنصة الفرعية انستاغرام وسرعة التوصيل مهمة جداً لهذا النوع من المحتوى، عندما يقوم أحد المستخدمين برفع صورة على فيسبوك يتم حفظها في عدة سيرفرات فائقة السرعة، هذه السيرفرات تحتفظ بالصورة إلى أن يبدأ التفاعل عليها بالانخفاض، في المرحلة التالية يتم نقل الصورة ونسخها إلى طبقة أخرى من السيرفرات “الدافئة” التي تمتلك سرعة أقل من مجموعة السيرفرات الأولى.

بعد أن تصبح الصورة “منسية” وينخفض التفاعل عليها ومشاهداتها إلى مستوى شبه معدوم، تنتقل الصورة إلى طبقة السيرفرات “الباردة” غير المتصلة بالانترنت، ومن ثم يتم حذف النسخ الموجودة منها على السيرفرات الدافئة.

هكذا يمكن للمنصة حفظ مليارات الصور يومياً دون أن تضطر لبناء ملايين السيرفرات فائقة السرعة حول العالم كل يوم.

بأي حال، يمكنك تدمير جزء كبير من شبكة فيسبوك للمحتوى من خلال استهداف العديد من السيرفرات حول العالم، وان لم يكن هذا كافياً ليتسبب بانهيار الشبكة كاملة فسيكون على الأقل قادراً على تعطيل خدمات الشركة وأجزاء كبيرة منها لفترة قصيرة.

هل ستتوقف فيسبوك وحدها؟

منصة انستغرام وحتى عام 2014 كانت تستخدم خدمات أمازون السحابية وهذا يعني أنه بالإضافة لمحو سيرفرات فيسبوك عن وجه الوجود كان علينا أيضاً في نفس الوقت محو سيرفرات أمازون عن وجه الوجود. لحسن الحظ أن فيسبوك انتقلت لمراكز البيانات الخاصة بها كلياً في السنوات الأخيرة وأصبحت مستقلة بذاتها.

المشكلة الآن ليست في مكان تخزين البيانات وإنما في كمية المواقع والتطبيقات والألعاب والبرمجيات الأخرى التي تعتمد على فيسبوك أو أحد خدماتها بالكامل لتقديم الخدمة للمستخدمين. على سبيل المثال كافة الألعاب التي تعتمد على منصة فيسبوك للألعاب للحصول على مستخدمين جدد ستتوقف فوراً، ما يعني فقدان مصدر الكسب لآلاف أو عشرات الآلاف من مطوري الألعاب على أقل تقدير.

بالنظر إلى خارج شبكة فيسبوك قليلاً، كافة المواقع التي توفر تسجيل الدخول من خلال فيسبوك ستعاني من انهيارات جزئية في الخدمة، إذ لن يكون المستخدمون قادرين على تسجيل الدخول أو إنشاء/تعديل حساباتهم ومحتوياتها. سيكون على هذه المواقع والتطبيقات توفير طريقة تسجيل دخول بديلة، ربما من غوغل أو تويتر -معاذ الله-.

أزرار اللايك والتعليق بواسطة فيسبوك الموجودة على الانترنت ستختفي أيضاً، المواقع التي تستخدم برمجية فيسبوك لتعقب الاحصائيات ستخسر هذه الميزة ولن تكون قادرة على متابعة مستخدميها بشكل جيد، آلاف أو مئات آلاف المتاجر الإلكترونية التي تبيع منتجاتها بشكل مباشر على منصات فيسبوك أو بالاستعانة بها ستتوقف عن العمل.

الخسائر المالية للكثير من الناس والشركات حول العالم لا يمكن قياسها. إذا انهارت فيسبوك، سينهار معها جزء لا يستهان به من الاقتصاد العالمي.

بيانات المستخدمين

تحقيق العدالة الاجتماعية أمر مهم وكل هذا، ولكن ماذا عن بيانات المستخدمين؟ هناك الكثير من المعلومات التي تجمعها فيسبوك من مستخدميها بشكل شبه سريّ وهذا يستحق الاتلاف حتماً، ولكن ماذا عن المعلومات التي يرفعها المستخدمون على المنصة بغرض الحفاظ عليها؟

صور الزفاف، الصور الشخصية، المولود الأول، الوظيفة الأولى، صور التخرج، هذا دون الدخول في الاجزاء الأخرى من المنصة، المنشورات المكتوبة، الفيديوهات، والرسائل. كل هذه المعلومات التي يرغب المستخدمون بالحفاظ عليها والتي يحتفظون بها على سيرفرات فيسبوك ليعودوا لها يوماً ستضيع بمجرد انتهاء فيسبوك.

القضاء على فيسبوك يعني القضاء على جزء كبير من “ذاكرة البشرية”… كحرق جزء من مكتبة الاسكندرية، أو رمي مجموعة من الكتب في نهر الفرات. سواء أعجبنا هذا أم لا، يعتبر فيسبوك الآن أكبر سجل للتاريخ البشري على الإطلاق، ونحن نساهم بصناعته كل يوم.

لا يوجد بديل

ومن الممكن النقاش هنا أن هذه ليست “مشكلة” حقيقية. أولاً: لسنا متأكدين تماماً أننا “بحاجة” منصة مشابهة لفيسبوك في حالة اندثارها. وثانياً: هناك الكثير من المتربصين الذين ينتظرون الفرصة المناسبة للدخول في المنافسة، لذا من المحتمل أن أحدهم سيظهر بعد فترة منتصراً بالجزء الأكبر من المستخدمين.

ولكن في الوقت الحالي، لا يوجد بديل فعلي لفيسبوك، على الأقل لا بديل يقدم ما تقدمه الشبكة الآن بطريقة مجدية، بعد تجربة طويلة مع البدائل السيئة يمكنني اختصار الأمر بما يلي:

منصات تواصل اجتماعي “أخرى”

منها يوتيوب، تويتر، لينكد ان، وحتى غوغل بلس البائدة. كل هذه منصات تواصل اجتماعي مختلفة تماماً في طريقة الاستخدام والتطبيق عن فيسبوك. بدايةً تقدم فيسبوك تجربة أكثر خصوصية وشخصية، المتابعات في تويتر وغوغل بلس مختلفة تماماً كنظام عن نظام الصداقة في فيسبوك، ونظام الرفع المفتوح في يوتيوب يخالف كل شيء تحاول فيسبوك القيام به.

يمكنك الانتقال لاستخدام تويتر لتصفح الاخبار، ولكن لن تستخدمه -في الحالة الطبيعية- لنشر صورك الشخصية في العطلة والرد على تعليقات أصدقائك المضحكة. لن تستخدم -عادة- حسابك في غوغل بلس لمشاركة صور طفلك الصغير. مهما حاولت هذه المنصات الدخول في هذا المجال، الخصوصية التي تقدمها للمستخدمين لا تقارب تلك الموجودة في فيسبوك.

بالطبع لا أقول أن فيسبوك هي ملكة الخصوصية، ولكنها كمنصة موجهة أكثر نحو الاستخدام الشخصي. وفي نفس الوقت، تتيح المنصة للشخصيات العامة إمكانية إنشاء صفحات أو حسابات انستغرام للنشر بطريقة عامة، كما في يوتيوب أو تويتر. لذا يمكن القول أنها تضرب عصفورين بحجر واحد من هذه الناحية.

منصات تواصل اجتماعي “تحاول”

بعد تجربة طويلة لمنصات مثل VK الروسية وMinds التي تركز على حرية التعبير، لا يمكن الاستعاضة بهذه المنصات عن فيسبوك، ليس بسبب قاعدة المستخدمين فحسب، وإنما بسبب الميزات التي تقدمها المنصة.

من ناحية سهولة الاستخدام والميزات التي يقدمها فيسبوك فإن هذه المنصات لا تمتلك أي فرصة في المنافسة، موقع VK على سبيل المثال لا يقدم حلولاً ناجحة لأصحاب الشركات لبناء جمهور حول محتواهم، ولا يسمح للمستخدمين بإدارة مجموعات مخصصة بنفس مستوى الميزات التي يقدمها فيسبوك.

عودة لنقطة قاعدة المستخدمين، لكل من هاتين المنصتين مجموعة مختلفة جداً من المستخدمين، في حالة VK أغلب المستخدمين من دول روسيا والاتحاد السوفييتي سابقاً، بينما في Minds الكثير من المستخدمين مهتمون بنشر المحتوى السياسي، ويمكن ملاحظة ميلان واضح نحو المحتوى المؤيد لليمين السياسي الأمريكي في المنصة بشكل عام.

بفرض استطعت إقناع كل أصدقائك بالانتقال إلى إحدى هاتين المنصتين، لن تكون قادراً على القيام بكل ما كان بإمكانك القيام به على فيسبوك، ولن ترى محتوى مشابهاً لما كنت تراه -بخيره وشره-.

فيسبوك ليست منصة تواصل اجتماعي فحسب

ما يجعل خدمات فيسبوك غير قابلة للاستبدال -على الأقل بالنسبة لي- هو كمية الخدمات التي تقدمها، مجدداً الوقوع في جحر الأرنب والانزلاق في منحدر فيسبوك مشابه جداً للانزلاق في منحدر غوغل، تبدأ بتسجيل حساب على المنصة، تنتقل لاستخدام مسنجر للمحادثات، ومن ثم تنشئ صفحة خاصة بعملك على الموقع، تتواصل مع أصدقائك في مجموعة، ومن ثم تبدأ بنشر صورك على المنصة لحفظها، كلما يطلب أحد المواقع طريقة لتسجيل الدخول تذهب للخيار الأسرع؛ عبر فيسبوك.

حالياً، لا يمكنني القول أنني استخدم فيسبوك بالكثافة ذاتها التي كنت استخدم فيها المنصة قبل سنوات، ينحصر استخدامي للمنصة في إدارة الصفحات والتواصل من خلال مسنجر وبعض المجموعات التي أتواصل من خلالها مع أشخاص لهم نفس اهتماماتي. لا يمكنني تذكر آخر مرة تركت فيها تعليقاً بحسابي الشخصي أو نشرت فيها منشوراً “جدّياً”.

حتى بعد التخلص من جزء التواصل الاجتماعي الموجود في المنصة كلياً، لا أزال مقيداً باستخدام خدمات فيسبوك بشكل أو بآخر، وهذا ما يجعل إغلاق الحساب على المنصة صعباً. ولا يمكنني تخيل ماذا سيحصل لو اختفت المنصة فجأة عن الوجود.

عودة للنقطة الرئيسية، هل يمكننا إتلاف البيانات بطريقة واقعية؟

حسناً، كما قال جيف بيزوس، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة مايكروسوفت في أحد مقابلاته، لكل الشركات عمر محدود وعليك توقع اختفاء مواقعك المفضلة خلال فترة حياتك، حتى تلك المحورية منها مثل أمازون أو فيسبوك في هذه الحالة. لذا بداية مع الطريقة الأكثر بديهية وبساطة لاختفاء فيسبوك:

إفلاس الشركة

إن كنت تتخيل أن إفلاس فيسبوك، شركة تقدر قيمتها بملايين ملايين الدولارات وتمتلك ترسانة من الخدمات الفرعية وجيشاً من الموظفين حول العالم، هو أمر مستحيل أو شبه مستحيل أرغب بتذكيرك بشركة ياهو.

ياهو قبل سنوات كانت من أكبر اللاعبين على الساحة التقنية، وفي الحقيقة أن خدمة البريد من ياهو والكثير من الخدمات الأخرى التي قدمتها كالبحث والأخبار كانت من أقوى المنافسين لغوغل قبل بضعة سنوات فقط، أما اليوم ياهو خارج المنافسة تماماً والكثير من الخدمات توقفت عن العمل، الوضع الأمني لبيانات المستخدمين في الشركة، أمان البريد الإلكتروني والكثير من الأشياء الأخرى، كل هذا بدأ ينهار شيئاً فشيئاً.

ليس من الصعب اليوم توقع انهيار ياهو في أي لحظة واختفائها عن وجه الانترنت، ولكن قبل سنوات كان من المستحيل تصور هذا. فيسبوك في وضع مشابه فالشركة تمر بالكثير من الصعوبات اليوم، ولكنها لا تزال “بعيدة” نظرياً عن الانهيار ولكن ربما يتغير الأمر بشكل دراميّ في السنوات القادمة؛ فضيحة ربما أو تسريب بيانات ضخم أو حتى مشاكل قانونية قد تؤدي لسقوط الامبراطورية في يوم وليلة.

حتى لو اعتبرنا انهيار الشركة بأكملها أمراً شبه مستحيل، انهيار جزء من خدمات الشركة ليس أمراً مستبعداً؛ كما حصل مثلاً مع منصة Vine التي وثق بها ملايين المستخدمين لحفظ فيديوهاتهم، أو كما حصل مع عشرات الخدمات التي قتلتها غوغل، كغوغل إجابات التي استخدمها آلاف العرب حول العالم، أو خدمة اختصار الروابط التي استخدمها الملايين حول العالم، أو حتى مع الخدمات التي قدمتها ياهو من قبل وأوقفتها كمدونات مكتوب، لذا ليس من المستبعد مع عدد الخدمات الهائل التي تقدمها فيسبوك أن أحدها أو مجموعة منها قد ينتهي بها الأمر ميتة في السنوات القادمة.

هذا الخطر ليس فقط محدقاً بفيسبوك لوحدها، بل هو خطر يتربص بكافة الخدمات السحابية الموجودة على الانترنت الآن، بغض النظر عن خلفية الشركة أو موقعها الجغرافي.

ولكن عدا عن هذا، ماذا عن كل شيء آخر؟

الأعاصير، البراكين، الزلازل، الحروب، والكوارث الطبيعية الأخرى

بشكل عام، الخدمات السحابية مصممة بطريقة تجعلها أقل عرضة للضرر من هذا النوع من الكوارث، من خلال عدة طبقات من النسخ الاحتياطية والمخازن حول العالم كما أسلفت في بداية المقال، ولكن هذا لا يعني أنها معصومة من الفشل والخطأ بالمطلق، وفي عصر يصبح فيه الاعتماد على التخزين السحابي أكثر وأكثر انتشاراً وتغلغلاً في الحياة اليومية حتى للمستخدمين العاديين، من الجيد معرفة المزيد عن قدرة هذه الأنظمة على التحمل.

بالنسبة للشركات والخدمات الكبرى كغوغل وفيسبوك وأمازون ربما تكون الخطورة أقل من خدمات أخرى، السبب في هذا أن البنية التحتية لهذه الشركات أضخم بكثير وتمتلك الكثير من الحلول الاحتياطية في حال حدوث أي نوع من الكوارث للتعويض، بينما الخدمات الأخرى الأقل حجماً – حتى تلك المستخدمة من ملايين المستخدمين – عرضة للفشل بنسبة كبيرة جداً.

ولكن حتى في حالة هذه الخدمات والمنصات الأصغر حجماً، احتمال وجود نسخة فيزيائية من البيانات في مكان آمن ووجود حلول احتياطية كبير جداً، كون الشركات تسعى في أغلب الأحيان إلى حماية مصادر رزقها.

ما الهدف من كل هذا الكلام؟

بديهياً لا أحاول القول أنني أخطط لشن هجوم على فيسبوك أو أي خدمة سحابية أخرى، ولا أتمنى زوالها بأي وقت قريب كون جزءاً كبيراً من عملي يعتمد عليها، ولكن حاولت في هذا المقال تلخيص كل الطرق التي يمكن للخدمات السحابية فيها الصمود أو الانهيار أمام المشاكل الأكثر انتشاراً في العالم اليوم. ما تبقى الآن هو أن تقرر إن كان عليك فعل شيء بهذا الخصوص.

شخصياً عانيت من فقدان البيانات عدة مرات بسبب المشاكل في الخدمات السحابية، تسبب إغلاق منصة منشر العربية بضياع سلسلة مقالات ضخمة بذلت فيها جهداً ووقتاً كبيرين، وضاع الكثير من مقالات موقعي الشخصي بسبب أعطال في السيرفر الذي أستخدمه -بسببي- لذا أحتفظ دائماً بنسخة محلية من البيانات على حاسوبي الشخصي، وأحاول إبقاء نسخ إحتياطية دورية من البيانات على خدمات مختلفة، كخدمات التخزين من غوغل ومايكروسوفت.

مهما كانت الخدمة السحابية موثوقة، من الجيد دائماً الإبقاء على نسخة محلية من البيانات والاحتفاظ بها في حال حدوث أي مشكلة، وبالأخص لو كانت هذه البيانات شخصية أو ذات أهمية عاطفية، لأن ضياع البيانات الرقمية قد يعني عدم إمكانية استردادها أبداً.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *